الأربعاء، 13 أكتوبر 2021

12.كتاب: الطبقات الكبرى ** صفحة البدايةالفهرس<< السابق 12 من 110 التالى


كتاب: الطبقات الكبرى **
صفحة البدايةالفهرس<< السابق 12 من 110 التالى >>

 ذكر ما كان يعاف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام والشراب 
 
أخبرنا يونس بن محمد المؤدب أخبرنا ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي رهم السماعي أن أبا أيوب حدثه قال قلت يا رسول الله إنك كنت ترسل إلي بالطعام فإذا رأيت أثر أصابعك وضعت يدي فيه حتى كان هذا الطعام الذي أرسلت به إلي فنظرت فلم أر فيه أثر أصابعك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل إن فيه بصلا فكرهت أن آكله من أجل الملك الذي يأتيني وأما أنتم فكلوه أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد قال أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصعة فيها ثوم فوجد ريح الثوم فكف يده فكف معاذ يده فكف القوم أيديهم فقال لهم مالكم فقالوا كففت يدك فكففنا أيدينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا بسم الله فإني أناجي من لا تناجون أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا عبد الله بن وهب قال سمعت أبا صخر قال أتي النبي صلى الله عليه وسلم بسويق لوز فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أخروه هذا شراب المترفين أخبرنا عتاب بن زياد قال أخبرنا بن المبارك قال أخبرنا حيوة بن شريح عن عمرو بن مالك عن حميد بن زياد عن يزيد بن قسيط أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بسويق من سويق اللوز فلما خيف له قال لماذا قالوا سويق اللوز قال أخروه عني هذا شراب المترفين أخبرنا عبيدة بن الحميد عن واقد أبي عبد الله الخياط عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم سمن وأقط وضب قال فأكل من السمن والأقط قال ثم قال للضب إن هذا لشيء ما أكلته قط فمن شاء أن يأكله فليأكله فقال فأكل على خوانه أخبرنا هاشم بن القاسم أخبرنا شعبة عن الحكم عن زيد بن وهب عن البراء بن عازب عن ثابت بن وديعة الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتي بضب فقال أمة مسخت والله أعلم أخبرنا سعيد بن سليمان أخبرنا خالد بن عبد الله عن حصين عن زيد بن وهب عن ثابت بن يزيد بن وديعة قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأصبنا ضبابا فشويناها فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم منها بضب فأخذ عودا فجعل يعد أصابعه فقال مسخت أمة من بني إسرائيل دواب في الأرض فلاأدري أي دواب هي قال فلم يأكله ولم ينه عنه أخبرنا سعيد بن سليمان أخبرنا عباد بن العوام عن الشيباني عن يزيد بن الأصم عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو عند ميمونة إذ قربت إليه خوانا عليه لحم ضب فلما أراد أن يأكل قالت ميمونة يا رسول الله تدري ما هذا قال لا قالت هذا لحم ضب قال هذا لحم لم آكله وعنده الفضل بن عباس وخالد بن الوليد وامرأة أخرى فقال له خالد يا رسول الله أحرام هو قال لا وقال كلوا فأكل الفضل وخالد والمرأة وقالت ميمونة أما أنا فلا آكل من شيء لم يأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا إسحاق بن عيسى أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي المهزم قال سمعت أبا هريرة يقول أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أضب في جفنة وقد صب عليها سمن فقال كلوا ولم يأكل فقالوا يا رسول الله أنأكل ولا تأكل فقال اني أعافها أخبرنا إسحاق بن عيسى أخبرنا حماد بن سلمة عن بشر بن حرب عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بضب فقال اقلبوه لظهره فقلبوه ثم قال اقلبوه لبطنه فقلبوه فقال تاه سبط من بني إسرائيل ممن غضب الله عليه فإن يك فهو هذا فإن يك فهو هذا أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن علي بن زيد حدثني عمران بن أبي حرملة عن بن عباس قال دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وخالد بن الوليد على ميمونة بنت الحارث فقالت ألا أطعمكم من هدية أهدتها لنا أم عقيق فقال بلى فجيء بضبين مشويين فتبزق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له خالد بن الوليد كأنك تنقذره قال أجل قالت ألا أسقيكم من لبن أهدته لنا قال بلى قال فجيء بإناء من لبن فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عن يمينه وخالد عن شماله فقال لي اشرب هو لك وإن شئت آثرت به خالدا فعلمت ما كنت لأوثر بسؤرك علي أحدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أطعمه الله طعاما فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه ومن سقاه الله لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه فإنه ليس شيء يجزي من الطعام والشراب غير اللبن أخبرنا هاشم بن القاسم قال أخبرنا شعبة قال أخبرنا جعفر بن إياس سمعت سعيد بن جبير عن بن عباس قال أهدت أم حفيد خالة بن عباس لرسول الله صلى الله عليه وسلم سمنا وأقطا وأضبا فأكل من السمن والأقط وترك الأضب تقذرا قال وأكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان حراما لم يؤكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا هاشم بن القاسم أخبرنا أبو جعفر الرازي وورقاء بن عمر عن عبد الله بن دينار عن بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ناداه رجل فقال كيف تقول في الضب قال لست بآكله ولا محرمه أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حاتم بن وردان أخبرنا يونس عن محمد بن سيرين قال أتي نبي الله صلى الله عليه وسلم بضب فقال إنا قوم قرويون وانا نعافه ‏.‏
ذكر ما حبب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء والطيب
أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا سلام أبو المنذر عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حبب إلي من الدنيا النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة أخبرنا موسى بن إسماعيل أخبرنا أبو بشر صاحب البصري عن يونس عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحببت من عيش الدنيا إلاالطيب والنساء أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي أخبرنا أبو المليح عن ميمون قال ما نال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عيش الدنيا إلا الطيب والنساء أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل حدثه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان يعجب نبي الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ثلاثة أشياء الطيب والنساء والطعام فأصاب اثنتين ولم يصب واحدة أصاب النساء والطيب ولم يصب الطعام أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل قال لم يصب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من الدنيا أحب إليه من النساء والطيب أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا أبو هلال عن قتادة عن معقل بن يسار قال ما كان شيء أعجب إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم من الخيل ثم قال اللهم غفرا بل النساء أخبرنا موسى بن إسماعيل أبو سلمة أخبرنا أبو بشر صاحب البصري أخبرنا يزيد الرقاشي أن أنس بن مالك حدثهم قال كنا نعرف خروج النبي صلى الله عليه وسلم بريح الطيب أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي وعبيد الله بن موسى العنسي قالا أخبرنا الأعمش عن إبراهيم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف بريح الطيب إذا أقبل أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا عزرة بن ثابت حدثني ثمامة بن عبد الله بن أنس أن أنسا كان لا يرد الطيب وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا المبارك يعني بن فضالة أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري قال سمعت أنس بن مالك يقول ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليه طيب قط فرده أخبرنا موسى بن إسماعيل أخبرنا أبو بشر أخبرنا عبد الله بن عطاء المكي عن محمد بن علي قال قلت لعائشة رضي الله تعالى عنها يا أمه أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتطيب قالت نعم بذكارة الطيب قلت وما ذكارة الطيب قالت المسك والعنبر أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن عبد الله بن المختار عن موسى بن أنس عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له سك يتطيب منه أخبرنا هاشم بن القاسم أخبرنا شعبة عن خليد بن جعفر قال سمعت أبا نضرة عن أبي سعيد الخدري قال ذكروا المسك عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أو ليس من أطيب الطيب أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا هشام بن سعيد عن زيد بن أسلم عن عبيد بن جريج قال قلت لابن عمر يا أبا عبد الرحمن إني رأيتك تستحب هذا الخلوق فقال كان أحب الطيب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا موسى بن داود أخبرنا بن لهيعة عن بكير عن نافع عن بن عمر كان إذا استجمر يجعل الكافور على العود ثم يستجمر به ويقول هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستجمر ‏.‏
ذكر شدة العيش على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرنا عفان بن مسلم والحسن بن موسى الأشيب قالا أخبرنا ثابت بن يزيد أخبرنا هلال بن خباب عن عكرمة عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبيت الليالي المتتابعة طاويا وأهله لا يجدون عشاء قال وكان عامة خبزهم الشعير أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي أخبرنا أبو هاشم صاحب الزعفران أخبرنا محمد بن عبد الله أن أنس بن مالك حدثه أن فاطمة عليها السلام جاءت بكسرة خبز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذه الكسرة يا فاطمة قالت قرص خبزته فلم تطب نفسي حتى أتيتك بهذه الكسرة فقال أما إنه أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاثة أيام أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم الشيباني عن زينب بنت أبي طليق أم الحصين قالت حدثني حبان بن جزء أبو بحر عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يشد صلبه بالحجر من الغرث أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان أخبرنا إسرائيل عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال بينما عائشة رضي الله تعالى عنها تحدثني ذات يوم إذ بكت فقلت ما يبكيك يا أم المؤمنين قالت ما ملأت بطني من طعام فشئت أن أبكي إلا بكيت أذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان فيه من الجهد أخبرنا سعيد بن سليمان أخبرنا هشيم قال أخبرنا مجالد عن الشعبي عن مسروق قال دخلت على عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها وهي تبكي فقلت يا أم المؤمنين ما يبكيك قالت ما أشبع فأشاء أن أبكي إلا بكيت وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تأتي عليه أربعة أشهر ما يشبع من خبز بر أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن الأسود عن الأسود عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما شبع آل محمد غداء وعشاء من خبز الشعير ثلاثة أيام متتابعات حتى لحق بالله أخبرنا هاشم بن القاسم أخبرنا محمد بن طلحة عن أبي حمزة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما شبع آل محمد ثلاثا من خبز بر حتى قبض وما رفع عن مائدته كسرة فضلا حتى قبض أخبرنا هاشم بن القاسم أخبرنا أبو معشر عن سعيد عن أبي هريرة قال كان يمر بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم هلال ثم هلال ثم هلال لا يوقد في شيء من بيوته نار لا لخبز ولا لطبيخ قالوا بأي شيء كانوا يعيشون يا أبا هريرة قال بالأسودين التمر والماء قال وكان له جيران من الأنصار جزاهم الله خيرا لهم منائح يرسلون إليه بشيء من لبن أخبرنا هاشم بن القاسم أخبرنا جرير بن عثمان عن سليمان بن عامر قال سمعت أبا أمامة يقول ما كان يفضل عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خبز الشعير أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا عبد الله بن وهب حدثني جرير بن حازم عن يونس عن الحسن قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والله ما أمسى في آل محمد صاع من طعام وانها لتسعة أبيات والله ما قالها استقلالا لرزق الله ولكن أراد أن تأسى به أمته أخبرنا سعيد بن سليمان أخبرنا عباد عن هلال أخبرنا عكرمة عن بن عباس قال والله لقد كان يأتي على آل محمد صلى الله عليه وسلم الليالي ما يجدون فيها عشاء أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي أخبرنا بن أبي ذئب عن المقبري عن بعض بني الوليد مولى الأخنسيين قال بينما نحن على طعام لنا في مخرج لنا طلع علينا أبو هريرة فرحبنا به وقلنا هلم قال لا والله لا أذوقه مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشبع هو ولا أهله من خبز الشعير أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن عبيدة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم مرتين حتى لحق بالله ولا رفعنا له فضل طعام عن شبع حتى لحق بالله إلا أن نرفعه لغائب فقيل لها ما كانت معيشتكم قالت الأسودان الماء والتمر وقالت وكان لنا جيران من الأنصار لهم ربائب يسقوننا من لبنها جزاهم الله خيرا أخبرنا مالك بن إسماعيل أخبرنا محمد بن طلحة بن مصرف عن أبي حمزة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم ثلاثا من خبز بر حتى قبض وما رفعت عن مائدته كسرة فضلا حتى قبض أخبرنا مالك بن إسماعيل أخبرنا زهير بن معاوية حدثني أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن الأسود عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما شبع آل محمد يومين تباعا فصاعدا إلا من خبز الشعير أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا مطيع حدثني كردوس التغلبي عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها ذكرت أن آل محمد لم يشبعوا ثلاثة أيام متوالية من طعام بر حتى مضى النبي صلى الله عليه وسلم لسبيله أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا حماد بن سلمة وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها وأخبرنا عارم بن الفضل عن حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت والله لقد كان يأتي على آل محمد صلى الله عليه وسلم شهر لا نخبز فيه قال قلت يا أم المؤمنين فما كان يأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان لنا جيران من الأنصار جزاهم الله خيرا كان لهم شيء من لبن يهدون منه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ومحمد بن عمر الأسلمي عن بن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن نوفل بن إياس الهذلي قال كان عبد الرحمن بن عوف لنا جليسا وكان نعم الجليس وانه انقلب بنا ذات يوم حتى إذا دخلنا بيته ودخل فاغتسل ثم خرج فجلس معنا وأتانا بجفنة فيها خبز ولحم فلما وضعت بكى عبد الرحمن فقلت يا أبا محمد ما يبكيك فقال فارق رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا ولم يشبع هو ولا أهل بيته من خبز الشعير ولاأرانا أخرنا لهذا لما هو خير لنا أخبرنا سعيد بن منصور أخبرنا عبد الحميد بن سليمان قال سمعت أبا حازم يقول قال أبو هريرة ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكسر اليابسة حتى فارق الدنيا وأصبحتم تهدرون بالدنيا ونقر بأصابعه أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا عبد الله بن وهب عن بن لهيعة عن عقيل عن بن شهاب أن أبا هريرة كان يمر بالمغيرة بن الأخنس وهو يطعم الطعام فقال ما هذا الطعام قال خبز النقي واللحم السمين قال وما النقي قال الدقيق فتعجب أبو هريرة ثم قال عجبا لك يا مغيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضه الله عز وجل وما شبع من الخبز والزيت مرتين في يوم وأنت وأصحابك تهدرون ههنا الدنيا بينكم ونقر بإصبعه يقول كأنهم صبيان أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا أبان بن يزيد أخبرنا قتادة أخبرنا أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع له غداءا ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا سلام بن مسكين أخبرنا عمر بن معدان عن أنس بن مالك قال شهدت للنبي صلى الله عليه وسلم وليمة ما فيها خبز ولا لحم أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي أخبرنا همام أخبرنا قتادة قال كنا نأتي أنس بن مالك وخبازه قائم فقال يوما كلوا فما أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رغيفا مرقق بعينه حتى لحق بربه ولا شاة سميطا قط أخبرنا معن بن عيسى أخبرنا عبد الله بن المؤمل عن عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما اجتمع في بطن النبي صلى الله عليه وسلم طعامان في يوم قط إن أكل لحما لم يزد عليه وإن أكل تمرا لم يزد عليه وإن أكل خبزا لم يزد عليه وكان رجلا مسقاما وكانت العرب تنعت له فيتداوى بما تنعت له العرب وكانت العجم تنعت له فيتداوى أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي أخبرنا عبد الله بن جعفر عن يزيد بن الهاد عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشبع مرتين في يوم من خبز الشعير قالت وإن كان ليهدى لنا قناع فيه تمر فيه كعب من إهالة فنفرح به أخبرنا سعيد بن سليمان أخبرنا سليمان بن المغيرة عن حميد يعني بن هلال قال قالت عائشة رضي الله تعالى عنها أرسل أبو بكر قائمة شاة ليلا فقطعت وأمسك علي رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمسكت عليه قال فقيل لها على غير مصباح قالت عائشة رضي الله تعالى عنها لو كان عندنا مصباح لائتدمنا به كان يأتي على آل محمد شهر ما يخبزون خبزا ولا يطبخون قدرا قال فذكرت ذلك لصفوان فقال كان يأتي عليهم الشهران أخبرنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي نضر قال سمعت عائشة رضي الله تعالى عنها تقول إني لجالسة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت فأهدى لنا أبو بكر رجل شاة فإني لأقطعها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظلمة البيت فقال لها قائل أما كان لكم سراج فقالت لو كان لنا ما يسرج به أكلناه أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا أبو جميع عن حميد بن هلال رفع الحديث إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت أتتنا ليلة قائمة من عند أبي بكر تعني مسلوخا فأنا أمسك على النبي صلى الله عليه وسلم وهويقطع أو النبي صلى الله عليه وسلم يمسك علي وأنا أقطع فقال لها رجل من القوم يا أم المؤمنين أما كان عندكم حينئذ مصباح قالت لو أن عندنا مصباحا أكلناه أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرنا أبو صخر حميد بن زياد عن يزيد بن قسيط عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع من خبز وزيت في يوم مرتين أخبرنا روح بن عبادة وسليمان أبو داود الطيالسي قالا أخبرنا شعبة عن سماك سمع النعمان بن بشير يقول سمعت عمر بن الخطاب وهو يذكر ما فتح على الناس فقال عمر لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتوي يومه من الجوع ما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن سماك عن النعمان بن بشير قال سمعته وهو يخطب يقول احمدوا الله فربما أتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم يظل يلتوي ما يشبع من الدقل أخبرنا الفضل بن دكين والحسن بن موسى قالا أخبرنا زهير عن سماك قال سمعت النعمان بن بشير يقول على المنبر ما كان النبي صلى الله عليه وسلم أو نبيكم يشبع من الدقل وما ترضون دون ألوان التمر والزبد قال الحسن بن موسى في حديثه وألوان الثياب أخبرنا موسى بن إسماعيل أخبرنا سليمان بن عبيد المازني أبو داود أخبرنا عمران بن زيد المدني حدثني والدي قال دخلنا على عائشة رضي الله تعالى عنها فقلنا سلام عليك يا أمه فقالت وعليك السلام ثم بكت فقلنا ما بكاؤك يا أمه قالت بلغني أن الرجل منكم يأكل من ألوان الطعام حتى يلتمس لذلك دواء يمرئه فذكرت نبيكم صلى الله عليه وسلم فذاك الذي أبكاني خرج من الدنيا ولم يملأ بطنه في يوم من طعامين كان إذا شبع من التمر لم يشبع من الخبز وإذا شبع من الخبز لم يشبع من التمر فذاك الذي أبكاني أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ومحمد بن عمر الأسلمي عن حماد بن أبي حميد عن محمد بن المنكدر قال أدركني عروة بن الزبير فأخذ بيدي فقال يا أبا عبد الله فقلت لبيك فقال دخلت على أمي عائشة رضي الله تعالى عنها فقالت يا بني فقلت لبيك فقالت والله إن كنا لنمكث أربعين ليلة ما نوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بنار مصباحا ولا يره فقلت يا أمه فبم كنتم تعيشون فقالت بالأسودين التمر والماء أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا بسطام يعني بن مسلم عن معاوية بن قرة قال قال أبي لقد غبرنا مع نبينا صلى الله عليه وسلم وما لنا طعام إلا الأسودان ثم قال لي هل تدري ما الأسودان قلت لا قال التمر والماء أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا مصعب بن سليمان الزهري سمعت أنس بن مالك وهو يقول أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم تمر فأخذ يهديه قال ثم رأيته يأكل منه مقعيا من الجوع أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي أخبرنا همام بن يحيى أخبرنا قتادة عن أنس أن أم سليم بعثت معه بقناع عليه رطب إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال فجعل يقبض القبضة فيبعث بها إلى بعض نسائه ثم أكل أكل رجل يعلم أنه يشتهيه أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا أبان عن قتادة عن أنس أن يهوديا دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجابه أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي أخبرنا سفيان عن منصور بن صفية عن أمه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبعنا من الأسودين أخبرنا سعيد بن منصور وخالد بن خداش قالا أخبرنا داود بن عبد الرحمن أخبرنا منصور بن عبد الرحمن عن أمه صفية عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين شبع الناس من الأسودين التمر والماء أخبرنا الوليد بن الأعز وسعيد بن منصور قالا أخبرنا عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم عن سهل بن سعد سمعه يقول ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم شبعتين في يوم حتى فارق الدنيا أخبرنا إسماعيل بن أبان الوراق أخبرنا كثير بن سليم عن أنس قال ما رفع من بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء قط ولا حملت معه طنفسة يجلس عليها أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا حماد بن سلمة أخبرنا فرقد السنجي عن سعيد بن جبير عن بن عمر قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أدهن بزيت غير مقتت أخبرنا هاشم بن القاسم أخبرنا عبد الحميد بن بهرام حدثني شهيد حدثتني أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي يوم توفي ودرعه مرهونة عند رجل من اليهود بوسق من شعير أخبرنا سعيد بن سليمان أخبرنا عبد الحميد بن سليمان أخبرنا أبو حازم عن سهل بن سعد قال قلت لسهل أكانت المناخل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال رأيت منخلا في ذاك الزمان وما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم الشعير منخولا حتى فارق الدنيا قال قلت كيف كنتم تصنعون قال كنا ندحنها ثم ننفخ قشرها فيطير ما طار ونستمسك ما أستمسك أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا أفلح بن سعيد قال سمعت عبد الله بن رافع يخبر أنه سمع أم سلمة تقول لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما للمسلمين من منخل أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا فائد عن عبد الله بن علي بن أبي رافع عن جدته سملى قالت ما كان لنا منخل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كنا ننسف الشعير إذا طحن نسفا أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا نافع بن ثابت عن بن دومان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يأكلون الشعير غير منخول أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو معشر عن المقبري عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا شيبان عن جابر عن أبي جعفر قال ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان أكثر طعامه خبز الشعير والتمر أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا منصور بن أبي الأسود عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال رئي عند النبي صلى الله عليه وسلم دباء فقيل ما تصنعون به قالوا نكثر به الطعام قال غير منصور نستعين به على العيال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن مخرمة بن سليمان الوالبي أخبرني الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجوع قلت لأبي هريرة وكيف ذلك الجوع قال لكثرة من يغشاه وأضيافه وقوم يلزمونه لذلك فلا يأكل طعاما أبدا إلا ومعه أصحابه وأهل الحاجة يتتبعون من المسجد فلما فتح الله خيبر اتسع الناس بعض الاتساع وفي الأمر بعد ضيق والمعاش شديد هي بلاد ظلف لا زرع فيها إنما طعام أهلها التمر وعلى ذلك أقاموا قال مخرمة بن سليمان وكانت جفنة سعد تدور على رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ يوم نزل المدينة في الهجرة إلى يوم توفي وغير سعد بن عبادة من الأنصار يفعلون ذلك فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا يتواسون ولكن الحقوق تكثر والقدام يكثرون والبلاد ضيقة ليس فيها معاش إنما تخرج ثمرتهم من ماء ثمر يحمله الرجال علىأكتافهم أم الإبل والإبل أكل ذلك وربما أصاب نخلهم القشام فيذهب ثمرتهم تلك السنة قال محمد بن عمر سمعت عبد الرحمن بن أبي الزناد يقول كل ما اشتد من الأمر فهو ظلف وقال محمد بن عمر القشام شيء يصيب البلح بمثل الجدري فيقير أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا معاوية بن صالح عن يحيى بن جابر عن المقدام بن معد يكرب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن حسب بن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه صلى الله عليه وسلم أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد الطنافسيان وعبيد الله بن موسى العبسي ومحمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي عن مجمع بن يحيى الأنصاري عن عبد الله بن عمران عن رجل من الأنصار أنه سأل عليا وهو محتب بحمائل سيفه في مسجد الكوفة عن نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفته فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض اللون مشربا حمرة أدعج العين سبط الشعر كث اللحية سهل الخد ذا وفرة دقيق المسربة كأن عنقه إبريق فضة له شعر من لبته إلى سرته يجري كالقضيب ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره شثن الكف والقدم إذا مشى كأنما ينحدر من صبب وإذا قام كأنما ينقلع من صخر إذا التفت التفت جميعا كأن عرقه في وجهه اللؤلؤ ولريح عرقه أطيب من المسك الأذفر ليس بالقصير ولا بالطويل ولا بالعاجز ولا اللئيم لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم أخبرنا يزيد بن هارون ويحيى بن عباد والحسن بن موسى قالوا قال أخبرنا حماد بن سلمة عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الهامة عظيم العينين أهدب الأشفار مشرب العينين حمرة كث اللحية أزهر اللون إذا مشى تكفأ كأنما يمشي في صعد وإذا التفت التفت جميعا شثن الكفين والقدمين أخبرنا الفضل بن دكين وهاشم بن القاسم قالا أخبرنا المسعودي أخبرنا عثمان بن عبد الله بن هرمز عن نافع بن جبير بن مطعم عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير ضخم الرأس واللحية شثن الكفين والقدمين مشرب اللون حمرة ضخم الكراديس طويل المسربة إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم أخبرنا سعيد بن منصور أخبرنا نوح بن قيس الحداني حدثني خالد بن خالد التميمي عن يوسف بن مازن الراسبي أن رجلا قال لعلي بن أبي طالب انعت لنا النبي صلى الله عليه وسلم صفة لنا قال كان ليس بالذاهب طولا وفوق الربعة إذا جاء مع القوم غمرهم أبيض شديد الوضح ضخم الهامة أغر أبلج أهدب الأشفار شثن الكفين والقدمين إذا مشى تقلع كأنما ينحدر من صبب كأن العرق في وجهه اللؤلؤ لم أر قبله ولا بعده مثله أخبرنا سعيد بن منصور والحكم بن موسى قالا أخبرنا عيسى بن يونس عن عمر مولى غفرة حدثني إبراهيم بن محمد من ولد علي قال كان علي إذا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لم يكن بالطويل الممغط ولا بالقصير المتردد كان ربعة من القوم ولم يكن بالجعد القطط ولا السبط كان جعدا رجلا ولم يكن بالمطهم ولا المكلثم وكان في وجهه تدوير أبيض مشرب أدعج العينين أهدب الأشفار جليل المشاش والكتد أجرد ذا مسربة شثن الكفين والقدمين إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب وإذا التفت التفت معا بين كتفيه خاتم النبوة وهو خاتم النبيين أجود الناس كفا وأجرأ الناس صدرا وأصدق الناس لهجة وأوفى الناس بذمى وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم أخبرنا سعيد بن منصور أخبرنا خالد بن عبد الله عن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده قال قيل لعلي يا أبا حسن انعت لنا النبي صلى الله عليه وسلم قال كان أبيض مشرب بياضه حمرة أهدب الأشفار أسود الحدقة لا قصيرا ولا طويلا وهو إلى الطول أقرب عظيم المناكب في صدره مسربة لا جعد ولا سبط شثن الكف والقدم إذا مشى تكفأ كأنما يمشي في صعد كأن العرق في وجهه اللؤلؤ لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فإني لأخطب يوما على الناس وحبر من أحبار اليهود واقف في يده سفر ينظر فيه فنادى إلي فقال صف لنا أبا القاسم فقال علي رضي الله تعالى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالقصير ولا بالطويل البائن وليس بالجعد القطط ولا بالسبط هو رجل الشعر أسوده ضخم الرأس مشرب لونه حمرة عظيم الكراديس شثن الكفين والقدمين طويل المسربة وهو الشعر الذي يكون في النحر إلى السرة أهدب الأشفار مقرون الحاجبين صلت الجبين بعيد ما بين المنكبين إذا مشى يتكفأ كأنما ينزل من صبب لم أر قبله مثله ولم أر بعده مثله قال علي ثم سكت فقال لي الحبر وماذا قال علي هذا ما يحضرني قال الحبر في عينيه حمرة حسن اللحية حسن الفم تام الأذنين يقبل جميعا ويدبر جميعا فقال علي هذه والله صفته قال الحبر وشيء آخر فقال علي وما هو قال الحبر وفيه جنأ قال علي هو الذي قلت لك كأنما ينزل من صبب قال الحبر فإني أجد هذه الصفة في سفر آبائي ونجده يبعث من حرم الله وأمنه وموضع بيته ثم يهاجر إلى حرم يحرمه هو ويكون له حرمة كحرمة الحرم الذي حرم الله ونجد أنصاره الذين هاجر إليهم قوما من ولد عمرو بن عامر أهل نخل وأهل الأرض قبلهم يهود قال قال علي هو هو وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الحبر فإني أشهد أنه نبي الله وأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة فعلى ذلك أحيا وعليه أموت وعليه أبعث إن شاء الله قال فكان يأتي عليا فيعلمه القرآن ويخبره بشرائع الإسلام ثم خرج علي والحبر هنالك حتى مات في خلافة أبي بكر وهو مؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم يصدق به أخبرنا معن بن عيسى الأشجعي أخبرنا مالك بن أنس أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وخالد بن مخلد عن سليمان بن بلال كلاهما عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه سمع أنس بن مالك يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة من الرجال ليس بالطويل البائن ولا بالقصير وليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم وليس بالجعد القطط ولا بالسبط أخبرنا عفان بن مسلم والحسن بن موسى قالا أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون إذا مشى تكفأ وما مسست ديباجة ولا حريرة ولا شيئا قط ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت مسكة ولا عنبرة ما أطيب من ريحه أخبرنا يزيد بن هارون ومحمد بن عبد الله الأنصاري قالا أخبرنا حميد قال قال أنس ما مسست قط حريرة ولا خزة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت رائحة قط مسكة ولا عنبرة أطيب رائحة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا سعيد بن منصور وخلف بن الوليد قالا أخبرنا خالد بن عبد الله عن حميد عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمر وما شممت مسكة ولا عنبرة أطيب ريحا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا جرير بن حازم عن قتادة عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم القدمين كثير العرق لم أر بعده مثله أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا مندل عن حميد عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالقصير ولا بالطويل أخبرنا عمرو بن عاصم أخبرنا همام أخبرنا قتادة عن أنس بن مالك أو عن رجل عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الكفين ضخم القدمين حسن الوجه لم أر بعده مثله أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك وموسى بن داود عن بن أبي ذيب عن صالح بن أبي صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة أنه كان ينعت رسول الله صلى الله عليه وسلم شبح الذراعين أهدب أشفار العينين بعيد ما بين المنكبين يقبل جميعا ويدبر جميعا بأبي وأمي لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني عن سليمان بن بلال عن عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم الجمحي عن قدامة بن موسى عن محمد بن سعيد المسيب أن أبا هريرة كان إذا رأى أحدا من الأعراب أو أحدا لم ير النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أصف لكم النبي صلى الله عليه وسلم كان شثن القدمين هدب العينين أبيض الكشحين يقبل معا ويدبر معا فدى له أبي وأمي ما رأيت مثله قبله ولا بعده أخبرنا الحسن بن موسى وموسى بن داود عن بن لهيعة عن أبي يونس عن أبي هريرة قال ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في جبهته وما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الأرض تطوى له إنا نجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الملك عن سعيد بن عبيد بن السباق عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شثن القدمين والكفين ضخم الساقين عظيم الساعدين ضخم المنكبين بعيد ما بين المنكبين رحب الصدر رجل الرأس أهدب العينين حسن الفم حسن اللحية تام الأذنين ربعة من القوم لا طويلا ولا قصيرا أحسن الناس لونا يقبل معا ويدبر معا لم أر مثله ولم أسمع بمثله أخبرنا أحمد بن الحجاج الخراساني قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا أسامة بن زيد وأخبرني موسى بن مسلم مولى ابنة قارظ عن أبي هريرة أنه ربما كان حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيقول حدثنيه أهدب الشفرين أبيض الكشحين إذا أقبل أقبل جميعا وإذا أدبر أدبر جميعا لم تر عيني مثله ولن تراه أخبرنا أحمد بن الحجاج عن عبد الله بن المبارك عن عمرو بن الحارث عن أبي يونس عن أبي هريرة قال ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في جبهته وما رأيت أحدا أسرع مشيا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الأرض تطوى له وإنا لنجهد أن ندركه وإنه لغير مكترث أخبرنا قدامة بن محمد المدني حدثتني أمي فاطمة بنت مضر عن جدها خشرم بن بشار أن رجلا من بني عامر أتى أبا أمامة الباهلي فقال يا أبا أمامة إنك رجل عربي إذا وصفت شيئا شفيت منه فصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كأني أراه فقال أبو أمامة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا أبيض تعلوه حمرة أدعج العينين أهدب الأشفار ضخم المناكب أشعر الذراعين والصدر شثن الأطراف ذا مسربة في الرجال أطول منه وفي الرجال أقصر منه عليه سحوليتان إزاره تحت ركبتيه بثلاث أصابع أوأربع إذا تعطف بردائه لم يحط به فهو متأبطه تحت إبطه إذا مشى تكفأ حتى يمشي في صعود وإذا التفت التفت جميعا بين كتفيه خاتم النبوة قال العامري قد وصفت لي صفة لو كان في جميع الناس لعرفته أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي أخبرنا شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت جابر بن سمرة يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع لفم منهوس العقب أخبرنا عبيد الله بن موسى والفضل بن دكين قالا أخبرنا إسرائيل عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة ووصف النبي صلى الله عليه وسلم فقال له الرجل أوجهه مثل السيف فقال جابر مثل الشمس والقمر مستدير أخبرنا عفان بن مسلم وهشام أبو الوليد الطيالسي قالا أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق سمعت البراء يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعا بعيد ما بين المنكبين قال عفان في حديثه يبلغ شعره شحمة أذنيه عليه حلة حمراء أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن أبي إسحاق عن البراء أنه وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعيد ما بين المنكبين ليس بالقصير ولا بالطويل أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا زهير عن أبي إسحاق أن رجلا سأل البراء أليس كان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف قال لا مثل القمر أخبرنا هوذة بن خليفة أخبرنا عوف عن يزيد الفارسي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم زمن بن عباس على البصرة قال فقلت لابن عباس إني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بن عباس فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إن الشيطان لا يستطيع أن يتشبه بي فمن رآني في النوم فقد رآني فهل تستطيع أن تنعت هذا الرجل الذي قد رأيت قال نعم أنعت لك رجلا بين الرجلين جسمه ولحمه أسمر إلى البياض حسن المضحك أكحل العينين جميل دوائر الوجه قد ملأت لحيته ما لدن هذه إلى هذه وأشار بيده إلى صدغيه حتى كادت تملأ نحره قال عوف ولا أدري ما كان مع هذا من النعت قال فقال بن عباس لو رأيته في اليقظة ما أستطعت أن تنعته فوق هذا أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن مجاهد عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني رأيت عيسى وموسى وإبراهيم فأما عيسى فجعد أحمر عريض الصدر وأما موسى فآدم جسيم سبط كأنه من رجال الزط فقالوا له إبراهيم فقال أنظروا إلى صاحبكم يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند حدثني رجل عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يلتفت إلا جميعا وإذا مشى مشى مجتمعا ليس فيه كسل أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا الجريري قال كنت أطوف مع أبي طفيل بالبيت فقال ما بقي أحد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري قال قلت رأيته قال نعم قلت كيف كان صفته فقال كان أبيض مليحا مقصدا أخبرنا خلف بن الوليد الأزدي أخبرنا خالد بن عبد الله عن الجريري عن أبي الطفيل قال قلت له رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم كان أبيض مليح الوجه أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا مسعر عن عبد الملك بن عمير عن بن عمر قال ما رأيت أحدا أجود ولا أنجد ولا أشجع ولا أوضأ من رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال حدثني بكير عن مسمار عن زياد مولى سعد قال سألت سعد بن أبي وقاص هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا ولا هم به قال كان شبيه في عنفقته وناصيته ولو أشاء أعدها لعددتها قلت فما صفته قال كان رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير ولا بالأبيض الأمهق ولا بالآدم ولا بالسبط ولا بالقطيط وكانت لحيته حسنة وجبينه صلتا مشربا بحمرة شثن الأصابع شديد سواد الرأس واللحية أخبرنا خالد بن مخلد البجلي أخبرنا عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه حتى يرى بياض خده ثم يسلم عن يساره حتى يرى بياض خده أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا أبو الأحوص عن أشعث يعني بن سليم قال سمعت شيخا من بني كنانة يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفه فقال أبيض مربوعا كأحسن الرجال وجها أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني فروة بن زبيد عن بشير مولى المأربين عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشربا بحمرة شثن الأصابع ليس بالطويل ولا بالقصير ولا بالسبط ولا بالجعد إذا مشى هرول الناس وراءه ولا ترى مثله أبدا أخبرنا محمد بن عمر حدثني شيبان عن جابر عن أبي الطفيل قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فما أنسى شدة بياض وجهه وشدة سواد شعره إن من الرجال لمن هو أطول منه ومنهم من هو أقصر منه يمشي ويمشون قلت لخولة أمي فمن هذا قالت هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت ما كانت ثيابه قالت ما أحفظ ذلك الآن أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا شيبان عن جابر عن أبي صالح عن أم هلال قالت ما رأيت بطن رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إلا ذكرت القراطيس المثنية بعضها على بعض أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا موسى بن عبيدة أخبرني أيوب بن خالد عمن أخبره أنه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث رواه قال فما رأيت رجلا مثله متجردا كأنه فلقة قمر أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا يوسف بن صهيب عن عبد الله بن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحسن البشر قدما أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا سفيان الثوري عن الزبير عن إبراهيم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفترش رجله اليسرى حتى يرى ظاهرها أسود أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن جابر عن محمد بن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد البطش أخبرنا وهب بن جرير يعني بن حازم أخبرنا أبي سمعت الحسن قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأشجع الناس وأحسن الناس أبيض أزهر حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا حسن بن صالح عن سماك عن عكرمة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص من شاربه قال وقال عكرمة وكان إبراهيم خليل الرحمن من قبله يقص من شاربه أخبرنا وكيع بن الجراح عن مسعر عن عوف قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضحك إلا تبسما ولا يلتفت إلا جميعا أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا سعيد بن يزيد أخبرنا أبو سليمان عن رجل عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلتفت إلا جميعا أخبرنا هاشم بن القاسم أخبرنا الحسام بن مصك عن قتادة قال ما بعث الله نبيا قط إلا بعثه حسن الوجه حسن الصوت حتى بعث نبيكم فكان حسن الوجه حسن الصوت ولم يكن يرجع وكان يمد بعض المد أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق أخبرنا زكريا بن أبي زائدة عن سعد بن إبراهيم عن نافع بن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني قد بدنت فلا تبادروني بالقيام في الصلاة والركوع والسجود أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي شيئا من صلاته وهو جالس فلما دخل في السن جعل يجلس حتى إذا بقي من السورة أربعون آية أو ثلاثون آية قام فقرأها ثم سجد أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا داود بن قيس الفراء أخبرنا عبيد الله بن عبد الله بن أقرم الخزاعي حدثني أبي نه كان مع أبيه بالقاع من عزة فمر بنا ركب فأناخوا ناحية الطريق فقال لي أبي وأقيمت الصلاة فإذا فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصليت معهم فكأني أنظر إلى عفرتي إبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل من بني تميم قال سمعت بن عباس يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدا مخويا فرأيت بياض إبطيه أخبرنا معن بن عيسى أخبرنا بن أبي ذيب عن شعبة عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد يرى بياض إبطيه أخبرنا كثير بن هشام والفضل بن دكين قالا أخبرنا جعفر بن برقان أخبرنا يزيد بن الأصم عن ميمونة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى يديه حتى يرى من خلفه بياض إبطيه أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر قال أخبرنا عبد الرزاق بن همام بن نافع قال أخبرنا معمر عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد يرى بياض إبطيه أخبرنا موسى بن داود أخبرنا بن لهيعة عن عبد الله بن المغيرة عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال كأني أنظر إلى بياض كشح النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد أخبرنا محمد بن عبيد الأسدي أخبرنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد يرى بياض إبطيه أخبرنا يونس بن محمد المؤدب أخبرنا شريك عن أبي إسحاق قال وصف لنا البراء فاعتمد على كفيه ورفع لي عجيزته وقال هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد أخبرنا الحكم بن موسى أخبرنا مبشر بن إسماعيل الحلبي عن أبي بكر الغساني عن أبي الأحوص حكيم بن عمير عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في أعلى جبهته مع قصاص الشعر أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي أخبرنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي حدثني رجل بمكة عن بن لأبي هالة التميمي عن الحسن بن علي قال سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي وكان وصافا عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر أطول من المربوع وأقصر من المشذب عظيم الهامة رجل الشعر إن انفرقت عقيصته فرق وإلا فلا يجاوز شعره سحمة أذنيه إذا هو وفره أزهر اللون واسع الجبين أزج الحواجب سوابغ في غير قرن بينهما عرق يديره الغضب أقنى العرنين له نور تعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم كث اللحية ضليع الفم مفلج الأسنان دقيق المسربة كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة معتدل الخلق بادن متماسك سواء البطن والصدر عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس أنور المتجرد موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر طويل الزندين رحب الراحة سبط القصب شن الكفين والقدمين سائل الأطراف خمصان الأخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء إذا زال زال قلعا يخطو تكفؤا ويمشي هونا ريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب وإذا ألتفت التفت جميعا خافض الطرف نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء يعني جل نظره الملاحظة يسبق أصحابه يبدر من لقي بالسلام قال قلت صف لي منطقه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصلا للأحزان دائم الفكرة ليست له راحة لا يتكلم في غير حاجة طويل السكت يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه ويتكلم بجوامع الكلام فضل لا فضول ولا تقصير دمثا ليس بالجافي ولا المهين يعظم النعمة وإن دقت لا يذم منها شيئا لا يذم ذواقا ولا يمدحه لا تغضبه الدنيا وما كان لها فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها إذا أشار أشار بكفه كلها وإذا تعجب قلبها وإذا تحدث أتصل بها يضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى وإذا غضب أعرض وأشاح وإذا فرح غض طرفه جل ضحكه التبسم ويفتر عن مثل حب الغمام قال فكتمتها الحسين بن علي زمانا ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه فسأله عما سألته عنه ووجدته قد سأل أباه عن مدخله ومجلسه ومخرجه وشكله فلم يدع منه شيئا قال الحسين سألت أبي عن دخول النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان دخوله لنفسه مأذونا له في ذلك فكان إذا أوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء جزءا لله وجزءا لأهله وجزءا لنفسه ثم جزءا جزؤه بينه وبين الناس فيسرد ذلك على العامة بالخاصة ولا يدخر عنهم شيئا وكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل ناديه وقسمه على قدر فضلهم في الدين فمنهم ذو الحاجة ومنهم ذو الحاجتين ومنهم ذو الحوائج فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم والأمة من مسألته عنهم وإخبارهم بالذي ينبغي لهم ويقول ليبلغ الشاهد الغائب وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغي حاجته فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياه ثبت الله قدميه يوم القيامة لا يذكر عنده إلا ذلك ولا يقبل من أحد غيره يدخلون روادا ولا يفترقون إلا عن ذواق ويخرجون أدلة قال فسألته عن مخرجه كيف كان يصنع فيه فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخزن لسانه إلا مما يعينهم ويؤلفهم ولا يفرقهم أو قال ينفرهم ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد بشره ولا خلقه ويتفقد أصحابه ويسأل الناس عما في الناس ويحسن الحسن ويقويه ويقبح القبيح ويوهنه معتدل الأمر غير مختلف لا يغفل مخافة أن يغفلوا لكل حال عنده عتاد لا يقصر عن الحق ولا يجوزه الدين يلونه من الناس خيارهم أفضلهم عنده أعمهم نصيحة وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مؤاساة ومؤازرة قال فسألته عن مجلسه فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر لا يوطن الأماكن وينهى عن إيطانها وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث انتهى به المجلس ويأمر بذلك يعطي كل جلسائه بنصيبه لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه من جالسه أو قاومه في حاجة صابرة حتى يكون هو المنصرف ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول قد وسع الناس منه بسطة وخلقه فصصار لهم أبا وصاروا في الحق عنده سواء مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة لا ترفع فيه الأصوات ولا تؤبن فيه الحرم ولا تنثى فلتاته متعادلين يتفاضلون فيه بالتقوى متواضعين يوقرون فيه الكبير ويرحمون فيه الصغير ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون أو يحوطون الغريب قال قلت كيف كانت سيرته في جلسائه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب يتغافل عما لا يشتهي ولا يدنس منه ولا يجنب فيه قد ترك نفسه من ثلاث المراء والإكثار ومما لا يعنيه وترك الناس من ثلاث كان لا يذم أحدا ولا يعيره ولا يطلب عورته ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير فإا سكت تكلموا ولا يتنازعون عنده من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ حديثهم عنده حديث أوليتهم يضحك مما يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته حتى إذا كان أصحابه ليستجلبونهم ويقول إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فأردفوه ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ ولا يقطع عن أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام قال فسألته كيف كان سكوته قال كان سكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أربع على الحلم والحذر والتقرير والتفكر فأما تقريره ففي تسوية النظر والإستماع من الناس وأما تذكره أو تفكره ففيما يبقى ويفنى وجمع الحلم والصبر وكان لا يغضبه شيء ولا يستنفره وجمع له الحذر في أربع أخذه بالحسنى ليقتدى به وتركه القبيح ليتناهى عنه واجتهاده الرأي فيما أصلح أمته والقيام فيما جمع لهم الدنيا والآخرة ‏.‏ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق