المصاحف 9.مصاحف

  مصاحف روابط 9 مصاحف
// // //

السبت، 26 فبراير 2022

كتاب طبقات الحفاظ للحافظ السيوطي



طبقات الحفاظ
محتويات
1 الطبقة الأولى من الصحابة
2 الطبقة الثانية من كبار التابعين
3 الطبقة الثالثة الوسطى من التابعين
4 الطبقة الرابعة صغار التابعين
5 الطبقة الخامسة
6 الطبقة السادسة
7 الطبقة السابعة
8 الطبقة الثامنة
9 الطبقة التاسعة
10 الطبقة العاشرة
11 الطبقة الحادية عشرة
12 الطبقة الثانية عشرة
13 الطبقة الثالثة عشرة
14 الطبقة الرابعة عشرة
15 الطبقة الخامسة عشرة
16 الطبقة السادسة عشرة
17 الطبقة السابعة عشرة
18 الطبقة الثامنة عشرة
19 الطبقة التاسعة عشرة
20 الطبقة العشرون
21 الطبقة الحادية والعشرين
22 الطبقة الثانية والعشرون
23 الطبقة الثالثة والعشرون
24 الطبقة الرابعة والعشرون
طبقات الحفاظ
للسيوطي
المصدر لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ
الطبقة الأولى من الصحابة
أبو بكر الصديق.
ثم عمر بن الخطاب.
وعثمان بن عفان.
وعلي بن أبي طالب.
وسعد بن أبي وقاص.
وعبد الله بن مسعود.
وأبي بن كعب.
وأبو ذر الغفاري.
ومعاذ بن جبل.
وأبو موسى الأشعري.
وأبو الدرداء.
وعبد الله بن سلام.
وعائشة.
وعمران بن حصين.
وزيد بن ثابت.
وأبو هريرة وهو أحفظ الصحابة قال الشافعي: أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في الدنيا.
ثم عبد الله بن عمر.
وعبد الله بن عباس.
وعبد الله بن عمرو بن العاص.
وعقبة بن عامر.
وجابر بن عبد الله.
وأبو سعيد الخدري.
وأنس بن مالك. 
 
 
 
الطبقة الثانية من كبار التابعين
 
 
علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك النخعي أبو شبل الكوفي قال: ما حفظت وأنا شاب لكأني أنظر إليه في قرطاس.
وقال عثمان بن سعيد: قلت ليحيى بن معين علقمة أحب إليك عن عبد الله أو عبيدة ؟فلم يخير.
وقال عثمان: علقمة أعلم بعبد الله.
وقال ابن المديني: أعلم الناس بعبد الله علقمة والأسود وعبيدة والحارث وقال ابن سيرين: أدركت الكوفة وبها أربعة ممن يعد بالفقه فمن بدأ بالحارث بن قيس ثنى بعبيدة ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث ثم علقمة الثالث وشريح الرابع.
وقال داود بن أبي هند: قلت للشعبي: أخبرني عن أصحاب عبد الله كأني أنظر إليهم قال كان علقمة أبطن القوم به وكان مسروق قد خلط منه ومن غيره وكان الربيع بن خيثم أشد القوم اجتهادا وكان عبيدة يوازي شريحا في العلم والقضاء.
وقال الشعبي: كان الفقهاء بعد أصحاب رسول الله ﷺ بالكوفة في أصحاب عبد الله بن مسعود وهؤلاء: علقمة وعبيدة وشريح ومسروق وكان مسروق أعلم بالفتوى من شريح وشريح أعلم بالقضاء وكان عبيدة يوازيه.
وقال أبو الهذيل قلت لإبراهيم: علقمة كان أفضل أو الأسود؟ فقال علقمة ولد في حياة النبي ﷺ ومات سنة إحدى وستين وقيل: اثنتين وقيل: ثلاث وقيل: خمس وقيل: سنة اثنتين وسبعين وقيل: ثلاث وسبعين.
أبو مسلم الخولاني اليماني الزاهد عبد الله بن ثوب وقيل: ابن ثواب ويقال: ابن أثوب ويقال: ابن عبد الله ويقال: ابن عوف ويقال: ابن مشكم ويقال: اسمه يعقوب بن عوف.
رحل إلى النبي ﷺ فمات النبي وهو في الطريق.
مسروق بن الأجدع الهمداني أبو عائشة الكوفي.
قال الشعبي ما علمت أحدا كان أطلب للعلم منه وقال إبراهيم: كا أصحاب عبد الله الذين يقرئون الناس ويعلمونهم السنة: علقمة والأسود ومسروق وعبيدة والحارث بن قيس وعمر بن شرحبيل مات سنة ثنتين وقيل: ثلاث وستين وله ثلاث وستون سنة.
عبيدة بن عمرو ويقال: ابن قيس بن عمرو السلماني المرادي أبو عمرو الكوفي أسلم قبل وفاة النبي ﷺ بسنتين ولم يلقه. مات سنة ثنتين أو ثلاث وسبعين وقيل: أربع.
عبيد بن عمير بن قتادة الليثي أبو عاصم المكي.
قاضي أهل مكة من أبلغ الناس ولد في حياة النبي ﷺ وقيل: له رواية مات قبل ابن عمر.
الأسود بن يزيد بن قيس النخعي أبو عمرو - وقيل: أبو عبد الرحمن - الكوفي.
أسن من علقمة مات سنة أربع - أو خمس - وسبعين.
عبد الرحمن بن غنم الأشعري الشامي.
وقيل: له صحبة بعثه عمر إلى الشام يفقه الناس.
وقال أبو زرعة الدمشقي: قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم: رأيت الطبقة التي أدركت رسول الله ﷺ ولم تره وأدركت أبا بكر وعمر ومن بعدهما من أهل الشام من المقدم منهم؟ الصنابحي أو ابن غنم؟ قال: ابن غنم المقدم عندي وقال ابن عبد البر: يعرف بصاحب معاذ لملازمته له وكان أفقه أهل الشام مات سنة ثمان وسبعين.
كثير بن مرة الحضرمي الرهاوي أبو شجرة - ويقال: أبو القاسم - الشامي الحمصي.
قال أبو زرعة الدمشقي: قلت لدحيم: من في طبقتهم؟ يعني جبير بن نفير وأبا إدريس الخولاني فقال: كثير بن مرة.
جبير بن نفير بن مالك بن عامر الحضرمي أبو عبد الرحمن ويقال: أبو عبد الله - الشامي الحمصي أدرك ولم ير.
قال أبو زرعة قلت لدحيم: أي الرجلين عندك أعلم؟ أبو إدريس الخولاني أو جبير بن نفير؟ قال أبو إدريس عندي المقدم ورفع من شأن جبير.
وقال النسائي: ليس أحد من كبار التابعين أحسن رواية عن الصحابة من ثلاثة: قيس بن أبي حازم وأبي عثمان النهدي وجبير بن نفير مات سنة خمس وسبعين وقيل: ثمانين.
أسلم مولى عمر بن الخطاب أبو خالد.
ويقال: أبو زيد حبشي بجاوي أدرك ومات سنة ثمانين وله أربع عشرة ومائة سنة.
علقمة بن وقاص الليثي العتواري المدني مات في خلافة عبد الملك.
سويد بن غفلة بن عوسجة الجعفي أو أمية الكوفي.
ولد عام الفيل أو بعده بسنتين وقدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفنه ﷺ.
مات سنة ثمانين وقيل: إحدى وقيل: اثنتين عن مائة وثمان وعشرين وقيل: وثلاثين.
أم الدرداء هجيمة.
ويقال: جهيمة بنت حيي الأوصابية ويقال: الوصابية بطن من حمير وهي الصغرى روت الكثير فقيهة ولها كلام في التفيسر والزهد وماتت بعد الثمانين.
سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي أبو محمد المدني سيد التابعين ولد لسنتين مضتا - وقيل: لأربع - من خلافة عمر.
قال محمد بن يحيى بن حبان: كان رأس من بالمدينة في دهره المقدم عليهم في الفتوى سعيد ويقال: فقيه الفقهاء.
وقال قتادة: ما رأيت أحدا قط أعلم بالحلال والحرام منه وكذا قال مكحول والزهري وسليمان بن موسى وعنه إن كنت لأرحل الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد.
وقال أحمد بن حنبل: أفضل التابعين سعيد بن المسيب قيل له فعلقمة والأسود قال: سعيد وعلقمة والأسود.
وقال يحيى بن سعيد: كان أحفظ الناس لأحكام عمر وأقضيته كان يسمى رواية عمر وقال أبو حاتم: ليس في التابعين أنبل منه وهو أثبتهم في أبي هريرة مات سنة أربع وتسعين وقيل: ثلاث.
أبو إدريس الخولاني عائذ الله بن عبد الله بن عمرو العوذي.
من علماء الشام وعبادهم وقرائهم قال مكحول: ما رأيت أعلم منه.
وقال الزهري: كان قاص أهل الشام وقاضيهم. ولد يوم حنين مات سنة ثمانين.
زر بن حبيش بن حباشة بن أوس الأسدي أبو مريم - ويقال: أبو مطرف الكوفي مخضرم كثير الحديث مات سنة إحدى وثمانين وقيل: اثنتين وقيل: ثلاث وهو ابن مائة وعشرين سنة أو سبع وعشرين.
عبد الرحمن بن أبي ليلى يسار ويقال: بلال ويقال: داود بن بلال الأنصاري الأوسي أبو عيسى الكوفي.
ولد لست بقين من خلافة عمر قال عبد الملك بن عمير: أدركت ابن أبي ليلى في حلقة فيها نفر من الصحابة منهم البراء بن عازب يستمعون لحديثة وينصتون له.
قيل: مات سنة إحدى وسبعين والصواب سنة ثلاث وثمانين في وقعة الجماجم.
أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي الكوفي القارئ. أقرا القرآن أربعين سنة.
مات سنة بضع وسبعين وقيل: سنة ثنتين وتسعين وقيل: سنة خمس ومائة عن تسعين سنة.
القاضي شريح بن الحارث بن قيس الكندي أبو أمية الكوفي.
أدرك ولم ير وولي القضاء لعمر وعثمان وعلي ومعاوية ستين سنة إلى أيام الحجاج فاستعفى وله مائة وعشرون سنة فمات بعد سنة.
قال ابن سيرين: قدمت الكوفة وبها أربعة آلاف يطلبون الحديث وإن شيوخ أهل الكوفة أربعة: عبيدة السلماني والحارث الأعور وعلقمة بن قيس وشريح وكان أحسنهم مات سنة ثمان وسبعين وقيل: سنة ثمانين وقيل: اثنتين وثمانين وقيل: سبع وثمانين وقيل: سنة ثلاث وتسعين وقيل: ست وتسعين وقيل: سبع وقيل: تسع.
شريح بن هانىء بن يزيد بن نهيك الحارثي المذحجي أو المقدام الكوفي.
أدرك ولم ير وهو من كبار أصحاب علي قتل مع أبي بكرة بسجستان سنة ثمان وسبعين.
أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي - أسد خزيمة - الكوفي. أدرك ولم ير.
قال أبو عبيدة: أبو وائل أعلم أهل الكوفة بحديث عبد الله مات سنة اثنتين وثمانين.
قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي أبو سعيد المدني ويقال: أبو إسحاق.
ولد عام الفتح وسكن الشام.
قال الزهري: قبيصة من علماء الأمة.
وقال أبو الزناد: كان فقهاء أهل المدينة أربعة: سعيد بن المسيب وقبيصة ابن ذؤيب وعروة بن الزبير وعبد الملك بن مروان.
وقال مكحول: ما رأيت أحدا أعلم منه.
وقال الشعبي: قبيصة أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت مات سنة ست أو سبع وثمانين وقيل: تسع.
صفوان بن محرز بن زياد المازني ويقال الباهلي البصري.
جليل فاضل ورع من العباد جلس إليه قوم يتجادلون فقام ونفض ثيابه.
وقال: إنما أنتم جرب مات سنة أربع وسبعين.
قيس بن أبي حازم حصين بن عوف البجلي الأحمسي أبو عبد الله الكوفي.
أدرك وهاجر فقبض النبي ﷺ وهو في الطريق وتفرد بالرواية عن العشرة.
قال ابن عيينة: ما كان بالكوفة أحد أروى عن الصحابة منه.
وقال أبو داود: أجود التابعين إسنادا قيس ومنهم من جعل الحديث عنه أصح الإسناد وأروى الناس عنه إسماعيل بن أبي خالد جاوز المائة بسنين كثيرة حتى خرف مات سنة أربع وثمانين أو سبع وتسعين أو ثمان وتسعين.
أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي البصري. أدرك وأسلم بعد الوفاة بسنتين.
قال أبو بكر بن أبي إدريس: ليس أحد بعد الصحابة أعلم بالقرآن من أبي العالية وبعده سعيد بن جبير وبعده السدي وبعده سفيان الثوري مات في شوال سنة اثنتين وتسعين وقيل: ثلاث وتسعين وقيل ست ومائة وقيل إحدى عشرة ومائة.
عروة بن الزبير بن العوام الأسدي أبو عبد الله المدني. فقيه عالم كثير الحديث صالح لم يدخل في شيء من الفتن.
قال ابن شهاب: عروة بحر لا ينزف.
قال هشام: ما تعلمنا جزءا من ألف جزء من أحاديثه وهو أحد الفقهاء السبعة.
وقال الزهري: أربعة من قريش وجدتهم بحورا: سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله.
وقال ابن عيينة: إن أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة: القاسم بن محمد وعروة وعمرة بنت عبد الرحمن. ولد سنة ثلاث وعشرين وقيل: تسع وعشرين ومات سنة إحدى وتسعين أو اثنتين وتسعين أو ثلاث أو أربع أو خمس أو تسع أو مائة أو إحدى ومائة.
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني.
قيل: اسمه كنيته وقيل: عبد الله. فقيه كثير الحديث إمام من العلماء مات سنة أربع وتسعين عن اثنتين وسبعين سنة.
أبو بكر المخزومي بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخرومي المدني.
أحد الفقهاء السبعة اسمه كنيته وقيل: محمد وقيل: أبو بكر وكنيته أبو عبد الرحمن.
عالم فقيه كثير الحديث من سادات قريش مكفوف. ولد في خلافة عمر ومات سنة ثلاث وتسعين أو أربع أو خمس.
مطرف بن عبد الله بن الشخير العامري أبو عبد الله البصري من الفضلاء الثقات الودعين العقلاء الأدباء.
قال العجلي: لم ينج بالبصرة من فتنة ابن الأشعث إلا رجلان: مطرف وابن سيرين ولم ينج منها بالكوفة إلا رجلان: خيثمة بن عبد الرحمن وإبراهيم النخعي مات سنة خمس وتسعين.
عمرو بن ميمون الأودي أبو عبد الله أو أبو يحيى الكوفي أدرك ولم ير وصحب معاذا وابن مسعود وتفقه بهما وكان الصحابة يرضونه مات سنة أربع وسبعين أو خمس أو ست أو سبع.
أبو عثمان النهدي عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي الكوفي.
أدرك وأسلم في حياة النبوة ولم ير وهاجر في زمان عمر وسكن البصرة بعد قتل الحسين مات سنة خمس وتسعين أو سنة مائة عن مائة وثلاثين وقيل: وأربعين سنة.
أبو رجاء العطاردي عمران بن ملحان ويقال: ابن تيم البصري أدرك ولم ير وأسلم بعد الفتح.
عالم بالقرآن بالرواية وعاش مائة وعشرين أو أكثر مات سنة ست ومائة أو سبع.
زيد بن وهب الجهني أبو سليمان الكوفي.
هاجر فقبض النبي ﷺ وهو في الطريق مات سنة ست وتسعين.
المعرور بن سويد الأسدي أو أمية الكوفي عاش مائة وعشرين أو أكثر.
مرة الطيب - لقب به لكثرة عبادته ابن شراحيل الهمداني البكيلي أبو إسماعيل الكوفي مات سنة ست وسبعين.
مالك بن أوس بن الحدثان بن سعد بن يربوع النصري أبو سعيد المدني.
قيل: له صحبة ولا يصح مات سنة اثننين وتسعين.
أبو عمرو الشيباني سعد بن إياس الكوفي.
أدرك ولم ير. وعاش مائة وعشرين سنة.
عبد الله بن محيريز بن جنادة بن وهب الجمحي أبو محيريز المكي. سكن بين المقدس.
قال دحيم: هو أجل أهل الشام بعد أبي إدريس مات في خلافة الوليد بن عبد الملك.
أبو رافع نفيع المدني.
نزيل البصرة مولى ابنة عمر أدرك ولم ير.
ربعي بن حراش بن عمرو بن عبد الله الغطفاني ثم العبسي أبو مريم الكوفي.
من خيار الناس آلى أن لا يضحك حتى يعلم أفي الجنة هو أو في النار فما ضحك إلا بعد موته مات سنة مائة أو إحدى أو أربع ومائة.
الطبقة الثالثة الوسطى من التابعين
الحسن بن أبي الحسن يسار البصري أبو سعيد.
مولى زيد بن ثابت وقيل جابر بن عبد الله وقيل أبو اليسر.
ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر قال أبو بردة: أدركت الصحابة فما رأيت أحدا أشبه بهم من الحسن.
وقال خالد بن رياح الهذلي: سئل أنس بن مالك عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن فقيل له في ذلك فقال إنه قد سمع وسمعنا فحفظ ونسينا.
وقال سليمان التيمي: الحسن شيخ أهل البصرة. مات في رجب سنة عشر ومائة.
جابر بن زيد أبو الشعثاء الأزدي اليحمدي الجوفي.
قال ابن عباس: لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علما من كتاب الله.
وقال الزيات: سألت ابن عباس عن شيء فقال: تسألوني وفيكم جابر بن زيد وهو أحد العلماء؟.
مات سنة ثلاث وتسعين أو ثلاث ومائة أو أربع ومائة.
أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني. مفتي أهل مصر في زمانه مات سنة تسعين.
إبراهيم التيمي بن يزيد بن شريك أبو أسماء الكوفي.
من العباد مات سنة اثنتين وتسعين ولم يبلغ أربعين.
إبراهيم النخعي بن يزيد بن قيس بن الأسود أبو عمران.
فقيه أهل الكوفة ومفتيها هو والشعبي في زمانهما.
قال الأعمش: كان صيرفيا في الحديث.
وقال إسماعيل بن أبي خالد: كان الشعبي وإبراهيم وأبو الضحى مجتمعين في المسجد يتذاكرون الحديث فإذا جاءهم شيء ليس عندهم فيه رواية رموه بأبصارهم.
وقال الشعبي: ما ترك بعده أعلم منه ولا الحسن ولا ابن سيرين ولا من أهل الكوفة ولا البصرة ولا الحجاز ولا الشام. مات سنة ست وتسعين عن تسع وأربعين أو ثمان وخمسين.
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين وأبو الحسن أو أبو محمد أو أبو عبد الله المدني زين العابدين.
قال الزهري: ما رأيت قرشيا أفضل منه ولا أفقه.
وقال مالك: كان من أهل الفضل.
وقال ابن المسيب: ما رأيت أروع منه.
وقال ابن أبي شيبة: أصح الأسانيد كلها الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي.
ولد سنة ثلاث وثلاثين ومات سنة اثنتين وتسعين أو ثلاث أو أربع أو خمس أو تسع وتسعين أو سنة مائة.
يحيى بن يعمر البصري أبو سليمان أو أبو سعيد أو أبو عدي.
قاضي مرو أول من نقط المصاحف.
قال عبد الملك بن عمير: فصحاء الناس ثلاثة: موسى بن طلحة ويحيى ابن يعمر وقبيصة بن جابر.
وقال ابن حبان: كان من فصحاء أهل زمانه وأكثرهم علما باللغة مع الورع الشديد.
سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي أبو محمد أو أبو عبد الله الكوفي.
كان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول: أليس فيكم ابن أم الدهماء؟ يعنيه.
وقال عمرو بن ميمون عن أبيه: لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه.
قتله الحجاج لعنه الله في شعبان سنة اثنتين وتسعين هو ابن تسع وأربعين سنة.
محمد بن سيرين الأنصاري أبو بكر بن أبي عمرة البصري. مولى أنس بن مالك.
قال العجلي: من أروى الناس عن شريح وعبيدة.
وقال ابن سعد: ثقة مأمون عال رفيع فقيه إمام كثير العلم والورع.
وقال مورق العجلي: ما رأيت أفقه في روعه ولا أورع في فقهه منه.
وقال ابن عون: لم أر في الدنيا مثل ثلاثة: ابن سيرين بالعراق والقاسم ابن محمد بالحجاز ورجاء بن حيوة بالشام ولم يكن في هؤلاء مثل محمد.
وقال عثمان التيمي: لم يكن بالبصرة أحد أعلم منه بالقضاء.
وقال ابن حبان: ثقة فاضل حافظ متقن يعبر الرؤيا رأى ثلاثين من الصحابة.
ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان ومات في شوال سنة عشر ومائة بعد الحسن بمائة يوم.
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي أبو عبد الله المدني.
الأعمى أحد الفقهاء السبعة بالمدينة.
قال الواقدي: ثقة فقيه كثير العلم والحديث شاعر.
قال عثمان بن سعيد: قلت لابن معين عكرمة أحب إليك عن ابن عباس أو عبيد الله؟ فلم يخير.
وقال عبيد الله: ما سمعت حديثا قط فأشاء أو أعيه إلا وعيته.
مات سنة أربع وتسعين أو خمس أو ثمان أو تسع.
الشعبي عامر بن شراحيل أو عمرو الكوفي: ولد لست سنين مضت من خلافة عمر على المشهور وأدرك خمسمائة من الصحابة وقال: ما كتبت سوداء في بيضاء قط ولا حدثني رجل بحديث فأحببت أن يعيده علي ولا حدثني رجل بحديث إلا حفظته.
وقال أبو مخلد: ما رأيت أفقه من الشعبي.
وقال عبد الملك بن عمير: مر ابن عمر على الشعبي وهو يحدث بالمغازي فقال: لقد شهدت القوم فلهو أحفظ لها وأعلم بها. مات سنة ثلاث ومائة أو أربع أو سبع أو عشر.
سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عمر - أو أبو عبد الله أو أبو عبيد الله - المدني الفقيه. أشبه ولد أبيه به أحد الفقهاء السبعة من أفضل أهل زمانه.
قال ابن معين: سالم والقاسم حديثهما قريب من السواء وابن المسيب قريب منها وقيل له: فسالم أعلم بابن عمر أو نافع؟ قال يقولون؟ إن نافعا لم يحدث حتى مات سالم.
وقال أحمد وابن راهويه: أصح الأسانيد الزهري عن سالم عن أبيه مات في ذي القعدة أو الحجة سنة ست ومائة أو سبع وثمان.
أبو صالح السمان ذكوان الزيات المدني.
مولى جويرية بنت الأحمس الغطفاني من أجل الناس وأوثقهم.
قال ابن إسحاق قال أبو صالح: ما أحد يحدث عن أبي هريرة إلا وأنا أعلم صادقا هو أم كاذبا.
مات بالمدينة سنة إحدى ومائة.
طاوس بن كيسان اليماني أبو عبد الرحمن الحميري.
أدرك خمسين صحابيا قال قيس بن سعد: كان طاوس فينا كابن سيرين في أهل البصرة وقال ابن حبان: من عباد أهل اليمن وسادات التابعين وقال عثمان بن سعيد: قلت لابن معين: طاوس أحب إليك أم سعيد بن جبير؟ فلم يخير مات سنة إحدى ومائة أو ست بمكة قبل التروية بيوم أو سنة بضع عشرة وله بضع وتسعون سنة.
عطاء بن يسار الهلالي أبو محمد المدني القاضي. مولى ميمونة.
ثقة كثير الحديث مات سنة ثلاث - أو أربع - ومائة وقيل أربع وتسعين وقيل سنة سبع وتسعين عن أربع وثمانين قيل بالاسكندرية.
وأخوه سليمان بن يسار أبو أيوب أو أبو عبد الرحمن أو أبو عبد الله.
من فقهاء المدينة وعلمائهم وصلحائهم كثير الحديث مات سنة أربع وتسعين وقيل: سنة مائة وقيل: أربع ومائة وقيل: سبع ومائة عن ثلاث وسبعين سنة.
خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري النجاري أبو زيد المدني أحد الفقهاء السبعة.
مات سنة تسع وتسعين أو مائة.
مجاهد بن جبر أبو الحجاج المكي المخزومي.
مولى السائب بن أبي السائب. عرض القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة.
قال خصيف: كان مجاهد أعلم بالتفسير وعطاء بالحج.
وقال مجاهد قال لي ابن عمر: وددت أن نافعا يحفظ كحفظك.
مات سنة مائة أو إحدى ومائة أو اثنتين أو ثلاث أو أربع وهو ساجد ومولده سنة إحدى وعشرين.
خالد بن معدان بن أبي كريب الكلاعي أبو عبد الله الحمصي من فقهاء الشام أدرك سبعين من الصحابة. مات سنة ثلاث ومائة أو أربع أو خمس أو ست أو ثمان.
أبو قلابة عبد الله بن زيد بن عمر الجرمي.
أحد الأئمة الأعلام كثير الحديث بصري سكن داريا.
قال أيوب: ما أدركت أعلم منه بالقضاء طلب له فهرب حتى أتى اليمامة.
مات سنة أربع ومائة أو خمس أو ست أو سبع.
أبو بردة بن أبي موسى الأشعري.
اسمه كنيته وقيل الحارث وقيل عامر فقيه أهل الكوفة وقاضيها.
مات سنة ثلاث ومائة أو أربع أو سبع ونيف على الثمانين.
عكرمة - مولى ابن عباس - أبو عبد الله المدني. أصله من البربر من أهل المغرب.
قال: طلبت العلم أربعين سنة وكنت أفتي بالباب وابن عباس في الدار.
قال أبو الشعثاء: عكرمة أعلم الناس.
وقيل لسعيد بن جبير: تعلم أعلم منك؟ قال: عكرمة.
وقال قتادة: أعلم التابعين أربعة: كان عطاء بن أبي رباح أعلمهم بالمناسك وكان سعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير وكان عكرمة أعلمهم بسيرة النبي ﷺ وكان الحسن أعلمهم بالحلال والحرام.
وقال أيوب: اجتمع حفاظ ابن عباس فمنهم: سعيد بن جبير وعطاء وطاوس على عكرمة فجعلوا يسألونه عن حديث ابن عباس.
وقال سفيان الثوري: خذوا التفسير عن أربعة: عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة والضحاك.
وقال ابن المديني: لم يكن في موالي ابن عباس أغزر من عكرمة كان من أهل العلم.
وقال عثمان بن سعيد قلت لابن معين: عكرمة أحب إليك عن ابن عباس أو عبيد الله بن عبد الله؟ فلم يخير قلت فعكرمة أو سعيد بن جبير فلم يخير.
قلت: فعكرمة مولى ابن عباس أو عكرمة بن خالد؟ فلم يخير.
قلت: عثمان بن عبيد الله أجل من عكرمة مات سنة خمس ومائة أو ست أو سبع.
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق أبو محمد - أو أبو عبد الرحمن - المدني.
قال ابن سعد: ثقة رفيع عالم رفيع فقيه إمام ورع كثير الحديث.
قال يحيى بن سعيد: ما أدركنا بالمدينة أحدا نفضله على القاسم.
وقال أبو الزناد: ما رأيت أحدا أعلم بالسنة منه وما كان الرجل يعد رجلا حتى يعرف السنة.
وقال ابن معين: عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة ترجمة مشبكة بالذهب.
مات سنة إحدى ومائة أو اثنتين أو ست أو سبع أو ثمان أو تسع أو اثنتي عشرة أو سبع عشرة عن سبعين سنة.
الأعرج عبد الرحمن بن هرمز أبو داود المدني كثير الحديث.
وقال ابن المديني: أعلى أصحاب أبي هريرة سعيد بن المسيب وبعده أبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو صالح السمان وابن سيرين قيل فالأعرج قال: ثقة وهو دون هؤلاء مات سنة سبع عشرة ومائة.
عطاء بن أبي رباح أسلم أبو محمد المكي مولى بني جمح وقيل آل أبي خثيم.
قال ابن سعد: انتهت إليه فتوى أهل مكة وكان أسود أعرج أفطس أشل أعرج قطعت يده مع ابن الزبير ثم عمي.
وكان ثقة فقيها عالما كثير الحديث أدرك مائتي صحابي قدم ابن عمر مكة فسألوه فقال: تسألوني وفيكم ابن أبي رباح؟ وقال قتادة: إذا اجتمع لي أربعة لم ألتفت إلى غيرهم ولم أبال من خالفهم: الحسن وسعيد بن المسيب وإبراهيم وعطاء هؤلاء أئمة الأمصار.
وقال أبو حنيفة: ما رأيت أفضل من عطاء بن أبي رباح ولا أكذب من جابر الجعفي.
وعن الزهري قال: قدمت على عبد الملك بن مروان فقال: من أين قدمت يا زهري؟ مات عطاء سنة أربع عشرة ومائة أو خمس أو سبع عن ثمان وثمانين.
ميمون بن مهران الجزري أبو أيوب الرقي.
قال سليمان بن موسى: إن جاءنا العلم من ناحية الجزيرة عن ميمون بن مهران قبلناه وإن جاءنا من البصرة عن الحسن البصري قبلناه وإن جاءنا من الحجاز عن الزهري قبلناه وإن جاءنا من الشام عن مكحول قبلناه كان هؤلاء الأربعة علماء الناس في زمن هشام مات سنة ست عشرة ومائة وولد سنة أربعين.
نافع مولى ابن عمر - أبو عبد الله المدني. كثير الحديث.
قال البخاري: أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر بعثه عمر بن عبد العزيز إلى مصر يعلمهم السنن.
وقيل لأحمد بن حنبل: إذا اختلف سالم ونافع في ابن عمر أيهما أحب إليك؟ فلم يفضل وكذا ابن معين.
وقال النسائي: سالم أجل من نافع قال: وأثبت أصحاب نافع مالك ثم أيوب ثم عبيد الله بن عمر ثم عمر بن نافع ثم يحيى بن سعيد ثم ابن عون ثم صالح بن كيسان ثم موسى بن عقبة ثم ابن جريج ثم كثير بن فرقد ثم الليث بن سعيد ثم أصحابه على طبقاتهم مات نافع سنة ست عشرة ومائة أو سبع أو تسع أو عشرين.
عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي أبو سهل المروزي قاضي مرو.
ولد لثلاث سنين خلون من خلافة عمر ومات سنة خمس عشر ومائة.
هؤلاء الذين ترجمهم الحافظ أبو عبد الله ثم قال: وكان في هذا الوقت من علماء التابعين عدد كثير في مملكة الإسلام منهم الأغر أبو مسلم الكوفي.
وهب بن منبه بن كامل اليماني الصنعاني الذماري أبو عبد الله الأبناوي.
ولد سنة أربع وثلاثين ومات سنة ست عشرة ومائة بصنعاء وقيل: سنة ثلاث عشرة وقيل: أربع عشرة وقيل: ست عشرة.
عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة واسمه زهير بن عبد الله بن جدعان القرشي التيمي أبو بكر - ويقال أبو محمد المالكي.
كان قاضيا لعبد الله بن الزبير ومؤذنا له مات سنة سبع عشرة ومائة.
الطبقة الرابعة صغار التابعين
مكحول الدمشقي أبو عبد الله الفقيه. أحد الأئمة.
روى عن أنس وواثلة بن الأسقع وأبي أمامة وثوبان وأبي ثعلبة الخشني.
وعنه أبو حنيفة والزهري وحميد الطويل وابن إسحاق وخلق وسمعه العجلي وغيره.
وقال أبو حاتم: ما أعلم بالشام أفقه منه مات سنة اثنتي عشرة ومائة.
الزهري أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب المدني. أحد الأعلام.
نزل الشام وروى عن سهل بن سعد وابن عمر وجابر وأنس وغيرهم من الصحابة وخلق من التابعين.
وعنه أبو حنيفة ومالك وعطاء بن أبي رباح وعمر بن عبد العزيز وهما من شيوخه وابن عيينة والليث والأوزاعي وابن جريج وخلق.
قال ابن منجويه: رأى عشرة من الصحابة وكان من أحفظ أهل زمانه وأحسنهم سياقا لمتون الأخبار فقيها فاضلا.
وقال الليث: ما رأيت عالما قط أجمع من ابن شهاب ولا أكثر علما منه مات سنة أربع وعشرين ومائة.
عمرو بن دينار المكي أبو محمد الجمحي. أحد الأعلام.
روى عن جابر وأبي هريرة وابن عمر. وعنه شعبة وابن عيينة وأيوب وحماد بن زيد وأبو حنيفة.
قال ابن أبي نجيج: ما كان عندنا أفقه ولا أعلم من عمرو بن دينار لا عطاء ولا مجاهد ولا طاوس مات سنة خمس وعشرين ومائة وهو ابن ثمانين سنة.
أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله بن عبيد الهمداني الكوفي أحد الأعلام.
روى عن علي وجابر بن سمرة وزيد بن أرقم والبراء وأنس وابن عمر وابن عباس وغيرهم.
وعنه ابناه يونس وشعبة والسفيانان وشريك والأعمش.
قال أبو حاتم: هو أحفظ من أبي إسحاق الشباني ويشبه الزهري في كثرة الراوية واتساعه في الرجال مات سنة ست وعشرين ومائة.
حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار الأسدي أبو يحيى الكوفي.
روى عن أنس بن مالك وحكيم بن حزام وزيد بن أرقم وابن عباس وابن عمر وغيرهم.
وعنه حمزة بن حبيب الزيات والأعمش والثوري.
قال أبو بكر بن عياش: كان بالكوفة ثلاثة ليس لهم رابع: حبيب والحكم وحماد أصحاب الفتيا.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة مفتي الكوفة مات سنة تسع عشرة ومائة.
الحكم بن عتيبة الكندي أبو عبد الله - ويقال أبو عمر - الكوفي.
مولى عدي بن عدي الكندي.
روى عن زيد بن أرقم وعبد الله بن أبي أوفى وإبراهيم التيمي والنخعي وطاوس وغيرهم.
وعنه شعبة والأعمش وأبو عوانة وحمزة بن حبيب الزيات.
قال يحيى بن أبي كثير: ما بين لا بتيها أفقه منه.
وقال غيره: كان علماء الناس عيالا عليه.
وقال عباس الدوري: كان صاحب عبادة وفضل.
وقال سفيان بن عيينة: ما كان بالكوفة بعد إبراهيم والشعبي مثل الحكم وحماد.
ولد سنة خمسين ومات سنة ثلاث عشرة وقيل: أربع عشرة وقيل: خمس وعشرة ومائة.
رجاء بن حيوة بن جرول الكندي أبو المقدام - ويقال أبو نصر - الشامي الفلسطيني.
روى عن أبي أمامة الباهلي وعبادة بن الصامت وابن عمر وعدي بن عميرة والمسور بن مخرمة وأبي الدرداء وغيرهم.
وعنه إبراهيم بن أبي عبلة وثور بن يزيد ومطر الوراق وآخرون كان قاضيا قال ابن سعد: كان ثقةً فاضلا كثير العلم.
وقال مطر الوراق: ما لقيت شاميا أفضل من رجاء بن حيوة وما علم أحدا جازت شهادته وحده إلا رجاء بن حيوة يعني أنه صدق على عهد عمر بن عبد العزيز وحده.
وقال نعيم بن سلامة: ما بالشام أحد أحب إلي أن اقتدي به من رجاء بن حيوة مات سنة اثنتي عشرة ومائة.
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي المدني ثم الدمشقي.
أمير المؤمنين والإمام العادل.
روى عن أنس وصلى أنس خلفه وقال: ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله ﷺ من هذا الفتى وروى عن الربيع بن سبرة والسائب بن زيد وسعيد بن المسيب وجماعة.
وعنه ابناء عبد الله وعبد العزيز وأبو سلمة بن عبد الرحمن والزهري وهما من شيوخه.
قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا له فقه وعلم وورع وروى حديثا كثيرا وكان إمام عدل ملك سنتين وخمسة أشهر وخمسة عشر يوما ومات يوم الجمعة لعشر بقين من رجب سنة إحدى ومائة.
عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق الجملي المرادي أبو عبد الله الكوفي.
روى عن عبد الله بن أبي أوفى وسعيد بن جبير وخلق.
وعنه أبو حنيفة والأعمش والثوري والأوزاعي وشعبة وآخرون. وثقة ابن معين وغيره.
وقال أبو حاتم: صدوق ثقة يرى الإرجاء مات سنة ست وعشرة ومائة.
القاسم بن مخيمرة الهمداني أبو عروة الكوفي أحد الأئمة.
روى عن أبي سعيد الخدري وأبي عمرو ووراد الكاتب وطائفة وعنه مسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة وأبو إسحاق السبيعي وخلق.
وثقة ابن معين وغيره مات في خلافة عمر بن عبد العزيز.
قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي أبو الخطاب البصري الأكمه أحد الأعلام.
روى عن أنس وعبد الله بن سرجس وأبي الطفيل وسعيد بن المسيب والحسن وابن سيرين وخلق.
وعنه أبو حنيفة وأيوب وشعبة ومسعر والأوزاعي وحماد بن سلمة وأبو عوانة وخلق.
قال سعيد بن المسيب: ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة.
وقال أحمد: كان قتادة أحفظ أهل البصرة لم يسمع شيئا إلا حفظه وقرئ عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها وكان من العلماء وقال غيره: كان يتهم بالقدر ولد سنة ستين ومات سنة سبع عشرة ومائة.
حماد بن أبي سليمان واسمه مسلم أبو إسماعيل الكوفي الفقيه.
مولى إبراهيم بن أبي موسى الأشعري.
روى عن أنس والنخعي وسعيد بن جبير وابن المسيب والشعبي وغيرهم.
وعنه حماد بن سلمة وحمزة الزيات والثوري وشعبة.
قال مغيرة قلت لإبراهيم: إن حمادا قد قعد يفتي فقال: وما يمنعه أن يفتي وقد سألني وهو وحده عما لم تسألوني عن عشرة ؟ وقال الشيباني: ما رأيت أفقه من حماد قيل: ولا الشعبي؟ قال ولا الشعبي.
وقال شعبة: كان حماد بن أبي سليمان لا يحفظ قال المزني: يعني أن الغالب عليه الفقه وأنه لم يرزق حفظ الآثار.
وقال شعبة أيضا: كان حماد ومغيرة أحفظ من الحكم قال المزني: يعني سوى حفظ حماد الآثار كان أحفظ من الحكم.
مات سنة عشرين ومائة وقيل: سنة تسع عشرة.
محمد بن إبراهيم بن الحارث القرشي التيمي المدني.
روى عن جابر وأبي سعيد وعائشة وأنس وخلق.
وعنه ابنه موسى ويحيى الأنصاري والأوزاعي وطائفة.
وثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي وغيرهم.
وقال أحمد: في أحاديثه شيء يروى أحاديث مناكير مات سنة تسع عشرة ومائة وقيل: سنة عشرين ومائة؟ أبو جعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
روى عن أبيه وجديه الحسن والحسين وجابر وابن عمر وطائفة.
وعنه ابنه جعفر الصادق وعطاء وابن جريح وأبو حنيفة والأوزاعي والزهري وخلق.
وثقه الزهري وغيره.
وذكره النسائي في فقهاء التابعين من أهل المدينة مات سنة أربع عشرة ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.
ثابت البناني بن أسلم أبو محمد البصري.
روى عن أنس وعبد الله بن الزبير وأبي برزة الأسلمي وعمر بن أبي سلمة وغيرهم.
وعنه حماد بن زيد وحماد بن سلمة وحميد الطويل وشعبة وكان محدثا من الثقات المأمونين صحيح الحديث.
قال أبو حاتم: أثبت أصحاب أنس الزهري ثم ثابت ثم قتادة وكان يقص.
مات سنة سبع وعشرين ومائة عن ست وثمانين.
عبد الله بن دينار القرشي العدوي أبو عبد الرحمن المدني.
مولى عبد الله بن عمر. روى عن مولاه وأنس. وعنه الثوري وابن عيينة وشعبة.
قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث مات سنة سبع وعشرين ومائة.
عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما المدني الفقيه.
روى عن أبيه وأسلم مولى عمر وسعيد بن المسيب وعدة.
وعنه مالك وسماك بن حرب وأيوب والزهري وحميد الطويل والسفيانان وخلق.
وثقه أحمد وغير واحد مات بالشام سنة ست وعشرين ومائة.
أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي المكي.
روى عن جابر وابن عمر وابن عباس وابن الزبير وعائشة وخلق.
وعنه أبو حنيفة ومالك وشعبة والأعمش والسفيانان وحماد بن سلمة والزهري وهو من أقرانه وعطاء بن أبي رباح أحد شيوخه.
وثقه ابن المديني وابن معين والنسائي وضعفه ابن عيينة وغيره مات سنة ثمان وعشرين ومائة.
محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير التيمي.
روى عن أبيه وجابر وابن عمر وابن عباس وأبي أيوب وأبي هريرة وعائشة وخلق.
وعنه أبو حنيفة ومالك والزهري وشعبة والسفيانان.
قال ابن عيينة: كان من معادن الصدق ويجتمع إليه الصالحون مات سنة ثلاثين وقيل: إحدى وثلاثين.
يحيى بن أبي كثير واسمه صالح بن المتوكل الطائي.
مولاهم أبو نصر اليمامي روى عن أنس وعكرمة.
وعنه ابنه عبد الله والأوزاعي وأيوب السختياني ويحيى الأنصاري وخلق.
قال أحمد: من أثبت الناس إنما يعد مع الزهري ويحيى بن سعيد.
وقال أبو حاتم: إمام لا يحدث إلا عن ثقة مات سنة تسع وعشرين ومائة.
يزيد بن أبي حبيب واسمه سويد الأزدي أبو رجاء المصري.
روى عن سالم ونافع وعكرمة وعطاء وخلق.
وعنه سليمان التيمي وابن لهيعة والليث وآخرون مات سنة ثمان وعشرين ومائة.
أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني أبو بكر البصري.
رأى أنسا وروى عن سالم بن عبد الله وسعيد بن جبير والأعرج وعطاء بن أبي رباح ونافع مولى ابن عمر. وعنه ابن علية وابن عيينة والثوري ومالك.
قال شعبة: كان سيد الفقهاء ما رأيت مثله.
وقال ابن عيينة: لقيت ستا وثمانين من التابعين ما رأيت فيهم مثل أيوب.
وقال أبو يعلى بن منصور: سألت ابن علية عن حفاظ البصرة فذكر أيوب وابن عون وسليمان التيمي وهشاما الدستوائي وسليمان بن المغيرة.
وسئل ابن المديني: ما أثبت أصحاب نافع؟ قال أيوب وفضله ومالك وإتقانه وعبيد الله وحفظه.
وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتا في الحديث جامعا حجة عدلا.
ولد سنة ثمان وستين ومات سنة إحدى وثلاثين ومائة.
زيد بن أسلم المدني الفقيه أبو أسامة.
ويقال أبو عبد الله مولى عمر بن الخطاب.
روى عن أنس وجابر بن عبد الله وسلمة بن الأكوع وابن عمر وأبي هريرة وعائشة.
وعنه ابنة أسامة وأيوب السختياني وروح بن القاسم والسفيانان وابن جريح.
وكان له حلقة في المسجد النبوي قال أبو حازم: لقد رأيتنا في مجلس زيد بن أسلم أربعين حبرا فقهاء أدنى خصلة فينا التواسي بما في أيدينا فما رئي منا متماريان ولا متنازعان في حديث لا ينفعهما قط.
قال يعقوب بن شيبة: ثقة من أهل الفقه والعلم عالم بتفسير القرآن له كتاب في التفسير وكان يقول: ابن آدم اتق الله يحبك الناس وإن كرهوا مات في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة.
أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج النمار الزاهد.
روى عن سهل بن سعد ومحمد بن المنكدر وسعيد بن المسيب وأبي إدريس الخولاني وأم الدرداء الصغرى.
وعنه الزهري وهو أكبر منه وأسامة بن زيد والسفيانان والحمادان وابن إسحاق وخلق.
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث وكان يقص في مسجد المدينة.
مات بعد سنة أربعين ومائة.
صفوان بن سليم المدني الزهري. مولاهم الفقيه روى عن مولاه حميد بن عبد الرحمن بن عوف وابن عمر وأنس وأبي أمامة بن سهل وعبد الله بن جعفر وأم سعد الجمحية ولها صحبة وعن سعيد ابن المسيب وجماعة.
وعنه مالك ومحمد بن المنكدر ويزيد بن أبي حبيب والليث والسفيانان وخلق.
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث عابدا وذكر عنه أحمد فقال: هذا رجل يستشفى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره مات سنة أربع وعشرين ومائة.
أبو الزناد عبد الله بن ذكوان القرشي المدني. يكنى أبا عبد الرحمن.
وأبو الزناد لقب وكان يغضب منه مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة امرأة عثمان بن عفان وقيل أن أباه ذكوان كان أخا أبي لؤلؤة قاتل عمر بن الخطاب.
روى عن إدريس وعبد الله بن جعفر والأعرج وهو راويته.
وعنه السفيانان والأعمش وصالح بن كسيان وعبد الله بن أبي مليكة وهما أكبر منه.
قال أحمد بن حنبل: كان سفيان يسمي أبا الزناد أمير المؤمنين في الحديث.
قال أحمد: وهو فوق ابن عبد الرحمن وفوق سهيل بن أبي صالح وفوق محمد بن عمرو.
وقال أبو زرعة: أخبرني أحمد بن حنبل أن أبا الزناد أعلم من ربيعة.
وقال ابن المديني: لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب ويحيى بن سعيد الأنصاري وأبي الزناد وبكير بن عبد الله الأشج.
وقال خليفة: طبقة عددهم عند الناس في أتباع التابعين وقد لقوا الصحابة منهم أبو الزناد لقي ابن عمر وأنسا وأبا أمامة بن سهل بن حنيف.
وقال البخاري: أصح الأسانيد أبي هريرة أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.
وقال عبد ربه بن سعيد: رأيت أبا الزناد دخل مسجد النبي ﷺ ومعه من الأتباع مثل ما مع السلطان فمن سائل عن فريضة ومن سائل عن الحساب ومن سائل عن الشعر ومن سائل عن الحديث ومن سائل عن معضلة.
وقال الليث: رأيت أبا الزناد وخلفه ثلاثمائة تابع من طالب فقه وعلم وشعر وصنوف.
وكان ربيعة يقول: شبر من خلوة خير من باع من علم.
وقال غيره: كان أبو الزناد وربيعة فقيهي البلد في زماننا وكانا متعاديين.
وقال أبو الزناد: كان الفقهاء بالمدينة يأتون عمر بن عبد العزيز خلا سعيد ابن المسيب فإن عمر كان يرضى أن يكون بينهما رسولا وأنا كنت الرسول بينهما.
وقال الجمحي قيل لأبي الزناد: لم تحب الدراهم وهي تدنيك من الدنيا؟ فقال: إنها وإن أدنتني منها فقد صانتني عنها.
مات أبو الزناد فجأة في مغتسله ليلة الجمعة سابع عشر رمضان سنة إحدى - وقيل اثنتين وثلاثين - ومائة عن ست وستين سنة.
عبد الملك بن عمير بن سويد بن حارثة القرشي - ويقال اللخمي - أبو عمرو الكوفي.
روى عن جرير بن عبد الله وجابر بن سمرة والمغيرة بن شعبة وخلق.
وعنه ابنه موسى وأبو حنيفة والأعمش والسفيانان وشريك وخلق.
قال أبو حاتم: صالح الحديث تغير حفظه قبل موته مات سنة ست وثلاثين ومائة أو نحوها.
عبيد الله بن أبي جعفر المصري أبو بكر الفقيه.
روى عن أبي عبد الرحمن الحبلي والشعبي وعطاء ونافع.
وعنه ابن لهيعة والليث وابن اسحاق وآخرون.
قال ابن سعد: ثقة فقيه زمانه مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
يحيى بن سعيد أبو سعيد المدني. قاضي المدينة.
روى عن أنس وعدي بن ثابت وعلي بن الحسين وخلق.
وعنه مالك وأبو حنيفة وسعيد و السفيانان والحمادان والليث وخلق.
قال ابن المديني: له نحو ثلاثمائة حديث.
وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث حجة ثبت وعده السفيانان من الحفاظ.
وقال أحمد: يحيى بن سعيد أثبت الناس مات سنة ثلاث وأربعين ومائة.
زيد بن أبي أنيسة واسمه زيد الجزري أبو أسامة الرهاوي. كوفي الأصل.
روى عن سعيد المقبري وأبي حازم سلمة بن دينار وسهيل بن أبي صالح وشهر بن حوشب.
وعنه عبد الله بن عمر الرقي ومالك بن أنس وعمرو بن الحارث المصري.
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث فقيها رواية للعلم.
ولد سنة إحدى وتسعين ومات سنة أربع وعشرين ومائة.
عبد الكريم بن مالك الجزري أبو سعيد الحراني الأموي مولاهم.
روى عن سعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن أبي ليلى وسعيد بن جبير وطاوس وعكرمة.
وعنه مالك وابن جريج والسفيانان وخلق.
قال سفيان: كان حافظا وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث مات سنة سبع وعشرين ومائة.
علي بن زيد بن جدعان التيمي أبو الحسن البصري المكفوف.
روى عن أنس وسعيد بن المسيب وخلق.
وعنه السفيانان والحمادان وشعبة وخلق مات سنة تسع وعشرين ومائة.
منصور بن زاذان الواسطي أبو المغيرة الثقفي.
روى عن الحسن وابن سيرين وقتادة وطائفة.
وعنه أبو حنيفة وشعبة وجرير بن حازم وهشيم وآخرون وكان من العباد الخشان مات سنة ثمان وعشرين ومائة.
منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة السلمي أبو عتاب الكوفي. أحد الأعلام.
روى عن ربعي بن حراش والحسن والشعبي والزهري وسعيد بن جبير ومجاهد وخلق.
وعنه أبو حنيفة والأعمش وأيوب وإسرائيل وحماد بن زيد وشعبة وخلق.
قال ابن مهدي: لم يكن بالكوفة أحفظ منه.
وقال ابن معين: من أثبت الناس.
وقال العجلي: كان أثبت أهل الكوفة وكأن حديثه القدح لا يختلف فيه أحد رجل صالح متعبد أكره على القضاء بالكوفة فقضى عليها شهرين وروى من الحديث أقل من ألفين وكان فيه تشيع قليل مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
مغيرة بن مقسم الضبي مولاهم أبو هاشم الكوفي.
روى عن أبيه ومجاهد والشعبي والنخعي وعدة.
وعن شعبة والثوري وإسرائيل وخلق. وثقه ابن معين والعجلي.
وكان فقهيا أعمى يحمل على علي مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
عطاء بن السائب بن مالك الثقفي أبو السائب الكوفي.
روى عن أبيه والحسن وسعيد بن جبير وخلق.
وعنه أبو حنيفة والسفيانان والحمادان وشعبة وخلق.
قال أحمد: ثقة رجل صالح من خيار عباد الله.
وقال ابن معين: اختلط.
وقال النسائي: ثقة في حديثه القديم إلا أنه تغير مات سنة ست وثلاثين ومائة.
عطاء بن أبي مسلم الخراساني - واسم أبيه عبد الله ويقال: ميسرة - أبو أيوب البلخي.
أحد الأعلام. نزل الشام وأرسل عن جماعة من الصحابة وروى عن الزهري وسعيد بن المسيب ونافع وخلق. وعنه أبو حنيفة ومالك وشعبة والثوري وحماد بن سلمة وعدة.
وثقه ابن معين وأبو حاتم والدارقطني.
وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ كثير الوهم. مات سنة خمس وثلاثين ومائة.
يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي.
روى عن مولاه عبد الله بن الحارث بن نوفل وثابت البناني وعطاء ومجاهد وخلق.
وعنه شعبة والسفيانان وخلق.
قال أحمد: لم يكن بالحافظ.
وقال يحيى: لا يحتج بحديثه.
حصين بن عبد الرحمن السلمي أبو الهذيل الكوفي.
ابن عم منصور بن المعتمر روى عن عمارة بن رويبة الثقفي الصحابي وعياش الأشعري وجابر بن سمرة وسالم بن أبي الجعد وأبي وائل والشعبي وغيرهم.
وعنه جرير بن عبد الحميد والثوري وشعبة والأعمش.
قال أحمد بن حنبل: حصين الثقة المأمون من كبار أصحاب الحديث.
مات سنة ست وثلاثين ومائة.
هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي المدني.
روى عن أبيه وعمه عبد الله بن الزبير وطائفة.
وعنه أبو حنيفة ومالك وشعبة والسفيانان والحمادان وخلق.
قال ابن المديني: له نحو أربعمائة حديث.
وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتا كثير الحديث حجة مات سنة خمس وأربعين ومائة.
يونس بن عبيد بن دينار الكوفي العبدي. أحد الأعلام.
روى عن الحسن وابن سيرين وثابت البناني ونافع وعدة.
وعنه شعبة والثوري والحمادان وخلق مات سنة أربعين ومائة.
داود بن أبي هند دينار القشيري البصري أبو بكر وقيل أبو محمد.
رأى أنسا وروى عن الحسن البصري وبكر المزني وزرارة بن أوفى وسعيد بن المسيب.
وعنه ابن علية والحمادان والثوري وشعبة.
قال ابن عيينة: كان يفتي في زمان الحسن.
وقال الثوري: هو من حفاظ البصريين وسئل عنه أحمد فقال: مثل داود يسأل عنه.
وقال ابن معين: هو أحب إلي من خالد الحذاء.
وقال العجلي: بصري ثقة جيد الأسانيد رفيع وكان رجلا صالحا وكان خياطا مات سنة أربعين ومائة وله خمس وسبعون سنة.
موسى بن عقبة بن أبي عياش القرشي مولاهم المدني.
روى عن أم خالد بنت خالد ولها صحبة وعن نافع وسالم والزهري وخلق.
وعنه مالك وشعبة والسفيانان وابن جريح وخلق.
كان مالك إذا سئل عن المغازي يقول: عليكم بمغازي الرجل الصالح موسى بن عقبة فإنها أصح المغازي مات سنة إحدى وأربعين ومائة.
صالح بن كيسان المدني. مولى غفار.
روى عن ابن عمر وابن الزبير وسالم ونافع وطائفة.
وعنه مالك وابن جريج وعمرو بن دينار وابن إسحاق وابن عيينة وحماد بن زيد وآخرون.
قال الحاكم: مات وهو ابن مائة ونيف وستين سنة وكان قد لقي جماعة من أصحاب رسول الله ﷺ ثم بعد ذلك تلمذ للزهري وتلقن عنه العلم وهو ابن تسعين سنة مات بعد الأربعين ومائة.
خالد الحذاء بن مهران أبو المنازل البصري.
رأى أنسا وروى عن الحسن البصري وأبي المنهال وشهر بن حوشب وابن سيرين.
وعنه ابن علية وشعبة وابن المبارك ويزيد بن زريع.
قال ابن سعد: لم يكن بحذاء ولكن كان يجلس إليهم.
وقيل كان يقول: احذوا على هذا النحو فلقب الحذاء.
وكان ثقة مهيبا كثير الحديث مات سنة إحدى وأربعين ومائة.
عاصم بن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري.
روى عن أنس وعبد الله بن سرجس وعمرو بن سلمة ومعاذة العدوية.
وعنه أبو حنيفة وقتادة وشعبة والسفيانان وحماد بن زيد وخلق.
قال أحمد: حافظ ثقة.
وقال ابن سعد: كان قاضيا بالمدائن لأبي جعفر مات سنة إحدى - أو إثنتين - وأربعين ومائة.
سليمان بن بلال التيمي مولاهم المدني. أحد علماء البصرة.
روى عن زيد بن أسلم وعبد الله بن دينار وجعفر الصادق وهشام بن عروة وحميد الطويل وخلق.
وعنه ابنه أيوب والمعافى بن عمران وابن وهب وابن المبارك وخلق.
قال ابن سعد: كان بربريا جميلا حسن الهيئة عاقلا وكان يفتي بالبلد وولي خراج المدينة وكان ثقة كثير الحديث مات سنة اثنتين وسبعين ومائة.
حميد الطويل بن أبي حميد أبو عبيدة الخزاعي البصري. مولى طلحة الطلحات.
واسم أبي حميد تير ويقال تيرويه ويقال زاذويه ويقال طرخان ويقال مهران.
روى عن أنس وثابت البناني والحسن وعكرمة ونافع.
وعنه ابن علية والحمادان وزهير بن معاوية والسفيانان وشعبة.
قال الأصمعي: رأيت حميدا الطويل ولم يكن بالطويل ولكن كان في جيرانه رجل يعرف بحميد القصير فقيل حميد الطويل ليعرف من الآخر وقيل: كان طويل اليدين.
قال أبو حاتم: اكبر أصحاب الحسن قتادة وحميد الطويل.
وقال حماد بن سلمة: لم يدع حميد لثابت علما إلا دعاه وسمعه منه.
مات حميد وهو قائم يصلي في جمادى الأولى سنة أربعين ومائة وقيل سنة اثنتين وأربعين وقيل سنة ثلاث ومولده سنة ثمان وستين.
أبو إسحاق الشيباني سليمان بن فيروز - ويقال خاقان - الكوفي.
روى عن عبد الله بن أبي أوفى وعبد الله بن شداد بن الهاد والشعبي وزر بن حبيش وعكرمة وطائفة. وعنه أبو حنيفة وعاصم الأحول وشعبة والسفيانان وأبو إسحاق وإسماعيل الفزاري وخلق آخرهم وفاة جعفر بن عون.
قال العجلي: ثقة من كبار أصحاب الشعبي مات سنة إحدى - أو اثنتين وأربعين ومائة.
إسماعيل بن أبي خالد البجلي الأحمسي أبو عبد الله الكوفي.
سمع عبد الله بن أبي أوفى وأبا جحيفة السوائي وأبا كاهل قيس بن عائذ الصحابي.
ومنه زهير بن معاوية وعباد بن العوام ويحيى القطان ووكيع ويحيى ابن هشام السمسار وهو آخر من حدث عنه.
قال الثوري: حفاظ الناس ثلاثة: إسماعيل بن أبي خالد وعبد الملك بن أبي سليمان ويحيى بن سعيد الأنصاري وإسماعيل أعلم الناس بالشعبي وأثبتهم فيه.
وقال مروان بن معاوية: كان إسماعيل يسمى الميزان.
وقال أحمد: أصح الناس حديثا عن الشعبي إسماعيل بن أبي خالد.
وقال العجلي: سمع خمسة من الصحابة وكان رجلا صالحا ثقة ثبتا وكان طحانا.
وقال أبو حاتم: لا أقدم عليه أحدا من أصحاب الشعبي وهو أروى من بيان وفراس وأحفظ من مجالد مات سنة ست - أو خمس - وأربعين مائة.
سليمان بن مهران الأعمش الأسدي الكاهلي مولاهم أبو محمد الكوفي.
أحد الأعلام رأى أنسا وأبا بكرة.
وروى عن عبد الله بن أبي أوفى وزيد بن وهب وأبي وائل وزر بن حبيش ومجاهد وخلق.
وعنه أبو حنيفة وأبو إسحاق السبيعي وشعبة والسفيانان وخلائق.
قال ابن المديني: حفظ العلم على أمة محمد ﷺ بالكوفة أبو إسحاق السبيعي والأعمش.
وقال العجلي: كان ثقة ثبتا في الحديث وكان محدث أهل الكوفة في زمانه.
وقال وكيع: كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى مات سنة ثمان وأربعين ومائة وهو ابن ثمان وثمانين سنة.
سعيد بن إياس الجريري أبو مسعود البصري.
روى عن أبي الطفيل وأبي عثمان النهدي وأبي نضرة وطائفة وعنه شعبة والثوري والحمادان وابن علية وخلق.
قال أحمد: هو محدث أهل البصرة.
وقال النسائي: ثقة أنكر أيام الطاعون فمن سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء مات سنة أربع وأربعين ومائة.
عبد الله بن أبي سليمان أبو أيوب الأموي. مولى عثمان.
روى عن جبير بن مطعم وأبي هريرة.
وعنه حماد بن سلمة وجماعة. وثقة ابن حيان.
ربيعة بن أبي عبد الرحمن واسمه فروخ أبو عبد الرحمن المدني.
المعروف بربيعة الرأي مولى آل المنكدر.
روى عن أنس بن مالك والحارث بن بلال المزني وعبد الله بن دينار والأعرج ومكحول.
وعنه حماد بن سلمة وسعيد بن أبي هلال والسفيانان وشعبة وابن المبارك والأوزاعي ومالك والليث ويحيى بن سعيد الأنصاري وغيرهم.
قال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت أحد مفتي المدينة.
وقال مصعب الزبيري: كان قد أدرك بعض الصحابة والأكابر من التابعين وكان صاحب فتوى بالمدينة وكان يجلس إليه وجوه الناس بالمدينة وكان يحصى في مجلسه أربعون معتما وعنه أخذ مالك بن أنس.
قال عبد العزيز بن أبي سلمة: ما رأيت أحدا أحفظ للسنة من ربيعة.
وقال الخطيب: كان فقيها عالما حافظا للفقه والحديث.
وقال مالك: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة مات سنة ست وثلاثين ومائة بالمدينة وقيل بالأنبار.
عبد الله بن عون بن أرطبان المزني أبو عون البصري. أحد الأعلام روى عن أبيه ومجاهد وإبراهيم النخعي وأبي وائل والحسن.
وابن سيرين وخلق.
وعنه شعبة والثوري ويحيى القطان وخلق.
قال هشام بن حسان: لم تر عيناي مثل ابن عون.
وقال قرة بن خالد: كنا نعجب من ورع ابن سيرين فأنساناه ابن عون مات سنة إحدى وخمسين ومائة.
قال الذهبي: وفي عصر هذه الطبقة شرع الكبار في تدوين السنن وتأليف الفروع وتصنيف العربية ثم كثر ذلك في أيام الرشيد وألفوا في اللغات وأخذ حفظ العلماء ينقص لاتكالهم على تدوين الكتب.
الطبقة الخامسة
عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن محمد العدوي أبو عثمان المدني.
روى عنه خاله حبيب بن عبد الرحمن وسالم ونافع وثابت البناني وعدة.
وعنه أبو حنيفة وشعبة والسفيانان والحمادان وخلق.
قال ابن منحويه: كان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلا وعلما وعبادة وشرفا وحفظا وإتقانا مات سنة سبع وأربعين ومائة.
عقيل بن خالد الأيلي أبو خالد. مولى عثمان.
روى عن أبيه وعمه زياد والزهري وعكرمة ونافع.
وعنه ابنه إبراهيم وابن لهيعة والليث وآخرون مات بمصر سنة إحدى وأربعين ومائة.
يونس بن يزيد الأيلي أبو زيد الرقاشي.
روى عن الزهري ونافع وجماعة.
وعنه ابن وهب والأوزاعي والليث وخلق مات سنة تسع وخمسين ومائة.
محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي أبو الهذيل الحمصي القاضي.
روى عن الزهري ونافع وخلق وعنه أخوه أبو بكر والأوزاعي وشعيب بن أبي حمزة وآخرون.
قال الأوزاعي: لم يكن من أصحاب الزهري أثبت من الزبيدي.
وقال ابن سعد: كان أعلم أهل الشام بالفتوى والحديث.
وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين أقام مع الزهري عشرين سنة حتى احتوى على أكثر علمه مات سنة ست - أو سبع - وأربعين ومائة وهو ابن سبعين سنة.
هشام بن حسان الأزدي القردوسي أبو عبد الله البصري.
روى عن الحسن وابن سيرين محمد وأنس وحفصة وهشام بن عروة.
وعنه شعبة والثوري والحمادان وخلق مات سنة ست وأربعين ومائة.
محمد بن عجلان القرشي مولاهم المدني أحد الفقهاء العباد.
روى عن أبيه وأنس وسعيد المقبري وخلق وعنه شعبة والسفيانان ومالك وصالح بن كيسان وخلق مات سنة ثمان وأربعين ومائة بالمدينة.
جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله المدني الصادق.
أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ولذلك كان يقول: ولدني أبو بكر مرتين.
روى عن أبيه والزهري ونافع وابن المنكدر وعنه الثوري وابن عيينة وشعبة ويحيى القطان ومالك وابنه موسى الكاظم وآخرون ولد سنة ثمانين ومات سنة ثمان وأربعين ومائة.
أبو حنيفة النعمان بن ثابت التيمي الكوفي.
فقيه أهل العراق وإمام أصحاب الرأي وقيل إنه من أبناء فارس.
رأى أنسا وروى عن حماد بن أبي سليمان وعطاء وعاصم بن أبي النجود والزهري وقتادة وخلق.
وعنه ابنه حماد ووكيع وعبد الرزاق وأبو يوسف القاضي ومحمد ابن الحسن وزفر وخلائق.
قال العجلي: كان خزازا يبيع الخز.
وقال ابن معين: كان ثقة لا يحدث من الحديث إلا بما يحفظه ولا يحدث بما لا يحفظه.
وقال ابن المبارك: ما رأيت في الفقه مثله.
وقال مكي بن إبراهيم: كان أعلم أهل زمانه وما رأيت في الكوفيين أورع منه.
وقال الشافعي: الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة.
وسئل يزيد بن هارون: أيما أفقه أبو حنيفة أو سفيان؟ فقال: سفيان أحفظ للحديث وأبو حنيفة أفقه.
وأكره أبو حنيفة على القضاء فأبى أن يكون قاضيا وكان يحيى الليل صلاةً ودعاءً وتضرعا.
ولد سنة ثمانين ومات سنة خمسين ومائة وقيل سنة إحدى وخمسين وقيل سنة ثلاث.
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم أبو الوليد وأبو خالد المكي.
أحد الأعلام روى عن أبيه ومجاهد وعطاء وطاوس والزهري وخلق.
وعنه ابناه عبد العزيز ومحمد ويحيى الأنصاري أحد شيوخه والأوزاعي وهو من أقرانه ويحيى القطان والحمادان والسفيانان وخلق.
قال أحمد: أول من صنف الكتب ابن جريج وابن أبي عروبة وإذا قال ابن جريج: قال فاحذره وإذا قال: سمعت أو سألت جاء بشيء ليس في النفس منه شيء مات سنة خمسين ومائة.
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري.
أبو عبد الرحمن الكوفي قاضيها روى عن الشعبي ونافع وعطاء وطائفة.
وعنه شعبة والسفيانان وآخرون.
ضعفه النسائي وغيره وقال أحمد: كان سيء الحفظ مضطرب الحديث.
وقال العجلي: كان فقيها صاحب سنة صدوقا جائز الحديث مات سنة ثمان وأربعين ومائة.
جعفر بن برقان الكلابي مولاهم أبو عبد الله الجزري.
روى عن عطاء بن أبي رباح والزهري وعنه الفضل بن دكين ووكيع ووثقه أحمد وغيره.
وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقا وكان له رواية وفقه وفتوى وكان كثير الخطأ في حديثه مات سنة أربع وخمسين ومائة.
محمد بن إسحاق بن يسار.
صاحب المغازي القرشي المطلبي مولاهم أحد الأئمة روى عن أبيه وأبان بن عثمان وأبان بن صالح وجعفر الصادق والزهري وعطاء ونافع ومكحول وخلق.
وعنه شعبة ويحيى الأنصاري وهما شيوخه وشريك والحمادان والسفيانان وزياد البكائي وآخرون وثقه ابن معين مرة وضعفه أخرى وقال ابن المديني: صالح وسط.
وقال أحمد: حسن الحديث.
وقال الشافعي: من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق وأكثر ما عيب به التدليس مات سنة خمسين أو إحدى وخمسين ومائة.
مقاتل بن حيان النبطي أبو بسطام البلخي.
روى عن سعيد بن المسيب والشعبي والحسن وقتادة ومجاهد وطائفة وعنه إبراهيم بن أدهم وابن المبارك وخلق وثقه أبو داود والنسائي وقال ابن خزيمة: لا أحتج به.
حسين المعلم.
هو ابن ذكوان العوذي البصري المكتب روى عن بديل بن ميسرة وعطاء بن أبي رباح وسليمان الأحول وقتادة ويحيى بن أبي كثير وعنه إبراهيم بن طهمان وشعبة وابن المبارك.
قال ابن المديني أثبت أصحاب يحيى بن أبي كثير هشام الدستوائي ثم الأوزاعي وحسين المعلم.
كهمس بن الحسن التيمي أبو الحسن البصري.
روى عن عبد الله بن بريدة وعبد الله بن شقيق وأبي نضرة وعدة.
وعنه ابنه عون وابن المبارك ووكيع وآخرون مات سنة تسع وأربعين ومائة.
ثور بن يزيد الكلاعي أبو خالد الشامي الحمصي.
روى عن خالد بن معدان ورجاء بن حيوة والزهري وعكرمة مولى ابن عباس وعطاء بن أبي رباح وعطاء بن السائب وأبي الزبير وعنه بقية وإسماعيل بن عياش والثوري وابن عيينة وعبد الرزاق ومالك وكان ثقة في الحديث حافظا قدريا.
قال أبو حاتم: صدوق حافظ مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
معاوية بن صالح بن حدير الحضرمي أبو عمرو الحصي قاضي الأندلس.
روى عن العلاء بن الحارث ومكحول وأبي الزاهرية وخلق.
وعنه الثوري وابن مهدي والليث وآخرون مات سنة ثمان وخمسين ومائة.
حريز بن عثمان الرحبي المشرقي أبو عثمان ويقال أبو عون الشامي الحمصي.
ورحبة بالفتح في حمير روى عن عبد الله بن يسر الصحابي وحيان بن زيد الشرعبي وراشد بن سعد وعنه حجاج الأعور وآدم بن أبي إياس وعلي بن عياش ويزيد بن هارون.
وقال معاذ بن معاذ: ما رأيت أحدا من أهل الشام أفضل عليه.
وقال أحمد: ليس بالشام أثبت من حريز إلا أن يكون بحير مات سنة ثلاث وستين ومائة ومولده سنة ثمانين.
سعيد بن أبي عروبة مهران العدوي مولاهم أبو النضر البصري.
روى عن الحسن وابن سيرين وأيوب وزياد بن كليب وقتادة وخلق.
وعنه الأعمش أحد شيوخه وشعبة والثوري وابن المبارك ويحيى القطان ويزيد بن زريع وخلق.
قال أحمد: لم يكن له كتاب إنما كان يحفظ ذلك كله.
وقال أبو حاتم: قبل أن يختلط ثقة وكان أعلم الناس بحديث قتادة مات سنة ست وخمسين ومائة.
عبد الرحمن الأوزاعي بن عمرو أبو عمرو.
إمام أهل الشام في وقته نزيل بيروت روى عن عطاء وابن سيرين ومكحول وخلق.
وعنه أبو حنيفة وقتادة ويحيى بن أبي كثير والزهري وشعبة وخلق.
قال ابن عيينة كان إمام أهل زمانه.
وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا صدوقا فاضلا خيرا كثير الحديث والعلم والفقه ولد سنة ثمان وثمانين ومات في الحمام سنة سبع وخمسين ومائة.
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي أبو عتبة الداراني.
روى عن أبيه وأخيه يزيد وأبي الأشعث الصنعاني والزهري ونافع ومكحول وخلق.
وعنه ابناه عبد الله وخالد وابن المبارك والوليد بن مسلم وخلق مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
عمرو بن الحارث بن يعقوب بن عبد الله الأنصاري أبو أمية المصري مولى قيس بن سعد.
روى عن أبيه والزهري وسالم أبي النضر وخلق.
وعنه مالك وعبد الله بن وهيب وهو راويته وجماعة.
قال أبو حاتم: كان أحفظ أهل زمانه مات سنة سبع وأربعين ومائة وهو ابن ست وخمسين.
حيوة بن شريح بن صفوان التجيبي أبو زرعة المصري الفقيه الزاهد العابد.
روى عن دراج أبي السمح وربيعة بن يزيد الدمشقي ويزيد بن أبي حبيب.
وعنه أبو عاصم النبيل وابن المبارك وعبد الله بن وهب والليث بن سعد وهانئ بن المتوكل الإسكندراني وهو آخر من حدث عنه سئل أحمد بن حيوة بن شريح وعمرو بن الحارث فسوى بينهما وسئل أبو حاتم عنه وعن سعيد بن أبي عروبة ويحيى بن أيوب فقال: حيوة أعلى القوم وأحب إلي من الفضل بن فضالة والليث بن سعد.
وقال ابن وهب: ما رأيت أحدا أشد استخفاء بعمله من حيوة وكان يعرف بالإجابة وكنا نجلس إليه للفقه فكان كثيرا ما يقول: أبدلني الله بكم عمودا أقوم إليه أتلو كلام ربي ثم فعل ما قال وتألى أن لا يجلس إلينا أبدا فكنا نأنيه فيدخل ويغلق الباب دوننا ودونه ويقف يصلي.
وقال ابن المبارك: ما وصف لي أحد ورأيته إلا كانت رؤيته دون صفته إلا حيوة بن شريح فإن رؤيته كانت أكبر من صفته.
وقال خالد بن الفرز: كان حيوة من البكائين وكان ضيق الحال جدا فجلست إليه ذات يوم فقلت: لو دعوت الله أن يوسع عليك فأخذ حصاة من الأرض فقال: اللهم اجعلها ذهبا فإذا هي والله تبر في كفه فرمى بها إلي وقال: هو أعلم بما يصلح عباده مات سنة ثلاث - وقيل ثمان وقيل تسع - وخمسين ومائة.
حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة أبو أرطاة النخعي الكوفي القاضي.
روى عن ثابت بن عبيد وعطاء بن أبي رباح وأبي إسحاق السبيعي وأبي الزبير ومحمد بن المنكدر وعنه الحمادان وشعبة وغندر وعبد الرزاق ويزيد بن هارون.
قال العجلي: كان فقيها وكان أحد مفتي الكوفة وكان فيه تيه وولي قضاء البصرة وولي الشرط وكان يدلس.
وقال أحمد بن حنبل: كان من الحفاظ.
وقال ابن خراش: كان حافظا للحديث.
وقال الخطيب: كان أحد العلماء بالحديث والحفاظ له مات بخراسان مع المهدي وقيل مات بالري.
مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة الهلالي العامري أبو سلمة الكوفي.
روى عن قتادة وعطاء وعدي بن ثابت وخلق وعنه أبو حنيفة وسليمان التيمي وابن إسحاق وهما أكبر منه وشعبة والسفيانان وآخرون.
قال الثوري: كنا إذا اختلفنا في شيء سألنا عنه مسعرا.
وقال شعبة: كنا نسمي مسعرا المصحف مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
معمر بن راشد الأزدي الحراني البصري.
نزيل اليمن أبو عروة بن أبي عمرو روى عن الأعمش ومحمد بن المنكدر وقتادة والزهري وخلق.
وعنه أيوب وعمرو بن دينار وأبو إسحاق السبيعي وهم من شيوخه وشعبة والسفياينان وعدة.
قال ابن حبان: كان فقيها متقنا حافظا ورعا مات في رمضان سنة اثنتين - أو ثلاث - وخمسين ومائة.
محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب العامري أبو الحارث المدني.
أحد فقهاء الأمة روى عن أبيه وخاله الحارث بن عبد الرحمن والزهري ونافع ومحمد بن المنكدر وخلق وعنه الثوري ومعمر وابن المبارك وخلق.
قال أحمد: كان ثقة صدوقا أفضل من مالك بن أنس إلا أن مالكا أشد تنقية للرجال منه وابن أبي ذئب كان لا يبالي عمن يحدث مات بالكوفة سنة تسع وخمسين ومائة.
شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأمدي مولاهم أبو بسطام الواسطي.
الحافظ العلم أحد أئمة الإسلام نزل البصرة ورأى الحسن وابن سيرين وروى عن معاوية بن قرة والأزرق بن قيس وإسماعيل بن رجاء وثابت البناني وأنس بن سيرين وقتادة وخلق.
وعنه الأعمش وأيوب وابن إسحاق وهم من شيوخه والثوري وجرير بن حازم وإسحاق بن صالح وهم من أقرانه وإبراهيم بن طهمان وابن المبارك وابن مهدي وغندر وخلق كثير.
حديثه نحو ألفي حديث.
قال أحمد: شعبة أثبت في الحكم من الأعمش وأحسن حديثا من الثوري لم يكن في زمن شعبه مثله.
وقال الشافعي: لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق وكان سفيان يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث.
وقال ابن منجويه: كان من سادات أهل زمانه حفظا وإتقانا وورعا وفضلا وهو أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين وجانب الضعفاء والمتروكين وصار علما يقتدى به وتبعه عليه بعده أهل العراق ولد سنة اثنتين وثمانين ومات سنة ستين ومائة.
هشام الدستوائي بن أبي عبد الله سنبر الربعي أبو بكر البصري الحافظ.
روى عن قتادة وأبي الزبير المكي وطائفة وعنه ابناه عبد الله ومعاذ ويحيى القطان وشعبة وخلق.
قال يحيى عن شعبة: هشام الدستوائي أعلم بحديث قتادة مني قال: وكان أمير المؤمنين في الحديث.
وقال أحمد: ما أرى الناس يروون عن أحد أثبت منه.
وقال العجلي: ثقة ثبت كان أروى الناس عن ثلاثة: عن قتادة وحماد ابن أبي سليمان ويحيى بن أبي كثير.
وكان يقول بالقدر ولم يكن يدعو إليه مات سنة اثنتين وخمسين ومائة.
عبد الرحمن المسعودي بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الكوفي أحد الأعلام.
روى عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وحبيب بن أبي ثابت وخلق.
وعنه شعبة والسفيانان ووكيع وخلق اختلط بآخره ومات سنة ستين ومائة.
زياد بن سعد بن عبد الرحمن الخراساني ثم المكي أبو عبد الله.
روى عن ابن شهاب وحميد الطويل وأبي الزبير وأبي الزناد وعنه ابن عيينة ومالك وابن جريح.
وكان عالما بحديث الزهري قال ابن عيينة: كان أثبت أصحاب الزهري.
قرة بن خالد السدوسي البصري.
روى عن الحسن وابن سيرين وطائفة وعنه ابنه زفر ويحيى القطان وخلق.
مالك بن مغول البجلي أبو عبد الله الكوفي.
روى عن الشعبي وعبد الله بن بريدة ونافع وطائفة.
وعنه شعبة ومسعر والسفيانان وخلق.
جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله بن شجاع الأزدي ثم العتكي أبو النضر البصري.
روى عن أيوب السختياني وثابت البناني والحسن البصري.
وعنه بهز بن أسد وحجاج بن منهال وابن عيينة وأبو داود الطيالسي وابن مهدي والفريابي.
وكان ثقة صدوقا صالحا من أجل أهل البصرة حدث عنه الأئمة مات سنة سبعين ومائة عن خمس وثمانين سنة.
يزيد بن إبراهيم التستري أبو سعيد البصري.
روى عن الحسن وقتادة وابن سيرين وجماعة وعنه ابن مهدي وابن المبارك والقعنبي وخلق.
وثقه أحمد والنسائي وغيرهما.
مبارك بن فضالة العدوي مولاهم أبو فضالة البصري.
روى عن بكر المزني وابن المنكدر وعنه ابن المبارك وآخرون.
وقال أبو زرعة: يدلس كثيرا فإذا قال حدثنا فهو ثقة مات سنة أربع وستين ومائة.
همام بن يحيى بن دينار العوذي المحلمي البصري.
روى عن أبيه والحسن وأنس بن سيرين وعطاء ونافع وقتادة وعدة وعنه الثوري وآخرون.
قال أبو حاتم: ثقة صدوق في حفظه شيء مات سنة ثلاث وستين ومائة.
أبان بن يزيد العطار أبو يزيد البصري.
سمع الحسن وعمرو بن دينار وقتادة وهشام بن عروة وعنه أبو داود الطيالسي وعفان ويزيد بن هارون وثقه ابن معين والنسائي وغيرهما.
قال يحيى بن سعيد: هو أحب إلي من همام.
وقال ابن معين: همام أحب إليه منه.
وقال أحمد بن حنبل: أبان ثبت في كل المشايخ.
حماد بن سلمة بن دينار البصري أبو سلمة.
روى عن أيوب السختياني وأنس بن سيرين وحبيب المعلم وخاله حميد الطويل وخلائق.
وعنه حجاج بن منهال وأبو داود الطيالسي وسليمان بن حرب وابن المبارك وابن مهدي وآخرون.
قال أحمد: حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد وأصحهم حديثا.
وقال ابن معين: من خالف حماد بن سلمة في ثابت فالقول قول حماد.
وقال أيضا: إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة وفي حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام.
وسئل يحيى بن الضريس: حماد بن سلمة أحسن حديثا أو الثوري فقال: حماد.
وقال حجاج بن منهال: كان حماد بن سلمة من أئمة الدين.
وقال ابن المبارك: دخلت البصرة فما رأيت أحدا أشبه بمسالك الأول من حماد بن سلمة.
وقال شهاب البلخي: كان حماد بن سلمة يعد من الأبدال تزوج سبعين امرأة فلم يولد له.
وقال ابن مهدي: لو قيل لحماد بن سلمة إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في العمل شيئا وكان يدخل سوقه فإذا ربح قوته لم يزد عليه شيئا.
وقال موسى بن إسماعيل: سمعت حماد بن سلمة يقول لرجل: إن دعاك الأمير أن تقرأ عليه " قل هو الله أحد " فلا تأته.
وقال البخاري: سمعت آدم بن أبي إياس يقول: شهدت حماد بن سلمة ودعوه - يعني السلطان - فقال: أحمل لحية حمراء إلى هؤلاء! والله لا فعلت. مات سنة سبع وستين مائة.
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي. أحد الأئمة الأعلام.
روى عن أبيه وزياد بن علاقة وحبيب بن أبي ثابت وأيوب وجعفر الصادق وخلق.
وعنه ابن المبارك ويحيى القطان وخلق وآخرهم موتا من الثقات علي ابن الجعد.
قال شعبة وغير واحد: سفيان أمير المؤمنين في الحديث.
وقال ابن المبارك: كتبت عن ألف ومائة شيخ ما كتبت عن أفضل من سفيان.
وقال ابن مهدي: ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري.
وقال شعبة: إن سفيان ساد الناس بالعلم والورع ولد سنة سبع وتسعين ومات بالبصرة سنة إحدى وستين ومائة.
الإمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث الأصبحي الحميري أبو عبد الله المدني. شيخ الأئمة وإمام دار الهجرة.
روى عن نافع ومحمد بن المنكدر وجعفر الصادق وحميد الطويل وخلق.
وعنه الشافعي وخلائق جمعهم الخطيب في مجلد.
وقال ابن المديني: له نحو ألف حديث.
وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي من أثبت أصحاب الزهري؟ قال مالك أثبت في كل شيء.
وقال البخاري: أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر.
وقال الشافعي: إذا جاء الأثر فمالك النجم مات بالمدينة سنة تسع وسبعين ومائة وهو ابن تسعين سنة وحمل به ثلاث سنين.
إبراهيم بن طهمان بن شعبة الخراساني أبو سعيد الهروي.
ولد بهراة وسكن نيسابور وقدم بغداد وحدث بها ثم سكن مكة حتى مات بها.
روى عنه أيوب السختياني والأعمش والثوري.
وعنه ابن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي.
واتفقوا على توثيقه إلا أنه رمي بالإرجاء.
وقال يحيى بن أكتم: كان أنبل من حدث بخراسان والعراق والحجاز وأوثقهم وأوسعهم علما مات سنة ثمان وستين ومائة ولم يخلف مثله.
إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي أبو يوسف الكوفي.
روى عن الأعمش وسماك بن حرب ويوسف بن أبي بردة وعاصم الأحول.
وعنه عبد الرزاق وأبو داود الطيالسي وأحمد بن أبي إياس وابن مهدي وأبو نعيم والفريابي ووكيع.
وقال يحيى القطان: إسرائيل فوق أبي بكر بن عياش وكان أحمد يعجب من حفظه.
وقال أحمد: إسرائيل أصح حديثا من شريك إلا في أبي إسحاق فإن شريكا أضبط مات سنة اثنتين وستين مائة.
زائدة بن قدامة الثقفي أبو الصلت الكوفي.
روى عن إسماعيل السدي وأشعث بن أبي الشعثاء وحميد الطويل وزياد بن علاقة.
وعنه أبو أسامة حماد بن أسامة وحسين الجعفي وابن المبارك وأبو داود الطيالسي.
قال أحمد بن حنبل: المتثبتون في الحديث أربعة: سفيان وشعبة وزهير وزائدة.
وقال أبو زرعة: صدوق من أهل العلم.
وقال أبو حاتم: كان ثقة صاحب سنة وهو أحب إلي من أبي عوانة وأحفظ من شريك وأبي بكر بن عياش وكان لا يحدث أحدا حتى يسأل عنه فإن كان من أهل السنة حدثه وإن كان صاحب بدعة لم يحدثه مات في أرض الروم سنة إحدى وستين ومائة.
الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثوري أبو عبد الله الكوفي العابد.
روى عن إسماعيل السدي وسماك بن حرب وسلمة بن كهيل وشعبة.
وعنه وكيع وأبو نعيم الفضل بن دكين ويحيى بن آدم.
قال أبو حاتم: ثقة حافظ متقن.
وقال أبو زرعة: اجتمع فيه إتقان وفقه وعبادة وزهد.
وقال أبو نعيم: ما كان دون الثوري في الورع والقوة قال: ما رأيت أحدا إلا وقد غلط في شيء غير الحسن بن صالح وقال أيضا: كتبت عن ثمانمائة محدث فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح وقال أبو نعيم سمعت الحسن ابن صالح يقول: فتشت الورع فلم أجده في شيء أقل من اللسان ولد سنة مائة ومات سنة تسع وستين ومائة.
شيبان بن عبد الرحمن التيمي مولاهم أبو معاوية البصري.
روى عن الحسن وابن سيرين وقتادة ومنصور وعدة.
وعنه زائدة وابن مهدي وأبو النضر وآخرون.
وقال أحمد: ثبت في كل المشايخ.
وقال ابن معين: ثقة في كل شيء مات سنة أربع وستين ومائة.
سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي أبو محمد الدمشقي الفقيه.
روى عن الزهري ومكحول وقتادة ونافع وعطاء وخلق.
وعنه ابن المبارك ووكيع وابن مهدي وأبو مسهر وخلق.
قال أحمد: ليس بالشام رجل أصح حديثا من سعيد بن عبد العزيز هو والأوزاعي عندي سواء اختلط قبل موته ومات سنة سبع وستين ومائة.
سليمان بن المغيرة القيسي مولاهم أبو سعيد البصري أحد أئمة البصرة.
روى عن الحسن وابن سيرين وثابت وعدة.
وعنه الثوري وشعبة وماتا قبله وابن المبارك و أبو أسامة وزيد بن الحارث وخلق.
قال شعبة: سليمان سيد أهل البصرة مات سنة خمس وستين ومائة.
شعيب بن أبي حمزة دينار الأموي مولاهم أبو بشر الحمصي.
روى عن الزهري ونافع وابن المنكدر وطائفة.
وعنه ابنه بشر وأبو إسحاق الفزاري وأبو اليمان وآخرون مات سنة اثنتين وستين ومائة.
عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون التيمي المدني أحد الأعلام.
روى عن أبيه والزهري وابن المنكدر وخلق.
وعنه ابنه عبد الملك وإبراهيم بن طهمان وابن مهدي وخلق.
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث وأهل العراق أروى عنه من أهل لمدينة.
مات ببغداد سنة أربع وستين ومائة.
فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي المدني.
قيل اسمه عبد الملك وفليح لقب عليه.
روى عن الزهري ونعيم المجمر وسعيد بن الحارث وعدة.
وعنه ابنه محمد وابن المبارك وأبو عامر العقدي وخلق.
الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي أبو الحارث المصري أحد الأعلام.
روى عن الزهري وعطاء ونافع وبكير بن الأشج وخلق.
وعنه ابنه شعيب وكاتبه أبو صالح وابن المبارك وقتيبة وخلق آخرهم عيسى بن حماد زغبة.
قال يحيى بن بكير: ما رأيت أحدا أكمل من الليث بن سعد كان فقيه البدن عربي اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر حسن المذاكرة لم أر مثله.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة وفي حديثه عن الزهري بعض الأضطراب.
ولد سنة أربع وتسعين ومات في شعبان سنة خمس وسبعين ومائة.
قيس بن الربيع الكوفي أبو محمد الأسدي.
روى عن الأعمش وأبي إسحاق السبيعي وطائفة.
وعنه الثوري والطيالسي وآخرون وثقه الثوري وشعبة وعفان وغيرهم.
وضعفه أحمد ووكيع ويحيى وغيرهم.
وقال ابن عدي: عامة رواياته مستقيمة.
يحيى بن أيوب المصري أبو العباس الغافقي.
روى عن يزيد بن أبي حبيب ومالك وخلق.
وعنه ابن جريح شيخه والليث بن سعد وآخرون وثقه ابن معين وضعفه النسائي.
وقال أحمد: سيء الحفظ.
حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي أبو إسماعيل البصري الأزرق.
قال ابن حبان: كان ضريرا وكان يحفظ حديثه كله.
روى عن أيوب السختياني وأنس بن سيرين ويزيد بن ميسرة وثابت البناني ويونس بن عبيد.
وعنه سليمان بن حرب وسويد بن سعيد وأبو عاصم النبيل وابن المبارك وابن مهدي وخلائق.
قال ابن مهدي: أئمة الناس في زمانهم أربعة: سفيان الثوري بالكوفة ومالك بالحجاز والأوزاعي بالشام وحماد بن زيد بالبصرة وقال أيضا: ما رأيت أعلم من حماد بن زيد ولا من سفيان ولا من مالك.
وقال عبيد الله بن الحسن: إنما هما الحمادن فإذا طلبتم العلم فاطلبوه من الحمادين.
وقال يحيى بن يحيى: ما رأيت أحدا من الشيوخ أحفظ من حماد بن زيد.
وسئل يزيد بن زريع: أي الحمادين أثبت؟ قال: حماد بن زيد وكذا قال وكيع: حماد بن زيد أحفظ من ابن سلمة.
وقال ابن معين: ليس أحد أثبت في أيوب من حماد بن زيد.
ولد سنة ثمان وتسعين ومات يوم الجمعة لعشر خلون من رمضان سنة تسع وسبعين ومائة.
أبو حمزة السكري محمد بن ميمون المروزي.
روى عن الأعمش ومنصور وعاصم الأحول وطائفة.
وعنه ابن المبارك وعبدان وآخرون مات سنة سبع وستين ومائة.
ورقاء بن عمر اليشكري أبو بشر الكوفي.
روى عن زيد بن أسلم والأعمش وجماعة.
وعنه شعبة أحد شيوخه وشبابة بن سوار وآخرون.
وثقه أحمد وابن معين وغيرهما.
نافع بن عمر بن عبد الله الجمحي المكي.
روى عن عبد الله بن أبي مليكة وسعيد بن حسان الحجازي وجماعة.
وعنه أبو أسامة وخلاد بن يحيى ويزيد بن هارون وخلق.
قال ابن مهدي: كان من أثبت الناس مات سنة تسع وستين بمكة.
شريك النخعي بن عبد الله بن أبي شريك العاصمي النخعي أبو عبد الله الكوفي أحد الأعلام.
روى عن زياد بن علاقة وبيان بن بشر وحبيب بن أبي ثابت وأبي إسحاق السبيعي وخلق.
وعنه عباد بن العوام وابن المبارك وعلي بن حجر وأبو بكر بن أبي شيبة وخلق.
قال ابن معين: صدوق ثقة إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه.
ولد سنة خمس وتسعين ومات سنة سبع وسبعين ومائة.
زهير بن معاوية الجعفي أبو خيثمة الكوفي.
روى عن إسماعيل بن أبي خالد والأسود بن قيس وحميد الطويل والأعمش وسماك وسهيل بن أبي صالح وأبي الزبير.
وعنه الأسود بن عامر وأبو داود الطيالسي وأبو بدر شجاع بن الوليد وابن مهدي ويحيى بن يحيى.
قال شعيب بن حرب: كان زهير أحفظ من عشرين مثل شعبة.
وقال ابن عيينة: ما بالكوفة مثل زهير.
وقال أحمد بن حنبل: كان من معادن الصدق.
وقال أبو حاتم: زهير أحب الناس إلينا من إسرائيل في كل شيء إلا في حديث أبي إسحاق وزهير أتقن من زائدة وأحفظ من أبي عوانة.
وقال ابن منجويه: كان حافظا متقنا وكان أهل العراق يقدمونه في الإتقان على أقرانه مات سنة اثنتين وسبعين ومائة.
سليمان بن بلال التيمي مولاهم المدني أحد علماء البصرة.
روى عن زيد بن أسلم وعبد الله بن دينار وجعفر الصادق وهشام بن عروة وحميد الطويل وخلق.
وعنه ابنه أيوب والمعافى بن عمران وابن وهب وابن المبارك وخلق.
قال ابن سعد: كان بربريا جميلا حسن الهيئة عاقلا وكان يفتي بالبلد وولي خراج المدينة وكان ثقة كثير الحديث مات سنة اثنتين وسبعين ومائة.
أبو معشر السندي نجيح بن عبد الرحمن المدني.
روى عن سعيد بن المسيب ونافع ومحمد بن كعب وطائفة وعنه ابنه محمد خاتمة أصحابه والثوري وابن مهدي وخلق.
قال أبو نعيم: كيس حافظ.
وقال أحمد: حديثه عندي مضطرب وضعفه غير واحد مات سنة سبعين ومائة.
وهب بن خالد الحميري أبو خالد الحمصي.
روى عن ابن الديلمي وأم حبيبة بنت العرباض بن سارية.
وعنه أبو عاصم النبيل وثقه أبو داود.
أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي.
روى عن الأعمش وابن المنكدر وأبي الزبير وسماك بن حرب وخلق.
وعنه شعبة وابن مهدي وابن المبارك وخلق.
قال عفان: كان صحيح الكتاب كثير العجم والنقط ثبتا مات سنة ست وسبعين ومائة.
عبد الله بن لهيعة بن عقبة المصري الفقيه أبو عبد الرحمن.
قاضي مصر ومسندها.
روى عن عطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار والأعرج وخلق.
وعنه الثوري والأوزاعي وشعبة وماتوا قبله والليث هو أكبر منه وابن المبارك وخلق.
وثقه أحمد وغيره وضعفه يحيى القطان وغيره مات سنة أربع وسبعين ومائة.
القاسم بن معن المسعودي الكوفي قاضيها.
روى عن أبي حنيفة وسليمان التيمي ومنصور وطبقتهم.
وعنه ابن مهدي وأبو نعيم وآخرون.
وثقه أحمد ويحيى وغير واحد.
وقال أبو داود: ثقة يذهب إلى شيء من الإرجاء مات سنة خمس وسبعين ومائة.
بكر بن مضر بن محمد بن حكيم بن سليمان أبو محمد المصري.
روى عن محمد بن عجلان ويزيد بن أبي حبيب.
وعنه ابن وهب وقتيبة والوليد بن مسلم.
وكان ثقة صالحا عابدا.
ولد سنة اثنتين ومائة ومات سنة أربع وسبعين ومائة يوم عرفة.
عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد الأسدي أبو وهب الرقي.
روى عن الأعمش وأيوب وزيد بن أبي أنيسة والثوري وطائفة وعنه زكريا بن عدي وبقية وخلق
قال ابن سعد: كان ثقة صدوقا كثير الحديث وربما أخطأ مات بالرقة سنة ثمانين ومائة.
أبو غسان محمد بن مطرف بن داود الليثي المدني.
روى عن محمد بن المنكدر وزيد بن أسلم وطائفة.
وعنه إبراهيم بن أبي عبلة والثوري ويزيد بن هارون وخلق وثقه أحمد ويحيى وغير واحد.
وقال ابن المديني: كان صالحا وسطا.
معاوية بن سلام بن أبي سلام الحبشي.
روى عن أبيه أنه كان محفوظا وجده وأخيه زيد والزهري وجماعة.
وعنه أبو مسهر وأبو توبة الحلبي ومروان الطاطري وآخرون وثقه أحمد ويحيى وغير واحد.
مهدي بن ميمون الأزدي المعولي مولاهم أبو يحيى البصري.
روى عن الحسن وابن سيرين وهشام بن عروة وطائفة.
وعنه هشام بن حسان وابن مهدي وعفان ومسدد وخلق مات سنة إحدى - أو اثنتين - وسبعين ومائة.
الطبقة السادسة
الفضيل بن عياض بن مسعود التميمي اليربوعي أبو علي الزاهد أحد العباد.
روى عن الأعمش ومنصور وجعفر الصادق وسليمان التيمي وحميد الطويل ويحيى الأنصاري وخلق.
وعنه الشافعي والسفيانان وابن المبارك ويحيى القطان وبشر الحافي والسري السقطي وخلق.
قال ابن سعد: كان ثقة نبيلا فاضلا عابدا ورعا كثير الحديث.
مات بمكة في أول سنة سبع وثمانين ومائة.
إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى سمعان الأسلمي مولاهم أبو إسحاق المدني.
روى عن الحارث بن فضيل وسهيل بن أبي صالح وصالح مولى التوأمة والزهري والعلاء بن عبد الرحمن.
وعنه الشافعي وعبد الرزاق وسعيد بن سالم القداح والحسن بن عرفة وهو آخر من حدث عنه.
قال أحمد: كان قدريا معتزليا جهميا كل بلاء فيه ضعفه ابن معين وغيره ووثقه الشافعي وغيره.
وقال ابن عدي: ليس له حديث منكر وإنما يروي المنكر من قبل شيخه أو الراوي عنه.
وله كتاب الموطأ أضعاف موطأ مالك مات سنة أربع وثمانين ومائة.
جعفر بن سليمان الضبعي أبو سليمان البصري.
روى عن ثابت البناني وسعيد الجريري وعطاء بن السائب.
وعنه بشر بن هلال الصواف وزيد بن الحباب وعبد الرزاق وقتيبة ومسدد.
وكان ثقة حسن الحديث يتشيع مات سنة ثمان وسبعين ومائة.
هشيم بن بشير بن القاسم السلمي أبو معاوية الواسطي.
روى عن أبيه وحميد الطويل وأيوب السختياني وخلق.
وعنه ابنه سعيد وشعبة أحد شيوخه ومالك والثوري ومحمد بن عيسى بن الطباع وخلق.
قال حماد بن زيد: ما رأيت في المحدثين أنبل منه.
وقال ابن مهدي: كان أحفظ للحديث من سفيان الثوري.
قال ابن سعد: كان ثقةً ثبتا كثير الحديث يدلس كثيرا.
ولد سنة أربع ومائة ومات سنة ثلاث وثمانين ومائة.
عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان القرشي مولاهم أبو محمد المدني.
روى عن أبيه وهشام بن عروة وزيد بن علي وخلق.
وعنه ابن وهب وأبو داود الطيالسي وخلق.
قال ابن سعد: كان يفتي مات ببغداد سنة أربع وسبعين ومائة وهو ابن أربع وسبعين سنة.
أبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي مولاهم الكوفي الحافظ.
روى عن أبي إسحاق السبيعي وسماك بن حرب ومنصور وطائفة.
وعنه ابن مهدي وابنا أبي شيبة وقتيبة ومسدد وخلق مات سنة تسع وسبعين ومائة.
إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير المدني الأنصاري الزرقي أبو إسحاق.
قارئ أهل المدينة.
روى عن إسرائيل بن يونس وحميد الطويل وسهيل بن أبي صالح.
وعنه شريح بن يونس وحفص الدوري وشريح بن النعمان ومحمد ابن سلام البيكندي.
قال ابن معين: هو ثقة أثبت من ابن أبي حازم مات سنة ثماني ومائة ببغداد.
المفضل بن فضالة بن عبيد الرعيني أبو معاوية المصري قاضيها.
روى عن زيد بن أبي حبيب وعقيل بن خالد وجماعة.
وعنه ابنه فضالة وقتيبة وآخرون مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إسحاق المدني.
نزيل بغداد.
روى عن أبيه وشعبة وصالح بن كيسان.
وعنه إسماعيل بن موسى الفزاري وسلمان بن داود الهاشمي وزكريا بن عدي وخلق آخرهم الحسين بن سيار الحراني ووثقوه.
قال بن معين: هو أثبت من الوليد بن كثير ومن ابن إسحاق جميعا وسئل أهو أحب إليك في الزهري أو الليث؟ قال كلاهما ثبتان قيل: هو أو ابن أبي ذئب في الزهري؟ فقال: إبراهيم أحب إلي يقولون ابن أبي ذئب لم يصحح عن الزهري شيئا وقال: لم يحدث بحديث جمع القرآن أحد أحسن من إبراهيم بن سعد.
وقال غيره: كان عنده عن محمد بن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازي وهو من أكثر أهل المدينة حديثا في زمانه.
مات سنة ثلاث وثمانين ومائة - أو أربع أو خمس - عن بضع وسبعين سنة.
إسماعيل بن عياش بن سليم الحمصي العنسي أو عتبة.
روى عن الحجاج بن أرطأة وزيد بن أسلم وسفيان الثوري.
وعنه الحسن بن عرفة وأبو اليمان الحكم بن نافع وسعيد بن منصور وأبو عبيد القاسم بن سلام.
ورث أربعة آلاف دينار فأنفقهما في طلب العلم.
قال أحمد لداود بن عمرو الضبي: أكان يحدثكم إسماعيل بن عياش من حفظه؟ قال نعم ما رأيت معه كتابا قط لقد كان حافظا قال كم كان يحفظ قال: شيئا كثيرا فقال: عشرة آلاف؟ قال عشرة آلاف وعشرة آلاف وعشرة آلاف: قال: هذا كان مثل وكيع.
قال أحمد: ليس أحد أروى لحديث الشاميين منه ومن الوليد بن مسلم.
وقال ابن المديني: رجلان هما صاحبا حديث بلدهما إسماعيل بن عياش وابن لهيعة.
وقال يعقوب بن سفيان: كنت أسمع أصحابنا يقولون: علم الشام عند إسماعيل والوليد بن مسلم قال: وتكلم قوم في إسماعيل وهو ثقة عدل أعلم الناس بحديث الشام وأكثر ما قالوا يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين.
وقال يزيد بن هارون: ما رأيت شاميا ولا عراقيا أحفظ منه.
وقال ابن معين: إسماعيل ثقة في الشاميين وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم.
ولد سنة اثنتين ومائة وقيل سنة خمس وقيل ست وقيل عشر ومات سنة إحدى وثمانين ومائة.
مسلم بن خالد بن فروة.
ويقال ابن جرجة المخزومي أبو خالد المكي المعروف بالزنجي لشدة بياضه.
روى عن الزهري وابن جريج وهشام بن عروة وطائفة.
وعنه الشافعي وأبو نعيم وعبد الله بن وهب وخلق. وثقة ابن معين وغيرها.
وقال البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم: منكر الحديث.
وقال ابن حبان: كان من فقهاء أهل الحجاز ومنه تعلم الشافعي الفقه وإياه كان يجالس قبل أن يلقي مالك بن أنس مات سنة تسع وسبعين وقيل سنة ثمانين ومائة.
يزيد بن زريع العيشي أبو معاوية البصري.
روى عنه شعبة والثوري وسعيد بن أبي عروبة وخلق.
وعنه ابن المديني وقتيبة ومسدد وخلق.
قال يحيى القطان: لم يكن ها هنا أثبت منه.
وقال ابن سعد: كان حجة ثقة كثير الحديث مات بالبصرة سنة اثنتين وثمانين ومائة.
عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان التميمي العنبري مولاهم أبو عبيدة البصري.
روى عن أيوب السختياني وأبي التياح وداود بن أبي هند وطائفة.
وعنه ابنه عبد الصمد وأبو عاصم وعفان وآخرون.
قال شعبة: ما رأيت أحدا أحفظ لحديث أبي التياح منه مات بالبصرة سنة ثمانين ومائة.
عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم أبو بشر البصري.
روى عن ليث بن أبي سليم وعاصم بن كليب وعاصم الأحول والأعمش وطائفة.
وعنه ابن مهدي ويونس المؤدب وآخرون مات بعد السبعين ومائة.
عبثر بن القاسم الكوفي الزبيدي أبو زبيد.
روى عن حصين والأعمش ومطرف بن طريف وسليمان التميمي وعدة وعنه قتيبة وهناد ومسدد وآخرون مات سنة تسع وسبعين ومائة.
خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطحان أبو الهيثم ويقال أبو محمد المزني مولاهم الواسطي.
روى عن إسماعيل بن أبي خالد وحميد الطويل وخالد الحذاء وسعيد بن إياس الجريري.
وعنه سعيد بن منصور وقتيبة ويحيى بن يحيى وسعدويه.
قال أحمد بن حنبل: كان ثقة صالحا من أفاضل المسلمين اشترى نفسه من الله أربع مرات فتصدق بوزن نفسه فضة أربع مرات.
وقال الترمذي: ثقة حافظ.
وقال إسحاق الأزرق: ما أدركت أفضل من خالد الطحان.
ولد سنة عشر ومائة ومات في رجب سنة تسع وسبعين ومائة.
عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب الأزدي أبو معاوية البصري.
روى عن أبي جمرة الضبعي وهشام بن عروة وعاصم الأحول وعدة.
وعنه أحمد وقتيبة ويحيى ومسدد وأبو عبيد وجماعة آخرهم ابن عرفة.
قال أحمد: ليس به بأس وكان رجلا عاقلا أديبا.
وقال ابن سعد: كان معروفا بالطلب حسن الهيئة ولم يكن بالقوي في الحديث مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
عباد بن العوام بن عمر بن عبد الله الكلابي مولاهم أبو سهل الواسطي.
روى عن حصين بن عبد الرحمن وابن أبي نجيح وحميد الطويل وأبي مالك الأشجعي وطائفة.
وعنه أحمد وابن منيع وأبو بكر بن أبي شيبة والحسن بن عرفة وآخرون مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.
سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي أبو محمد الكوفي الأعور.
أحد أئمة الإسلام.
روى عن عمرو بن دينار والزهري وزياد بن علاقة وزيد بن أسلم ومحمد بن المنكدر وخلق.
وعنه الشافعي وابن المديني وابن معين وابن راهويه والفلاس وأمم سواهم.
قال ابن المديني: ما في أصحاب الزهري أتقن من ابن عيينة.
وقال الشافعي: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز مات بمكة أول يوم من رجب سنة ثمان وتسعين ومائة.
أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي الحناط المقرئ.
اختلف في اسمه على أقوال والصحيح أن اسمه كنيته.
روى عن أبيه وحميد الطويل والأعمش وأبي إسحاق السبيعي وخلق.
وعنه أحمد ويحيى وابن المبارك وخلق مات سنة ثلاث وتسعين ومائة.
معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي البصري.
روى عن أبيه وخالد الحذاء وخلق.
وعنه أحمد وإسحاق وابن المديني والقعنبي وخلق مات بالبصرة سنة سبع وثمانين ومائة.
يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمذاني أحد الأئمة.
روى عن أبيه وشعبة وابن عيينة ومالك وعدة.
وعنه أحمد ويحيى وابن المديني وقتيبة وابنا أبي شيبة وخلق.
قال العجلي: هو ممن جمع له الفقه والحديث وكان على قضاء المدائن ويعد من حفاظ الكوفيين للحديث مفتيا ثبتا صاحب سنة مات سنة اثنتين وثمانين ومائة.
عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المخزومي مولاهم أبو تمام المدني.
روى عن أبيه وسهيل بن أبي صالح وطائفة.
وعنه إسماعيل بن أبي أويس وقتيبة وعلي بن حجر وخلق مات بالمدينة سنة أربع وثمانين ومائة.
عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي أبو محمد المدني.
روى عن زيد بن أسلم وصفوان بن سليم وهشام بن عروة وخلق.
وعنه الشافعي وابن مهدي وابن وهب والقعنبي وآخرون.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث يغلط مات سنة سبع وثمانين ومائة.
عبد العزيز بن عبد الصمد العمي البصري أبو عبد الصمد.
روى عن أبي عمران الجوني ومطر الوراق ومنصور وعدة.
وعنه أحمد وإسحاق وابن المديني والحميدي وابن عرفة وبندار وخلق.
قال القواريري كان حافظا مات سنة سبع وثمانين ومائة.
عبد السلام بن حرب النهدي الملائي أبو بكر الكوفي.
روى عن أيوب السختياني وليث بن أبي سليم وطائفة.
وعنه أحمد ويحيى وقتيبة وهناد وخلق.
قال الترمذي: ثقة حافظ مات سنة سبع وثمانين ومائة.
جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي أبو عبد الله الرازي.
القاضي أحد الأعلام.
نشأ بالكوفة وروى عن الأعمش والثوري وحمزة الزيات وعطاء ابن السائب.
وعنه سليمان بن حرب وأبو بكر بن أبي شيبة وابن المديني.
وكان ثقة كثير العلم يرحل إليه.
ولد سنة عشر ومائة ومات سنة ثمان وثمانين ومائة.
أبو خالد سليمان بن حيان الأزدي الكوفي.
روى عن عاصم الأحول وسليمان التيمي وحميد الطويل وخلق.
وعنه أحمد وإسحاق وابن نمير وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وهناد وخلق.
مات سنة تسعين ومائة.
أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء الفزاري الكوفي.
نزيل الشام روى عن حميد الطويل وخالد الحذاء والثوري والأعمش وشعبة.
وعنه بقية وزكريا بن عدي والوليد بن مسلم.
قال النسائي: أحد الأئمة ثقة مأمون.
وقال العجلي: ثقة صالح صاحب سنة وهو الذي أدب أهل الثغر وعلمهم السنة كثير الحديث له فقه مات سنة ست وثمانين ومائة.
عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي التميمي مولاهم أبو عبد الرحمن المروزي.
أحد الأئمة الأعلام روى عن حميد الطويل وحسين المعلم وسليمان التيمي وخلق.
وعنه معمر والسفيانان وهم من شيوخه وفضيل بن عياض وجعفر ابن سليمان الضبعي ويحيى القطان والوليد بن مسلم وخلق.
قال ابن مهدي: الأئمة أربعة سفيان ومالك وحماد بن زيد وابن المبارك.
وقال أحمد: لم يكن في زمان ابن المبارك أطلب للعلم منه وكان صاحب حديث حافظا.
وقال ابن معين: ما رأيت من محدث لله إلا ستة منهم ابن المبارك وكان ثقة عالما متثبتا صحيح الحديث وكانت كتبه التي حدث بها عشرين ألفا.
مات منصرفا من الغزو إحدى وثمانين ومائة وله ثلاث وستون سنة.
عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي.
روى عن أبيه والأعمش والثوري وشعبة وخلق.
وعنه حماد بن سلمة وابن المديني وابن معين وخلق مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي الزعافري أبو محمد الكوفي.
أحد الأعلام روى عن أبيه وعمه داود بن يزيد وحصين بن عبد الرحمن وهشام ابن عروة ويحيى الأنصاري وخلق.
وعنه أحمد ويحيى وإسحاق وأبو بكر بن أبي شيبة وخلق.
قال أحمد: كان نسيج وحده.
وقال يحيى: هو ثقة في كل شيء مات في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين ومائة.
الهقل بن زياد السكسكي أبو عبد الله الدمشقي.
روى عن الأوزاعي وكان كاتبه وعنه ابنه محمد وأبو مسهر وهشام بن عمار وآخرون.
قال أبو مسهر: كان حافظا متقنا مات سنة تسع وسبعين ومائة.
الهيثم بن حميد الغساني مولاهم أبو أحمد الدمشقي.
روى عن الأوزاعي والنعمان بن المنذر وطائفة وعنه أبو مسهر ومروان الطاطري وآخرون.
وثقه يحيى ودحيم وضعفه أبو مسهر يحيى بن يمان العجلي الكوفي.
روى عن أبيه والثوري وعدة وعنه ابنه داود الحافظ ويحيى وابنا أبي شيبة وخلق.
قال أحمد وغيره: ليس بحجة.
يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي أبو عبد الرحمن الدمشقي القاضي.
روى عن أبيه والثوري والأوزاعي وخلق.
وعنه ابنه محمد والوليد بن مسلم ومروان الطاطري وآخرون.
وثقه النسائي والعجلي وابن معين وقال: كان قدريا مات سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين ومائة.
المعافي بن عمران الموصلي الأزدي الفهمي أبو سعيد فقيههم وزاهدهم.
روى عن شعبة والأوزاعي وحماد بن سلمة ومالك والثوري وبه تأدب وتفقه وخلق.
وعنه ابنه أحمد وموسى بن أعين ووكيع وخلق.
قال الخطيب: صنف كتبا في السنن والزهد والأدب مات سنة أربع وثمانين ومائة.
بقية بن الوليد بن صائد بن كعب الكلاعي الحميري أبو يحمد الحمصي.
روى عن إبراهيم بن أدهم وإسماعيل بن عياش وبحير بن سعد وثور ابن يزيد.
وعنه أسد بن موسى وابن راهويه وسويد بن سعيد وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي وهو آخر من روى عنه وهو حسن الحديث إذا حدث عن المعروفين ولم يدلس وله سنة مائة ومات سنة سبع وتسعين ومائة.
علي بن مسهر القرشي الكوفي.
قاضي الموصل روى عن الأعمش ويحيى الأنصاري وابن جريج وخلق.
وعنه علي بن حجر وعثمان بن أبي شيبة وآخرون.
قال أحمد: صالح الحديث أثبت من أبي معاوية الضرير مات سنة تسع وثمانين ومائة.
عبد الرحيم بن سليمان الكناني أبو علي المروزي الأشل.
روى عن عاصم الأحول وهشام بن عروة وطبقتهما فأكثر.
وعنه أبو بكر بن أبي شيبة وهناد وآخرون وثقه أبو داود وابن معين.
أبو يوسف القاضي.
الإمام العلامة فقيه العراقين يعقوب بن إبراهيم الأنصاري الكوفي صاحب أبي حنيفة سمع هشام بن عروة وعطاء بن السائب والطبقة وعنه ابن معين وأحمد وعلي بن الجعد وخلق.
قال المزني: أبو يوسف أتبع القوم للحديث.
وقال ابن معين: ليس في أصحاب الرأي أحد أكثر حديثا ولا أثبت منه وعنه أيضا: أبو يوسف صاحب حديث وصاحب سنة.
وقال أبو يوسف: من طلب غرائب الحديث كذب ومن طلب المال بالكيمياء أفلس ومن طلب الدين بالكلام تزندق.
وقال أيضا: الخصومة والكلام جهل والجهل بالخصومة والكلام علم أسنده في ذم الكلام.
قال أحمد: كان أبو يوسف منصفا في الحديث.
وقال الفلاس: صدوق كثير الغلط مات في ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين ومائة عن تسع وستين سنة.
عمر بن علي بن عطاء المقدمي البصري.
مولى ثقيف روى عن الثوري وحجاج بن أرطأة وهشام وطائفة وعنه ابناه محمد وأبو بشر عاصم وأحمد بن حنبل وعفان وقتيبة وآخرون مات سنة تسعين ومائة.
أبو معاوية الضرير محمد بن خازم التيمي الكوفي الحافظ.
روى عن شعبة وهشام بن عروة وخلق وعنه أحمد وابن المديني وابن معين وابن راهويه وابنا أبي شيبة وخلق وثقه ابن معين والعجلي والنسائي والدارقطني.
وقال أبو داود: كان رئيس المرجئة بالكوفة.
وقال ابن حبان: كان حافظا متقنا ولكن كان مرجئا خبيثا مات سنة خمس وتسعين ومائة.
مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء الفزاري الكوفي.
روى عن حميد الطويل والأعمش وعاصم الأحول وخلق.
وعنه أحمد ويحيى وإسحاق وابن المديني وخلق مات فجأة سنة ثلاث وتسعين ومائة.
مروان بن شجاع الجزري.
روى عن سالم الأفطس وإبراهيم بن أبي عبلة وجماعة.
وعنه يحيى وأحمد وآخرون مات سنة أربع وثمانين ومائة.
عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي القرشي البصري.
أحد المحدثين روى عن الجريري ويونس المؤدب وخلق.
وعنه أحمد وإسحاق وبندار وخلق مات سنة تسع وثمانين ومائة.
الفضل بن موسى السيناني المروزي الحافظ.
روى عن الأعمش وهشام بن عروة وداود بن أبي هند وعدة.
وعنه ابن راهويه وعلي بن حجر وخلق مات سنة إحدى أو اثنتين وتسعين ومائة.
حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي أبو عمر الكوفي.
قاضيها وقاضي بغداد أيضا روى عن إسماعيل بن أبي خالد وأشعث بن سوار وجعفر الصادق وخالد الحذاء وعاصم الأحول وعنه ابن راهويه وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو بكر بن أبي شيبة وقتيبة بن سعيد وأبو كريب سئل ابن معين: أيهما أحفظ ابن أدريس أو حفص بن غياث؟ فقال كان ابن إدريس حافظا وكان حفص بن غياث صاحب حديث له معرفة.
وقال العجلي: ثقة مأمون فقيه.
وقال يحيى بن سعيد: أوثق أصحاب الأعمش حفص بن غياث وكان يقول لأن يدخل الرجل أصبعه في عينه فيقتلعها فيرمي بها خير له من أن يكون قاضيا وكان يقول: ختم القضاء بحفص بن غياث ومات يوم مات ولم يخلف درهما وخلف عليه تسعمائة درهما دينا ولد سنة سبع عشر ومائة ومات سنة سبع وسبعين ومائة.
يحيى بن سعيد القطان التميمي أبو سعيد البصري الأحول.
الحافظ أحد الأئمة روى عن جعفر الصادق ومالك وحميد الطويل وخلق.
وعنه أحمد وابن المديني وخلق.
قال أحمد: لم يكن في زمانه مثله.
وقال أبو زرعة: من الثقات الحفاظ.
وقال ابن منجويه: كان من سادات أهل زمانه حفظا وورعا وفهما وفضلا ودينا وعلما وهو الذي مهد لأهل العراق رسم الحديث وأمعن في البحث عن الثقات وترك الضعفاء مات سنة ثمان وتسعين ومائة.
غندر محمد بن جعفر الهذلي البصري الحافظ.
روى عن شعبة والسفيانين وابن جريج وعدة.
وعنه أحمد ويحيى وإسحاق وابن المديني وابن المثنى وابن بشار وآخرون.
وقال ابن مهدي: كنا نستفيد من كتب غندر في حياة شعبة وغندر في شعبة أثبت مني.
وقال ابن المبارك: إذا اختلف الناس في حديث شعبة فكتاب غندر حكم بينهم.
وقال ابن حبان: كان من خيار عباد الله على غفلة فيه مات في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة.
الوليد بن مسلم الدمشقي القرشي مولاهم أبو العباس.
روى عن الأوزاعي ومالك وابن جريج والثوري وخلق.
وعنه الليث أحد شيوخه وابن وهب وأحمد وابن راهويه وابن المديني مات سنة أربع وتسعين ومائة.
عبد الله بن وهب بن مسلم المصري الفهري مولاهم أبو محمد.
أحد الأعلام روى عن مالك والسفيانين وابن جريج وخلق وعنه أصبغ وحرملة والربيع وخلق.
قال ابن عدي: من جلة الناس وثقاتهم ولا أعلم له حديث منكرا إذا حدث عنه ثقة مات في شعبان سنة سبع وتسعين ومائة.
وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي أبو سفيان الكوفي الحافظ.
روى عن أبيه وبقية وحماد بن سلمة والسفيانين ومالك والأوزاعي وخلق.
وعنه بنوه عبيد وفليح وسفيان وأحمد بن حنبل وإسحاق ويحيى وخلق.
قال أحمد: ما رأيت أوعى للعلم منه ولا أحفظ ولا رأيت معه كتابا قط ولا رقعة.
وقال ابن معين: ما رأيت أفضل منه كان يستقبل القبلة ويحفظ حديثه ويقوم الليل ويسرد الصوم ويفتي بقول أبي حنيفة مات سنة ست وتسعين ومائة.
خالد بن الحارث بن عبيد الله البصري الهجيمي أبو عثمان.
روى عن حسين المعلم وحميد الطويل وسعيد بن أبي عروبة والثوري وشعبة.
وعنه أحمد بن حنبل وابن راهويه وابن المديني ومسدد.
وقال يحيى بن سعيد القطان: ما رأيت أحدا خيرا من سفيان وخالد بن الحارث.
وقال أحمد: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال أبو زرعة: كان يقال له خالد الصدوق.
وقال أبو حاتم: إمام ثقة ولد سنة عشرين ومائة ومات سنة ست وثمانين ومائة.
بشر بن المفضل بن لاحق البصري الرقاشي أبو إسماعيل.
روى عن حميد الطويل وخالد بن ذكوان وداود بن أبي هند.
وعنه أحمد وابن راهويه وابن المديني وخليفة بن خياط.
قال أحمد: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة وكان يصلى كل يوم أربعمائة ركعة ويصوم يوما ويفطر يوما وكان ثقة كثير الحديث مات سنة ست وثمانين ومائة.
محمد بن حرب الحمصي الخولاني أبو عبد الله المعروف بالأبرش.
روى عن ابن جريج والأوزاعي وعدة وعنه حيوة بن شريح وأبو مسهر وآخرون مات سنة أربع وتسعين ومائة.
عبيدة بن حميد بن صهيب الكوفي المعروف بالحذاء.
روى عن الأعمش ومنصور وطائفة وعنه أحمد وقتيبة وخلق مات سنة تسعين ومائة.
عبيد الله بن عبد الرحمن - ويقال ابن عبيد الرحمن - الأشجعي.
روى عن الثوري وشعبة وعدة.
وعنه ابنه عباد وأحمد ويحيى وابن المبارك وجمع مات سنة اثنتين وثمانين ومائة.
عبدة بن سليمان الكوفي الكلابي.
روى عن الأعمش والثوري وابن إسحاق وعدة.
وعنه أحمد وإسحاق وابنا أبي شيبة وآخرون مات في رجب سنة ثمانين ومائة.
عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي الكوفي.
روى عن الأعمش ويحيى الأنصاري وخلق.
وعنه أحمد وابنا أبي شيبة وأبو كريب وخلق مات سنة خمس وتسعين ومائة.
أبو عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل السدوسي مولاهم البصري.
نزيل بغداد روى عن شعبة وإسرائيل وعدة.
وعنه يحيى وأحمد وأبو خيثمة وآخرون مات سنة تسعين ومائة.
محمد بن فضيل بن غزوان الضبي مولاهم أبو عبد الرحمن الكوفي.
روى عن أبيه والأعمش وعطاء وخلق وعنه أحمد وابن راهويه وابنا أبي شيبة وخلق.
قال أحمد: كان يتشيع وكان حسن الحديث مات سنة أربع وتسعين ومائة.
محمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي مولاهم الحراني.
روى عن خاله أبي عبد الرحيم وابن إسحاق وعدة وعنه أحمد والعلاء بن هلال وآخرون.
وكان عالما يفتي مات آخر سنة إحدى وتسعين ومائة.
النضر بن شميل المازني أبو الحسن النحوي البصري.
روى عن إسرائيل وشعبة وحماد بن سلمة وابن جريج وخلق.
وعنه ابن المديني وابن معين وابن راهويه وخلق.
وكان إماما في العربية والحديث وهو أول من أظهر السنة بمرو وجميع خراسان مات في أول سنة أربع ومائتين.
علي بن عاصم بن صهيب الواسطي.
روى عن عطاء بن السائب وسليمان التيمي وطائفة وعنه أحمد وعفان وخلق.
قال ابن معين: لا يحتج به.
محمد بن شعيب بن شابور الأموي مولاهم الدمشقي.
نزيل بيروت روى عن الأوزاعي ويحيى الذماري وخلق.
وعنه هشام بن عمار وخلق وثقه ابن المبارك وغيره.
وقال أحمد: ما أرى به بأسا وقال ابن معين: كان مرجئا وليس به بأس مات سنة مائتين.
يزيد بن هارون بن زاذان الواسطي السلمي أبو خالد.
أحد الأئمة روى عن شعبة والثوري ومالك والحمادين وابن إسحاق وخلق.
وعنه أحمد ويحيى وإسحاق وابن المديني وخلق.
قال أحمد كان حافظا متقنا صحيح الحديث.
وقال ابن المديني: ما رأيت رجلا قط أحفظ منه مات في أول سنة ست ومائتين.
إسحاق بن يوسف بن مرداس الأزرق القرشي المخزومي أبو محمد الواسطي.
روى عن الأعمش والثوري وزكريا بن أبي زائدة وهشام الدستوائي.
وعنه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو خثيمة زهير بن حرب وقتيبة بن سعيد وغيرهم.
له عن شريك نحو ثمانية آلاف حديث وكان من أعلم الناس بحديثه وأحد الثقات المأمونين والصلحاء وله سنة سبع عشرة ومائة ومات سنة خمس وتسعين ومائة.
عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت الثقفي البصري.
روى عن أيوب السختياني وجعفر الصادق والجريري وعدة.
وعنه الشافعي وإسحاق وابن المديني وابن معين وطائفة.
قال ابن معين: ثقة اختلط بأخرة مات سنة أربع وتسعين ومائة.
إسماعيل بن إبراهيم بن علية - وهي أمه وجده مقسم - الأسدي مولاهم البصري أبو بشر.
روى عن حبيب بن الشهيد وأيوب السختياني وحميد الطويل وداود ابن أبي هند وشعبة والثوري.
وعنه الحسن بن عرفة وأحمد بن حنبل وابن راهويه وابن المديني وبندار ومسدد ويعقوب الدورقي وغيرهم.
وقال شعبة: ابن علية سيد المحدثين وريحانة الفقهاء.
وقال أحمد: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال عندر: ليس أحد مقدم في الحديث عليه.
وقال ابن معين: كان ثقة مأمونا صدوقا ورعا تقيا.
وقال قتيبة: كانوا يقولون الحفاظ أربعة: ابن علية وعبد الوارث ويزيد ابن زريسع ووهيب.
وقال أبو داود: ما أحد من المحدثين إلا قد أخطأ إلا ابن علية وبشر بن المفضل مات ببغداد سنة ثلاث وتسعين ومائة ومولده سنة عشر ومائة.أبو أسامة حماد بن أسامة بن زيد القرشي الكوفي مولى بني هاشم.
روى عن أبي إسحاق الفزاري وإدريس بن يزيد الأودي وعبد الحميد ابن جعفر وابن جريج.
وعنه إبراهيم بن سعيد الجوهري وابن راهويه والحميدي وأبو سعيد الأشج وأبو بكر بن أبي شيبة وآخرون.
قال أحمد بن حنبل كان ثبتا ما كان أثبته وسئل عن أبي عاصم وأبي أسامة من أثبتهما؟ فقال: أبو أسامة أثبت من مائة مثل أبي عاصم كان أبو أسامة صحيح الكتاب ضابطا للحديث كيسا صدوقا.
وقال عبد الله بن عمر بن أبان: سمعت أبا أسامة يقول: كتبت بأصبعي هاتين مائة ألف حديث.
وقال أبو مسعود الرازي: كان عنده ستمائة حديث عن هشام بن عروة.
وقال غيره: كان أبو أسامة في زمن سفيان يعد من النساك مات في شوال سنة إحدى ومائتين عن ثمانين سنة.
محمد بن بشر بن الفرافصة العبدي أبو عبد الله الكوفي.
روى عن الأعمش وشعبة والثوري وخلق وعنه أحمد وإسحاق وابند المديني وأبو كريب وخلق.
قال أبو داود: هو أحفظ من كان بالكوفة مات سنة ثلاث ومائتين.
أبو ضمرة أنس بن عياض بن ضمرة الليثي المدني.
روى عن أسامة بن زيد الليثي وداود بن بكر وربيعة بن أبي عبد الرحمن.
وعنه إبراهيم بن سعيد الجوهري وأحمد بن حنبل وابن المديني وقتيبة وغيرهم.
وكان ثقةً كثير الحديث سمحا بعلمه ولد سنة أربع ومائة ومات سنة إحدى ومائتين.
محمد بن إبراهيم بن أبي عدي البصري السلمي مولاهم أبو عمرو.
ويقال له القسملي لنزوله في القساملة روى عن شعبة وابن عون وخالد الحذاء وعدة.
وعنه أحمد ويحيى وقتيبة وابنا أبي شيبة وآخرون مات بالبصرة سنة أربع وتسعين ومائة.
معاذ بن معاذ بن نصر العنبري التميمي أبو المثنى البصري قاضيها.
روى عن شعبة والثوري وحماد بن سلمة وخلق.
وعنه ابناه عبد الله والمثنى وأحمد وإسحاق وابنا أبي شيبة وابن المديني وآخرون مات بالبصرة سنة ست وتسعين ومائة وله سبع وسبعون سنة.
معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي البصري.
روى عن أبيه وابن عون وشعبة وغيرهم.
وعنه أحمد وإسحاق وابن المديني وخلق مات سنة مائتين.
يحيى بن سعيد بن أبان الأموي أبو أيوب الكوفي.
روى عن أبيه والأعمش وشعبة والثوري وعدة.
وعنه ابنه سعيد وأحمد ويحيى وإسحاق وآخرون مات سنة أربع وتسعين ومائة عن ثمانين سنة.
يحيى بن سليم القرشي الطائفي المكي أبو محمد الخزاز.
روى عن الثوري وابن جريج وعدة.
وعنه الشافعي وإسحاق ووكيع وخلق مات سنة خمس وتسعين ومائة.
يونس بن بكير بن واصل الشيباني أبو بكر الحمال الكوفي.
روى عن ابن إسحاق وهشام بن عروة وخلق.
وعنه ابن معين وأبو خيثمة وخلق مات سنة تسع وتسعين ومائة.
عبد الله بن نمير الهمداني الخارفي أبو هشام الكوفي.
روى عن الأعمش وهشام بن عروة ويحيى الأنصاري وخلق.
وعنه ابنه محمد وأحمد بن حنبل وابن معين وابن المديني وأبو كريب وخلق مات سنة تسع وتسعين ومائة.
شجاع بن الوليد بن قيس أبو بدر السكوني الكوفي المحدث.
روى عن الأعمش وهشام بن عروة وعطاء بن السائب وموسى بن عقبة وعدة.
وعنه ابنه أبو همام الوليد وأحمد ويحيى وابن راهويه وآخرون مات سنة ثلاث ومائتين.
الطبقة السابعة
عبد الرحمن بن مهدي بن حسان أبو سعيد البصري اللؤلؤي الحافظ.
روى عن شعبة ومالك والسفيانين والحمادين وخلق.
وعنه ابنه موسى وابن المبارك وابن وهب وأحمد وإسحاق ويحيى وابن المديني وخلق.
قال ابن المديني: كان أعلم الناس.
وقال أبو حاتم: هو إمام ثقة أثبت من يحيى بن سعيد وأتقن من وكيع.
وقال أحمد: إذا حدث ابن مهدي عن رجل فهو حجة مات بالبصرة سنة ثمان وتسعين ومائة وهو ابن ثلاث وستين.
معن بن عيسى بن يحيى بن دينار الأشجعي مولاهم القزاز المدني.
روى عن مالك وإبراهيم بن طهمان وعدة.
وعنه ابن معين وأبو بكر بن أبي شيبة وابن المديني وخلق.
وقال أبو حاتم: أثبت أصحاب مالك وأوثقهم معن بن عيسى.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث ثبتا مأمونا مات بالمدينة في شوال سنة ثمان وتسعين ومائة.
محمد بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي الكوفي الأحدب.
روى عن الأعمش وابن إسحاق وخلق.
وعنه أحمد ويحيى وإسحاق وابنا أبي شيبة وخلق.
وكان صاحب سنة وجماعة مات سنة أربع ومائتين.
يعلى بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي الأيادي ويقال الحنفي مولاهم الكوفي.
روى عن الأعمش والثوري وطائفة وعنه أحمد وإسحاق ويعقوب بن شيبة وآخرون.
قال ابن معين: ضعيف في سفيان ثقة في غيره مات سنة تسع ومائتين.
وهب بن جرير بن حازم الأزدي أبو العباس البصري.
روى عن أبيه وشعبة وحماد بن زيد وعدة.
وعنه أحمد ويحيى وإسحاق وابن المديني وخلق مات سنة ست ومائتين.
عبد الله بن داود بن عامر بن الربيع الهمداني الخريبي.
روى عن هشام بن عروة وابن جريج والأعمش وعدة.
وعنه الحسن بن صالح بن حي أحد شيوخه ومسدد وبندار والفلاس وخلق مات سنة ثلاث عشرة ومائتين.
بشر بن عمر بن الحكم بن عقبة الزهراني أبو محمد البصري.
روى عن حماد بن سلمة وشعبة ومالك وهشام بن سعد.
وعنه ابن راهويه وإسحاق الكوسج وعباس العنبري والذهلي.
وكان ثقة صدوقا مات ليلة الأحد آخر سنة ست أو أول سنة سبع ومائتين.
يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري المدني.
روى عن أبيه وشعبة والليث وعنه أحمد ويحيى وإسحاق وابن المديني وعمرو الناقد وآخرون مات في شوال سنة ثمان ومائتين.
عبد الوهاب بن عطاء الخفاف أبو نصر العجلي مولاهم البصري.
روى عن سعيد بن عروة وشعبة والجريري وعدة.
وعنه أحمد وإسحاق ويحيى وخلق مات سنة أربع ومائتين.
قراد أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان الخزاعي مولاهم.
روى عن عوف ويونس بن أبي إسحاق وشعبة ومالك وعدة.
وعنه ابناه غزوان ومحمد والإمام أحمد ويحيى وخلق مات سنة سبع ومائتين.
عمر بن هارون بن يزيد بن جابر الثقفي مولاهم البلخي.
روى عن الثوري وشعبة والأوزاعي وعدة وعنه أحمد وقتيبة وعفان وخلق.
كذبه ابن معين وتركه أحمد وغيره مات سنة أربع وتسعين ومائة.
بهز بن أسد العمي أبو الأسود البصري.
روى عن حماد بن سلمة وشعبة ويزيد بن زريع وعنه أحمد بن حنبل وقتيبة ويعقوب الدورقي.
وقال أحمد: إليه المنتهى في التثبت وقال غيره: كثير ثقة الحديث حجة مات بعد المائتين.
أزهر بن سعد السمان أبو بكر الباهلي مولاهم البصري.
روى عن سليمان التيمي وهشام الدستوائي وعبد الله بن عون ويونس ابن عبيد.
وعنه ابن راهويه والحسن بن علي الحلواني وعباس الدوري ومحمد ابن يحيى الدهلي وابن المديني وبندار وغيرهم.
وكان ثقة مات سنة ثلاث ومائتين عن أربع وتسعين سنة.
عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج ميسرة التميمي المنقري مولاهم أبو معمر المقعد البصري الحافظ.
روى عن أبي الأشهب العطاردي وعبثر بن القاسم وجرير بن عبد الحميد وعدة.
وعنه البخاري وأبو داود والدارمي وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد التميمي العنبري مولاهم أبو سهل البصري الحافظ.
روى عن أبيه وشعبة وهشام الدستوائي وخلق.
وعنه ابنه عبد الوارث وأحمد ويحيى وإسحاق وعبد والذهلي وبندار مات سنة ست - أو سبع - ومائتين.
أبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو القيسي البصري الحافظ.
روى عن ابن نابل وأفلح بن حميد وهشام الدستوائي وشعبة وخلق.
وعنه أحمد ويحيى وإسحاق وابن المديني والذهلي وخلق مات سنة خمس ومائتين.
محمد بن عمر بن واقد الواقدي الأسلمي مولاهم المدني قاضي بغداد.
روى عن الثوري والأوزاعي وابن جريج وخلق.
وعنه الشافعي ومحمد بن سعد كاتبه وأبو عبيد القاسم وآخرون.
كذبه أحمد وتركه ابن المبارك وغيره وقال النسائي وابن معين: ليس بثقة مات سنة سبع - وقيل تسع - ومائتين.
محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك دينار الديلي مولاهم المدني.
روى عن أبيه وابن أبي ذئب وعيسى الحافظ وخلق.
وعنه الشافعي وأحمد وقتيبة وآدم بن أبي إياس وآخرون مات سنة مائتين.
هشام بن يوسف الصنعاني أبو عبد الرحمن قاضي صنعاء.
روى عن ابن جريج ومعمر وجماعة.
وعنه الشافعي وأحمد وابن المديني ويحيى وإسحاق وآخرون مات سنة سبع وتسعين ومائة.
يحيى بن الضريس البجلي قاضي الري.
روى عن حماد بن سلمة والثوري وابن جريج وخلق.
وعنه جرير بن عبد الحميد ويحيى وإسحاق وآخرون.
وثقه ابن معين وقال ابن حبان: ربما أخطأ.
حسين الجعفي هو ابن علي بن الوليد أبو عبد الله - ويقال أبو محمد - الكوفي المقرئ.
روى عن إسرائيل بن موسى وحمزة بن حبيب وزائدة بن قدامة والأعمش.
وعنه أحمد بن حنبل وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو كريب وهناد بن السري.
قال أحمد: ما رأيت أفضل من حسين الجعفي وسعد بن عامر.
وقال يحيى بن يحيى: إن بقي أحد من الأبدال فحسين الجعفي.
وقال غيره: كان راهب أهل الكوفة وكان رأسا في القرآن وكان أولا لا يحدث ثم إنه رأى رؤيا كأن القيامة قد قامت وكان مناديا ينادي ليقم العلماء فيدخلوا الجنة قال: فقاموا فقمت معهم فقيل لي اجلس لست منهم أنت لا تحدث فلم يزل يحدث بعد ذلك.
ولد سنة تسع عشرة ومائة ومات سنة ثلاث - أو أربع - ومائتين.
روح بن عبادة القيسي أبو محمد البصري.
روى عن حسين المعلم والحمادين والسفيانين وشعبة وابن جريج.
وعنه إبراهيم بن سعيد الجوهري وأحمد بن حنبل وابن منيع وإسحاق بن راهويه وحجاج بن الشاعر.
قال يعقوب بن شيبة: كان سريا مريا كثير الحديث جدا صدوقا سمعت علي بن عبد الله بن جعفر يقول: من المحدثين قوم لم يزالوا في الحديث لم يشغلوا عنه نشأوا فطلبوا ثم صنفوا ثم حدثوا منهم روح بن عبادة.
وقال الخطيب: كان من أهل البصرة فقدم بغداد وحدث بها مدة طويلة ثم انصرف إلى البصرة فمات بها وكان كثير الحديث وصنف الكتب في السنن والأحكام وجمع التفسير مات في جمادى الأولى سنة خمس ومائتين.
حجاج بن محمد الأعور المصيصي أبو محمد.
ترمذي الأصل نزل بغداد ثم تحول إلى المصيصة.
روى عن إسرائيل بن يونس وحريز بن عثمان الرحبي وحمزة بن حبيب الزيات وشعبة وابن جريح.
وعنه أحمد بن حنبل وحجاج بن يوسف الشاعر والحسن بن محمد الصباح وأبو خيثمة وشريح بن يونس وآخرون.
قال أحمد: ما كان أضبط وأصح حديثه وأشد تعاهده للحروف ورفع أمره جدا.
وقال أبو داود: خرج أحمد ويحيى إلى الحجاج الأعور وبلغني أن يحيى كتب عنه نحوا من خمسين ألف حديث.
وقال ابن معين: قال لي المعلى الرازي: رأيت أصحاب ابن جريح بالبصرة ما رأيت فيهم أثبت من حجاج قال يحيى: فكنت أتعجب منه فلما تبينت ذلك فإذا هو كما قال مات في ربيع الأول سنة ست ومائتين.
عبد الرحمن بن القاسم بن خالد العتقي أبو عبد الله المصري الفقيه.
رواية المسائل عن مالك روى عن بكر بن مضر وابن عيينة وعدة.
وعنه ابنه موسى وأصبغ بن الفرج وسحنون بن سعيد وآخرون.
قال ابن حبان: كان خيرا فاضلا ممن تفقه على مذهب مالك وفرع على أصوله مات سنة إحدى وتسعين ومائة.
زيد بن الحباب العكلي الكوفي أبو الحسين خراساني الأصل رحل في طلب العلم إلى العراق والحجاز وغيرها.
روى عن حماد بن سلمة ومالك بن أنس ومعاوية بن صالح.
وعنه إبراهيم بن سعيد الجوهري وأحمد بن حنبل وابن منيع وأبو خيثمة زهير بن حرب.
قال أحمد: كان صاحب حديث كيسا رحل إلى مصر وغيرها في الحديث وكان أصبر على الفقر مات سنة ثلاث ومائتين.
سعيد بن عامر الضبعي أبو محمد البصري.
روى عن خاله جويرية بن أسماء وأبان بن أبي عياش وحبيب بن الشهيد وطائفة.
وعنه أحمد وإسحاق ويحيى وابن المديني والدارمي وبندار وخلق.
قال أبو حاتم: كان رجلا صالحا وكان في حديثه بعض الغلط وهو صدوق مات في شوال سنة ثمان ومائتين وهو ابن ست وثمانين سنة.
أبو داود الطيالسي سليمان بن داود بن الجارود البصري الحافظ أحد الأعلام.
روى عن ابن عون وأيمن بن نابل وهشام الدستوائي والثوري والحمادين وشعبة وابن المبارك وخلق وعنه أحمد وابن المديني وبندار وإسحاق الكوسج والكديمي وخلق.
قال الفلاس: ما رأيت في المحدثين أحفظ منه سمعته يقول: أسرد ثلاثين ألف حديث ولا فخر.
وقال ابن المديني: ما رأيت أحدا أحفظ من أبي داود.
وقال العجلي: ثقة كثير الحفظ رحلت إليه فأصبته مات قبل قدومي بيوم.
وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث وربما غلط مات بالبصرة سنة ثلاث ومائتين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
بشر بن السري البصري أبو عمرو الأفوه لأنه كان يتكلم بالمواعظ.
روى عن حماد بن سلمة والثوري والليث وعنه أحمد وابن المديني والفلاس وابن أبي عمر.
قال أحمد كان متقنا للحديث عجبا مات سنة خمس وتسعين ومائة عن ثلاث وستين سنة.
ضمرة بن ربيعة الدمشقي الرملي.
روى عن مولاه علي بن أبي جميلة والثوري وخلق.
وعنه نعيم بن حماد وخلق وثقه أحمد ويحيى والنسائي وغيرهم ومات سنة اثنتين ومائتين.
القاسم بن يزيد الجرمي أبو يزيد الموصلي.
روى عن مالك والثوري وأفلح بن حميد وعدة وعنه علي بن حرب وآخرون.
وثقه أبو حاتم وقال أحمد: ما علمت إلا خيرا مات سنة ثلاث وتسعين ومائة.
عبيد الله بن موسى بن أبي المختار باذام العبسي مولاهم أبو محمد الكوفي.
روى عن شعبة والسفيانين وإسرائيل وخلق.
وعنه البخاري وأحمد ويحيى وإسحاق والذهلي وخلق.
وكان شيعيا مات سنة ثلاث عشره ومائتين.
إسحاق بن سليمان الرازي أبو يحيى العبدي الكوفي نزيل الري.
روى عن مالك والثوري وعنه أحمد وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب.
وكان ثقة صالحا من خيار المسلمين يعد من الأبدال ورعا مات سنة مائتين.
أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر الأسدي مولاهم الكوفي.
روى عن أبيه وأبان البجلي ومالك والثوري وإسرائيل وطائفة.
وعنه أحمد وابن نمير وابن المثنى وخلق.
وقال أبو حاتم: حافظ للحديث عابد مجتهد له أوهام.
وقال أحمد: كثير الخطأ في حديث سفيان مات بالأهوار سنة ثلاث ومائتين.
يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي الأموي مولاهم أبو زكريا.
روى عن إسرائيل وحماد بن سلمة والسفيانين وخلق.
وعنه أحمد ويحيى وإسحاق وابنا أبي شيبة وعدة.
أبو النضر هاشم بن القاسم الليثي البغدادي.
روى عن شعبة وعبيد الله الأشجعي وخلق وعنه أحمد ويحيى وإسحاق وخلق.
قال أحمد: كان من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر مات سنة سبع ومائتين.
الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه.
أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هشام بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي المكي.
نزيل مصر إمام الأئمة وقدوة الأمة ولد بغزة سنة خمسين ومائة وحمل إلى مكة وهو ابن سنتين روى عن عمه محمد بن علي وأبي أسامة وسعيد بن سالم القداح وابن عيينة ومالك وابن علية وابن أبي فديك وخلق وعنه ابنه أبو عثمان محمد والإمام أحمد بن حنبل وأبو ثور وأبو عبيد القاسم وأبو الطاهر بن السرح والمزني وحرملة بن يحيى والحسن بن محمد الزعفراني والربيع بن سليمان المرادي والربيع بن سليمان الجيزي وأبو الوليد المكي وأبو يعقوب البويطي ويونس بن عبد الأعلى وخلق كثير قال ابن عبد الحكم: لما حملت أم الشافعي به رأت كأن المشتري خرج من فرجها حتى انقض بمصر ثم وقع في كل بلد منه شظية فتأوله أصحاب الرؤيا أنه يخرج عالم يخص علمه أهل مصر ثم يتفرق في سائر البلدان.
وقال أحمد: إن الله تعالى يقيض للناس في رأس كل مائة سنة من يعلمهم السنن وينفي عن رسول الله ﷺ الكذب فنظرنا فإذا في رأس المائة عمر بن عبد العزيز وفي رأس المائتين الشافعي.
وقال إسماعيل بن يحيى سمعت الشافعي يقول: حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر.
وقال الربيع بن سليمان: كان الشافعي يفتي وله خمس عشرة سنة وكان يحيى الليل إلى أن مات.
وقال أبو ثور: كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي وهو شاب أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن ويجمع قول الأخيار فيه وحجة الإجماع وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة فوضع له كتاب الرسالة.
قال ابن مهدي: ما أصلي صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها.
وقال هارون بن سعيد الأيلي: لو أن الشافعي ناظر على هذا العمود الذي هو من حجارة أنه من خشب لغلب لا قتداره على المناظرة.
وكان الحميدي يقول: حدثنا سيد الفقهاء الشافعي مات في آخر رجب سنة أربع ومائتين.
عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم أبو بكر الصنعاني أحد الأعلام.
وروى عن أبيه وابن جريج ومعمر والسفيانين والأوزاعي ومالك وخلق.
وعنه أحمد وإسحاق وابن المديني وأبو أسامة ووكيع وخلق.
قال أحمد: أتيناه قبل المائتين وهو صحيح البصر ومن سمع منه بعد ما ذهب بصره فهو ضعيف السماع مات سنة إحدى عشرة ومائتين.
الأسود بن عامر شاذان أبو عبد الرحمن الشامي نزيل بغداد.
روى عن جرير بن حازم والحمادين والثوري وعنه عباس الدوري والدارمي وابن المديني.
وكان ثقة صالحا صدوقا مات سنة ثمان ومائتين.
الحسن بن موسى الأشيب أبو علي البغدادي.
قاضي طبرستان والموصل وحمص.
روى عن الحمادين وزهير بن معاوية وشيبان بن عبد الرحمن وابن لهيعة.
وعنه أحمد بن حنبل وابن منيع وحجاج بن الشاعر وابن أبي شيبة وعبد بن حميد.
قال الخطيب: كان ضابطا لحديث شعبة وغيره.
وقال أحمد: هو من متثبتي أهل بغداد مات بالري في ربيع الأول سنة تسع ومائتين.
أبو عاصم الضحاك بن مخلد بن الضحاك الشيباني البصري النبيل الحافظ.
روى عن ابن عون وسليمان التيمي والأوزاعي وابن جريج وخلق.
وعنه أحمد وإسحاق والبخاري وابن المديني وعبد بن حميد وابن المثنى وخلق وكان فقيها حافظا عابدا متقنا.
ولد سنة إحدى وعشرين ومائة ومات سنة اثنتي عشرة ومائتين.
محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري البصري قاضيها.
روى عن أبيه وسليمان التيمي وابن عون وحميد الطويل وخلق.
وعنه أحمد وابن معين وابن المديني والبخاري والكجي وخلق مات سنة خمس عشرة ومائتين.
عبد الله بن يزيد المقرئ العدوي مولاهم أبو عبد الرحمن القصير.
نزيل مكة روى عن شعبة والليث والثوري والحمادين وخلق.
وعنه أحمد وإسحاق وابن المديني والبخاري وخلق مات سنة اثنتي عشرة ومائتين أو ثلاث عشرة ومائتين.
أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي.
روى عن حريز بن عثمان والأوزاعي وطائفة وعنه أحمد وابن معين وإسحاق الكوسج والبخاري والدارمي وخلق مات سنة اثنتي عشرة ومائتين.
مروان بن محمد بن حسان الدمشقي الأسدي الطاطري أبو بكر.
روى عن إسماعيل بن عياش وابن عيينة ومالك والليث وخلق.
وعنه ابنه إبراهيم وبقية وأحمد بن أبي الحواري والدارمي وآخرون وثقه أبو حاتم وغيره.
وقال أحمد: كان يذهب مذهب أهل العلم مات سنة عشر ومائتين.
يونس بن محمد بن مسلم المؤدب البغدادي أبو محمد روي عن الحمادين والليث وخلق.
وعنه ابنه إبراهيم وأحمد وابن المديني وابنا أبي شيبة وخلق مات سنة سبع ومائتين.
حفص بن عبد الله بن راشد السلمي أبو عمرو - وقيل أبو سهل - النيسابوري.
قاضيها روى عن إبراهيم بن طهمان نسخة كبيرة وعن إسرائيل بن يونس وسفيان الثوري ومسعر.
وعنه ابنه أحمد وقطن بن إبراهيم القشيري وآخرون.
قال محمد بن عقيل: كان حفص بن عبد الله قاضيا عشرين سنة بالأثر ولا يقضي بالرأي البتة مات يوم السبت لخمس بقين من شعبان سنة تسع ومائتين.
علي بن الحسين بن شقيق العبدي أبو عبد الرحمن المروزي.
روى عن إبراهيم بن سعد وابن عيينة وإسرائيل وحماد بن زيد وطائفة.
وعنه ابنه محمد وأحمد بن حنبل والبخاري مات سنة خمس عشرة ومائتين.
أبو كامل مظفر بن مدرك الخراساني الحافظ.
روى عن حماد بن سلمة والليث وعدة وعنه أحمد ويحيى وآخرون.
وثقه أحمد ويحيى وأبو داود والنسائي وغيرهم مات سنة سبع ومائتين.
أبو نعيم الفضل بن دكين.
وهو لقب واسمه عمرو بن حماد الملائي الكوفي أحد الأعلام.
روى عن الأعمش وزكريا بن أبي زائدة وأبي حنيفة والسفيانين ومالك والحمادين وخلق.
وعنه أحمد ويحيى وإسحاق والبخاري والدارمي وعبد وأبو زرعة وخلق.
قال أحمد: ثقة موضع الحجة يزاحم به ابن عيينة وقال أبو حاتم كان ثقة حافظا متقنا مات سنة ثمان عشرة ومائتين.
الفريابي محمد بن يوسف بن واقد الضبي مولاهم أبو عبد الله.
أحد الأئمة روى عن السفيانين والأوزاعي ومالك بن مغول وخلق.
وعنه أحمد والبخاري وإسحاق الكوسج وخلق مات سنة اثنتي عشرة مائتين.
يحيى بن إسحاق السيلحيني والبجلي.
روى عن الليث والحمادين وخلق وعنه أحمد وابنا أبي شيبة وهارون الحمال وآخرون.
وثقه أحمد ويحيى وابن سعد وقال: كان حافظا لحديثه مات ببغداد سنة عشرة ومائتين.
معلى بن منصور الرازي أبو يعلى.
روى عن ابن عيينة وحماد بن زيد ومالك والليث وخلق.
وعنه ابن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة وآخرون مات سنة إحدى عشرة ومائتين.
عثمان بن عمر بن فارس العبدي أبو محمد البصري.
روى عن شعبة وإسرائيل وابن عون وعنه أحمد وإسحاق وخلق.
قال أحمد: رجل صالح ثقة مات سنة تسع ومائتين.
مكي بن إبراهيم الحنظلي البرجمي أبو السكن البلخي.
روى عن جعفر الصادق وأبي حنيفة ومالك وابن جريج وعدة.
وعنه أحمد وابن معين وابن المثنى وابن بشار والبخاري وخلق.
مات سنة أربع عشرة - وقيل خمس عشرة - ومائتين.
الحسين بن محمد بن بهرام المروزي أبو أحمد التميمي المؤدب.
روى عن إسرائيل بن يونس وجرير بن حازم وشريك النخعي وشيبان ابن عبد الرحمن.
وعنه أحمد بن حنبل وابن معين وأبو خيثمة وابن أبي شيبة ومحمد ابن يحيى الذهلي وآخرون مات سنة ثلاث عشرة وقيل أربع عشرة - ومائتين.
قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان السوائي أبو عامر الكوفي الحافظ.
روى عن الثوري وشعبة وحماد بن سلمة ومسعر وعدة.
وعنه ابنه عقبة وأحمد وابنا أبي شيبة وأبو زرعة وخلق.
قال ابن معين: ثقة في كل شيء إلا في حديث سفيان فإنه سمع منه وهو صغير قال قبيصة: جالست الثوري وأنا ابن ست عشرة سنة ثلاث سنين مات سنة خمس عشرة ومائتين.
منصور بن سلمة بن عبد العزيز أبو سلمة الخزاعي البغدادي.
روى عن سليمان بن بلال ومالك والليث وحماد بن مسلمة وعدة.
وعنه أحمد وعباس الدوري وآخرون.
قال الدارقطني: أحد الثقات الحافظ الرفعاء الذين كانوا يسألون عن الرجال ويؤخذ بقوله فيهم مات سنة عشر ومائتين بالمصيصة.
الهيثم بن جميل البغدادي أبو سهل الحافظ.
روى عن مالك والليث وابن عيينة وعدة وعنه أحمد والذهلي وآخرون.
وثقه أحمد والعجلي والدارقطني مات سنة ثلاث عشرة ومائتين.
حبان بن هلال الباهلي أبو حبيب البصري.
روى عن جويرية بن أسماء وحماد بن سلمة وشعبة وعدة وعنه الدارمي وعبد بن حميد وابن المديني وبندار.
قال أحمد: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال ابن سعد: ثقة ثبت حجة مات في رمضان سنة ست عشرة ومائتين.
عثمان بن الهيثم العصري العبدي مؤذن البصرة.
روى عن أبيه وابن جريج وجماعة وعنه البخاري وعدة وثقه ابن حبان.
موسى بن داود الضبي أبو عبد الله الطرسوسي.
روى عن شعبة والسفيانين وحماد بن سلمة ومالك وخلق.
وعنه أحمد ويعقوب بن شيبة وابن المديني وخلق.
وثقه ابن نمير وابن سعد والعجلي ولينه أبو حاتم مات سنة سبع عشرة ومائتين.
أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر بن عبد الأعلى الغساني الدمشقي شيخها ومحدثها.
روى عن مالك وإسماعيل بن عياش وسعيد بن عبد العزيز وخلق.
وعنه أحمد خارج المسند ويحيى ودحيم والذهلي وأبو زرعة وخلق.
قال ابن حبان: كان إمام أهل الشام في الحفظ والإتقان وإليه كان مرجع أهل الشام في الجرح والتعديل لشيوخهم أشخصه المأمون من الرقة إلى بغداد فحبسه حتى مات في غرة رجب سنة ثمان عشرة ومائتين.
عفان بن مسلم بن عبد الله الصفار أبو عثمان البصري أحد الأعلام.
نزل ببغداد وروى عن شعبة والحمادين وهمام وخلق.
وعنه أحمد ويحيى وإسحاق وابن المديني والبخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق.
قال العجلي: ثقة ثبت صاحب سنة.
وقال أبو حاتم: إمام ثقة متقن مات سنة تسع عشرة ومائتين.
أبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك الباهلي البصري أحد الأعلام.
روى عن شعبة وابن عيينة ومالك والحمادين والليث وخلق.
وعنه أحمد وابن راهويه وابن المثنى وابن بشار والبخاري وأبو داود وخلق.
قال أحمد: هو شيخ الإسلام اليوم ما أقدم عليه أحدا من المحدثين مات سنة سبع وعشرين ومائتين.
بدل من المحبر بن المنبه التميمي ثم اليربوعي أبو المنير البصري واسطي الأصل.
روى عن شعبة وعباد بن راشد.
وعنه البخاري وأبو مسلم الكجي وأبو قلابة الرقاشي وبندار والكديمي.
قال أبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق وهو أرجح من أمية بن خالد وبهز وحبان وعفان.
القعنبي عبد الله بن مسلمة بن قعنب أبو عبد الرحمن المدني أحد الأئمة الأعلام.
نزل البصرة وروى عن مالك وابن أبي ذئب وأفلح بن حميد وشعبة وحماد بن سلمة وخلق.
وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وعبد بن حميد وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق.
قال العجلي: بصري ثقة رجل صالح قرأ مالك عليه نصف الموطأ وقرأ هو على مالك النصف الباقي.
وقال أبو حاتم: ثقة حجة لم أر أخشع منه مات سنة إحدى وعشرين ومائتين.
علي بن عياش بن مسلم الألهاني الحمصي البكاء.
وروى عن ابن عيينة والليث وعدة.
وعنه أحمد وابن معين والبخاري وخلق مات سنة ثمان عشرة ومائتين.
محمد بن المبارك الصوري القرشي القلانسي روى عن مالك والدراوردي وابن عيينة وخلق.
وعنه إسحاق الكوسج وابن معين وأبو زرعة وخلق مات في شوال سنة خمس عشرة ومائتين.
هشام بن عبيد الله الرازي الفقيه أحد الأعلام.
روى عن ابن أبي ذئب ومالك وحماد بن زيد وعنه الحسن بن عرفة وأبو حاتم وغيرهم.
قال موسى بن نصر: سمعته يقول لقيت ألفا وسبعمائة شيخ.
قال أبو حاتم: صدوق ما رأيت في بلده أعظم قدرا منه ولا أجل منه.
قال الذهبي: وقد لينوه في الحديث.
وأورد له ابن حبان في الضعفاء عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر مرفوعا "الدجاج غنم فقراء أمتي وحجهم الجمعة "وهذا غير صحيح مات سنة إحدى وعشرين ومائتين.
عمرو بن عاصم بن عبد الله الكلابي القيسي أبو عثمان البصري روى عن جده عبيد الله بن الوازع وشعبة وحماد بن سلمة وهمام وعدة.
وعنه أحمد وإسحاق الكوسج والبخاري وآخرون مات سنة ثلاث عشرة ومائتين.
سليمان بن حرب الأزدي البصري.
أحد الأعلام نزيل مكة وقاضيها روى عن شعبة والحمادين وجرير بن حازم وعدة.
وعنه أحمد وابن راهويه والفلاس والبخاري والدارمي وخلق.
قال أبو حاتم: إمام من الأئمة كان لا يدلس ويتكلم في الرجال وفي الفقه وليس دون عفان ولعله أكبر منه ولقد حضرت مجلسه ببغداد فحزر من حضر مجلسه بأربعين ألف رجل.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث ولي قضاء مكة ثم عزل فرجع إلى البصرة فلم يزل بها حتى مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
مسلم بن إبراهيم الأزدي مولاهم البصري.
روى عن سعيد بن أبي عروبة وشعبة وأبي عوانة وخلق.
وعنه ابن معين والبخاري وعبد بن حميد وأبو داود وخلق مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم القرشي الأموي المصري.
ويقال له أسد السنة روى عن إبراهيم بن سعد وإسرائيل بن يونس وشعبة وشيبان النحوي وروح بن عبادة وحماد بن زيد وعنه أحمد بن صالح المصري والربيع الجيزي وهشام بن عمار.
قال البخاري: مشهور الحديث.
ولد بمصر سنة اثنتين وثلاثين ومائة ومات بها في محرم سنة اثنتي عشرة ومائتين.
سعيد بن أبي مريم الجمحي مولاهم.
هو ابن الحكم بن محمد بن سالم المصري الحافظ.
روى عن مالك والليث وأسامة بن زيد وخلق.
وعنه ابن معين والبخاري والذهلي ومحمد بن إسحاق الصاغاني وأبو حاتم وآخرون.
قال ابن يونس كان فقيها ولد سنة أربع وأربعين ومائة ومات سنة أربع وعشرين ومائتين.
أبو اليمان الحكم بن نافع البهراني الحمصي.
روى عن إسماعيل بن عياش وحريز بن عثمان الرحبي وآخرين.
وعنه البخاري والدارمي وأبو زرعة وأبو حاتم وخلائق.
مات سنة إحدى وعشرين ومائتين وقيل سنة اثنتين وعشرين بحمص وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.
آدم بن أبي إياس عبد الرحمن بن محمد الخراساني المروزي أبو الحسن العسقلاني.
أصله من خراسان ونشأ ببغداد وبها طلب الحديث وكتب عن شيوخها ورحل إلى الكوفة والبصرة والحجاز ومصر والشام ولقي الشيوخ واستوطن عسقلان إلى أن مات بها في جمادي الآخرة سنة عشرين ومائتين عن ثمان وثمانين.
روى عن إسرائيل بن يونس وإسماعيل بن عياش وحماد بن سلمة وشعبة. وصنف التفسير وغيره.
عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني مولاهم أبو صالح المصري.
كاتب الليث روى عن الليث وموسى بن علي وطائفة.
وعنه ابن معين والذهلي والدارمي وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق.
وثقه أبو حاتم وابن معين وضعفه أحمد وصالح جزرة مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي الكوفي المقرئ نزيل بغداد.
روى عن حمزة الزيات وفضيل بن مرزوق وخلق.
وعنه أبو زرعة وأبو حاتم وخلق وثقه ابن معين وابن خراش وغيرهما.
قال ولده الحافظ أحمد العجلي: ولد أبي سنة إحدى وأربعين ومائة ومات سنة إحدى عشرة ومائتين روى البخاري في تفسير سورة الفتح عن عبد الله ولم ينسبه فزعم الكلاباذي واللالكائي أنه هذا قال المروزي: والظاهر أنه كاتب الليث.
زكريا بن عدي بن زريق التيمي أبو يحيى الكوفي نزيل بغداد.
روى عن إبراهيم بن سعد الزهري وحماد بن زيد وابن المبارك وعلي ابن مسهر.
وعنه أحمد بن سعيد الدارمي وابن راهويه وحجاج بن الشاعر وأبو بكر بن أبي شيبة وعبد بن حميد والبخاري في غير الصحيح.
قال المنذر بن شاذان: ما رأيت أحفظ منه.
وقال عباس الدوري: كان من خيار خلق الله.
وقال ابن خراش: ثقة جليل ورع.
وقال ابن سعد: كان رجلا صالحا ثقة صدوقا كثير الحديث مات يوم الخميس ليومين مضيا من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة ومائتين.
عارم بن الفضل محمد أبو النعمان البصري السدوسي أحد الأئمة.
روى عن ابن المبارك والحمادين وأبي عوانة وخلق.
وعنه أحمد والبخاري والجوزاجاني وعبد بن حميد وخلق.
قال أبو حاتم: إذا حدثك عارم فاختم عليه وعارم لا يتأخر عن عفان وهو أثبت أصحاب حماد بن زيد بعد عبد الرحمن بن مهدي مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
محمد بن عيسى بن نجيح البغدادي أبو جعفر بن الطباع نزيل أذنة.
روى عن ابن عيينة وابن المبارك ومالك وحماد بن زيد وخلق.
وعنه البخاري وأبو داود وأبو حاتم والذهلي وخلق.
قال أبو حاتم: ما رأيت أحفظ للأبواب منه.
وقال أبو داود: كان متفقها وكان يحفظ نحوا من أربعين ألف حديث وكان ربما دلس مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
أبو غسان مالك بن إسماعيل بن درهم النهدي مولاهم الكوفي.
روى عن ابن عيينة وإسرائيل وشريك وخلق وعنه البخاري وأبو بكر بن أبي شيبة وخلق قال ابن معين: ليس بالكوفة أتقن منه مات سنة تسع عشرة ومائتين.
حجاج بن منهال الأنماطي أبو محمد السلمي.
وقيل البرساني مولاهم البصري روى عن الحمادين وجرير بن حازم وابن عيينة وشعبة وعنه البخاري والدارمي وعبد بن حميد وبندار وآخرون.
قال خلف الواسطي: كان صاحب سنة يظهرها.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث مات في شوال سنة سبع عشرة ومائتين.
عبد الله بن رجاء المكي أبو عمران البصري نزيل مكة.
روى عن ابن جريح وأيوب وطائفة وعنه أحمد وإسحاق وعمرو الناقد وخلق.
وثقه ابن معين وابن سعد وغيرهما.
عبد الله بن يوسف التنيسي أبو محمد الدمشقي نزيل تنيس.
روى عن مالك والليث وسعيد بن عبد العزيز وخلق وعنه البخاري وإسماعيل وسمويه وآخرون.
قال البخاري: كان من أثبت الشاميين مات بمصر سنة ثمان عشرة ومائتين عن ثمانين سنة.
أبو عمر الحوضي حفص بن عمر بن الحارث بن سخبره الأزدي النمري البصري.
روى عن هشام الدستوائي وشعبة وهمام وعدة.
وعنه البخاري وأبو داود وأبو حاتم وأبو زرعة وأبو مسلم الكجي وخلق.
قال احمد: ثقة ثبت متقن لا يؤخذ عليه حرف واحد مات سنة خمس وعشرين ومائتين.
أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي الكفرسوسي.
روى عن سعد بن بشير وسليمان بن بلال وعدة وعنه أبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق.
وثقه أبو داود وأبو حاتم والدارمي مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
خالد بن مخلد السوائي أبو الهيثم مولاهم الكوفي.
روى عن سليمان بن بلال وعلي بن مسهر ومالك بن أنس.
وعنه البخاري وابن راهويه وعباس الدوري وابنا أبي شيبة وعبد ابن حميد.
قال ابن عدي: هو من المكثرين في محدثي الكوفة مات سنة ثلاث عشرة ومائتين.
يحيى بن صالح الوحاظي الشامي.
روى عن إسماعيل بن عياش وبقية ومالك وخلق.
وعنه ابن معين والبخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق.
وكان مرجئا مات سنة إحدى وعشرين ومائتين.
عبدان عبد الله بن عثمان بن جبلة الأزدي العتكي.
روى عن أبيه وشعبة ومالك وابن المبارك وعدة.
وعنه البخاري والذهلي وخلق مات سنة ست وعشرين - وقيل اثنتين وعشرين - ومائتين.
عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي التميمي مولاهم أبو الحسين.
روى عن أبيه وأخيه الحسن وابن أبي ذئب وشعبة وطائفة.
وعنه البخاري والدارمي وأبو حاتم وجماعة.
قال أحمد: صحيح الحديث قليل الغلط وكان يحضر مجلسه خلائق حزروا بعشرين ومائة ألف مات سنة إحدى وعشرين ومائتين.
أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله بن قيس التميمي اليربوعي أبو عبد الله الكوفي.
روى عن إبراهيم بن سعد وإسرائيل بن يونس وإسماعيل بن عياش.
وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو زرعة الرازي قال رجل لأحمد بن حنبل: عن من ترى تكتب الحديث؟ قال أخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام.
وقال أبو حاتم: كان ثقة متقنا وهو آخر من روى عن سفيان الثوري.
مات بالكوفة ليلة الجمعة لخمس بقين من ربيع الآخر سنة سبع وعشرين ومائتين عن أربع وتسعين سنة.
إسماعيل بن أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك ابن أبي عامر الأصبحي المدني أبو عبد الله.
روى عن خاله مالك وإبراهيم بن سعد وسليمان بن بلال وعبد الرحمن بن أبي الزناد وعبد العزيز الدراوردي.
وعنه البخاري ومسلم والدارمي وأبو حاتم الرازي والذهلي وغيرهم.
مات سنة ست وعشرين ومائتين.
علي بن الجعد بن عبيد الجوهري البغدادي.
روى عن إبراهيم بن سعد وشعبة والحمادين والسفيانين وخلق.
مات سنة ثلاثين ومائتين عن ست وتسعين سنة وأشهر.
أبو عمر الضرير حفص بن عمر البصري.
روى عن الحمادين وبشر بن المفضل.
وعنه أبو داود وأحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم ويعقوب بن شيبة.
قال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث عامة حديثه يحفظه.
وقال ابن حبان: كان من العلماء بالفرائض والحساب والشعر وأيام الناس والفقه ولد وهو أعمى مات في شعبان سنة عشرين ومائتين عن نيف وسبعين سنة.
سعيد بن سليمان الضبي سعدويه الواسطي البزاز أبو عثمان.
نزيل بغداد روى عن عبد العزيز بن الماجشون وفضيل بن مرزوق ومبارك بن فضالة والليث وخلق وعنه أحمد وابنه والبخاري وابن معين وأبو داود والذهلي والدارمي وأبو زرعة وخلق.
قال أحمد: كان صاحب تصحيف وكان ممن أجاب في المحنة تقية قيل له بعد ما انصرف من المحنة ما فعلتم؟ قال كفرنا ورجعنا مات في ذي الحجة سنة خمس وعشرين ومائتين قيل له مائة سنة.
محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك الرقاشي البصري.
روى عن أبيه ومالك وحماد بن زيد وطائفة وعنه البخاري وأبو حاتم وآخرون وكان من العباد مات سنة عشرين ومائتين.
موسى بن إسماعيل التبوذكي المنقري مولاهم أبو سلمة البصري.
روى عن أبيه وشعبة والحمادين وخلق وعنه ابن معين والبخاري وأبو داود وأبو حاتم وأبو زرعة وخلق مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين في رجب.
داود بن يحيى بن يمان العجلي الكوفي.
من الحفاظ المبرزين الأثبات طلب في حدود سبعين ومائة وحدث عن أبيه وغيره ولم يشتهر حديثه لأنه مات كهلا حدث عنه رفيقه معاوية بن عمرو الأزدي ولو طال عمره لكان له نبأ مات سنة ثلاث ومائتين.
الطبقة الثامنة
الحميدي عبد الله بن الزبير بن عيسى الأزدي أبو بكر المكي.
أحد الأئمة جالس ابن عيينة تسع عشرة سنة وروى عنه وعن مسلم الزنجي وعبد العزيز العمي والدراوردي وخلق وعنه البخاري والذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق.
قال أحمد: الحميدي عندنا إمام.
وقال أبو حاتم: هو رئيس أصحاب ابن عيينة وهو ثقة إمام.
وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث مات بمكة سنة تسع عشرة ومائتين.
يحيى بن يحيى بن بكر التميمي الحنظلي النيسابوري.
روى عن الحمادين ومالك والليث وخلق وعنه البخاري ومسلم وابن راهويه والذهلي وخلق.
قال أحمد: ما أخرجت خراسان بعد ابن المبارك مثله.
وقال ابن راهويه: يحيى بن يحيى أثبت من عبد الرحمن بن مهدي وما رأيت مثل يحيى ولا رأى يحيى مثل نفسه مات يوم مات وهو إمام لأهل الدنيا مات سنة ست وعشرين ومائتين.
سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني.
الحافظ أحد الأعلام صاحب كتاب السنن والزهد.
روى عن مالك والليث وفليح وأبي عوانة وابن عيينة وحماد بن زيد وخلق.
وعنه أحمد ومسلم وأبو داود وأبو ثور وأبو بكر الأثرم والكديمي وأبو زرعة وأبو حام وخلق.
قال أحمد: من أهل الفضل والصدق.
وقال أبو حاتم: من المتقنين الأثبات ممن جمع وصنف مات بمكة سنة سبع وعشرين ومائتين.
أبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي.
القاضي أحد الأعلام روى عن هشيم وإسماعيل بن عياش وابن عيينة ووكيع وخلق.
وعنه عباس الدوري وخلق وثقه أبو داود وابن معين وأحمد وغير واحد.
وقال ابن راهويه: أبو عبيد أوسعنا علما وأكثرنا أدبا وأكثرنا جمعا أنا نحتاج إلى عبيدة وأبو عبيدة لا يحتاج إلينا ولي قضاء طرطوس وفسر غريب الحديث وصنف كتبا ومات بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين.
السوريني الحافظ البارع مفيد نيسابور أبو إسحاق إبراهيم بن نصر المطوعي.
رحل وتعب وصنف المسند سمع ابن المبارك وجرير بن عبد الحميد وأبا بكر بن عياش.
حدث عنه أبو حاتم وأبو زرعة وكان يقدمه في حفظ المسند ويثني عليه.
قتل شهيدا بالدينور سنة ثلاث عشرة ومائتين كهلا فلذا لم ينتشر حديثه.
نعيم بن حماد بن معاوية الخزاعي المروزي أبو عبد الله.
نزيل مصر روى عن إبراهيم بن طهمان وابن عيينة وابن المبارك وخلق.
وعنه ابن معين والبخاري وأبو حاتم وأبو زرعة وآخرون.
وكان أول من جمع المسند حبس بسامرا بسبب محنة القرآن حتى مات سنة ثمان وعشرين ومائتين وأوصى أن يدفن في قيوده.
يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي مولاهم المصري.
وقد نسب إلى جده روى عن مالك والليث وابن لهيعة وحماد بن زيد.
وعنه ابن معين والبخاري وخلق.
قال أبو حاتم: كان يفهم في هذا الشأن مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
مسدد بن مسرهد بن مسربل الأسدي أبو الحسن البصري الحافظ.
روى عن ابن عيينة وفضيل بن عياض ويحيى القطان وخلق.
وعنه البخاري وأبو داود والجوزجاني ويعقوب بن شيبة وآخرون.
وصنف المسند مات سنة ثمان وعشرين ومائتين.
محمد بن سلام بن الفرج البيكندي البخاري أبو عبد الله السلمي.
مولاهم الحافظ الكبير روى عن ابن عيينة وابن المبارك وابن نمير ومعتمر وخلق.
وعنه ابنه إبراهيم والبخاري وخلق.
قال عبيد الله بن شريح: كان من كبار المحدثين وله حديث كثير ورحلة وله مصنفات في كل باب من العلم مات في صفر سنة خمس وعشرين ومائتين.
يحيى بن عبد الحميد الحماني.
روى عن أبيه وابن عيينة وحماد بن زيد وخلق.
وعنه أبو حاتم وخلق وثقه ابن معين ووهاه النسائي مات سنة ثمان وعشرين ومائتين.
يزيد بن عبد ربه الزبيدي أبو الفضل الحمصي المؤذن.
روى عن الوليد بن مسلم وبقية وطائفة وعنه أحمد وأبو داود وابن معين والذهلي وخلق مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
محمد بن سعد بن منيع البصري الحافظ كاتب الواقدي.
نزيل بغداد روى عن أبي داود الطيالسي والواقدي وهشيم وابن عيينة والوليد ابن مسلم وخلق.
وعنه أبو بكر بن أبي الدنيا والحارث بن أبي أسامة.
قال الخطيب: كان من أهل العلم والفضل وصنف كتابا كبيرا في طبقات الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى وقته فأجاد فيه وأحسن مات سنة ثلاثين ومائتين.
عمرو بن عون بن أوس السلمي الواسطي.
نزيل البصرة روى عن ابن عيينة والحمادين وأبي عوانة وعدة.
وعنه ابن معين والبخاري وأبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم وآخرون.
قال أبو زرعة: قل من رأيت أثبت منه مات سنة خمس وعشرين ومائتين.
محمد بن أبي يعقوب إسحاق بن حرب الحافظ الإمام أبو عبد الله البلخي اللؤلؤي.
حدث عن مالك وخارجه بن مصعب ويحيى بن يمان وطائفة وعنه ابن أبي الدنيا والحسين بن أبي الأحوص وكان آية من الآيات في الحفظ لا يذاكر أحدا إلا علاه في كل فن ذاكر سليمان الشاذكوني فانتصف منه أشار الخطيب إلى تضعيفه.
ابن المديني علي بن عبد الله بن جعفر السعدي مولاهم أبو الحسن البصري.
أحد الأئمة الأعلام وحفاظ الإسلام.
روى عن أبيه وحماد بن زيد وابن عيينة وهشيم والطبقة.
وعنه أحمد والبخاري وأبو داود والذهلي وأبو حاتم والبغوي وخلق كثير.
قال أبو حاتم: كان علما في الناس في معرفة الحديث والعلل وكان أحمد لا يسميه تبجيلا له إنما يكنيه.
وقال ابن معين: كان ابن المديني إذا قدم علينا أظهر السنة وإذا ذهب إلى البصرة أظهر التشيع مات سنة أربع وثلاثين ومائتين عن ثلاث وسبعين سنة.
سعيد بن كثير بن عفير الأنصاري مولاهم المصري الحافظ.
روى عن مالك والليث وابن لهيعة وابن وهب طائفة.
وعنه ابناه عبيد الله وأسد والذهلي والبخاري وآخرون.
قال ابن عدي: هو عندنا صدوق ثقة وقد حدث عن الأئمة من الناس.
وقال ابن يونس: كان من أعلم الناس بالأنساب والأخبار الماضية وأيام العرب والتواريخ أديبا فصيح اللسان حاضر الحجة لا تمل مجالسته.
ولد سنة ست وأربعين ومائة ومات سنة ست وعشرين ومائتين.
يحيى بن معين بن عون الغطفاني مولاهم البغدادي.
أحد الأئمة الأعلام روى عن ابن عيينة وأبي أسامة وعبد الرزاق وعفان وغندر وهشيم وخلق.
وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وعبد الله بن الإمام أحمد وهناد وابن سعد وخلق.
قال ابن المديني: ما أعلم أحدا كتب ما كتب يحيى بن معين.
وقال الخطيب: كان إماما ربانيا عالما حافظا ًثبتا متقنا.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجها ما علقناه.
وقال عبيد الله القواريري: قال لي يحيى القطان: ما قدم علينا مثل هذين الرجلين أحمد بن حنبل ويحيى بن معين.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: ربانيو الحديث أربعة فأعلمهم بالحلال والحرام: أحمد بن حنبل وأحسنهم سياقا للحديث وأداء له علي بن المديني وأحسنهم وضعا لكتاب ابن أبي شيبة وأعلمهم بصحيح الحديث وسقيمه يحيى ابن معين مات بالمدينة سنة ثلاث ومائتين وحمل على سرير النبي ﷺ وله نحو سبع وسبعين سنة.
أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني أبو عبد الله المروزي ثم البغدادي.
الإمام الشهير صاحب المسند والزهد وغير ذلك.
خرج به من مرو حملا وولد ببغداد في ربيع الأول سنة أربع وستين ومائة ونشأ بها وطلب الحديث سنة تسع وسبعين ومائة وطاف البلاد ودخل الكوفة والبصرة والحجاز واليمن والشام والجزيرة في طلب العلم روى عن إبراهيم بن سعد وإسماعيل بن علية وبهز بن أسد وبشر ابن المفصل وخلائق وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وإبراهيم الحربي وآخرون آخرهم أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وكان من كبار الحفاظ الأئمة ومن أحبار هذه الأمة.
قال وكيع وجعفر بن غياث: ما قدم الكوفة مثله.
وقال ابن مهدي: هذا أعلم الناس بحديث سفيان الثوري.
وقال عبد الرزاق: أما يحيى بن معين فما رأيت مثله ولا أعلم بالحديث منه من غير سرد وأما ابن المديني فحافظ سراد وأما أحمد فما رأيت أفقه منه ولا أورع.
وقال يحيى بن آدم: إمامنا وقال الشافعي رضي الله عنه: خرجت من بغداد فما خلفت بها أفقه ولا أزهد ولا أورع ولا أعلم منه.
وقال ابن المديني: ليس في أصحابنا أحفظ منه وقال أبو جعفر النفيلي: كان أحمد من علام الدين.
وقال الحارث بن عباس: قلت لأبي مسهر هل تعرف أحدا يحفظ على هذه الأمة أمر دينها؟ قال لا إلا شابا في ناحية المشرق يعني الإمام أحمد.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: انتهى علم الحديث إلى أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأبي بكر بن أبي شيبة وكان أحمد أفقههم فيه وكان على أعلمهم به وكان يحيى أجمعهم له وكان أبو بكر أحفظهم له.
وقال أبو زرعة الرازي: كان أحمد يحفظ ألف ألف حديث قيل وما يدريك؟ قال ذاكرته فأخذت عليه الأبواب.
وقال هلال بن العلاء الرقي: من الله على هذه الأمة بأربعة في زمانهم بأحمد بن حنبل ثبت في المحنة ولولا ذلك لكفر الناس وبالشافعي تفقه في حديث رسول الله ﷺ وبيحيى بن معين نفي الكذب عن حديث رسول الله ﷺ وبأبي عبيد القاسم بن سلام فسر الغريب من حديث رسول الله ﷺ ولولا ذلك لأقحم الناس في الخطأ.
مات ببغداد يوم الجمعة لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين ومائتين.
ابن راهويه إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن مطر الحنظلي أبو يعقوب المروزي.
نزيل نيسابور أحد أئمة المسلمين وعلماء الدين اجتمع له الحديث والفقه والحفظ والصدق والورع والزهد ورحل إلى العراق والحجاز واليمن والشام وعاد إلى خراسان.
روى عن ابن علية وروح بن عبادة وسليمان بن حرب وابن عيينة وزكريا بن عدي وابن مهدي وعبد الرزاق وخلائق وعنه الجماعة سوى ابن ماجه وأبو العباس السراج وهو آخر من حدث عنه. مولده سنة ست وستين ومائة.
قال وهب بن جرير: جزى الله إسحاق وصدقة ويعمر عن الإسلام خيرا أحيوا السنة بأرض المشرق.
وقال أحمد: لا أعلم لإسحاق بالعراق نظيرا.
وقال الدارمي: ساد إسحاق أهل المشرق والمغرب بصدقه.
وقال الذهلي: اجتمع في الرصافة أعلام أصحاب الحديث منهم أحمد.
وابن معين وغيرهما فكان صدر المجلس لإسحاق وهو الخطيب.
وقال أحمد: إسحاق إمام من أئمة المسلمين.
وقال ابن خزيمة: لولا إسحاق كان في التابعين لأقروا له بحفظه وعلمه وفقهه.
وقال أحمد: إذا حدثك أبو يعقوب أمير المؤمنين فتمسك به.
وقال إسحاق: ما سمعت شيئا إلا حفظته ولا حفظت شيئا فنسيته وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث في كتبي وقال: أعرف مكان مائة ألف حديث كأني أنظر إليها وأحفظ سبعين ألف حديث عن ظهر قلبي وأحفظ أربعة آلاف حديث مزورة فقيل له ما معنى حفظ المزورة؟ قال: إذا قرئ منها حديث في الأحاديث الصحيحة فليته منها فليا.
أملى المسند والتفسير من حفظه وما كان يحدث إلا حفظا مات ليلة نصف شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
أبو بكر بن أبي شيبة عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي مولاهم الكوفي الحافظ.
روى عن شريك وهشيم وابن المبارك وابن عيينة وغندر وخلق.
وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو يعلي وخلق مات في المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين.
إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند بن النعمان القرشي السامي البصري.
نزيل بغداد روى عن أزهر السمان ويحيى بن سعيد القطان وابن مهدي وعبد الرزاق.
وعنه مسلم وإبراهيم الحربي وابن أبي الدنيا وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم وقال: صدوق.
وقال ابن معين: ثقة معروف بالحديث مشهور بالطلب.
قال ابن عدي: سمعت القاسم بن صفوان البردعي يقول: قال لنا عثمان ابن خرزاذ: الحفاظ أربعة فذكر منهم إبراهيم بن عرعرة مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
خليفة بن خياط بن خليفة بن خياط العصفري أبو عمرو البصري.
الحافظ المعروف بشباب كان عالما بالنسب والسير وأيام الناس.
روى عن ابن علية وبشر بن المفضل وأبي داود الطيالسي وابن عيينة وابن مهدي ويزيد بن زريع وعنه البخاري وأبو يعلى وبقي بن مخلد وحرب بن إسماعيل الكرماني والدارمي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم.
قال ابن عدي له حديث وتاريخ حسن وكتاب في طبقات الرواة وهو مستقيم الحديث صدوق من متيقظي رواة الحديث.
وقال أحمد بن حبان كان متقنا عالما بأيام الناس وأنسابهم مات سنة أربعين ومائتين.
أبو خيثمة زهير بن حرب بن شداد الحرشي النسائي.
نزيل بغداد روى عن إسماعيل بن علية وبشر بن السري وجرير بن عبد الحميد وحفص بن غياث وروح بن عبادة وابن عيينة.
وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه وإبراهيم الحربي وولده أبو بكر بن أبي خيثمة وأبو بكر المروزي وأبو يعلي الموصلي والحارث بن أبي أسامة وبقي بن مخلد وابن أبي الدنيا وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم ويعقوب بن شيبة وغيرهم.
قال يعقوب بن شيبة زهير أثبت من أبي بكر بن أبي شيبة.
وقال الآجري: قلت لأبي داود: أبو خيثمة حجة في الرجال؟ قال: ما كان أحسن علمه.
وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا حافظا متقنا.
ولد سنة ستين ومائة ومات ليلة الخميس لسبع خلون من شعبان سنة أربع وثلاثين ومائتين.
سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى التميمي الدمشقي الحافظ أبو أيوب روى عن إسماعيل بن عياش وابن عون وابن عيينة وابن وهب وخلق.
وعنه البخاري وأبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم.
قال أبو حاتم: صدوق مستقيم الحديث لكنه أروى الناس عن الضعفاء والمجهولين مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري الجشمي مولاهم أبو سعيد البصري.
الحافظ نزيل بغداد روى عن يزيد بن هارون ويزيد بن زريع وأبي أحمد الربيري وخلق.
وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو حاتم مات سنة خمس وثلاثين ومائتين.
محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني أبو عبد الرحمن الكوفي الحافظ.
روى عن أبيه وأبي أسامة وابن عيينة ويزيد بن هارون وخلق.
وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه وأبو زرعة وآخرون.
قال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين مات في شعبان سنة أربع وثلاثين ومائتين.
أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي النفيلي القضاعي الحراني الحافظ.
روى عن مالك وعفير بن معدان وابن المبارك وخلق.
وعنه أبو داود فأكثر والذهلي وأبو زرعة وخلق.
قال أبو داود: ما رأيت أحفظ منه مات سنة أربع وثلاثين ومائتين.
عثمان بن أبي شيبة محمد بن إبراهيم العبسي أبو الحسن الكوفي.
أحد الحفاظ الأعلام أخو أبي بكر بن أبي شيبة.
روى عن شريك وهشيم وابن المبارك وخلق.
وعنه عبد الله بن أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والبغوي وخلق.
وصنف المسند والتفسير وقد روى أحاديث لم يتابع عليها مات سنة تسع وثلاثين ومائتين.
محمد بن الصباح أبو جعفر الدولابي البغدادي الحافظ.
صاحب كتاب السنن روى عن إبراهيم بن سعد وابن عيينة وابن المبارك وهشيم وخلق.
وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو زرعة وخلق.
وكان أحمد يعظمه مات في آخر المحرم سنة سبع وعشرين ومائتين.
شيبان بن فروخ أبي شيبة الحبطي مولاهم أبو محمد الأبلي.
روى عن أبي الأشهب العطاردي وحماد بن سلمة ومبارك بن فضالة وطائفة.
وعنه مسلم وأبو داود وأبو يعلي ومطين وخلق.
وثقه أحمد ورماه أبو حاتم محمد بالقدر مات سنة ست أو خمس وثلاثين ومائتين.
علي بن محمد بن إسحاق أبي شداد الطنافسي الكوفي.
روى عن خاله محمد بن عبيد وابن عيينة وعدة وعنه ابن ماجه وأبو زرعة وأبو حاتم ووثقه.
عمرو بن محمد بن بكير الناقد أبو عثمان البغدادي الحافظ.
نزيل الرقة روى عن إسماعيل بن علية وهشيم وابن عيينة وعفان وخلق.
وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم.
وكان من الحفاظ المعدودين وكان فقيها مات ببغداد في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف البلخي أبو رجاء الثقفي.
أحد أئمة الحديث روى عن مالك والليث وابن لهيعة وأبي عوانة وخلق.
وعنه الأئمة الخمسة وعبد الله بن أحمد وآخرون.
أثنى عليه أحمد وقال: هو آخر من سمع من ابن لهيعة مات سنة أربعين ومائتين عن نحو تسعين سنة.
محمد بن المنهال البصري التميمي المجاشعي الحافظ.
روى عن يزيد بن زريع وأبي عوانة وطائفة وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو يعلي وآخرون.
قال أبو حاتم: ثقة حافظ ليس أحب إلي من أمية بن بسطام مات بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
محمد بن مهران الجمال الرازي.
روى عن ابن عيينة والوليد بن مسلم وخلق.
وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو حاتم وأبو زرعة وآخرون. وثقه ابن حبان.
إبراهيم بن موسى بن يزيد بن زاذان الرازي التميمي الفراء المعروف بالصغير أبو إسحاق.
قال أحمد: كان كبيرا في الجلالة والعلم.
روى عن وكيع ويزيد بن زريع وعبد الرزاق.
وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم وقال من الثقات.
وقال أبو زرعة: هو أتقن من أبي بكر بن أبي شيبة وأصح حديثا منه لا يحدث إلا من كتابه ولا أعلم أني كتبت خمسين حديثا من حفظه وهو أتقن وأحفظ من صفوان بن صالح وقال أيضا: كتبت عنه مائة ألف حديث وعن أبي بكر مائة ألف حديث.
علي بن حجر بن إياس السعدي المروزي.
أحد الحفاظ الثقات روى عن أبيه وإسماعيل بن علية وابن عيينة وابن المبارك وخلق كثير.
وعنه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وعبدان وخلق.
قال النسائي: ثقة مأمون حافظ مات سنة أربع وأربعين ومائتين.
هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة الدمشقي الخطيب.
روى عن أبيه ومالك والدراوردي وابن عيينة وخلق.
وعنه البخاري وأبو داود وابن ماجه وخلق.
وكان يأخذ على الحديث مات في المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين.
سهل بن زنجلة أبي سهل بن الصغدي الرازي أبو عمرو الخياط الأشتر الحافظ.
روى عن أبي بكر بن عياش ويحيى القطان والدراوردي وخلق.
وعنه ابن ماجه وأبو يعلي وآخرون وثقه ابن حبان.
سهل بن عثمان بن فارس العسكري الكندي الحافظ.
نزيل الري روى عن يحيى بن أبي زائدة وحماد بن زيد وعبد الوارث وخلق.
وعنه مسلم وأبو زرعة وأحمد بن الفرات وخلق.
وثقه ابن حبان وقال غيره: له غرائب كثيرة مات سنة خمس وثلاثين ومائتين.
يحيى بن حبيب بن عربي الحارثي البصري.
روى عن حماد بن زيد وروح والمعتمر وخلق وعنه مسلم والأربعة وأبو حاتم وآخرون.
قال النسائي: ثقة مأمون قل شيخ رأيت بالبصرة مثله مات سنة ثمان وأربعين ومائتين.
محمد بن أسد الخشي - ويقال له الخوشي - الإمام أبو عبد الله الإسفرايني.
كان أحد أوعية العلم رحل وسمع الفضيل بن عياض وابن المبارك وابن عيينة وبقية والطبقة.
حدث عنه أبو حاتم وإبراهيم الحربي وآخرون ولما سمع ابن راهويه بموته قال: كان نصف خراسان.
سويد بن سعيد بن سهل الهروي أبو محمد الحدثاني.
روى عن مالك وحفص بن ميسرة وحماد بن زيد وأبي الأحوص وشريك وخلق.
وعنه مسلم وابن ماجه وعبد الله بن أحمد وأبو زرعة وبقي بن مخلد وخلق.
قال البغوي: كان من الحفاظ وكان أحمد ينتقي عليه لولديه صالح وعبد الله.
وقال أبو حاتم: كان صدوقا يدلس مات سنة أربع ومائتين وله مائة سنة.
محمد بن حاتم بن ميمون المروزي ثم البغدادي المعروف بالسمين.
روى عن ابن علية وابن عيينة وعفان وخلق.
وعنه مسلم وأبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم وآخرون مات سنة خمس وثلاثين ومائتين.
أحمد بن حميد الطريثيثي أبو الحسن الكوفي.
كان من حفاظ الكوفة روى عن حفص بن غياث وابن المبارك والقاسم بن معن وعدة.
روى عنه البخاري والدارمي وعباس الدوري وأبو حاتم وقال: كان ثقة رضي.
وقال العجلي: ثقة مات سنة عشرين ومائتين.
داود بن عمرو الضبي أبو سليمان البغدادي.
روى عن ابن علية وإسماعيل بن عياش وجرير بن عبد الحميد وجويرية بن أسماء وحماد بن زيد وحفص بن غياث وابن عيينة وعنه أحمد بن حنبل ومسلم وإبراهيم الحربي وأحمد بن أبي خيثمة وحجاج بن الشاعر وابن أبي الدنيا.
كان أحمد بن حنبل يأخذ له بالركاب مات في صفر سنة ثمان وعشرين ومائتين.
أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع القرشي الأموي أبو عبد الله المصري الفقيه.
روى عن الدراوردي وعبد الرحمن بن القاسم وابن وهب.
وعنه البخاري والربيع الجيزي وأبو حاتم والذهلي.
قال ابن معين: كان أعلم خلق الله كلهم برأي مالك.
وقال العجلي: ثقة صاحب سنة.
وقال أبو حاتم: كان أجل أصحاب ابن وهب صدوقا.
وقال ابن يونس: كان مضطلعا بالفقه والنظر مات يوم الأحد لأربع بقين من شوال سنة خمس وعشرين ومائتين.
الحسن بن الربيع بن سليمان البجلي ثم القشيري أبو علي الكوفي البوراني الحصار ويقال الخشاب. روى عن أبي إسحاق الفزاري وحجاج الأعور وحماد بن زيد وعبد الله بن إدريس.
وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وسمويه وعباس الدوري وأبو زرعة الرازي.
قال العجلي: كان يبيع البواري ثقة صالحا متعبدا.
وقال حاتم: كان من أوثق أصحاب ابن إدريس مات في رمضان سنة إحدى وعشرين ومائتين.
سنيد اسمه الحسين بن داود المصيصي أبو علي المحتسب.
روى عن حماد بن زيد وشريك وابن المبارك وخلق وعنه أبو زرعة وأبو بكر الأثرم وخلق.
وصنف التفسير وثقه ابن حبان ولينه أبو داود وقال أبو حاتم: صدوق.
معلى بن أسد العمي أبو الهيثم البصري.
روى عن عبد الواحد بن زياد ووهيب وأبي عوانة وطائفة.
وعنه البخاري وأبو حاتم وآخرون مات سنة ثمان عشرة ومائتين.
أحمد بن عبد الملك بن واقد الأسدي مولاهم أبو يحيى الحراني.
روى عن إبراهيم بن سعد وبقية وحماد بن زيد وعنه البخاري وابن أبي شيبة وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم وأبو أمية الطرسوسي.
قال أحمد: حافظ صاحب سنة وقال أبو حاتم: كان نظير النفيلي في الصدق والإتقان مات سنة إحدى وعشرين ومائتين.
أحمد بن شبويه : هو ابن محمد بن ثابت بن عثمان بن مسعود بن يزيد الخزاعي أبو الحسن المروزي الماخواني.
روى عن آدم بن أبي إياس وابن علية ووكيع وعنه أبو داود وأبو بكر بن أبي خيثمة وأبو زرعة الدمشقي وثقه النسائي وغيره وكان يقول من أراد علم القبر فعليه بالأثر ومن أراد علم الخبر فعليه بالرأي مات بطرسوس سنة ثلاثين ومائتين عن ستين سنة.
هدبة بن خالد بن الأسود القيسي أبو خالد البصري.
ويقال له هداب روى عن الحمادين وهمام بن يحيى وطائفة.
وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو يعلى وخلق مات سنة خمس وثلاثين ومائتين.
يعقوب بن حميد بن كاسب المدني.
روى عن ابن عيينة وإبراهيم بن سعد وخلق وعنه البخاري خارج الصحيح وابن ماجه وعبد الله بن أحمد وآخرون وثقه ابن معين تارة وضعفه أخرى.
وقال البخاري: لم نر إلا خيرا وهو في الأصل صدوق.
عبد الأعلى بن حماد بن نصر النرسي الباهلي مولاهم أبو يحيى البصري.
يروي عن الحمادين ومالك وخلق.
وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو زرعة وآخرون مات سنة سبع وثلاثين ومائتين.
محمد بن أبي بكر بن علي بن عطاء المقدمي الثقفي مولاهم البصري.
روى عن عمه عمر بن علي وإسماعيل بن علية وحماد بن زيد وابن مهدي وعدة.
وعنه البخاري ومسلم وأبو زرعة وأبو حاتم وآخرون مات سنة أربع وثلاثين ومائتين.
أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني العتكي البصري.
الحافظ نزيل بغداد روى عن فليح ومالك وحماد بن زيد وأبي عوانة وابن المبارك وخلق.
وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق مات سنة أربع وثلاثين ومائتين.
الهيثم بن خارجة الخراساني المروزي.
روى عن إسماعيل بن عياش وحفص بن ميسرة وعدة.
وعنه أحمد وابنه والبخاري وأبو حاتم وأبو زرعة وخلق مات سنة سبع وعشرين ومائتين.
علي بن بحر بن بري القطان أبو الحسن البغدادي.
روى عن بقية وحاتم بن إسماعيل وطائفة وعنه أحمد والبخاري وأبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق مات سنة أربع وثلاثين ومائتين.
إبراهيم بن المنذر بن عبد الله الحزامي الأسدي أبو إسحاق المدني.
روى عن ابن عيينة وابن وهب والوليد بن مسلم وعنه البخاري وابن ماجه وثعلب والدارمي وابن أبي الدنيا وجماعة.
قال أبو حاتم: هو أعرف بالحديث من إبراهيم بن حمزة إلا أنه خلط في القرآن فهجره أحمد.
مات في محرم سنة ست وثلاثين ومائتين.
أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن الهذلي.
القطعي الهروي نزيل بغداد روى عن ابن علية وإسماعيل بن عياش وابن عيينة.
وعنه الشيخان وأبو داود وأبو يعلى وأبو زرعة الرازي وكان صاحب سنة وفضل وخير ثقة ثبتا.
قال أبو يعلى: قدم الموصل فحدث بنحو ألفي حديث حفظا فلما رجع إلى بغداد كتب إليهم بالصحيح من أحاديث كان أخطأ فيها نحو ثلاثين أو أربعين.
مات يوم الاثنين نصف جمادى الأولى سنة ست وثلاثين ومائتين.
أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي.
سكن . روى عن إبراهيم بن سعد وأبي إسحاق الفزاري وإسماعيل بن عياش وابن عيينة وابن المبارك وعنه أبو داود وإبراهيم بن سعيد الجوهري وابن فيل والحسن بن علي الحلواني والدارمي وأبو حاتم.
قال أبو داود: كان أبو توبة يحفظ الطوال وكان يقال إنه من الأبدال مات سنة إحدى وأربعين ومائتين.
محمد بن عائذ الدمشقي الكاتب.
صاحب المغازي وغيرها روى عن الوليد بن مسلم ومروان الطاطري وخلق.
وعنه أحمد بن أبي الحواري وأبو زرعة وعدة.
وثقه ابن معين وغيره ومات ببيهق سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
محمد بن أبي السري المتوكل العسقلاني.
روى عن ابن عيينة وفضيل بن عياض وخلق.
وعنه أبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم وآخرون.
وثقه ابن معين وقال ابن حبان: كان من الحفاظ مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
محمود بن غيلان المروزي العدوي مولاهم أبو أحمد.
روى عن ابن عيينة وأبي عاصم وأبي داود الطيالسي وخلق.
وعنه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وأبو حاتم وأبو زرعة وآخرون.
قال أحمد: أعرفه بالحديث صاحب سنة وقد حبس بسبب القرآن.
مات في رمضان سنة تسع وثلاثين ومائتين.
الحسن بن الصباح بن محمد البزار أبو علي الواسطي ثم البغدادي.
روى عن أبي أسامة حماد بن أسامة وأبي توبة الربيع بن نافع وروح بن عبادة وزيد بن الحباب وابن عيينة وعنه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وأبو يعلى وأبو بكر البزار والحسين بن إسماعيل المحاملي وهو آخر من حدث عنه.
قال أحمد: ثقة صاحب سنة ما يأتي عليه يوم إلا وهو يعمل فيه خيرا.
وقال أبو حاتم: صدوق وكانت له جلالة عظيمة ببغداد كان أحمد بن حنبل يرفع من قدره ويجله.
وقال ابن يونس: كان أحد الصالحين مات يوم الاثنين لثمان خلون من ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين.
هارون بن عبد الله بن مروان الحمال البغدادي أبو موسى البزاز الحافظ.
روى عن حسين الجعفي وابن عيينة ويزيد بن هارون وخلق.
وعنه مسلم والأربعة وابنه موسى وأبو حاتم وآخرون مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
خلف بن سالم المخرمي أبو محمد المهلبي مولاهم البغدادي الحافظ السندي.
روى عن ابن علية وبهز بن أسد وأبي أسامة حماد بن أسامة وابن مهدي.
وعنه أبو بكر المروزي وعبد الله بن محمد البغوي وابن أبي الدنيا وعباس الدوري وعثمان بن سعيد الدارمي.
قال يعقوب بن شيبة كان أثبت من الحميدي ومسدد.
وقال ابن حبان: كان من الحذاق المتقنين مات في رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين عن تسع وتسعين.
عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون القرشي أبو سعيد الدمشقي الحافظ المعروف بدحيم. روى عن معروف الخياط وسويد بن عبد العزيز والوليد بن مسلم وخلق.
قال أبو داود: حجة لم يكن بدمشق في زمنه مثله مات بالرملة سنة خمس وأربعين ومائتين.
أحمد بن منيع بن عبد الرحمن البغوي أبو جعفر الأصم.
نزيل بغداد روى عن ابن علية والحسن بن سوار وداود بن الزبرقان وابن عيينة وابن المبارك وخلائق وعنه الجماعة سوى البخاري وأبو يعلى الموصلي وابن خزيمة وسبطه أبو القاسم البغوي وابن أبي الدنيا مولده سنة ستين ومائة ومات في شوال سنة أربع وأربعين ومائتين.
أبو مصعب أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني الفقيه.
قاضي المدينة روى عن إبراهيم بن سعد وعبد العزيز الدراوردي ومالك.
وعنه الجماعة سوى النسائي وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم وخياط السنة وعبد الله بن أحمد.
وكان فقيه أهل المدينة بلا مدافع مات في رمضان سنة اثنتين وأربعين ومائتين عن اثنتين وتسعين سنة.
إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي أبو إسحاق.
نزيل بغداد روى عن ابن علية وجرير بن عبد الحميد.
وعنه الترمذي وابن ماجه وإبراهيم الحربي وأبو يعلى وابن أبي الدنيا.
قال الحربي: كان الهروي حافظا متقنا تقيا من أعلم الناس بحديث هشيم.
مات بسر من رأى في رمضان سنة أربع وأربعين ومائتين.
إسحاق بن أبي إسرائيل إبراهيم المروزي أبو يعقوب.
نزيل بغداد روى عن إبراهيم بن سعد وحماد بن زيد وابن عيينة وابن مهدي وعبد الرزاق وعنه البخاري وأبو داود وأبو يعلى والحسن بن سفيان وابن أبي الدنيا وصاعقة.
وكان ثقةً صدوقا مأمونا ضابطا حافظا جدا دينا خيرا فاضلا ورعا وكان يقف في القرآن ولد سنة خمسين ومائة ومات سنة خمس وأربعين ومائتين في شعبان بسر من رأى.
أبو الأشعث أحمد بن المقدام بن سليمان بن الأشعث بن أسلم العجلي البصري.
روى عن أمية بن خالد وبشر المفضل وحماد بن زيد.
وعنه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه والحسين المحاملي وأبو القاسم البغوي وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم وقال: محله الصدق وقال غيره: ثقة صاحب حديث.
وقال ابن عدي: حدث عن أئمة الناس مات في محرم سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي أبو حفص المصري.
صاحب الشافعي روى عن الشافعي وعبد الله بن وهب ويحيى بن عبد الله بن بكير.
وعنه مسلم وابن ماجه وبقي بن مخلد وأبو زرعة وأبو حاتم.
وكان رفيق أحمد بن صالح وبينهما عداوة فحمل عليه أحمد بن صالح.
ولد سنة ست وستين ومائة ومات ليلة الخميس لتسع بقين من شوال سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
يحيى بن جعفر بن أعين البخاري البيكندي الأزدي البارقي.
روى عن ابن عيينة ووكيع وخلق.
وعنه البخاري وآخرون مات في شوال سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
عمرو بن علي بن بحر بن كنيز الباهلي أبو حفص الصيرفي.
الفلاس الحافظ روى عن ابن علية ويحيى القطان وابن مهدي وابن نمير وخلق.
وعنه الأئمة الستة وآخرون.
قال النسائي: ثقة صاحب حديث حافظ.
وقال أبو حاتم: كان أوثق من علي بن المديني مات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين.
عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي أبو عبد الرحمن البصري.
روى عن عمه جويرية ومهدي بن ميمون وابن المبارك وعدة.
وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو يعلى وخلق.
وثقه أبو حاتم وكان ابن المديني يعظم شأنه مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
عبيد الله بن معاذ العنبري أبو عمرو البصري.
روى عن أبيه وأخيه المثنى ومعتمر وجماعة.
وعنه مسلم وأبو داود وأبو يعلى وأبو زرعة وآخرون.
قال أبو داود: كان يحفظ نحو عشرة آلاف حديث مات سنة سبع وثلاثين ومائتين.
محمد بن حميد بن حيان الرازي أبو عبد الله التميمي.
روى عن ابن المبارك وزيد بن الحباب وخلق وعنه أبو داود والترمذي وابن ماجه وطائفة.
وثقه أحمد ويحيى وغير واحد وضعفه النسائي والجوزجاني.
الشاذكوني الحافظ الشهير أبو أيوب سليمان بن داود المنقري البصري.
من أفراد الحافظين إلا أنه واه روى عن حماد بن زيد وعبد الوارث وعبد الواحد بن زياد.
وعنه أبو مسلم الكجي والحسن بن سفيان وأبو يعلى وكانا يدلسانه.
قال عمرو الناقد: قدم الشاذكوني بغداد فقال لي أحمد بن حنبل: اذهب بنا إليه نتعلم منه نقد الرجال. وقال أحمد: أعلمنا بالرجال يحيى بن معين وأحفظنا للأبواب الشاذكوني وكان ابن المديني أحفظنا للطوال.
وقال عباس العنبري: الشاذكوني أعلم بصغير الحديث وعلي بن المديني أعلم بجليله.
قال زكريا الساجي: أحفظهم الشاذكوني.
وقال جزرة: ما رأيت أحفظ منه إلا أنه يكذب في الحديث.
وقال ابن معين: جربت عليه الكذب.
وقال النسائي وغيره: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: سألت عبدان عنه فقال: معاذ الله أن يتهم إنما كان قد ذهبت كتبه فكان يحدث حفظا.
وقال ابن معين: قال لنا الشاذكوني: هاتوا لي حرفا من رأي الحسن لا أحفظه مات سنة أربع وثلاثين ومائتين.
سريج بن يونس بن إبراهيم البغدادي أبو الحارث العابد أحد أئمة الحديث.
روى عن إسماعيل بن جعفر وهشيم ويحيى بن أبي زائدة وعدة.
وعنه مسلم وعبد الله بن أحمد والبغوي وخلق مات سنة خمس وثلاثين ومائتين.
هارون بن معروف المروزي أبو علي الخزاز.
روى عن ابن عيينة وابن وهب وعدة وعنه أحمد وابنه ومسلم وأبو داود وخلق مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
يحيى بن أيوب المقابري البغدادي.
روى عن شريك وابن عيينة وهشيم وخلق وعنه أحمد وابنه ومسلم وأبو داود وخلق.
قال أحمد: رجل صالح.
وقال ابن المديني وأبو حاتم: صدوق مات سنة أربع وثلاثين ومائتين.
عمرو بن رافع بن الفرات القزويني البجلي.
روى عن ابن عيينة وخلق وعنه ابن ماجه وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق.
قال ابن حبان: مستقيم الحديث.
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر المسندي البخاري الحافظ.
روى عن ابن عيينة وفضيل بن عياض وخلق.
وعنه البخاري والترمذي وأبو زرعة وآخرون.
قال ابن حبان: كان متقنا مات سنة تسع وعشرين ومائتين.
أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود البصري الحافظ.
قاضي همذان روى عن جده أبي الأسود وخاله عبدا لرحمن بن مهدي وطائفة.
وعنه البخاري وأبو داود وإبراهيم الحربي وآخرون.
قال الخطيب: كان حافظا متقنا مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين عن ستين سنة.
أبو معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج ميسرة التميمي المنقري مولاهم البصري المقعد الحافظ.
روى عن أبي الأشهب العطاردي وعبثر بن القاسم وجرير بن عبد الحميد وعدة.
وعنه البخاري وأبو داود والدارمي وأبو زرعة وأبو حاتم وآخرون.
مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
محمد بن عبد الله بن عمار الأزدي أبو جعفر البغدادي.
نزيل الموصل أحد الحفاظ روى عن ابن عيينة وهشيم ويحيى القطان وخلق.
وعنه النسائي وأبو يعلى وعبد الله بن أحمد وخلق.
وثقه النسائي وقال غيره: كان قيما بالحديث وعلله رحالا فيه جماعا له مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
أحمد بن صالح المصري أبو جعفر الحافظ.
ويعرف بابن الطبري كان أحد الحفاظ المبرزين والأئمة المذكورين.
روى عن عفان بن مسلم وعبد الرزاق وعدة.
وعنه البخاري وأبو داود وابنه أبو بكر وهو آخر من حدث عنه.
قال الفضل بن دكين: ما قدم علينا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز منه.
وقال أحمد: هو أعرف الناس بأحاديث ابن شهاب.
وقال صالح بن محمد بن حبيب: لم يكن بمصر أحد يحسن الحديث ويحفظه غيره وكان يعقل الحديث ويعرف الفقه والنحو ويتكلم في حديث الثوري وشعبة وأهل العراق ويذاكر بحديث الزهري ويحفظه.
وقال ابن نمير: هو واحد الناس في علم الحجاز والمغرب.
وقال محمد بن مسلم بن وارة: أحمد بن صالح بمصر وأحمد بن حنبل ببغداد وابن نمير بالكوفة والنفيلي بحران هؤلاء أركان الدين.
وقال غيره: كان من حفاظ الحديث واعيا رأسا في الحديث وعلله تكلم فيه النسائي بلا حجة.
مات في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين ومولده سنة سبعين ومائة.
أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب الهمداني الكوفي.
أحد الأعلام روى عن ابن المبارك وهشيم والسفيانين وخلق.
وعنه الأئمة الستة وأبو حاتم وأبو زرعة وخلق.
قال أبو علي النيسابوري: سمعت أبا العبوس بن عقدة يقدم أبا كريب في الحفظ والكثرة على جميع مشايخه ويقول: ظهر له بالكوفة ثلاثمائة ألف حديث مات سنة ثمان وأربعين ومائتين.
صدقة بن الفضل المروزي.
روى عن معتمر وابن عيينة ويحيى القطان وخلق وعنه البخاري والدارمي وآخرون.
قال ابن حبان: كان صاحب حديث وسنة مات سنة نيف وعشرين ومائتين.
محمد بن أبان بن وزير البلخي أبو بكر بن أبي إبراهيم المستملي المعروف بحمدويه.
روى عن أبي أسامة وعبن علية وابن عيينة ووكيع وخلق.
وعنه البخاري والأربعة ومسلم خارج الصحيح وأبو حاتم وخلق.
قال ابن حبان: كان حسن المذاكرة جمع وصنف مات سنة أربع وأربعين ومائتين.
أبو قدامة عبيد الله بن سعيد بن يحيى بن برد اليشكري مولاهم السرخسي.
روى عن يزيد بن هارون وابن عيينة وأبي عامر العقدي وخلق.
وعنه البخاري ومسلم والنسائي وأبو حاتم وطائفة.
قال النسائي: ثقة مأمون قل من كتبنا عنه مثله مات سنة إحدى وأربعين ومائتين.
محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني.
نزيل مكة صاحب المسند روى عن أبيه وابن عيينة وفضيل بن عياض وخلق.
وعنه مسلم والترمذي وابن ماجه وأبو حاتم وأبو زرعة وخلق.
مات بمكة سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
أبو سعيد الأشج عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي الكوفي الحافظ.
أحد الأئمة روى عن عبد السلام بن حرب وأبي خالد الأحمر والمحاربي وهشيم وخلق.
وعنه الأئمة الستة وأبو زرعة وابن أبي الدنيا وخلق.
قال أبو حاتم: ثقة صدوق إمام أهل زمانه مات سنة سبع وخمسين ومائتين.
محمد بن معمر بن ربعي البحراني القيسي البصري.
روى عن أبي عاصم وروح بن عبادة وطائفة.
وعنه الأئمة الستة وأبو حاتم وآخرون مات بعد سنة خمسين ومائتين.
أبو طاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح الأموي المصري.
روى عن إسحاق بن الفرات وأيوب بن سويد ووكيع والوليد بن مسلم.
وعنه مسلم: وأبو داود والنسائي وابن ماجه وبقي بن مخلد والحسن بن سفيان وزكريا الساجي وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم وكان ثقة فهما من الصالحين الأثبات.
توفي يوم الاثنين لأربع عشرة خلت من ذي القعدة سنة خمسين ومائتين.
أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح بن منصور بن مزاحم العبدي الدورقي أبو عبد الله البغدادي.
روى عن ابن علية وجرير بن عبد الحميد وأبي داود الطيالسي.
وعنه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه وبقي بن مخلد ويعقوب بن شيبة.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وسئل صالح بن محمد عن يعقوب وأحمد الدروقي فقال: كان أحمد أكثرهما حديثا وأعلمهما بالحديث وكان يعقوب أسندهما وكانا ثقتين مات في شعبان سنة ست وأربعين ومائتين ومولده سنة ثمان وستين ومائة.
وأخوه يعقوب.
روى هشيم وابن عيينة وأبي عاصم وخلق.
وعنه الأئمة الستة وأخوه أحمد وعبد الله بن الإمام أحمد.
قال الخطيب: كان حافظا متقنا صنف المسند ومات سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
هناد بن السري بن مصعب اليمني التميمي أبو السري الكوفي.
روى عن شريك وأبي الأحوص ووكيع وخلق.
وعنه مسلم والأربعة والبخاري في غير الصحيح وآخرون مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
زياد بن أيوب بن زياد البغدادي أبو هشام المعروف بدلويه.
طوسي الأصل روى عن ابن علية وأسباط بن محمد القرشي وعباد بن العوام وعبد الله بن إدريس وهشيم بن بشير وعنه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وابن أبي الدنيا وأبو القاسم البغوي وأبو حاتم وآخرون.
قال أحمد بن حنبل: اكتبوا عنه فإنه شعبة الصغير.
ولد سنة ست وستين ومائة ومات في ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
عمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي القرشي.
روى عن أبيه وابن عيينة وعدة وعنه أبو داود والنسائي وابن ماجه وأبو حاتم وأبو زرعة وقال: كان أحفظ من ابن مصفى وأحب إلي منه وثقه ابن حبان وقال: مات سنة خمسين ومائتين.
محمد بن رافع بن أبي يزد سابور القشيري مولاهم أبو عبد الله النيسابوري الزاهد.
روى عن زيد بن الحباب وعبد الرزاق وخلق وعنه الأئمة الخمسة وأبو زرعة وأبو حاتم وآخرون.
قال البخاري: كان من خيار عباد الله مات سنة خمس وأربعين ومائتين.
بندار محمد بن بشار بن عثمان العبدي أبو بكر البصري الحافظ.
روى عن ابن مهدي وأبي عاصم وابن عون ويحيى القطان وعفان وخلق.
وعنه الأئمة الستة وإبراهيم الحربي وابن خزيمة وأبو حاتم وأبو زرعة وخلق.
قال أبو داود: كتبت عن بندار نحوا من خمسين ألف حديث وكتبت عن أبي موسى شيئا وهو أثبت من بندار.
وقال العجلي: ثقة كثير الحديث مات في رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين وله خمس وثمانون سنة.
محمد بن المثنى بن عبيد العنزي أبو موسى الحافظ البصري المعروف بالزمن.
روي عن غندر وابن عيينة وابن نمير ووكيع ويحيى القطان وخلق كثير.
وعنه الأئمة الستة وأبو حاتم وأبو زرعة وخلق.
قال الخطيب: كان صدوقا ورعا فاضلا عاقلا ثقة ثبتا احتج سائر الأئمة بحديثه مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
أبو ثور إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان الكلبي البغدادي الفقيه.
روى عن ابن علية وابن عيينة وابن مهدي ووكيع.
وعنه أبو داود ومسلم وابن ماجه وأبو القاسم البغوي وأبو حاتم.
قال أحمد: أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة وهو عندي في مسلاخ سفيان الثوري.
وقال النسائي: ثقة مأمون أحد الفقهاء.
وقال ابن حبان: أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وفضلا وورعا وديانة صنف وفرع على السنن وذب عنها مات في صفر سنة أربعين ومائتين.
إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري المدني الكوفي أبو موسى.
روى عن جرير بن عبد الحميد وابن عيينة وابن وهب.
وعنه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم وابن خزيمة.
قال ابن أبي حاتم: كان أبي يطنب القول فيه صدقه وإتقانه.
ورد بغداد وحدث بها ومات سنة أربع وأربعين ومائتين بحمص.
الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف الأموي أبو عمرو المصري الفقيه.
قاضي مصر روى عن أشهب بن عبد العزيز وابن وهب وابن عيينة وعبد الرحمن ابن القاسم.
وعنه أبو داود والنسائي وأبو يعلى وثقه أحمد وابن معين وغيرهما.
وقال الخطيب: كان فقيها على مذهب مالك ثقة في الحديث ثبتا حبسه المأمون إذا لم يجب إلى القول بخلق القرآن.
ولد سنة أربع وخمسين ومائة ومات ليلة الأحد لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة خمسين ومائتين.
يحيى بن حكيم المقومي أبو سعيد البصري الحافظ.
روى عن ابن عيينة ويحيى القطان وطائفة وعنه أبو داود والنسائي وابن ماجه وخلق.
وقال أبو داود: كان حافظا متقنا وثقه النسائي وغيره وكان ممن جمع وصنف مات سنة ست وخمسين ومائتين.
إبراهيم بن سعيد الجوهري أبو إسحاق البغدادي.
الطبري الأصل روى عن حجاج الأعور وروح بن عبادة.
وعنه الجماعة سوى البخاري وأبو حاتم وابن صاعد.
قال عبد الله بن جعفر بن خاقان: سألته عن حديث لأبي بكر الصديق فقال لجاريته: أخرجي لي الجزء الثالث والعشرين من مسند أبي بكر الصديق فقلت له: لا يصح لأبي بكر خمسون حديثا من أين ثلاثة وعشرون جزءا! فقال: كل حديث لا يكون عندي من مائة وجه فأنا فيه يتيم.
قال الخطيب: كان ثقة مكثرا صنف المسند.
وقال محمد بن موسى البربري: الذي اجتمعت عندهم كتب الواقدي أربعة: محمد بن سعد والجوهري وأبو حسان الزيادي وإبراهيم بن هاشم ابن مشكان مات سنة سبع وأربعين ومائتين.
عمر بن شبة بن عبيدة النميري الحافظ البصري.
نزيل بغداد روى عن أبيه ويحيى القطان والحسن بن عرفة وخلق.
وعنه ابن ماجه وابن صاعقة وخلق وثقه الدارقطني وغيره.
وقال الخطيب: كان ثقة عالما بالسير وأيام الناس وله تصانيف كثيرة.
مات بسر من رأى سنة اثنتين وستين ومائتين وقد جاوز التسعين.
زكريا بن أبي زكريا يحيى بن صالح البلخي أبو يحيى اللؤلؤي الفقيه التقي الحافظ.
روى عن أبي أسامة حماد بن أسامة وعبد الله بن نمير ووكيع.
وعنه البخاري وجعفر الفريائي وعبد الصمد بن سليمان البلخي.
قال قتيبة: فتيان خراسان أربعة: زكريا بن يحيى اللؤلؤي والحسن بن شجاع وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ومحمد بن إسماعيل البخاري.
وقال ابن حبان: كان صاحب سنة وفضل ممن يرد على أهل البدع وهو صاحب كتاب الإيمان مات لأربع خلون من المحرم سنة اثنتين وثلاثين ومائتين عن ست وخمسين سنة.
إسحاق بن بهلول بن حسان التنوخي الحافظ الناقد الإمام أبو يعقوب الأنباري.
سمع أباه وابن عيينة وابن علية ووكيع وعنه إبراهيم الحربي وجعفر الفريابي وابن صاعد.
وألف المسند الكبير وكتابا في الفقه وفي القراءات وكان ثقة وله أقوال اختارها وحدث ببغداد بخمسين ألف حديث من حفظه لم يخطىء في واحد منها وعمر دهرا.
مات بالأنبار في ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين ومائتين عن ثمان وثمانين سنة قاله الخطيب.
نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان الجهضمي أبو عمرو البصري الصغير.
روى عن أبيه وابن عيينة ويزيد بن زريع وخلق.
وعنه الآئمة الستة وأبو حاتم وخلق مات سنة خمسين ومائتين.
محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي أبو جعفر البغدادي الحافظ.
قاضي حلوان روى عن إسحاق الأزرق وابن مهدي ويحيى القطان وخلق.
وعنه البخاري وأبو داود والنسائي وأبو حاتم وخلق مات سنة أربع وخمسين ومائتين.
أحمد بن سنان بن أسد بن حبان القطان أبو جعفر الواسطي الحافظ.
روى عن زيد بن الحباب وعفان ووكيع وعنه الجماعة سوي الترمذي والساجي وابن خزيمة وابن صاعد وابن أبي حاتم وقال: إمام أهل زمانه مات سنة ست - أو ثمان أو تسع - وخمسين ومائتين.
الحسن بن علي بن محمد الحلواني الهذلي الخلال أبو علي - وقيل أبو محمد - الزنجاني.
نزيل مكة روى عن أزهر بن سعد السمان وحجاج بن منهال وأبي أسامة حماد بن أسامة.
وعنه الجماعة سوى النسائي.
قال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتا متقنا.
وقال أبو داود: كان عالما بالرجال.
وقال الخطيب: كان ثقة حافظا مات بمكة في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
محمد بن مسعود بن يوسف النيسابوري العجمي.
روى عن أبي عاصم وابن مهدي وعدة وعنه أبو داود وآخرون وثقه الخطيب.
عباس بن عبد العظيم بن إسماعيل بن توبة العنبري أبو الفضل البصري الحافظ.
روى عن يحيى القطان وابن مهدي ويزيد بن هارون وعبد الرزاق وخلق.
وعن الأئمة الستة وبقي بن مخلد وابن خزيمة وآخرون مات سنة ست وأربعين ومائتين.
إسحاق بن منصور بن بهرام الكوسج أبو يعقوب التميمي المروزي.
نزيل نيسابور روى عن أحمد بن حنبل وله. عنه مسائل مفيدة وابن راهويه كذلك وأبي عاصم النبيل والنضر بن شميل.
وعنه الجماعة سوى أبي داود وأجبو زرعة الرازي وأبو حاتم.
قال مسلم: ثقة مأمون أحد الأئمة من أصحاب الحديث.
وقال الحاكم: أحد الأئمة من الزهاد والمتمسكين بالسنة.
وقال الخطيب: كان فقيها عالما وهو الذي دون عن أحمد وإسحاق المسائل.
مات يوم الإثنين لعشر خلون من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين ومائتين.
عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق البغدادي.
روى عن يزيد بن هارون ومعاذ العنبري وعدة. وعنه أبو داود والترمذي والنسائي وجماعة.
وثقه النسائي والدارقطني والخطيب مات سنة خمسين ومائتين.
الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني أبو علي البغدادي.
روى عن ابن علية وحجاج الأعور وسنيد وشبابة بن سوار والشافعي. روى عنه كتابه القديم.
وعنه الجماعة سوى مسلم وأبو سعيد بن الأعرابي وزكريا الساجي وأبو عوانة الإسفرايني مات سنة ستين ومائتين ببغداد.
يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري.
روى عن ابن عيينة والشافعي وابن وهب وخلق.
وعنه مسلم والنسائي وابن ماجه وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق.
الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ابن العوام القرشي الأسدي الزبيري أبو عبد الله بن أبي بكر المدني.
قاضي مكة. روى عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وإسماعيل بن أبي أويس وأبي ضمرة أنس بن عياض وابن عيينة. وعنه ابن ماجه وثعلب النحوي والحسن بن إسماعيل المحاملي وابن أبي الدنيا وآخرون ألف كتاب السنن وكتاب أخبار المدينة.
وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا عالما بالنسب عارفا بأخبار المتقدمين ومآثر الماضين مات بمكة ليلة الأحد لتسع بقين من ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين عن أربع وثمانين سنة.
أبو التقي هشام بن عبد الملك بن عمران اليزني الحمصي.
روى عن إسماعيل بن عياش وبقية وجماعة. وعنه أبو داود والنسائي وابن ماجه وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق. وثقه النسائي وغيره وضعفه أبو داود مات سنة إحدى وخمسين ومائتين.
علي بن الحسين الذهلي الأفطس الحافظ الإمام أبو الحسن.
صاحب المسند ومحدث نيسابور. سمع أبا خالد الأحمر وابن عيينة وجرير بن عبد الحميد.
وعنه إبراهيم بن محمد بن سفيان وجماعة.
قال الحاكم: هو شيخ عصره بنيسابور كان حيا في سنة إحدى وخمسين ومائتين.
وقال أبو حامد بن الشرقي: متروك الحديث.
قال الذهبي: فهؤلاء الذين سموا في هذه الطبقة هم نقاوة الحفاظ ولعل قد أهملنا طائفة من نظرائهم فإن المحل الواحد في هذا الوقت كان يجتمع فيه أكثر من عشرة آلاف محبرة يكتبون الآثار النبوية ويعتنون بهذا الشأن وبينهم نحو من مائتي إمام قد برزوا وتأهلوا للفتيا.
الطبقة التاسعة
عبد الملك بن حبيب الفقيه الكبير عالم الأندلس أبو مروان السلمي ثم المرداسي الأندلسي القرطبي.
ولد بعد السبعين ومائة وسمع الغازي بن قيس وغيره وحج فأخذ عن عبد الملك بن الماجشون وأسد السنة وأصبغ بن الفرج ورجع بعلم جم.
روى عنه بقي بن مخلد وابن وضاح وآخرون.
وهو أول من أظهر الحديث بالأندلس ولم يكن بالمتقن له ولا يميزه ولا يفهم صحيحه من سقيمه ولا يدري الرجال ويقنع بالمناولة.
وكان رأسا في مذهب مالك فقيها نحويا شاعرا أخباريا نسابة طويل اللسان متصرفا في فنون العلم مات في سنة تسع وثلاثين ومائتين.
محمد بن أسلم بن سالم بن يزيد الكندي مولاهم الإمام الرباني شيخ المشرق أبو الحسن الطوسي.
سمع يعلى بن عبيد وأخاه محمدا وجعفر بن عون ويزيد بن هارون والطبقة.
وصنف المسند وجوده وكان من الثقات الحفاظ والأولياء الأبدال وأقدم شيخ له النضر بن شميل.
قال ابن خزيمة: هو رباني هذه الأمة لم تر عيناي مثله كان بشبه بأحمد ابن حنبل مات في محرم سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي النيسابوري الحافظ.
روى عن أحمد وإسحاق وابن المديني وعفان وخلق. وعنه البخاري والأربعة وخلق.
قال أبو بكر بن أبي داود: كان أمير المؤمنين في الحديث.
وقال الخطيب: كان أحد الأئمة العارفين والحفاظ المتقنين والثقات المأمونين صنف حديث الزهري وجوده وكان أحمد بن حنبل يثني عليه ويشكر فضله مات سنة ثمان وخمسين ومائتين وقبل سنة اثنتين وخمسين.
عبد بن حميد بن نصر الكسي أبو محمد الحافظ قيل اسمه عبد الحميد.
روى عن يزيد بن هارون ومحمد بن بشر العبدي وعبد الرزاق وخلق.
وعنه مسلم والترمذي وإبرهيم بن خزيم الشامي وخلق.
وصنف المسند والتفسير مات سنة تسع وأربعين ومائتين.
عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام الدارمي التميمي أبو محمد السمرقندي.
الحافظ أحد الأعلام. روى عن ابن عون ويزيد بن هارون وأبي عاصم وخلق.
وعنه مسلم وأبو داود والترمذي وأبو زرعة ومطين وخلق.
سئل عنه أحمد فقال للسائل: عليك بذلك السيد.
وقال أبو حاتم: إمام أهل زمانه.
وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين ممن حفظ وجمع وتفقه وصنف وحدث وأظهر السنة في بلده ودعا إليها وذب عن حريمها وقمع من خالفها مات يوم التروية سنة خمس وخمسين ومائتين وهو ابن خمس وسبعين سنة.
أبو الحسن أحمد بن الحسن بن جنيدب الترمذي الحافظ.
صاحب أحمد بن حنبل. رحال طوف الشام ومصر والعراق والحجاز.
روى عنه البخاري والترمذي وأبو زرعة الرازي وابن خزيمة وأبو حاتم.
ورد نيسابور سنة إحدى وأربعين ومائتين وحدث بها وسألوه عن علل الحديث والجرح والتعديل.
قال ابن خزيمة: وكان أحد أوعية الحديث.
عبيد الله بن فضالة النسائي.
روى عن أبي اليمان ويحيى بن يحيى النيسابوري وطائفة وعنه النسائي ووثقه.
أحمد بن سعيد بن إبراهيم الرباطي أبو عبد الله المروزي الأشقر.
نزيل نيسابور. روى عن حبان بن هلال وروح بن عبادة وعبد الرزاق.
وعنه الجماعة سوى ابن ماجه وابن خزيمة.
قال الخطيب: ورد بغداد أيام ابن حنبل فجالس بها العلماء وذاكرهم وكان ثقة فهما فاضلا عالما. مات سنة بضع وأربعين ومائتين.
زيد بن أخزم الطائي النبهاني أبو طالب البصري الحافظ.
روى عن أبي داود الطيالسي وأبي عاصم النبيل وابن مهدي ويحيى ابن سعيد القطان.
وعنه الجماعة سوى مسلم وأبو القاسم البغوي وابن أبي الدنيا وزكريا السجزي ومحمد بن هارون الروياني. ذبحه الزنج سنة سبع وخمسين ومائتين.
أحمد بن نصر بن زياد القرشي النيسابوري أبو عبد الله.
المقرئ الفقيه الزاهد. روى عن أبي مصعب وابن حنبل وأصبغ بن الفرج وخلائق.
وعنه الترمذي والنسائي والبخاري ومسلم وابن خزيمة وأبو الوليد الأزرقي.
قال الحاكم: هو فقيه أهل الحديث في عصره كثير الرحلة إلى مصر والشام والعراقين مات في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائتين.
علي بن نصر بن علي بن نصر الجهضمي البصري الصغير.
روى عن سليمان بن حرب وأبي داود الطيالسي وطائفة.
وعنه الأئمة الخمسة البخاري خارج الصحيح.
قال الترمذي: كان حافظا صاحب حديث مات سنة خمسين ومائتين.
الحسن بن شجاع البلخي أبو علي الحافظ.
أحد أئمة الحديث وحافظه رحل في طلب العلم إلى الشام والعراق ومصر.
روى عن ابن راهويه وأبي نعيم بن دكين ويحيى بن يحيى التميمي.
وعنه البخاري في غير الصحيح وأبو زرعة الرازي ومحمد بن إسحاق السراج.
قال قتيبة بن سعيد: شباب خراسان أربعة: محمد بن إسماعيل وعبد الله ابن عبد الرحمن وزكريا بن يحيى اللؤلؤي والحسن بن شجاع البلخي.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي من الحفاظ؟ قال: يا بني شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا قلت: من هم يا أبت؟ قال: محمد بن إسماعيل ذاك البخاري وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي والحسن بن شجاع ذاك البلخي قلت: يا أبت فمن أحفظ هؤلاء؟ قال: أما أبو زرعة فأسردهم وأما محمد بن إسماعيل فأعرفهم وأما عبد الله بن عبد الرحمن فأتقنهم وأما الحسن بن شجاع فأجمعهم للأبواب مات الحسن بن شجاع يوم الإثنين النصف من شوال سنة أربع وأربعين ومائتين وهو ابن تسع وأربعين سنة قال ابن حبان: مات وهو شاب فلم ينتفع به.
رجاء بن مرجى بن رافع الغفاري المروزي - ويقال السمرقندي - أبو محمد.
ويقال أبو أحمد بن أبي رجاء الحافظ. سكن بغداد.
روى عن أبي اليمان الحكم بن نافع وأبي صالح كاتب الليث والفضل ابن دكين والنضر بن شميل.
وعنه أبو داود وابن ماجه والحسين المحاملي وابن أبي الدنيا.
قال الدارقطني: حافظ ثقة.
وقال ابن حبان: كان متيقظا ممن جمع وصنف.
وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا إماما في علم الحديث وحفظه والمعرفة به.
مات في غزة جمادى الأولى سنة تسع وأربعين ومائتين.
مسلمة بن شبيب النيسابوري أبو عبد الرحمن الحجري المسمعي.
نزيل مكة. روى عن أبي أسامة وزيد بن الحباب ويزيد بن هارون وخلق.
وعنه مسلم والأربعة وبقي بن مخلد وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق مات سنة سبع وأربعين ومائتين.
أبو مسعود أحمد بن الفرات بن خالد الضبي الرازي الحافظ نزيل أصبهان.
روى عن القعنبي وعبد الرزاق وأبي داود الطيالسي.
وعنه أبو داود وعدة آخرهم عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني.
قال أحمد بن حنبل: ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رسول الله ﷺ من أبي مسعود.
وقال إبراهيم بن أورمة: بقي اليوم في الدنيا ثلاثة: محمد بن يحيى النيسابوري بخراسان وأبو مسعود الرازي بأصبهان والحسن بن علي الحلواني بمكة فاكثرهم حديثا محمد بن يحيى وأرفعهم حديثا الحلواني وأحسنهم حديثا أبو مسعود.
وقال محمد بن آدم المصيصي: لو كان أبو مسعود على نصف الدنيا لكفاهم يعني في الفتيا.
وعنه قال: كتبت عن ألف وسبعمائة وخمسين شيخا أدخلت في مصنفي ثلاثمائة وعشرة وكتبت ألف ألف حديث وخمسمائة ألف حديث فأخذت من ذلك ثلاثمائة ألف حديث في التفسير والأحكام والفوائد مات سنة ثمان وخمسين ومائتين.
أبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي النيسابوري.
روى عن آدم بن أبي إياس وزيد بن الحباب وعبد الرزاق.
وعنه النسائي وابن ماجه والدارمي وأبو زرعة الرازي والبخاري ومسلم وأبو حاتم.
قال أبو حامد بن الشرقي قيل لي: لم لا ترحل إلى العراق؟ فقلت: وما أصنع في العراق وعندنا من بنادرة الحديث ثلاثة: محمد بن يحيى الذهلي وأبو الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي.
ووثقه غير واحد مات سنة إحدى وستين ومائتين.
أحمد بن سعيد بن صخر بن سليمان بن سعيد بن قيس الدارمي أبو جعفر السرخسي ثم النيسابوري.
كان أحد المذكورين بالفقه ومعرفة الحديث والحفظ له.
روى عن جعفر بن عون وزكريا بن عدي وسليمان بن حرب.
وعنه الجماعة سوى النسائي وأبو القاسم البغوي.
وقال أحمد بن محمد بن سعيد بن عطاء: كان أحد حفاظ الحديث المتقن الثقة العالم بالحديث والرواية.
وقال حجاج بن الشاعر: ما بالمشرق أنبل من أربعة: أبو جعفر الدارمي وأبو زرعة وأبو حاتم وابن واره.
تولى قضاء سرخس ومات سنة ثلاثة وخمسين ومائتين.
محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري الفقيه.
روى عن أبيه والشافعي والقعنبي وخلق. وعنه النسائي ووثقه.
وقال ابن يونس: كان المفتي بمصر في أيامه مات في ذي القعدة سنة ثمان وستين ومائتين.
محمد بن عميرة الإمام الحافظ محدث جرجان أبو عبد الله.
نزيل هراة حدث عن يزيد بن هارون وعبد الرزاق.
وعنه محمد بن شاذان وآخرون.
قال الذهبي: بلغني أنه كان يحفظ سبعين ألف حديث.
محمد بن يحيى بن موسى أبو عبد الله الإسفرايني الحافظ المتقن المعروف بحيويه.
حدث عن أبي النضر هشام بن القاسم وخلائق.
وعنه أبو العباس السراج وابن خزيمة وأبو عوانة وكان ينظره بالذهلي.
مات يوم التروية سنة تسع وخمسين ومائتين والظاهر أن حيويه لقب والده.
العجلي الإمام الحافظ القدوة أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي.
نزيل طرابلس الغرب. سمع أباه وحسين بن علي الجعفي.
وحدث عنه ولده صالح بمصنفه في الجرح والتعديل.
قال عباس الدوري: كنا نعده مثل أحمد وابن معين.
ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة ومات سنة إحدى وستين ومائتين.
الوزدولي الحافظ الصدوق أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن موسى الجرجاني العصار.
صاحب المسند. رحل وسمع من مسلم بن إبراهيم وآدم بن أبي إياس وجماعة.
وكان ثقة روى عنه محمد بن جعفر البصري مات سنة تسع وخمسين ومائتين.
حاشد بن إسماعيل بن عيسى البخاري الغزال الحافظ.
محدث الشاش أحد أئمة الأثر. سمع عبيد الله بن موسى ومكي بن إبراهيم وله رحلة واسعة.
حدث عنه محمد بن يوسف الفربري مات سنة إحدى وستين ومائتين.
قال عنجار في تاريخ بخاري: حدثنا سهل بن عثمان سمعت علي بن محمد بن منصور سمعت أبا حامد أحمد بن عيسى سمعت العباس بن سورة سمعت أبا جعفر المسندي يقول: حفاظنا ثلاثة: محمد بن إسماعيل وحاشد بن إسماعيل ويحيى بن سهيل قال الذهبي: ابن سهل رحل وسمع من أبي عاصم النبيل ونحوه ولم يشتهر.
سمويه الحافظ المتقن الطواف أبو بشر إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدي الأصبهاني.
سمع بكر بن بكار وأبا نعيم وسعيد بن أبي مريم والطبقة وكان من الحفاظ والفقهاء حافظا متقنا يذاكر بالحديث من تأمل فوائده المروية علم اعتناءه بهذا الشأن.
قال ابن أبي حاتم: ثقة صدوق مات سنة سبع وستين ومائتين.
أبو إسحاق الجوزجاني إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق السعدي.
سكن دمشق روى عن أحمد وحجاج بن منهال وأبي عاصم النبيل ومسدد.
وعنه أبو داود والترمذي والنسائي وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم وابن خزيمة وابن جرير.
وكان من الحفاظ المصنفين والمخرجين الثقات مات بدمشق سنة ست أو تسع وخمسين ومائتين.
حجاج بن الشاعر هو ابن يوسف بن حجاج الثقفي أبو محمد البغدادي.
كان أبوه شاعرا صحب أبا نواس وأما ابنه هذا فأحد أئمة الحديث.
روى عن الحسن بن موسى الأشيب وروح بن عبادة وزكريا بن عدي وأبي عاصم النبيل وغيرهم.
روى عنه مسلم وأبو داود وأبو يعلى وبقي بن مخلد وصالح جزرة وأبو حاتم وابنه عبد الرحمن وابن أبي الدنيا والحسين بن إسماعيل المحاملي وهو آخر من روى عنه.
قال ابن حاتم: ثقة من الحفاظ ممن يحسن الحديث مات في رجب سنة تسع وخمسين ومائتين.
حميد بن زنجويه هو ابن مخلد بن قتيبة بن عبد الله الأزدي النسائي أبو أحمد الحافظ.
وزنجويه لقب أبيه مخلد. وهو صاحب كتاب الأموال وكتاب فضائل الأعمال وغير ذلك.
روى عن أبي عاصم النبيل وابن المديني ومحمد بن يوسف الفريابي.
وعنه أبو داود والنسائي وإبراهيم الحربي وابن أبي الدنيا وأبو زرعة الدمشقي وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم وكان رأسا في العلم.
قال ابن حبان: كان من سادات أهل بلده فقها وعلما وهو الذي أظهر السنة بنسا.
مات سنة سبع وأربعين ومائتين وقبل سنة ثمان وأربعين وقيل سنة إحدى وخمسين.
خشيش بن أصرم بن الأسود أبو عاصم النسائي الحافظ.
صاحب كتاب الاستقامة في السنة والرد على أهل البدع والأهواء.
روى عن أزهر بن سعد السمان وإسحاق بن عيسى بن الطباع وحبان ابن هلال وروح بن عبادة وأبي عاصم النبيل وأبي داود الطيالسي. وعنه أبو داود والنسائي وأبو بكر بن أبي داود.
مات في رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
زهير بن محمد بن قمير بن شعبة المروزي نزيل بغداد وأبو محمد ويقال أبو عبد الرحمن.
روى عن أحمد بن حنبل وأبي توبة الربيع بن نافع وروح بن عبادة وزكريا بن عدي والقعنبي وعبد الرزاق. وعنه ابن ماجه وأبو بكر البزار والحسين المحاملي وعبد الله بن أحمد ابن حنبل وأبو القاسم البغوي.
قال محمد بن إسحاق الثقفي: ثقة مأمون.
وقال ابن المنادي: من أفاضل الناس كتب عنه الناس حديثا كثيرا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الخطيب: كان ثقة صادقا ورعا زاهدا انتقل في آخر عمره عن بغداد إلى طرسوس فرابط بها إلى أن مات.
وقال البغوي: ما رأيت بعد أحمد بن حنبل أفضل من زهير بن قمير وسمعته يقول: أشتهي لحما من أربعين سنة ولا آكله حتى أدخل الروم فآكله من مغانم الروم وكان يختم في رمضان تسعين ختمة مات سنة ثمان وخمسين ومائتين.
قلت بهذا ينتقض قول من قال: كل ما تفرد به ابن ماجه من الرجال ضعيف.
أبو بكر محمد بن أبي عتاب الأعين البغدادي.
روى عن أحمد وابن المديني وعفان وعدة.
وعنه مسلم وأبو داود وأبو حاتم وآخرون مات سنة أربعين ومائتين.
الفضل بن سهل بن إبراهيم الأعرج أبو العباس البغدادي الحافظ.
روى عن أبي أحمد الزبيري وأبي النضر وعفان وخلق.
وعنه الأئمة الخمسة وعبد الله بن أحمد وآخرون مات سنة خمس وخمسين ومائتين.
صاعقة محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير العدوي مولاهم أبو يحيى البزاز.
أحد الحفاظ. روى عن أبي عاصم وشبابة وعفان وطائفة.
وعنه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وعبد الله بن أحمد والمحاملي وآخرون.
قال الخطيب كان متقنا ظابطا عالما حافظا مات في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وله سبعون سنة.
محمد بن عبد الملك بن زنجويه البغدادي.
صاحب الإمام أحمد وجاره روى عنه وعن عبد الرزاق ويزيد بن هارون وطائفة.
وعنه الأربعة وعبد الله بن أحمد وآخرون.
وثقه النسائي وغيره ومات سنة ثمان وخمسين ومائتين.
البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي مولاهم.
الحافظ العلم صاحب الصحيح وإمام هذا الشأن والمعول على صحيحه في أقطار البلدان.
روى عن الإمام أحمد وإبراهيم بن المنذر وابن المديني وآدم بن أبي إياس وقتيبة وخلق.
وعن مسلم والترمذي وإبراهيم الحربي وابن أبي الدنيا وأبو حاتم والمحاملي والفربري وخلق آخرهم وفاة ورواية للصحيح أبو طلحة منصور بن محمد النسفي.
قال أبو جعفر محمد بن أبي حاتم الوراق: قلت لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري: كيف كان بدء أمرك في طالب الحديث؟ قال ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب ولي عشر سنين أو أقل ثم خرجت من الكتاب بعد العشر فجعلت أختلفت إلى الداخلي وغيره فلما طعنت في ست عشرة سنة حفظت كتب ابن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلاء وأقاويلهم ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلى مكة فأقمنا بها إلى طلب الحديث.
فلما طعنت في ثمان عشرة جعلت أصنف قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم وصنف كتاب التاريخ إذ ذاك عند قبر الرسول الله ﷺ وقل اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة إلا أني كرهت تطويل الكتاب.
وروى عن البخاري أنه قال: أخرجت هذا الكتاب يعين الصحيح من زهاء ستمائة ألف حديثه.
وقال الفربري قال لي البخاري: ما وضعت في كتابي الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين.
وقال بندار: حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري ومسلم بنيسابور والدارمي بسمرقند والبخاري ببخارى.
وقال ابن عدي: كان ابن صاعد إذا ذكر البخاري يقول: الكبش النطاح.
وللبخاري من المؤلفات الجامع الصحيح التاريخ الكبير الأدب المفرد القراءة خلف الإمام.
ولد يوم الجمعة بعد الصلاة لثلاث عشرة خلت من شوال سنة أربع وتسعين ومائة ومات ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ومائتين.
أبو زرعة الرازي عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ القرشي المخزومي.
أحد الأئمة الأعلام وحفاظ الإسلام. روى عن أبي نعيم وقبيصة وخلاد بن يحيى ومسلم بن إبراهيم والقعنبي والطبقة. وعنه مسلم الترمذي والنسائي وابن ماجه وأبو عوانة وخلق.
قال أحمد: ما جاوز الجسر أفقه من إسحاق بن راهويه ولا أحفظ من أبي زرعة.
وقال إسحاق بن راهويه: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي ليس له أصل! مات بالري آخر يوم من ذي الحجة سنة أربع وستين ومائتين.
أحمد بن سليمان بن عبد الملك بن أبي شيبة الرهاوي الجزري أبو الحسين الحافظ.
روى عن جعفر بن عون وشريح بن يونس وعفان.
وعنه النسائي وعدة ووثقه كذا ابن أبي حاتم مات سنة إحدى وستين ومائتين.
أحمد بن سيار بن أيوب بن عبد الرحمن المروزي أبو الحسن الفقيه.
إمام أهل الحديث في بلده علما وأدبا وزهدا وورعا. روى عن إسحاق بن راهويه وسليمان بن حرب. وعنه النسائي وخياط السنة وابن أبي داود والبخاري.
قال الدارقطني: رحل وصنف وله كتاب في أخبار مرو وهو ثقة وقال ابن أبي داود: من حفاظ الحديث مات ليلة الإثنين نصف ربيع الآخر سنة ثمان وستين ومائتين عن سبعين سنة.
عيسى بن شاذان القطان البصري الحافظ.
روى عن أبو الوليد الطيالسي وعيسى بن الوليد الرقام وطائفة.
وعنه أبو داود وآخرون. وثقه ابن حبان وقال: كان من الحفاظ لم يعمر حتى ينتفع الناس بعلمه.
أحمد بن منصور بن سيار الرمادي أبو بكر البغدادي.
رحل وأكثر السماع وصنف المسند. روى عن ابن حنبل وزيد بن الحباب.
وعنه ابن ماجه وابن شريح وإسماعيل الصفار وابن صاعد.
وثقه أبو حاتم والدارقطني مات يوم الخميس لأربع بقين من ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين ومولده سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
الفضل بن يعقوب بن إبراهيم الرخامي البغدادي.
روى عن أبي النضر والهيثم بن جميل والطبقة. وعنه البخاري وابن ماجه وأبو حاتم.
قال الدارقطني: ثقة حافظ مات سنة ثمان وخمسين ومائتين.
محمد بن معمر بن ربعي البحراني القيسي البصري.
روى عن أبي عاصم وروح بن عبادة وطائفة.
وعنه الأئمة الستة وأبو حاتم وآخرون مات بعد سنة خمسين ومائتين.
الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي مولاهم أبو محمد المصري المؤذن.
صاحب الإمام الشافعي وراوي كتب الأمهات عنه. روى عن أسد بن موسى وأيوب بن سويد الرملي وشعيب بن الليث وعبد الله بن وهب وعبد الله بن يوسف التنيسي.
وعنه أبو داود والنسائي وابن ماجه والطحاوي وزكريا الساجي وابن أبي حاتم وأبو زرعة الرازي وأبو معد عدنان بن أحمد بن طولون وأبو العباس الأصم وروى عنه الترمذي إجازة.
أملى الحديث بالجامع الطولوني وهو أول من أملى به ووصله أحمد بن طولون بجائزة سنية.
مات يوم الاثنين لعشر بقين من شوال سنة سبعين ومائتين ودفن يوم الثلاثاء.
وكان مؤذن الجامع بمصر ومولده سنة أربع وسبعين ومائة.
ابن البرقي أبو بكر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم.
كان من الحفاظ المتقين صنف في معرفة الصحابة.
رفسته دابة في رمضان سنة سبعين ومائتين فتلف وقد وهم الطبراني وروى عنه كثيرا وإنما كان سمع من أخيه عبد الرحيم السيرة واعتقد أن اسمه أحمد وتكلم في الطبراني بسبب ذلك.
قبيطة الحافظ الفقيه أبو علي الحسن بن سليمان البصري.
نزيل مصر. سمع أبا نعيم وأبا غسان النهدي.
وعنه ابن خزيمة. وصفه ابن يونس بالحفظ مات سنة إحدى وستين ومائتين.
داود بن علي بن خلف الحافظ الفقيه المجتهد أبو سليمان الأصبهاني البغدادي.
فقيه أهل الظاهر. ولد سنة مائتين وأخذ العلم عن إسحاق وأبي ثور وسمع القعنبي.
وحدث عنه ابنه محمد وزكريا الساجي. وصنف التصانيف وكان بصيرا بالحديث صحيحه وسقيمه إماما ورعا ناسكا زاهدا كان في مجلسه أربعمائة صاحب طيلسان مات في رمضان سنة سبعين ومائتين.
يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور الحافظ العلامة أبو يوسف السدوسي البصري.
نزيل بغداد. صاحب المسند الكبير المعلل الذي ما صنف أحسن منه ولا أطول ولكنه ما أتمه.
سمع يزيد بن هارون وروح بن عبادة وخلائق. وثقه الخطيب وكان من كبار علماء الحديث.
له مسند علي خمس مجلدات ومسند أبي هريرة مائتا جزء وعين لقضاء العراق ولم يول مات في ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين.
محمد بن عبد الله بن سنجر الجرجاني.
صاحب المسند الحافظ الكبير أبو عبد الله سمع يزيد بن هارون وأسد بن موسى والحميدي وخلائق. وله مسند علي مات في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ومائتين.
يحيى بن عبدك.
هو الحافظ الإمام الصدوق أبو زكريا يحيى بن عبد الأعظم القزويني.
رحال مصنف أكبر من ابن ماجه.
سمع القعنبي وعفان وقال الخليلي: ثقة متفق عليه مات سنة إحدى وسبعين ومائتين.
أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر بن داود الحنظلي الرازي أحد الأئمة الحفاظ.
روى عن أحمد وآدم بن أبي إياس وأبي خيثمة وقتيبة وخلق.
وعنه أبو داود والنسائي وابن ماجه وآخرون.
قال الخطيب: كان أحد الأئمة الحفاظ الأثبات مشهورا بالعلم مذكورا بالفضل وثقه النسائي وغيره.
وقال ابن يونس قدم مصر قديما وكتب بها وكتب عنه مات بالري سنة خمس - وقيل سنة سبع - وسبعين ومائتين.
أبو بكر محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي المصري.
روى عن أسد بن موسى وعبد الملك بن هشام النحوي وخلق.
وعنه أبو داود والنسائي وآخرون. وثقه ابن يونس وقال: مات سنة تسع وأربعين ومائتين.
أبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم البغدادي الإسكافي الفقيه الحافظ.
صاحب ابن حنبل خراساني الأصل. روى عن القعنبي وعفان وابن أبي شيبة.
وعنه النسائي وابن صاعد.
قال إبراهيم الأصبهاني: كان أحفظ من أبي زرعة الرازي وأتقن.
وقال الخلال: كان يعرف الحديث ويحفظه ويعلم الأبواب والمسند.
وقال غيره: له كتاب في العلل ذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان من خيار عباد الله.
عمرو بن منصور النسائي.
روى عن أحمد بن حنبل وأبي نعيم وخلق.
وعنه النسائي فأكثر وقال: ثقة مأمون ثبت.
أبو بكر محمد بن إسحاق بن جعفر الصغاني الخراساني.
أحد الحفاظ الأعلام. روى عن أبي عاصم وأبي نعيم وأبي مسهر وابن معين وخلق.
وعنه مسلم والأربعة وابن صاعد وأبو عوانة وخلق آخرهم وفاة شجاع بن جعفر الأنصاري مات سنة سبعين ومائتين.
محمد بن إشكاب واسمه الحسين بن إبراهيم العامري أبو جعفر الحافظ.
روى عن أبيه ومحاضر بن المورع وعدة. وعنه البخاري وأبو داود والنسائي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو حاتم وابنه ووثقه هو وغيره. مات سنة إحدى وستين ومائتين.
محمد بن مسلم بن وارة الرازي الحافظ.
روى عن آدم بن أبي إياس وأبي عاصم وابن المديني وخلق.
وعنه النسائي والذهلي وخلق. وثقه النسائي وغيره.
وقال الخطيب: كان متقنا عالما حافظا فهما مات بالري سنة خمس ستين ومائتين.
عباس بن محمد بن حاتم الدوري أبو الفضل البغدادي الحافظ.
روى عن حسين الجعفي وعبد الوهاب بن عطاء ويحيى بن أبي بكير وأبي داود الطيالسي وخلق.
وأخذ عن ابن معين الجرح والتعديل. روى عنه الأربعة وعبد الله بن أحمد وجعفر الفريابي وابن صاعد وخلق. وثقه النسائي وغيره مات في صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين.
أبو قلابة عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي البصري الضرير الحافظ.
روى عن يزيد بن هارون وروح والطبقة. وعنه ابن ماجه والمحاملي وخلق.
قال أبو داود: كان رجلا صالحا صدوقا أمينا مأمونا كتبت عنه بالبصرة.
وقال الدارقطني: صدوق كثير الخطأ مات في شوال سنة ست وسبعين ومائتين.
أبو أمية الطرسوسي محمد بن إبراهيم بن مسلم الخزاعي.
روى عن أبي اليمان وخلق. وعنه النسائي.
قال أبو داود: ثقة.
محمد بن عوف بن سفيان الطائي الحمصي الحافظ.
روى عن أبيه وأبي عاصم والفريابي وخلق.
وعنه أبو داود والنسائي وأبو حاتم وأبو زرعة وخلق.
وثقه النسائي ومات بحمص سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
يعقوب بن سفيان الفسوي أبو يوسف الفارسي الحافظ.
روى عن سليمان بن حرب وأبي عاصم والقعنبي وخلق.
وعنه الترمذي والنسائي وعبد الله بن جعفر بن درستويه وخلق.
وثقه ابن حبان وقال النسائي: لا بأس به مات سنة سبع وسبعين ومائتين.
يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي.
نزيل أنطاكية. روى عن حجاج بن محمد وأبي نعيم وخلق.
وعنه النسائي وقال: ثقة حافظ.
الحربي الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق البغدادي.
أحد الأعلام ولد سنة ثمان وتسعين ومائة. وسمع أبا نعيم وعفان والطبقة وتفقه على الإمام أحمد فكان من جملة أصحابه. حدث عنه ابن صاعد والنجاد وأبو بكر الشافعي والقطيعي.
وكان إماما في العلم رأسا في الزهد عارفا بالفقه بصيرا بالأحكام حافظا للحديث مميزا لعلله قيما بالأدب جماعا للغة صنف غريب الحديث وغيره مات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين وفيها مات مسند اليمن إسحاق الديري.
الختلي الحافظ العالم أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد نزيل سامرا.
سأل ابن معين عن الرجال وصنف وجمع. سمع أبا نعيم وسعيد بن أبي مريم والنفيلي.
وثقه الخطيب وقال: له كتب في الزهد والرقائق مات في حدود ستين ومائتين.
أبو الليث الحافظ الإمام عبد الله بن شريح بن حجر بن عبد الله بن الفضل الشيباني البخاري.
والده أبي عبيدة. سمع عبدان بن عثمان ومحمد بن سلام البيكندي والطبقة.
وعنه: حفظت عشرة آلاف حديث من غير تكرير.
مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري أبو الحسن النيسابوري.
الإمام الحافظ صاحب الصحيح. روى عن قتيبة وعمرو الناقد وابن المثنى وابن يسار وأحمد ويحيى وإسحاق وخلق. وعنه الترمذي وأبو عوانة وابن صاعد وخلق.
قال أحمد بن سلمة: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما.
وقال ابن منده سمعت أبا علي النيسابوري يقول: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم.
وقال الماسرجسي: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة مات في رجب سنة إحدى وستين ومائتين.
قال الحاكم: له من الكتب المسند الكبير على الرحال ما أرى أنه سمعه منه أحد والجامع على الأبواب رأيت بعضه والأسماء والكنى والتمييز والعلل والوحدان والأفراد والأفران وحديث عمرو ابن شعيب والانتفاع باهب السباع ومشايخ مالك والثوري وشعبة والمخضرمون وأولاد الصحابة والطبقات وأفراد الشاميين وأوهام المحدثين وسؤالات أحمد بن حنبل.
أبو داود السجستاني سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو الأزدي.
الإمام العلم صاحب كتاب السنن والناسخ والمنسوخ والقدر والمراسيل وغير ذلك.
ولد سنة اثنتين ومائتين. وروى عن القعنبي ومسلم بن إبراهيم وأبي الوليد الطيالسي وأحمد ويحيى وإسحاق وابن المديني وخلق.
وعنه الترمذي وابنه أبو بكر وحرب الكرماني وزكريا الساجي وأبو عوانة وأبو بشر الدولابي وأبو بكر الخلال والنجاد وخلق.
قال الخلال: أبو داود الإمام المقدم في زمانه رجل لم يسبقه أحد إلى معرفته بتخريج العلوم وبصره بمواضعه في زمانه.
وقال إبراهيم الحربي: ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد.
وقال ابن حبان: أبو داود أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وحفظا ونسكا وورعا وإتقانا وجمع وصنف وذب عن السنن.
وقال ابن داسة: سمعت أبا داود يقول: كتبت عن رسول الله ﷺ خمسمائة ألف حديث انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب.
وقال زكريا الساجي: كتاب الله أصل الإسلام وكتاب السنن أبي داود عهد الإسلام مات في شوال سنة خمس وسبعين ومائتين.
أبو داود سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم الحراني الطائي مولاهم الحافظ.
روى عن يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد وعفان وخلق. وعنه النسائي فأكثر وأبو عروبة وخلق.
وثقه النسائي مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء العبدي.
روى عن أبيه والقعنبي وخلق. وعنه النسائي وأبو عوانة وخلق.
وثقه النسائي وغيره مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
أبو الحسن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني الجزري.
صاحب الإمام أحمد. روى عنه وعن أبيه عبد الحميد وجماعة.
وعنه النسائي ووثقه أبو حاتم وآخرون مات سنة أربع وسبعين ومائتين.
أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف الترمذي السلمي.
روى عن أبي نعيم وإسماعيل بن أبي أويس والربيع المرادي والبويطي والحميدي والقعنبي ويحيى بن بكير وطائفة وعنه الترمذي والنسائي والمحاملي وجعفر الفريابي وابن أبي الدنيا وأبو عبيد الآجري وآخرون. وثقه النسائي وغيره ومات في رمضان سنة ثمانين ومائتين.
قال الخلال: أبو إسماعيل الترمذي رجل معروف ثقة كثير العلم متفقه.
وقال الخطيب كان فهما متقنا مشهورا بمذهب أهل السنة.
أبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد القنطري البغدادي الثقفي.
روى عن سليمان بن حرب وابن المديني وخلق.
وعنه ابن ماجه والمحاملي وأبو عوانة وخلق.
قال الدارقطني: كان من الثقات الحفاظ.
وقال ابن حبان: مستقيم الحديث مات سنة تسع وسبعين ومائتين.
كيلجة محمد بن صالح بن عبد الرحمن البغدادي أبو بكر الأنماطي الصوفي الحافظ.
ويقال اسمه أحمد روى عن سعيد بن أبي مريم وعفان بن مسلم وعبد الله بن عمرو المنقري وغيرهم. وعنه أبو العباس بن عقدة وإسماعيل بن محمد الصفار والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم.
وثقه أبو داود والنسائي والدارقطني مات بمكة سنة إحدى - وقيل اثنتين - وسبعين ومائتين.
هلال بن العلاء بن هلال الباهلي أبو عمرو الرقي.
روى عن أبيه وابن المديني وخلق. وعنه النسائي وأبو حاتم وطائفة.
قال النسائي: ليس به بأس روى أحاديث منكرة عن أبيه فلا أدري الريب منه أو من أبيه.
وثقه ابن حبان.
حمدان الحافظ المتقن أبو جعفر محمد بن علي بن عبد الله بن مهران البغدادي الوراق.
سمع عبيد الله بن موسى وأبا نعيم وعبد الله بن رجاء وقبيصة.
وعنه ابن صاعد وابن مخلد.
وقال الخطيب: كان حافظا فاضلا عارفا ثقة مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
موسى بن قريش التميمي.
روى عن إسحاق بن بكر. وعنه مسلم.
عثمان بن خرزاذ هو ابن عبد الله بن خرزاذ البصري أبو عمرو بن أبي أحمد الحافظ.
نزيل أنطاكية. روى عن أحمد بن حبان وأمية بن بسطام وأبي عمر الحوضي وخلق.
وعنه النسائي وخلق.
قال ابن منجويه: أحفظ من رأت عيني ابن خرزاذ.
وقال الحاكم: ثقة مأمون مات في المحرم سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
الكديمي محمد بن يونس بن موسى البصري.
روى عن أبي داود الطيالسي وأبي أحمد الزبيري وخلق.
وعنه أبو داود فيما قيل وخلق. اتهموه بالوضع وكان حافظا.
أبو زرعة الدمشقي عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري الحافظ.
شيخ الشام. روى عن أبي مسهر وأبي نعيم وأحمد بن حنبل وخلق.
وعنه أبو داود والطحاوي وابن جوصا والطبراني وخلق.
قال أبو حاتم: صدوق ثقة مات سنة إحدى وثمانين ومائتين.
ابن أبي غرزة الحافظ المجود أبو عمرو أحمد بن حازم الغفاري الكوفي.
صاحب المسند. توفي في ذي الحجة سنة ست وسبعين ومائتين.
أحمد بن ملاعب الحافظ الثقة أبو الفضل البغدادي المخرمي.
قال ابن عقدة: سمعته يقول: ما أحدث إلا بما أحفظه كحفظي للقرآن.
قال: ورأيته يفصل بين الفاء والواو مات في جمادى الأولى سنة خمس وسبعين ومائتين.
أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب الحافظ الحجة أبو بكر ابن الحافظ النسائي ثم البغدادي.
صاحب التاريخ الكبير.
قال الخطيب: ثقة عالم متقن حافظ بصير بأيام الناس رواية للأدب أخذ علم الحديث عن أحمد بن حنبل وابن معين والنسب عن مصعب وأيام الناس عن علي بن محمد المدائني والأدب عن محمد بن سلام الجمحي ولا أعرف أغرز من فوائد تاريخه.
بلغ أربعا وتسعين سنة ومات في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين.
البرتي القاضي العلامة أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى الفقيه الحافظ.
ولد قبل المائتين وولي قضاء بغداد ثقة ثبت حجة مذكور بالصلاح والعبادة له مسند أبي هريرة مات في ذي الحجة سنة ثمانين ومائتين.
أحمد بن مهدي بن رستم الحافظ الكبير الزاهد العابد أبو جعفر الأصبهاني.
قال محمد بن يحيى بن منده: لم يحدث ببلدنا منذ أربعين سنة أوثق منه صنف المسند.
مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
فضلك الرازي الحافظ الناقد أبو بكر الفضل بن العباس.
أحد الأئمة طوف وصنف ثقة ثبت سكن بغداد.
حنبل بن إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد الحافظ الثقة أبو علي الشيباني.
ابن عم الإمام أحمد وتلميذه. له تاريخ حسن وغيره وله عن أحمد سؤالات يأتي فيها بغرائب ويخالف رفاقه مات بواسط سنة ثلاث وستين ومائتين.
الطرسوسي الحافظ البارع أبو بكر محمد بن عيسى بن يزيد التميمي.
رحال جوال حدث بأصبهان وخراسان وبلخ.
قال الحاكم: من المشهورين بالرحلة والفهم والثبت.
وقال ابن عدي: يسرق الحديث.
قلت بقية كلامه: عامة ما يرويه لا يتابعونه عليه.
وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ كثيرا انتهى مات سنة سبع وسبعين ومائتين.
الديرعاقولي الحافظ الصدوق أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم البغدادي القطان.
طوف وكتب الكثير مات في شعبان سنة ثمان وسبعين ومائتين وهو من أبناء الثمانين
قال ابن كامل: ثقة مأمون وقال الخطيب: ثقة ثبت.
عبد الله بن واصل بن عبد الشكور بن زين الحافظ الإمام البطل الكرار أبو الفضل البخاري.
محدث بخاري. حدث عنه البخاري في غير صحيحه.
ولد سنة مائتين واستشهد في وقعة خولنجة سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
أبو معين الحافظ المجود الحسين بن الحسن الرازي.
كذا سماه تلميذه ابن أبي حاتم وهو أخبر به وسماه أبو أحمد الحاكم: محمد بن الحسين.
برع في فنون الحديث قال الحاكم: هو من كبار حفاظ الحديث مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
ابن ديزيل الحافظ الرحال أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين الكسائي الهمذاني.
يلقب بدابة عفان وبسيفنة وسيفنة طائر لا يحط على شجرة إلا أكل ورقها وكذا كان إبراهيم لا يأتي شيخا إلا وينزفه.
قال الحاكم: ثقة مأمون وقال غيره: محدث همذان كان يضرب بكتابه المثل.
قال علي بن عيسى الإسناد الذي يأتي به ابن ديزيل لو كان فيه أن لا يؤكل الخبز لوجب أنه لا يؤكل لصحة إسناده مات في شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين.
أبو الموجه الحافظ الثقة محمد بن عمرو بن الموجه الفزاري اللغوي المروزي مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين بمرو.
تمتام الحافظ الإمام أبو جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبي البصري التمار.
نزيل بغداد. صنف وجمع.
قال الدارقطني: ثقة مجود مأمون إلا أنه يخطئ مات في رمضان سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
بشر بن موسى المحدث الإمام الثبت أبو علي الأسدي البغدادي.
قال الدارقطني: ثقة نبيل.
وقال الخلال: كان أحمد بن حنبل يكرمه.
ولد سنة تسعين ومائة ومات في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين ومائتين.
حرب بن إسماعيل الكرماني الفقيه الحافظ.
صاحب الإمام أحمد مات سنة ثمانين ومائتين.
عبد الله بن شبيب الربعي الحافظ الكبير المدني الأخباري.
أحد أوعية العلم على ضعفه.
قال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث.
وقال فضلك: يحل ضرب عنقه مات قبل الستين ومائتين.
ابن سميع الحافظ المجود أبو القاسم محمود بن إبراهيم بن محمد ابن عيسى بن القاسم بن سميع الدمشقي.
صاحب الطبقات.
قال أبو حاتم: صدوق ما رأيت بدمشق أكيس منه مات بها في سلخ جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين ومائتين.
موسى بن قريش بن نافع التميمي الحافظ الجوال الصدوق.
زغاب الحافظ الثقة أبو موسى عيسى بن عبد الله بن سنان بن دلويه الطيالسي.
بغدادي صاحب حديث وإتقان وثقه الدارقطني.
قال ابن المنادي: كان يعد من الحفاظ.
مات في شوال سنة سبع وسبعين ومائتين.
الحارث بن محمد بن أبي أسامة داهر الإمام أبو محمد التميمي البغدادي.
الحافظ صاحب المسند. ولد سنة ست وثمانين ومائة وثقه إبراهيم الحربي مع علمه بأنه يأخذ الدراهم وابن حبان.
وقال الدارقطني: صدوق وأما أخذه على الرواية فكان فقيرا كثير البنات.
وقال أبو الفتح الأزدي وابن حزم: ضعيف.
مات يوم عرفة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
أبو مسلم الكجي الحافظ المسند إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن كج البصري.
صاحب كتاب السنن. وثقه الشيوخ قال الدارقطني: كان ثقة سريا نبيلا عالما بالحديث مدحه البحتري وقيل إنه لما حدث تصدق بعشرة آلاف.
وقال الفاروق الخطابي: لما فرغنا من سماع السنن منه عمل لنا مأدبة أنفق فيها ألف دينار.
وقال الختلي: لما قدم بغداد أملى في رحبة غسان فكان في مجلسه سبعة مستملين كل واحد يبلغ الآخر وكتب الناس عنه قياما ثم مسحت الرحبة وحسب من حضر بمحبرة فبلغ ذلك نيفا وأربعين ألف محبرة سوى النظارة هذه حكاية ثابتة رواها الخطيب في تاريخه وقيل إنه أضر بأخرة مات ببغداد في محرم سنة اثنتين وتسعين ومائتين وقد قارب المائة وحمل إلى البصرة.
عثمان بن سعيد بن خالد الدارمي السجستاني الإمام الحجة الحافظ أبو سعيد.
محدث هراة وتلك البلاد.
قال أبو الفضل يعقوب القراب: ما رأينا مثل عثمان بن سعيد ولا رأى هو مثل نفسه.
وقال أبو حامد الأعمشي؟ ما رأيت مثله ومثل الذهلي ويعقوب الفسوي.
وقال غيره: هو نظير إبراهيم الحربي له سؤالات في الرجال عن يحيى ابن معين ومسند كبير وتصانيف في الرد على الجهمية.
وقال أبو زرعة: رزق حسن التصنيف.
وقال أبو الفضل الجارودي: كان إماما يقتدى به في حياته وبعد مماته.
ولد سنة مائتين طنا ومات في ذي الحجة سنة ثمانين ومائتين.
علي بن عبد العزيز بن المرزبان بن شابور الحافظ الصدوق أبو الحسن البغوي.
شيخ الحرم ومصنف المسند.
قال الدارقطني: ثقة مأمون.
وقال ابن أبي حاتم: صدوق وأما النسائي فمقته لكونه كان يأخذ على الحديث.
قال ابن السني: بلغني أنه كان إذا عوتب على ذلك قال: يا قوم أنا بين الأخشبين وإذا ذهب الحاج نادى أبو قبيس قعيقان يقول من بقي؟ فيقول: المجاورون فيقول: أطبق مات سنة ست وثمانين ومائتين عن بضع وتسعين سنة.
إسماعيل القاضي الإمام شيخ الإسلام الحافظ أبو إسحاق بن إسحاق ابن إسماعيل بن محدث البصرة حماد بن زيد الأزدي البصري ثم البغدادي المالكي.
صاحب التصانيف وشيخ المالكية بالعراق وعالمهم شرح مذهب مالك واحتج له.
وصنف المسند وحديث مالك وحديث أيوب وموطأ وكتابا في الرد على محمد بن الحسن نحو مائتي جزء لم يتم وأحكام القرآن ومعاني القرآن والقراءات وغير ذلك.
ولي قضاء بغداد وقال المبرد: إسماعيل القاضي أعلم مني بالتصريف.
ولد سنة تسع وتسعين ومائة ومات فجأة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
جعفر بن محمد بن أبي عثمان.
الحافظ المجود أبو الفضل الطيالسي البغدادي.
قال ابن المنادي: مشهور بالإتقان والحفظ والصدوقال الخطيب: ثقة ثبت حسن الحفظ مات في رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
الشعراني.
الحافظ الإمام الجوال أبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب البيهقي.
قال ابن المؤمل: كنا نقول ما بقي بلد لم يدخله الشعراني في طلب الحديث إلا الأندلس.
وقال الحاكم: أديب فقيه عابد عارف بالرجال ثقة لم يطعن فيه بحجة.
وقال ابن أبي حاتم: تكلموا فيه.
وقال ابن الأخرم: صدوق غال في التشييع مات في أول سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
قال الذهبي: ولقد كان في هذا العصر وما قاربه من أئمة الحديث النبوي في الدنيا خلق كثير غير ما ذكرنا وأكثرهم في تاريخي الكبير.
الطبقة العاشرة
إبراهيم بن أورمة الحافظ البارع أبو إسحاق الأصبهاني.
مفيد بغداد في زمانه.
قال الدارقطني: ثقة حافظ نبيل.
وقال ابن المنادي: ما رأينا في معناه مثله.
وقال أبو نعيم: فاق أهل عصره في المعرفة والحفظ التام مات سنة ست وستين ومائتين عن خمس وخمسين.
بقي بن مخلد.
الإمام شيخ الإسلام أبو عبد الرحمن القرطبي الحافظ. صاحب التفسير الجليل والمسند الكبير.
ولد في رمضان سنة إحدى ومائتين وكان إماما عالما قدوة مجتهدا لا يقلد أحدا ثقة حجة صالحا عابدا أواها منيبا عديم النظير في زمانه.
قال ابن حزم: كان ذا خاصة من أحمد بن حنبل وجاريا في مضمار البخاري ومسلم والنسائي مجاب الدعوة مات في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين ومائتين.
أبو عيسى الترمذي.
محمد بن عيسى بن سورة بن الضحاك السلمي. صاحب الجامع والعلل الضرير الحافظ العلامة.
طاف البلاد وسمع خلقا كثيرا من الخراسانيين والعراقيين والحجازيين وغيرهم.
روى عن محمد بن المنذر شكر والهيثم بن كليب وأبو العباس المحبوبي وخلق.
ذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر.
وقال أبو سعد الإدريسي: كان أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث صنف كتاب الجامع والعلل والتواريخ تصنيف رجل عالم متقن كان يضرب به المثل في الحفظ مات بترمذ في رجب سنة تسع وسبعين ومائتين.
ابن ماجه.
أبو عبد الله محمد بن يزيد الربعي مولاهم القزويني الحافظ. صاحب كتاب السنن والتفسير.
سمع بخراسان العراق والحاجز ومصر والشام وغيرها.
روى عنه خلق منهم أبو الطيب البغدادي وإسحاق بن محمد القزويني.
وعلي بن سعيد العسكري وأبو الحسن علي بن إبراهيم القطان.
قال الخليلي: ثقة كبير متفق عليه محتج به له معرفة بالحديث وحفظ ومصنفات في السنن والتفسير والتاريخ وكان عارفا بهذا الشأن مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
أحمد بن سلمة.
الحافظ الحجة أبو الفضل النيسابوري البزار المعدل. رفيق مسلم في الرحلة إلى بلخ والبصرة.
له مستخرج كهيئة صحيح مسلم مات في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين ومائتين.
إبراهيم بن أبي طالب محمد بن نوح بن عبد الله.
الإمام الحافظ شيخ خراسان أبو إسحاق النيسابوري.
قال الحاكم: كان إمام عصره في معرفة الحديث والرجال جمع الشيوخ والعلل ودخل على ابن حنبل وذاكره وعلق عنه.
قال عبد الله بن سعد ما رأيت مثل إبراهيم بن أبي طالب ولا رأى هو مثله ثقة.
قال الحاكم: وسمعت محمد بن يعقوب الحافظ يقول: إنما أخرجت بلدنا هذه ثلاثة: محمد بن يحيى ومسلم بن الحاج وإبراهيم بن أبي طالب وسمعت أحمد بن إسحاق الفقيه يقول: ما رأيت في المحدثين أهيب من ابن أبي طالب وسمعت أبا عبد الله بن يعقوب عن ابن الشرقي قال: إنما أخرجت خراسان خمسة: الدارمي والبخاري ومحمد بن يحيى ومسلم وإبراهيم بن أبي طالب المكي. أملى كتاب العلل وغير شيء مات في رجب سنة خمس وتسعين ومائتين.
الأبار.
الحافظ الإمام أبو العباس أحمد بن علي بن مسلم. محدث بغداد.
قال الخطيب: كان ثقة حافظا متقنا حسن المذهب.
وقال غيره: كان من أزهد الناس استأذن أمه في الرحلة إلى قتيبة فلم تأذن له فلم يرحل حتى ماتت ومات قتيبة فكانوا يعزونه على هذا.
له تاريخ وتصانيف مات يوم نصف شعبان سنة تسعين ومائتين.
ابن أبي عاصم.
الحافظ الكبير الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو بن النبيل أبي عاصم الشيباني الزاهد.
قاضي أصبهان. له الرحلة الواسعة والتصانيف النافعة قال ابن أبي حاتم: ذهب كتبه بالبصرة في فتنة الزنج فأعاد من حفظه خمسين ألف حديث.
وقال ابن الأعرابي: كان من حفاظ الحديث والفقه ظاهري المذهب.
مات في ربيع الآخر سنة سبع وثمانين ومائتين.
جزرة .
الحافظ العلامة الثبت شيخ ما وراء النهر صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب الأسدي مولاهم البغدادي. نزيل بخارى. ولد سنة خمس ومائتين قال الإدريسي: ما أعلم في عصره بالعراق ولا بخراسان مثله في الحفظ دخل ما وراء النهر فحدث مدة من حفظه ولم يأخذ عليه أحد خطأ فيما حدث. مات في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
محمد بن جابر بن حماد المروزي.
الإمام الحافظ الفقيه أبو عبد الله.
أحد أئمة زمانه مات بمرو لسبع بقين من شوال سنة تسع وسبعين ومائتين.
الحكيم الترمذي.
الإمام أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن بشر الزاهد الواعظ المؤذن.
صاحب التصانيف عني بهذا الشأن.
أحمد بن النضر بن عبد الوهاب أبو الفضل النيسابوري.
روى عن أبي مصعب وابن راهويه وابن أبي عمر. وعنه البخاري وابن الأخرم.
قال الحاكم: هو أحد أركان الحديث.
ابن الضريس.
الحافظ أبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس البجلي الرازي.
مصنف فضائل القرآن ولد على رأس المائتين. وثقه ابن أبي حاتم والخليلي وقال: هو محدث ابن محدث وجده يحيى من أصحاب الثوري مات يوم عاشوراء سنة أربع وتسعين ومائتين.
أبو عمرو المستملي.
الحافظ القدوة أحمد بن المبارك النيسابوري الزاهد المجاب الدعوة. كان من علماء الحديث استملى من سنة ثمان وعشرين إلى آخر أيامه. مات في جمادى الآخرة سنة أربع وثمانين ومائتين.
محمد بن وضاح بن بزيع مولى ملك الأندلس عبد الرحمن ابن معاوية الأموي هو الحافظ الكبير أبو عبد الله القرطبي.
ولد سنة مائتين أو قبلها بسنة ورحل. قال ابن الفرضي: كان عالما بالحديث بصيرا بطرقه وعلله ورعا زاهدا متعففا صبورا على نشر العلم وله خطأ كثير وغلط وتصحيف ولا علم له بالفقه ولا بالعربية مات في محرم سنة تسع وثمانين ومائتين.
قاسم بن محمد بن قاسم بن محمد بن سيار.
الإمام الحافظ أبو محمد البياني الأندلسي القرطبي مولى الخليفة الوليد بن عبد الملك.
شيخ المحدثين والفقهاء بالأندلس مع ابن وضاح وبقي كان إماما مجتهدا لا يقلد أحدا.
له الايضاح في الرد على المقلدين وكان يميل لمذهب الشافعي مات سنة ست وسبعين ومائتين.
الخشني الحافظ الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن ثعلبة القرطبي اللغوي.
صاحب التصانيف. ثقة كبير الشأن يذكر مع بقي وذويه طلب للقضاء فامتنع ونشر بالأندلس حديثا كثيرا مات سنة ست وثمانين ومائتين.
زكريا بن يحيى بن إياس بن سلمة السجزي.
خياط السنة ثقة حافظ مات سنة تسع وثمانين ومائتين وله أربع وتسعون سنة.
محمد بن نصر.
الإمام شيخ الاسلام أبو عبد الله المروزي الفقيه.
ولد سنة اثنتين ومائتين وبرع في هذا الشأن وكان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم في الأحكام قال الحاكم: إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة.
له كتاب الصلاة وكتاب القسامة وغير ذلك.
قال ابن حزم: أعلم الناس من كان أجمعهم للسنن وأضبطهم لها وأذكرهم لمعانيها وأدراهم بصحتها وبما أجمع عليه الناس مما اختلفوا فيه إلى أن قال: وما نعلم هذه الصفة بعد الصحابة أتم منها في محمد بن نصر فلو قال قائل: ليس لرسول الله ﷺ حديث ولا لأصحابه سنة إلا وهو عند محمد بن نصر لما بعد عن الصدق مات في محرم سنة أربع وتسعين ومائتين بسمرقند.
البزار الحافظ العلامة الشهير أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري.
صاحب المسند الكبير المعلل. رحل في آخر عمره إلى أصبهان والشام بنشر علمه مات بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
أبو عمرو الخفاف.
الحافظ الإمام محدث خراسان أحمد بن نصر بن إبراهيم النيسابوري.
قال الصبغي: كنا نقول إنه يفي بمذاكرة مائة ألف حديث وصام الدهر بضعا وثلاثين سنة وكان يعد من الأبدال.
قال ابن خزيمة: يوم مات على رؤوس الملأ لم يكن بخراسان أحفظ منه.
وقال السراج: ما رأيت أحفظ منه وكان يسردا الحديث سردا حتى المقاطيع المراسيل ومات في شعبان سنة تسع وتسعين ومائتين.
عبد الله بن أبي الخوارزمي القاضي.
روى عن أحمد بن يونس وقتيبة وإسحاق وغيرهم. وعنه البخاري في الضعفاء قيل إنه روي في الصحيح أيضا.
ابن أخت غزال.
الحافظ الإمام أبو بكر محمد بن علي بن داود البغدادي. نزيل مصر.
قال ابن يونس كان يحفظ الحديث ويفهم وكان ثقة حسن الحديث. مات بها في ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين.
القاسم بن أسد الأصبهاني.
الحافظ الإمام الصدوق المصنف من أصحاب أحمد لا أعلم متى مات.
أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي البوشنحي.
المحدث الفقيه. روى عن أحمد وأبي الربيع الزهراني وعدة. وعنه أبو حامد بن الشرقي وآخرون.
وثقه أبن حبان وقال الحاكم: سمع بمصر والحجاز والكوفة والبصرة وبغداد والشام وروى عنه البخاري وغيره مات سنة إحدى وتسعين ومائتين.
يوسف القاضي.
هو الإمام الحافظ أبو محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد البصري ثم البغدادي.
صاحب السنن. ولد سنة ثمان ومائتين وطلب العلم صغيرا وكان ثقةً صالحا عفيفا مهيبا سديد الأحكام. ولي قضاء البصرة وواسط مات في رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين.
محمد بن عثمان بن أبي شيبة الحافظ البارع محدث الكوفة أبو جعفر العبسي الكوفي.
صنف وجمع قال صالح جزرة: ثقة وقال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا وقال عبدان: لا بأس به وقال عبد الله بن أحمد: كذاب وقال ابن خراش: يضع وقال مطين: هو عصا موسى تلقف ما يأفكون.
وقال البرقاني: لم أزل أسمع أنه مقدوح فيه مات في جمادى الأولى سنة سبع وتسعين ومائتين.
قال ابن المنادي: وفيها مات موسى بن إسحاق ومطين وعبيد بن غنام فكنا نسمع شيوخ الكوفة يقولون: مات حديث الكوفة لموت هذه الأربعة.
مطين.
الحافظ الكبير أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي.
صنف المسند وله تاريخ صغير.
قال أبو بكر بن أبي دارم: كتبت باصبعي عن مطين مائة ألف حديث.
قال الدارقطني: ثقة جبل.
ولد سنة اثنتين ومائتين ومات في ربيع الآخر سنة سبع وتسعين ومائتين.
عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو عبد الرحمن البغدادي.
الحافظ ابن الحافظ. روى عن أبيه وابن معين وخلق وعنه النسائي وابن صاعد وأبو عوانة والطبراني وأبو بكر النجاد والقطيعي وأبو بكر الشافعي وخلق.
قال أبو زرعة قال لي أحمد بن حنبل: ابني عبد الله محظوظ من علم الحديث لا يكاد يذاكرني إلا بما لا أحفظ.
وقال ابن عدي: قبل بأبيه وله في نفسه محل في العلم فأحيا علم أبيه ولم يكتب عن أحد إلا عمن أمره أبوه أن يكتب عنه.
وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا فهما ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين ومات سنة تسعين ومائتين.
أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد بن إبراهيم القرشي الأموي المروزي.
القاضي بدمشق. روى عن أحمد بن حنبل وأحمد بن منيع وأبي خيثمة وشريح بن يونس.
وعنه النسائي وابن جوصا وأبو عوانة وآخرون.
ووثقه النسائي وغيره مات بدمشق يوم الأربعاء لخمس عشرة خلت من ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين ومائتين عن نحو أربع وتسعين سنة.
بحشل.
هو الحافظ الصدوق محدث واسط وصاحب تاريخها أبو الحسن أسلم بن سهل بن سلم بن زياد بن حبيب الواسطي.
قال خميس الحافظ: ثقة ثبت إمام يصلح للصحيح مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
ثعلب.
العلامة المحدث شيخ اللغة العربية أبو العباس أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني مولاهم البغدادي.
المقدم في نحو الكوفيين. ولد سنة مائتين وابتدأ الطلب سنة ست عشرة حتى برع في علم الحديث وإنما أخرجته في هذا الكتاب لأنه قال: سمعت من عبيد الله بن عمر القواريري مائة ألف حديث.
وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا حجة صالحا مشهورا بالحفظ مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين ومائتين.
المعمري.
الحافظ العلامة البارع أبو علي الحسن بن علي بن شبيب البغدادي.
وقيل له المعمري لأن جده لأمه أبو سفيان المعمري صاحب معمر.
وقال الخطيب: كان من أوعية العلم يذكر بالفهم ويوصف بالحفظ وفي حديثه غرائب وأشياء ينفرد بها.
وقال الدارقطني: صدوق حافظ جرحه موسى بن هارون لعداوة بينهما وأنكر عليه أحاديث فأخرج أصوله بها ثم ترك روايتها.
وقال عبدان الأهوازي: ما رأيت صاحب حديث في الدنيا مثله.
وقال ابن عقدة: سألت عنه عبد الله بن أحمد فقال: لا يتعمد الكذب.
وقال ابن عدي: كان كثير الحديث بحقه.
قال ابن كامل: كان في الحديث وجمعه وتصنيفه إماما ربانيا.
وقال الحاكم: سمعت ابن أبي دارم يقول: كنت ببغداد لما أنكر عليه موسى بن هارون فرفع الأمر إلى يوسف القاضي فقال موسى: هذه أحاديث شاذة عن ثقات لا بد من إخراج الأصول بها فقال المعمري: قد عرف من عادتي أن كنت إذا رأيت حديثا غريبا عند شيخ لا أعلم عليه إنما كنت أقرأه من كتاب الشيخ وأحفظه فلا أصل لهذا مات في محرم سنة خمس وتسعين ومائتين.
موسى بن إسحاق القاضي.
الإمام الحافظ أبو بكر الأنصاري الخطمي الفقيه الشافعي.
قاضي نيسابور ثم الأهواز آخر من قرأ القرآن على قالون من جملة العلماء.
قال ابن أبي حاتم: ثقة صدوق.
وقال ابن كامل: فصيح كثير السماع مجود وعنه سمعت من أبي كريب ثلاثمائة ألف حديث.
أقرأ الناس القرآن وله ثماني عشرة سنة.
مات بالأهواز سنة سبع وتسعين ومائتين عن نحو مائة عام.
محمد بن موسى البربري البغدادي الأخباري.
حافظ كبير لقي علي بن الجعد.
موسى بن هارون بن عبد الله بن مروان.
الحافظ الإمام الحجة أبو عمران بن المحدث أبي موسى الحمال البغدادي البزاز.
محدث العراق صنف وجمع.
قال الصبغي: ما رأينا في حفاظ الحديث أهيب ولا أورع منه.
وقال الخطيب: ثقة حافظ وقال عبد الغني بن سعيد: أحسن الناس كلاما على الحديث ابن المديني في زمانه وموسى بن هارون في زمانه والدارقطني في وقته.
ولدته أمه سنة أربع عشرة ومائتين ومات في شعبان سنة أربع وتسعين ومائتين.
أبو خليفة.
الإمام الثقة محدث البصرة الفضل بن الحباب الجمحي البصري.
محدث صادق مكثر طبقة الوقت مات في جمادى الأولى سنة خمس وثلاثمائة عن نحو مائة سنة.
علي بن الحسين بن الجنيد.
الحافظ الثبت أبو الحسن الرازي.
ويعرف في بلده بالمالكي لكونه جمع حديث مالك كان بصيرا بالرجال والعلل ثقة صدوقا.
وقال الخليلي: هو حافظ علم مالك.
وقال الذهبي: وكان يحفظ أيضا أحاديث الزهري مات سنة إحدى وتسعين ومائتين.
عبيد العجل هو الحافظ المتقن أبو علي حسين بن محمد بن حاتم البغدادي.
تلميذ يحيى بن معين. قال الخطيب متقن حافظ.
وقال ابن المنادي: كان متقدما في حفظ المسند خاصة مات في صفر سنة أربع وتسعين ومائتين.
محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود بن يزيد.
الحافظ الإمام أبو بكر الجارودي النيسابوري الفقيه الحنفي. قال ابن أبي حاتم: صدوق من الحفاظ.
وقال الحاكم: شيخ وقته حفظا وكمالا ورياسة وقيل كان رفيق مسلم في الرحلة وكان محمد بن يحيى الذهلي يستعين به في مصنفاته مات في ربيع الأول سنة إحدى وتسعين ومائتين.
حمدويه بن الخطاب بن إبراهيم البخاري. الضرير الحافظ الثقة مستملي أبي عبد الله البخاري.
عبدوس.
الحافظ الكبير أبو محمد عبد الله بن محمد بن مالك النيسابوري.
نزيل سمرقند مات بها في شعبان سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس الأموي مولاهم أبو بكر ابن أبي الدنيا البغدادي.
الحافظ صاحب التصانيف المشهورة المفيدة.
قال الخطيب: كان مؤدب أولاد الخلفاء.
روى عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وأحمد بن إبراهيم الدورقي والحارث بن محمد بن أبي أسامة والحسن بن حماد سجادة وخلف بن هشام البزار ورجاء بن مرجى الحافظ والزبير بن بكار وزهير بن حرب وأبي عبيد القاسم بن سلام وآخرين.
وعنه ابن ماجه في التفسير وأبو بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبو العباس ابن عقدة وأبو علي البرذعي وابن أبي حاتم وغيرهم.
وثقه أبو حاتم وغيره. ولد سنة ثمان ومائتين ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين ومائتين.
نصرك.
هو الإمام الحافظ الماهر أبو محمد نصر بن أحمد بن نصر الكندي البغدادي نزيل بخارى.
من أئمة هذا العلم صنف المسند.
قال السليماني: يقال إنه أحفظ من صالح جزرة مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
العنبري.
الحافظ العلامة أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل الطوسي.
صاحب المسند في مائتي جزء وبضعة عشر جزءا.
قال الحاكم: محدث عصره بطوس وزاهدهم بعد شيخه محمد بن أسلم وأخصهم بصحبته وأكثرهم رحلة مات قبل التسعين ومائتين.
الحسين بن فهم.
الحافظ الكبير أبو علي بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم محرز البغدادي.
قال ابن كامل: كان حسن المجلس مفننا في العلوم كثير الحفظ للحديث مسنده ومقطوعه ولأصناف الأخبار والنسب والشعر والمعرفة بالرجال فصيحا متوسطا في الفقه.
أخذ عن ابن معين معرفة الرجال قال الدارقطني: ليس بالقوي.
مات في رجب سنة تسع وثمانين ومائتين وولد سنة إحدى عشرة ومائتين.
أحمد بن سهل بن بحر.
الحافظ المجود الإمام أبو العباس النيسابوري الفقيه.
قال الحاكم: مجود في الشاميين ليس في مشايخ بلدنا من أقرانه أكثر سماعا بالشام منه مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
الحسين بن محمد بن زياد العبدي أبو علي النيسابوري الحافظ المعروف بالقباني.
أحد أركان الحديث وحفاظ الدنيا رحل وأكثر السماع.
وصنف المسند والأبواب والتاريخ والكنى ودونت عنه.
روى عن أحمد بن منيع وأبي مصعب وابن راهويه وابن أبي شيبة.
وعنه البخاري ودعلج وابن الأخرم مات سنة تسع وثمانين ومائتين.
الإسماعيلي محمد بن إسماعيل بن مهران.
الحافظ الثبت البارع أبو بكر النيسابوري وهو غير الإسماعيلي المتأخر رفيق بن عدي.
قال الحاكم: أحد أركان الحديث بنيسابور كثرة ورحلة واشتهارا.
ثقة مأمون. جمع حديث الزهري ومالك ويحيى بن سعيد وموسى بن عقبة.
وعبد الله بن دينار مات في ذي الحجة سنة خمس وتسعين ومائتين.
ابن عبدوس.
هو الحافظ الثبت المأمون أبو أحمد محمد بن عبدوس بن كامل السلمي البغدادي السراج.
صديق عبد لله بن أحمد اسم أبيه عبد الجبار.
قال ابن المنادي: كان من المعدودين في الحفظ وحسن المعرفة مات في آخر رجب سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
ابن خراش.
الحافظ البارع الناقد أبو محمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش المروزي البغدادي.
قال أبو نعيم بن عدي: ما رأيت أحفظ منه.
وقال أبو زرعة: كان رافضيا خرج مثالب الشيخين في جزأين وأهداهما إلى بندار فأجازه بألفي درهم بنى له بها حجرة فمات إذ فرغ منها.
قال عبدان قلت له: حديث ما تركنا صدقة قال: باطل قال: وقد روى مراسيل وصلها ومواقيف رفعها مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
محمد بن محمد بن رجاء بن السندي.
الحافظ الإمام أبو بكر الإسفرايني. مصنف الصحيح ومخرجه على كتاب مسلم.
قال الحاكم: كان دينا ثبتا مأمونا مقدما في عصره مات سنة ست وثمانين ومائتين عن نحو ثمانين سنة.
إبراهيم بن معقل بن الحجاج النسفي أبو إسحاق.
قاضي نسف وعالمها الحافظ العلامة مصنف المسند الكبير والتفسير وغير ذلك وكان فقيها حافظا بصيرا باختلاف العلماء ثقة مات في ذي الحجة سنة خمس وتسعين ومائتين.
عبدان بن محمد بن عيسى الفقيه الحافظ أبو محمد المروزي.
مفتي مرو وعالمها وزاهدها رحل إلى مصر وتفقه على أصحاب الشافعي وبرع في المذهب وصنف الموطأ وغير ذلك.
قال الخطيب: ثقة حافظ صالح.
وقال ابن السمعاني: هو أحد من أظهر مذهب الشافعي بخراسان وكان يرجع إليه في الفتاوى والمعضلات ولد سنة عشرين ومائتين ومات سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
عبدان الحافظ الإمام رحلة الوقت أبو محمد عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد الأهوازي الجواليقي.
صاحب التصانيف.
قال الحافظ أبو علي النيسابوري: رأيت من أئمة الحديث أربعة: إبراهيم بن أبي طالب وابن خزيمة وعبدان الأهوازي وأبا عبد الرحمن النسائي فأما عبدان فكان يحفظ مائة ألف حديث ما رأيت في المشايخ أحفظ منه مات سنة ست وثلاثمائة عن تسعين سنة.
قلت قال ابن عدي: كان عبدان يخطئ في اسم عمرو بن سواد وصحف أشرس فقال: أسرش - وكانت هيبته تمنعني أن أقول له أخطأت - فقلت له: من أشرس هذا؟ فقال ما أدري هو شيخ لأبي بكر بن عياش.
عبد الله بن محمد بن علي الحافظ أبو علي البلخي.
محدث بلخ. صنف العلل والتواريخ.
قال الخطيب: أحد أئمة الحديث حفظا وإتقانا وثقة وإكثارا قدم نيسابور فعجزوا عن مذاكرته توفي سنة خمس وتسعين ومائتين.
عبد الرحمن بن محمد بن سلم الحافظ الكبير أبو يحيى الرازي.
إمام جامع أصبهان ومصنف المسند والتفسير من الثقات مات سنة إحدى وتسعين ومائتين.
أبو سعد الهروي.
الحافظ الإمام يحيى بن منصور بن نصر. أحد الكبار وإمام بلده في عصره مات بها في شعبان سنة سبع وثمانين ومائتين. قال الخطيب: ثقة حافظ صالح زاهد.
الهسنجاني.
الحافظ الرحال أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن خالد الرازي.
صنف مسندا أكثر من مائة جزء ثقو مأمون.
سمع هشام بن عمار والطبقة روى عنه ابن عدي وأبو بكر الإسماعيلي مات سنة إحدى وثلاثمائة.
الغسيلي.
المحدث الحافظ المصنف أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن عيسى بن سلمة بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الأنصاري ابن الغسيل البغدادي.
أقام بهراة وبوشنج فسمعوا عليه تصانيفه مات ببوشنج سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
الفريابي.
العلامة الحافظ شيخ الوقت أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض التركي.
قاضي الدينور وصاحب التصانيف.
رحل من الترك إلى مصر وكان ثقة مأمونا وعنه قال: كل من لقيته لم أسمع منه إلا من لفظه سوى أبي مصعب ومعلى بن مهدي الموصلي.
ورد إلى بغداد فاستقبل بالطيارات والزبازب وخضر مجلسه نحو ثلاثين ألفا وكان المستملون ثلاثمائة وستة عشر.
وقال الخطيب: كان من أوعية العلم من أهل المعرفة والفهم طوف شرقا وغربا ولد سنة سبع ومائتين ومات في محرم سنة إحدى وثلاثمائة.
الحسين بن إدريس بن المبارك بن الهيثم الحافظ الثقة أبو علي الأنصاري الهروي.
أحد من عنى بهذا الشأن وحصل وله تاريخ.
قال الدارقطني: ثقة.
وقال أبو الوليد الباجي: لا بأس به.
وقال ابن أبي حاتم: هو المعروف بابن خرم كتب إلي بجزء من حديثه عن خالد بن هياج فيه بواطيل فما أدري ذلك منه أو من خالد.
قال الذهبي: الحسين ثقة مات سنة إحدى وثلاثمائة.
ابن ناجية.
الحافظ المفيد أبو محمد عبد الله بن ناجية بن نجبة البربري ثم البغدادي.
ثقة ثبت عارف بهذا الشأن له مسند كبير في مائة وثلاثين جزءا مات في رمضان سنة إحدى وثلاثمائة.
أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار الخراساني النسائي.
القاضي الإمام الحافظ شيخ الإسلام أحد الأئمة المبرزين والحفاظ المتقنين والأعلام المشهورين طاف البلاد وسمع من خلائق.
روى عنه ابن جوصا وابن السني وأبو سعيد بن الأعرابي والطحاوي وأبو علي النيسابوري وابن عدي وابن يونس والعقيلي وابن الأخرم وأبو عوانة وآخرون.
قال أبو علي: رأيت من أئمة الحديث أربعة في وطني وأسفاري اثنان بنيسابور محمد بن إسحاق وإبراهيم بن أبي طالب وأبو عبد الرحمن النسائي بمصر وعبدان بالأهواز.
وقال الحاكم: كان النسائي أفقه مشايخ مصر في عصره وأعرفهم بالصحيح والسقيم من الآثار وأعرفهم بالرجال.
وقال الذهبي: هو أحفظ من مسلم بن الحجاج.
له من الكتب السنن الكبرى والصغرى وخصائص علي ومسند علي ومسند مالك وغير ذلك مات سنة ثلاث وثلاثمائة شهيدا ومولده سنة خمس عشرة ومائتين.
السامي الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الهروي.
من كبار شيوخ ابن حبان مات سنة إحدى وثلاثمائة.
الأنماطي.
الحافظ الثبت أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق النيسابوري.
مصنف التفسير الكبير من كبار الرحالة مات سنة ثلاث وثلاثمائة.
البشتي.
الحافظ الإمام أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن نصر النيسابوري.
صنف المسند بقي إلى ثلاث وثلاثمائة.
الحصيري.
الحافظ الإمام أبو محمد جعفر بن أحمد بن نصر النيسابوري.
أحد أئمة هذا الشأن بالغ الحاكم في الثناء عليه مات سنة ثلاث وثلاثمائة.
الحسن بن سفيان بن عامر الحافظ الإمام شيخ خراسان أبو العباس الشيباني النسوي.
صاحب المسند الكبير والأربعين.
لقي إسحاق وابن معين وتفقه بأبي ثور وكان يفتي بمذهبه.
قال الحاكم: كان محدث خراسان في عصره مقدما في التثبت والكثرة والفهم والفقه والأدب ليس له في الدنيا نظير.
دخل عليه ابن خزيمة وأبو عمرو الحيري وأحمد بن علي الرازي فقال له الرازي: كتبت هذا من حديثك قال: هات فقرأ ثم أدخل إسنادا في إسناد فرده ثم بعد قليل فعل ذلك فرده فلما كان في الثالثة قال له: قد احتملتك مرتين وأنا ابن تسعين سنة فاتق الله في المشايخ فربما استجيبت فيك دعوة فقال له ابن خزيمة: مه لا تؤذ الشيخ قال: إنما أردت أن تعلم أنه يعرف حديثه مات في رمضان سنة ثلاث وثلاثمائة.
ابن شيرويه.
الحافظ الفقيه أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه بن أسد القرشي المطلبي النيسابوري.
صاحب التصانيف الثقة باتفاق.
أكثر عن بندار وأخذ عنه ابن خزيمة مات سنة خمس وثلاثمائة على نحو تسعين سنة.
أبو يعلى الموصلي.
الحافظ الثقة محدث الجزيرة أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى ابن هلال التيمي.
صاحب المسند الكبير. سمع ابن معين. ومنه ابن حبان وأبو علي النيسابوري وأبو بكر الإسماعيلي.
قال السمعاني: سمعت إسماعيل بن محمد الفضل الحافظ يقول: قرأت المسانيد كمسند العدني وابن منيع وهي كالأنهار ومسند أبي يعلى كالبحر يكون مجتمع الأنهار.
وقال الحاكم: كنت أرى أبا علي الحافظ معجبا بأبي يعلى وإتقانه وحفظه لحديثه حتى كان لا يخفى عليه منه إلا اليسير وفضله أبو عمرو الحيري على الحسن بن سفيان فقيل له: كيف تفضله ومسند الحسن أكبر وشيوخه أعلى؟. فقال: أبو يعلى يحدث احتسابا والحسن يحدث اكتسابا.
ولد في شوال سنة عشر ومائتين وارتحل وله خمس عشرة وعمر وتفرد ورحل الناس إليه مات سنة سبع وثلاثمائة.
الساجي.
الإمام الحافظ محدث البصرة أبو يحيى زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن بن بحر بن عدي بن عبد الرحمن بن أبيض الضبي البصري.
له كتاب جليل في علل الحديث.
أخذ عنه ابن عدي والإسماعيلي مات سنة سبع وثلاثمائة عن نحو تسعين سنة.
محمد بن جرير بن يزيد بن كثير الإمام العلم الحافظ أبو جعفر الطبري.
أحد الأعلام وصاحب التصانيف الطواف.
قال الخطيب: كان أحد الأئمة يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره فكان حافظا لكتاب الله بصيرا بالمعاني فقيها في أحكام القرآن عالما بالسنن وطرقها صحيحها وسقيمها ناسخها ومنسوخها عارفا بأقوال الصحابة والتابعين بصيرا بأيام الناس وأخباهم له تاريخ الإسلام والتفسير الذي لم يصنف مثله.
قال أبو حامد الإسفرايني: لو رحل رجل إلى الصين في تحصيله لم يكن كثيرا وتهذيب الآثار لم أر في معناه مثله وله في الأصول والفروع كتب كثيرة. ولد سنة أربع وعشرين ومائتين.
وقال ابن خزيمة: ما أعلم على أديم الأرض أعلم منه.
وقال الفرغاني: بث مذهب الشافعي ببغداد ثم اتسع علمه وأداة اجتهاده إلى ما اختار في كتبه وعرض عليه القضاء فأبى.
قال الذهبي: ابن جرير وبن صاعد وابن خزيمة وابن أبي حاتم رجال هذه الطبقة وهم الطبقة السادسة في الأربعين لابن المفضل.
توفي ابن جرير عشية الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاثمائة.
الفرهياني.
ويقال الفرهاذاني الحافظ الإمام الثقة أبو محمد عبد الله بن محمد بن يسار.
أحد علماء العجم.
قال ابن عدي: كان رفيق النسائي ذا بصر بالرجال من الأثبات توفي سنة نيف وثلاثمائة.
المطرز الحافظ الثقة المقرىء أبو بكر القاسم بن زكريا بن يحيى البغدادي.
ثقة ثبت مصنف مقرئ نبيل من أهل الحديث والصدق والمكثرين في تصنيف المسند والأبواب والرجال مات في سابع صفر سنة خمس وثلاثمائة.
السمناني الحافظ الرحال المأمون أبو الحسن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يونس.
من أعلام الحديث بخراسان. سمع إسحاق ومنه ابن الأخرم وابن عدي.
كان بصيرا بالآثار له شعر وأدب مات سنة ثلاث وثلاثمائة.
السعدي الحافظ الثقة محدث مرو أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن عبد الله المروزي.
ثقة مأمون حافظ عالم بهذا الشأن مات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
البجيري الإمام الحافظ الكبير أبو حفص عمر بن محمد بن بجير الهروي السمرقندي.
محدث ما وراء النهر وصاحب الصحيح والتفسير. ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
وكان فاضلا خيرا صدوقا ثبتا في الحديث له العناية التامة في طلب الآثار والرحلة تفرد بحديث حسن قال: حدثنا العباس بن الوليد الخلال حدثنا مروان بن محمد حدثنا معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا "إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم هي خير لكم من حمر النعم ألا وهي ركعتان قبل صلاة الفجر" مات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
ابن خزيمة الحافظ الكبير الثبت إمام الأئمة شيخ الإسلام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي النيسابوري.
ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين وعني بهذا الشأن.
وسمع إسحاق ومحمد بن حميد ولم يحدث عنهما لصغره ونقص إتقانه إذ ذاك.
وصنف وجود واشتهر اسمه وانتهت إليه الإمامة والحفظ في عصره بخراسان.
حدث عن الشيخان خارج صحيحيهما. حضر مجلس المزني فسئل عن شبة العمد فقال له السائل: إن الله وصف في كتابه القتل صنفين عمدا وخطأ فلم قلتم إنه ثلاثة؟ وتحتج بعلي ابن زيد بن جدعان؟ فسكت المزني فقال ابن خزيمة: قد روى هذا الحديث أيضا أيوب وخالد الحذاء فقال: فمن عقبة بن أوس؟ فقال: شيخ بصري روى عنه ابن سيرين مع جلالته فقال للمزني: أنت تناظر أو هذا؟ قال: إذا جاء الحديث فهو يناظر لأنه أعلم به مني ثم أتكلم أنا.
وقال أبو علي النيسابوري: لم أر مثله وكان يحفظ الفقهيات من حديثه كما يحفظ القارئ السورة.
وعنه: ما كتبت سوادا في بياض إلا وأنا أعرفه.
وقال ابن حبان: ما رأيت على وجه الأرض من يحسن صناعة السنن ويحفظ ألفاظها الصحاح وزياداتها حتى كأن السنن كلها نصب عيينة إلا ابن خزيمة فقط.
وقال الدارقطني: كان إماما ثبتا معدوم النظير.
ومصنفاته تزيد على مائة وأربعين كتابا سوى المسائل والمسائل المصنفة أكثر من مائة حزء وكان لا يميز سبعة عشر من عشرين مات في ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة عن نحو تسعين.
السراج الحافظ الإمام الثقة شيخ خراسان.
أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران الثقفي مولاهم النيسابوري.
صاحب المسند والتاريخ ولد سنة ست عشرة ومائتين.
وسمع إسحاق وحدث عنه الشيخان وأبو حاتم مات في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة عن بضع وتسعين.
الباغندي الحافظ الأوحد محدث العراق أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ثم البغدادي.
سمع ابن المديني.
قال الخطيب عامة ما رواه حدث به من حفظه. وعنه: أجبت في ثلاثمائة ألف مسألة من الحديث.
قال ابن شاهين: قام الباغندي ليصلي فكبر ثم قال: حدثنا محمد بن سليمان لوين فسبحنا له فقرأ.
وقال الإسماعيلي لا أتهمه بالكذب لكنه خبيث التدليس ومصحف أيضا.
قال الخطيب: رأيت كافة شيوخنا يحتجون به ويخرجونه في الصحيح.
وقال حمزة السهمي: سألت أحمد بن عبدان عنه فقال: كان يخلط ويدلس وهو أحفظ من أبي بكر بن أبي داود.
وقال الدارقطني: مدلس مخلط كان يسرد الحديث من حفظه كسرد التلاوة السريعة حتى تسقط عمامته مات في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
البغوي الحافظ الكبير الثقة مسند العالم أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن عبد العزيز بن المرزبان البغوي الأصل البغدادي.
ابن بنت أحمد بن منيع ولد في رمضان سنة أربع عشرة ومائتين وسمع ابن الجعد وأحمد وابن المديني وخلقا. وصنف معجم الصحابة والجعديات وطال عمره وتفرده في الدنيا.
قال ابن أبي حاتم: أبو القاسم يدخل في الصحيح.
وقال الدارقطني: كان قل إن يتكلم على الحديث فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج ثقة جليل إمام أقل المشايخ خطأ.
وقال الخليلي: حافظ عارف توفي ليلة عيد الفطر سنة سبع عشرة وثلاثمائة عن مائة وثلاث سنين.
ابن منده الحافظ الرحال أبو عبد الله محمد بن يحيى بن منده واسمه إبراهيم بن الوليد بن منده بن بطة العبدي مولاهم الأصبهاني.
قال أبو الشيخ: أستاذ شيوخنا وإمامهم مات في رجب سنة إحدى وثلاثمائة.
محمد بن أبي بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب الحافظ الناقد الإمام أبو عبد الله الحافظ ابن الحافظ النسائي ثم البغدادي.
قال ابن كامل: أربعة كنت أحب بقاءهم: ابن جرير ومحمد البربري وأبو عبد الله بن أبي خيثمة والمعمري ما رأيت أحفظ منهم.
قال الخطيب: كان أبوه يستعين به في عمل التاريخ مات في ذي القعدة سنة سبع وتسعين ومائتين.
البردعي الحافظ الناقد أبو عثمان سعيد بن عمرو الأزدي.
الرحال سمع أبا زرعة وتخرج به مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
أبو الآذان عمر بن إبراهيم بن سليمان البغدادي أبو بكر الحافظ.
روى عن أبي كريب وابن المثنى وخلق. وعنه النسائي وهو من أقرانه وابن عقدة وآخرون.
وثقه النسائي والخطيب وغيرهما. مات سنة ست وثمانين ومائتين.
قرطمة الحافظ الماهر أبو عبد الله محمد بن علي البغدادي. كان آية في الحفظ.
قال ابن عقدة: سمعت داود بن يحيى يقول الناس يقولون: أبو زرعة أبو حاتم في الحفظ! والله ما رأيت أحفظ من قرطمة ودخلت عليه فقال لي: ترى هذه الكتب؟ خذ أيها شئت حتى أقرأه قلت كتاب الأشربة فجعل يسرد من آخر الكتاب إلى أوله حتى قرأه كله مات سنة تسعين ومائتين.
ابن صدقة الحافظ الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة البغدادي الحافظ.
له مسائل سأل عنها أحمد بن حنبل أيام قطعه التحديث أخذها عنه الخلال.
كان موصوفا بالضبظ والاتقان قال ابن المنادي: كان من الضبظ والحذق على نهاية.
مات في محرم سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
البرديجي.
الحافظ الإمام الثبت أبو بكر بن هارون بن روح البرديجي.
نزيل بغداد. طوف وصنف ثقة جليل توفي في رمضان سنة إحدى وثلاثمائة.
قال الخطيب: ثقة فهم حافظ.
ابن الأخرم الحافظ الإمام أبو جعفر محمد بن العباس بن أيوب الأصبهاني.
ثقة محدث حافظ مات في سنة إحدى وثلاثمائة.
شكر الحافظ الثقة الرحال أبو عبد الرحمن محمد بن المنذر بن شعبة الهروي.
مقدم في الفن وصنف مات في ربيع سنة ثلاثة وثلاثمائة بهراة.
العسكري الحافظ الإمام أبو الحسن علي بن سعيد بن عبد الله.
نزيل الري. صنف وجمع مات سنة خمس وثلاثمائة.
علي بن سعيد بن بشير بن مهران الحافظ البارع أبو الحسن الرازي.
يعرف بعليك نزيل مصر ومحدثها.
قال ابن يونس: كان يفهم ويحفظ.
قال الدراقطني: لم يكن في حديثه بذاك حدث بما لا يتابع عليه مات سنة سبع وتسعين ومائتين في ذي القعدة.
جعفرك الحافظ الرحال أبو محمد جعفر بن محمد بن محمد بن موسى النيسابوري.
نزيل حلب. وثقه غير واحد ونعتوه بالحفظ والمعرفة. حدث عنه أبو علي النيسابوري وغيره.
جعفر بن أحمد بن سنان بن زيد الحافظ الثقة ابن الحافظ أبي جعفر القطان الواسطي.
حدث عنه ابن عدي وابن المقرئ مات سنة سبع وثلاثمائة.
الروياني الحافظ الإمام أبو بكر محمد بن هارون.
صاحب المسند. حدث عن أبي كريب وأبي زرعة وثقه الخليلي.
رحل هو وابن جرير وابن خزيمة وابن نصر إلى مصر فأملقوا فاجتمعوا على أن يقرعوا فمن خرجت عليه القرعة سأل فخرجت على ابن خزيمة فقال: أمهلوني حتى أصلي فقام فإذا هو بشمعة وخصي من قبل أمير مصر ففتحوا له فقال: أبكم محمد بن نصر؟ فقيل: هذا فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه ثم قال: أيكم ابن جرير؟ فأعطاه مثلها ثم قال كذلك لابن خزيمة والروياني وقال: إن الأمير رأى في النوم أن المحامد جياع قد طووا فبعث إليكم هذا الصرر مات الروياني سنة سبع وثلاثمائة.
الدينوري الحافظ العلامة الجوال أبو محمد عبد الله بن محمد بن وهب.
طوف الأقاليم.
قال ابن عدي: كان يحفظ وسمعت عمر بن سهل يرميه بالكذب وقد قبله قوم وصدقوه.
وقال أبو علي النيسابوري: بلغني أن أبا زرعة كان يعجز عن مذاكرته.
وقال ابن عقدة: كنت أتهمه.
وقال الدراقطني: متروك.
وقال أبو علي سمعته يقول: حضرت أبا زرعة وخراساني يلقي عليه الموضوعات وهو يقول: باطل والرجل يضحك ويقول: كل ما لا يحفظه يقول باطل فقلت يا هذا ما مذهبك؟ فقال: حنفي قلت ما أسند أبو حنيفة عن حماد؟ فوقف قلت: يا أبا زرعة ما تحفظ لأبي حنيفة عن حماد؟ فسرد أحاديث فقلت للعلج ألا تستحي؟ تقصد إمام المسلمين بالموضوعات وأنت لا تحفظ حديثا لإمامك فأعجب ذلك أبا زرعة وقبلني مات سنة ثمان وثلاثمائة.
علي بن سراج الحافظ الإمام أبو الحسن بن أبي الأزهر الحرشي مولاهم البصري جمع وصنف روى عنه الإسماعيلي.
قال الدارقطني: كان يحفظ الحديث.
وقال الخطيب: كان عارفا بأيام الناس حافظا مات في ربيع الأول سنة ثمان وثلاثمائة.
المهلبي الحافظ العالم أبو محمد عبد الرحمن بن عبد المؤمن بن خالد الأزدي.
حدث جرجان. روى عنه ابن عدي والإسماعيلي وكان من كبراء جرجان وعلمائها وصلحائها.
قال ابن ماكولا ثقة يعرف الحديث مات في محرم سنة تسع وثلاثمائة.
التستري الحافظ الحجة العلامة الزاهد أبو جعفر أحمد بن يحيى بن زهير.
أحد الأعلام. مكثر جود وصنف وقوى وضعف وبرع في هذا الشأن.
حدث عنه ابن حبان والطبراني.
قال أبو عبد الله بن منده: ما رأيت في الدنيا أحفظ من أبي إسحاق بن حمزة وسمعته يقول: ما رأيت في الدنيا أحفظ من أبي جعفر التستري وقال أبو جعفر: ما رأيت في الدنيا أحفظ من أبي زرعة وقال أبو زرعة: ما رأيت في الدنيا أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة.
قال ابن المقري: حدثنا تاج المحدثين فذكره مات سنة عشر وثلاثمائة.
الدولابي الحافظ العالم أبو بشر محمد بن أحمد بن سعيد بن مسلمة الأنصاري الرازي الوراق.
رحل وصنف. روى عنه ابن أبي حاتم وابن عدي وابن حبان والطبراني.
قال ابن عدي: متهم فيما يقوله في نعيم بن حماد لصلابته في أهل الرأي.
وقال الدراقطني: تكلموا فيه وما تبين من أمره إلا خير.
وقال ابن يونس: كان من أهل الصنعة وكان يضعف مات في ذي القعدة سنة عشر وثلاثمائة بين مكة والمدينة.
ومولده كان في سنة أربع وعشرين ومائتين.
أما محمد بن أحمد بن حماد الكوفي فمن طبقة الدراقطني.
الغازي الحافظ الصدوق الرحال أبو الحسين محمد بن إبراهيم ابن شعيب الجرجاني.
محدث جرجان. سمع الذهلي والفلاس ومنه ابن عدي والإسماعيلي.
وكان أحد الثقات مات سنة بضع عشرة وثلاثمائة.
الحيري الحافظ الزاهد القدوة المجاب الدعوة أبو جعفر أحمد بن حمدان بن علي بن سنان النيسابوري.
سمع الذهلي وابن أبي غرزة. وصنف الصحيح على شرط مسلم.
رحل على كبر إلى الموصل لأجل حديث محمد بن عباد عن ابن عيينة وإلى جرجان إلى عمران بن موسى بن مجاشع لحديث تحويل القبلة. وكان يحيى الليل.
مات قبل ابن خزيمة بأيام سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
السختياني الحافظ الثقة أبو إسحاق عمران بن موسى بن مجاشع الجرجاني.
محدث جرجان. سمع أبا كامل الجحدري. ومنه ابن الأخرم وأبو علي النيسابوري.
ثقة ثبت مصنف مات في رجب سنة خمس وثلاثمائة عن نحو مائة سنة.
الجوني الحافظ أبو عمران موسى بن سهل البصري.
من ثقات الرجال وعلماء الحديث.
سمع هشام بن عمار وعنه ابن المقري مات في رجب سنة سبع وثلاثمائة.
ابن قتيبة الحافظ الثقة أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني.
محدث فلسطين. سمع هشام بن عمار وابن رمح.
ومنه ابن عدي وأبو علي النيسابوري. مات سنة عشر وثلاثمائة.
الهيثم بن خلف الحافظ الثقة أبو محمد الدوري.
سمع القواريري وابن حميد. ومنه ابن حمدان.
قال الإسماعيلي: كان أحد الأثبات وقال ابن كامل: كان كثير الحديث جدا ضابطا لكتابه.
مات في صفر سنة سبع وثلاثمائة.
أبو قريش الحافظ الحجة محمد بن جمعة بن خلف القهستاني الأصم.
سمع ابن منيع وأبا كريب. ومنه أبو علي النيسابوري.
وكان من العلماء الكبار وصنف المسند الكبير وكتابا على الأبواب وحديث مالك وسفيان وشعبة.
وكان يقظا فهما مذاكرا حافظا ًضابطا صاحب إتقان كثير السماع والرحلة يذاكر الحفاظ فيغلبهم مات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة عن نحو تسعين سنة.
ابن أبي داود الحافظ العلامة قدوة المحدثين أبو بكر عبد الله ابن الحافظ الكبير سليمان بن الأشعث السجستاني.
صاحب التصانيف. رحل وسمع وبرع وساد الأقران
حدث عنه الدارقطني وأبو أحمد الحاكم.
ولد سنة ثلاثين ومائتين وعنه قال: قدمت الكوفة ومعي درهم واحد فاشتريت به ثلاثين مدا باقلاء فكنت آكل منه وأكتب عن الأشج فما فرغت الباقلاء حتى كتبت عنه ثلاثين ألف حديث.
وقدم أصبهان فسألوه أن يحدثهم فقال ما معي أصل فقالوا ابن أبي داود وأصل؟ فأملى عليهم من حفظه ثلاثين ألف حديث فلما مضى إلى بغداد قال البغداديون: مضى إلى أصبهان ولعب بهم فأرسلوا رسولا اكتروه بستة دنانير ليكتب لهم النسخة فكتبت وجيء بها وعرضت على الحفاظ فلم يخطئوه إلا في ستة أحاديث فوجد منها ثلاثة خطأ وثلاثة في أصوله كما حدث.
قال ابن شاهين: وكان يملي من حفظه ولقد قرأ علينا يوما حديث الفتون من حفظه فقال له أبو تمام الزينبي: ما رأيت مثلك إلا أن يكون إبراهيم الحربي فقال: كل ما كان الحربي يحفظه فأنا أحفظه.
وقال الخلال: كان إمام أهل العراق وكان في وقته مشايخ أسند منه ولم يبلغوا في الآلة والإتقان ما بلغ.
وقال الخطيب: طوف شرقا وغربا واستوطن بغداد.
وصنف المسند والسنن والتفسير والقراءات والناسخ والمنسوخ وغير ذلك.
وكأن فقيها عالما حافظا وكان قوي النفس لا يذل نفسه أراد علي بن عيسى الوزير أن يصلح بينه وبين ابن صاعد فجمعهما فقال له يا أبا بكر أبو محمد أكبر منك فلو قمت إليه قال لا أفعل فقال الوزير: أنت شيخ زيف قال: الشيخ الزيف الكذاب على رسول الله ﷺ قال الوزير: من الكذاب؟ قال هذا ثم قام وقال: تتوهم أبي أذل لك لأجل رزقي وأنه يصل على يدك؟ والله لا أخذت من يدك شيئا فكان المقتدر يزن رزقه بيده ويبعث به في طبق على يد الخادم.
وعنه قال قلت لأبي زرعة: ألق علي حديثا غريبا من حديث مالك فألقى علي حديث وهب بن كيسان عن أسماء: لا تحصى فيحصى عليك رواه لي عن عبد الرحمن بن شيبة وهو ضعيف فقلت له: تحب أن تكتبه عني عن أحمد بن صالح عن عبد الله بن نافع عن مالك فغضب وشكاني إلى أبي وقال: انظر ما يقول لي أبو بكر.
وكان أحمد بن صالح يمنع المرد من مجلسة فأحب أبو داود أن يسمع ابنه منه فسد لحية على وجهه وسمع فعرف فقال: مثلي يعمل معه هذا؟ فقال أبو داود: لا تنكر علي واجمع ابني مع الكبار فإن لم يقاومهم بالمعرفة فأحرمه السماع.
وذكره ابن عدي فقال: تكلم فيه أبوه وابن صاعد فأما أبوه فقال: من البلاء أن عبد الله يطلب للقضاء قلت: هذا ليس بكلام بل تواضع وإن صح عنه فيه كلام فذاك وهو شاب ثم كبر وساد وأما ابن صاعد فإنه عدوه فلا يعتد بكلامه فيه كما لا يعتد بكلام ابن أبي داود في ابن صاعد.
مات في ذي الحجة سنة ست عشرة وثلاثمائة.
عبدوس بن أحمد بن عباد الثقفي الهمذاني الحافظ المجود اسمه عبد الرحمن.
حدث عنه ابن رسته ويعقوب الدروقي. وعنه أبو أحمد الحاكم.
قال شيرويه: روى عنه عامة أهل الحديث ببلدنا وكان يحسن هذا الشأن ثقة متقنا مات في صفر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
أبو عروبة الحافظ الإمام محدث حران الحسين بن محمد أبي معشر مودود السلمي الحراني.
صاحب التاريخ.
قال ابن عهدي: كان عارفا بالرجال والحديث مفتي أهل حران.
وقال أبو أحمد الحاكم: كم أثبت من أدركناه وأحسنهم حفظا يرجع إلى حسن المعرفة بالحديث والفقه والكلام.
وقال ابن عساكر: غال في التشيع مات سنة ثمان عشر وثلاثمائة.
يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب مولى أبي جعفر المنصور الحافظ الإمام الثقة أبو محمد الهاشمي البغدادي.
ولد سنة ثمان وعشرين ومائتين وسمع ابن منيع. ومنه الدارقطني وأبو القاسم البغوي.
قال الدارقطني: ثقة ثبت حافظ.
وقال أحمد بن عبدان الشيرازي: هو أكثر حديثا من الباغندي ولا يتقدمه أحد في الرواية.
وقال أبو علي النيسابوري: لم يكن بالعراق في أقرانه أحد في فهمه والفهم عندنا أجل من الحفظ وهو فوق ابن أبي داود في الفهم والحفظ.
وسئل محمد بن عمر الجعابي: هل كان ابن صاعد يحفظ؟ فتبسم وقال: لا يقال لأبي محمد: يحفظ كان يدري. وله كلام متين في الرجال والعلل يدلل على تبحره وله تصانيف في السنن والأحكام. مات في القعدة سنة ثماني عشرة وثلاثمائة.
الطبقة الحادية عشرة
أبو عوانة.
الحافظ الكبير يعقوب بن إسحاق بن يزيد الإسفرايني النيسابوري الأصل.
صاحب المسند الصحيح المخرج على صحيح مسلم وله فيه زيادات عدة.
طوف الدنيا وعنى بهذا الشأن وسمع الزعفراني والذهلي ويونس بن عبد الأعلى.
ومنه أبو علي النيسابوري وابن عدي والطبراني.
قال الحاكم: من علماء الحديث وأثباتهم أخذ كتب الشافعين عن الربيع والمزني: وهو أول من أدخل مذهبه إسفراين وهو ثقة جليل مات سنة ست عشر وثلاثمائة.
الحسن بن صاحب بن حميد الحافظ أبو علي الشاشي.
قال الخليلي: حافظ كبير مذكور كتب عن شيوخ خراسان ورحل إلى العراق والشام ومصر وسمع أبا زرعة الرازي.
ومنه أبو علي الحافظ وثقه الخطيب مات سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
ابن حيون.
الإمام الحافظ محدث الأندلس أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن حيون الحجازي الأندلسي من وادي الحجارة. سمع علي بن عبد العزيز البغوي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وكان من كبار حفاظ عصره وفيه تشيع.
قال الفرضي: لم يكن بالأندلس مثله أبصر الحديث منه مات سنة خمس وثلاثمائة.
ابن المنذر.
الحافظ العلامة الثقة الأوحد أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري شيخ الحرم وصاحب الكتب التي لم يصنف مثلها الأشراف والمبسوط والإجماع والتفسير.
كان غاية في معرفة الاختلاف والدليل مجتهدا لا يقلد أحدا مات بمكة سنة ثماني عشرة وثلاثمائة.
الوليد بن أبان بن بونة الحافظ الثقة أبو العباس الأصبهاني.
صاحب التفسير والمسند الكبير وغير ذلك. سمع عباسا الدوري ومنه الطبراني وأبو الشيخ مات سنة عشر وثلاثمائة.
الكتاني.
الحافظ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن الوليد الأصبهاني.
نزيل سمرقند كان من أئمة الحديث والمعتمد عليه في معرفة الصحابة والعلل.
جالس أبا حاتم وأبا زرعة ومسلم بن الحجاج وصالح جزرة وأخذ عنهم.
قلت: وله أسئلة عن أبي حاتم.
الخلال.
الفقيه العلامة المحدث أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون البغدادي الحنبلي.
مؤلف علم أحمد وجامعه ومرتبه. صنف السنة والعلل والجامع مات في ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاثمائة عن نحو ثمانين سنة.
عبد الله بن عروة الحافظ المجود أبو محمد الهروي.
صاحب الأقضية. سمع أبا سعيد الأشج والحسن بن عرفة مات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
الطوسي الحافظ أبو علي الحسن بن علي بن نصر الخراساني.
سمع الزبير بن بكار ومحمد بن بشار. ومنه الحاكم أبو أحمد وقال: تكلموا في روايته الأنساب للزبير وكان يعرف بكردش.
وقال الخليلي: له تصانيف تدل على معرفته قلت: منها الأحكام على نمط جامع الترمذي مات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
أبو بكر الرازي.
الحافظ الإمام محدث نيسابور أحمد بن علي بن الحسين بن شهريار.
صاحب التصانيف. سمع أبا حاتم وعثمان بن سعيد الدارمي.
ومنه أبو علي وابن حمدان وأبو أحمد الحاكم.
قال ابن عقدة: كان من الحفاظ مات بالطابران سنة خمس عشرة وثلاثمائة عن أربع وخمسين.
الأرغياني.
الحافظ البارع الجوال الزاهد القدوة أبو عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله النيسابوري الإسفنجي.
سمع أبا سعيد الأشج. ومنه ابن خزيمة مع تقدمه وابن الأخرم وأبو علي الحافظ.
وكان من العباد المجتهدين قال الحاكم: كان يمشي في مصر وفي كمه مائة جزء في كل جزء ألف حديث وما زال يبكي حتى عمي.
مات في جمادى الأولى سنة خمس عشرة وثلاثمائة عن اثنتين وتسعين.
محمد بن عقيل بن الأزهر الحافظ الكبير أبو عبد الله البلخي.
محدث بلخ وعالمها ومصنف المسند والتاريخ والأبواب طوف مات في شوال سنة ست عشرة وثلاثمائة.
عبد الله بن محمد بن مسلم الحافظ المجود أبو بكر الإسفرايني سمع الذهلي والزعفراني.
ومنه ابن الأخرم وأبو علي وابن عدي كان من الأثبات المجودين.
ولد سنة تسع وثلاثين ومائتين ومات سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
المنكدري.
الحافظ البارع الجوال الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن المنكدر القرشي التيمي المدني.
نزيل البصرة ثم أصبهان ثم الري ونيسابور.
سمع أبا زرعة الرازي ويونس بن عبد الأعلى وجمع فأوعى وصنف وفيه لين.
قال الحاكم: له أفراد وعجائب.
وقال الإدريسي: يقع في حديثه المناكير ومثله إن شاء الله لا يتعمد الكذب.
وقال الحافظ محمد بن أبي سعيد السمرقندي: ما رأيت بعد ابن عقدة أحفظ منه سمعته يقول: أناظر في ثلاثمائة ألف حديث مات بمرو سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
ابن جوصا.
الإمام الحافظ النبيل محدث الشام أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف ابن موسى بن هارون بن جوصا الدمشقي مولى بني هاشم.
سمع يونس بن عبد الأعلى وأعلى ما عنده ما يرويه عن معاوية بن عبد الرحمن المخزومي عن حريز بن عثمان سألت عبد الله بن بسر عن النبي ﷺ فقال: كان في عنفقته شعرات بيض.
جمع وصنف وتكلم عن العلل والرجال حدث عنه الطبراني ووثقه وأبو علي الحافظ وقال: كان ركنا من أركان الحديث.
قال عبد الغني الأزدي سمعت محمد بن إبراهيم الكرخي يقول: ابن جوصا بالشام كابن عقدة بالكوفة.
قال الدارقطني: أجمع أهل الكوفة على أنه لم ير من زمان ابن مسعود إلى زمان ابن عقدة أحفظ منه قال: وتفرد ابن جوصا بأحاديث ولم يكن بالقوي.
قال الذهبي: بل هو صدوق حافظ وهم في أحاديث مغمورة في سعة ما روى مات في جمادى الأولى سنة عشرين وثلاثمائة عن نحو تسعين.
أبو عمرو الحيري.
الحافظ الإمام الرحال أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم النيسابوري سبط أحمد بن عمرو الحيري شيخ نيسابور.
سمع الذهلي وأبا زرعة ومنه أبو علي الحافظ ودعلج مات في ذي القعدة سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
ابن مسلم الحافظ الثبت أبو الحسن علي بن الحسن بن سلم الرازي الأصبهاني.
سمع الذهبي ومنه أبو علي وأبو الشيخ وصنف مات سنة تسع وثلاثمائة.
الذهبي.
الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسن بن أبي حمزة البلخي.
نزيل نيسابور. سمع حجاج بن الشاعر والذهلي.
ومنه أبو علي وضعفه مات سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
السنجي.
الحافظ البارع أبو علي الحسين بن محمد بن مصعب بن رزيق المروزي.
قال ابن ماكولا: كان يقال ما بخراسان أكثر حديثا منه كف بصره وكان لا يحدث أهل الرأي إلا بعد الجهد مات سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
ابن فطيس.
الإمام الحافظ محدث الأندلس أبو عبد الله محمد بن فطيس بن واصل الغافقي الأندلسي الإلبيري.
ولد سنة تسع وعشرين ومائتين ورحل قال: لقيت في رحلتي مائتي شيخ ما رأيت فيهم مثل محمد بن عبد الله بن عبد الحكم.
وأدخل الأندلس علما كثيرا وكان بصيرا بمذهب مالك وعمر وصارت إليه الرحلة وصنف وكان ضابطا نبيلا صدوقا مات في شوال سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
المصعبي.
الحافظ الأوحد أبو بشر أحمد بن محمد بن مصعب بن بشر بن فضالة المروزي الفقيه.
حدث عن محمود بن آدم وسعيد بن مسعود والطبقة ثم زعم أنه سمع من علي بن خشرم فأنكروا عليه.
قال الدارقطني: كان حافظا مجردا في السنة والرد على المبتدعة لكنه يضع الحديث.
وقال ابن حبان: يضع المتون ويقلب الأسانيد لعله قلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث ثم ادعى شيوخا لم يرهم مات في ذي القعدة سنة ثلاث عشرين وثلاثمائة.
ابن مروان.
الحافظ الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان القرشي الدمشقي.
محدث رحال.
سمع يونس بن عبد الأعلى ومنه ابن زبر وابن المقرئ مات في رجب سنة تسع وثلاثمائة.
الأعمش.
الإمام الحافظ الثقة أبو حامد بن حمدون بن أحمد بن رستم النيسابوري.
جمع حديث الأعمش واعتنى به فنسب إليه وكان يحفظ ووالده حمدون القصار أحد الزهاد.
سمع أبا سعيد الأشج. ومنه أبو علي الحافظ وأبو أحمد الحاكم.
سأله ابن خزيمة كم روى الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد؟ فجعل يسرد الترجمة حتى فرغ منها وابن خزيمة يتعجب مات في ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
محمد بن حمدون بن خالد الحافظ الكبير أبو بكر النيسابوري أحد الأثبات.
سمع أبا زرعة والربيع المرادي ومنه أبو علي الحافظ.
وكان من الثقات الأثبات الجوالين في الأقطار قال الخليلي: حافظ كبير مات في ربيع الآخر سنة عشرين وثلاثمائة عن خمس وثمانين.
الطحاوي.
الإمام العلامة الحافظ صاحب التصانيف البديعة أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة الأزدي الحجري المصري الحنفي ابن أخت المزني.
سمع يونس بن عبد الأعلى وهارون بن سعيد الأيلي ومنه الطبراني.
وتفقه بالقاضي أبي خازم وكان ثقة ثبتا فقيها لم يخلف مثله انتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة.
ولد سنة سبع وثلاثين ومائتين. وله معاني الآثار.
ابن سريج الإمام العلامة شيخ الإسلام القاضي أبو العباس أحمد ابن عمربن سريج البغدادي.
قدوة الشافعية.
سمع أبا داود والحسن الزعفراني ومنه الطبراني.
قال الذهبي: رأيت له تصانيف يحتج فيها بالأحاديث ويطرقها عمل من يفهم هذا الشأن وأما الفقه فهو حامل لوائه مات في جمادى الأولى سنة ست وثلاثمائة عن سبع وخمسين سنة وله أربعمائة مصنف.
ومن كلامه: ما رأيت من المتفقهين من اشتغل بالكلام فأفلح يفوته الفقه ولا يصل إلى معرفة الكلام.
الإلبيري.
الحافظ الإمام محدث الأندلس أبو جعفر أحمد بن عمرو بن منصور الأندلسي.
سمع يونس بن عبد الأعلى والربيع وكان بصيرا بعلل الحديث إماما فيه وإليه كانت الرحلة بالأندلس مات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
ابن معدان.
الحافظ الرحال المصنف أبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الثقفي مولاهم الأصبهاني.
سمع الربيع المرادي ومنه الطبراني وأبو الشيخ وقال: هو محدث كثير التصانيف مات سنة تسع وثلاثمائة.
مكحول.
الحافظ المحدث أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن أبي أيوب البيروتي.
سمع ابن عبد الحكم ومنه ابن زبر وابن المقرئ وكان من الثقات العالمين بالحديث مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
ابن الجباب الحافظ العلامة شيخ الأندلس أبو عمر أحمد بن خالد ابن يزيد القرطبي.
سمع بقي بن مخلد وابن وضاح وقاسم بن محمد والبغوي بمكة.
وكان إماما في الفقه لمالك وفي الحديث لا ينازع صنف مسند مالك وغيره.
ولد سنة ست وأربعين ومائتين ومات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
أبو نعيم الإستراباذي عبد الملك بن محمد بن عدي الحافظ الحجة الجرجاني الفقيه.
سمع الربيع المرادي وتخرج بأبي زرعة وأبي حاتم.
سمع منه أبو علي الحافظ وكان من أئمة المسلمين قال: قال أبو الوليد حسان بن محمد: لم يكن في عصرنا أحفظ للفقهيات وأقاويل الصحابة بخراسان منه ولا بالعراق من أبي بكر بن زياد النيسابوري.
وقال أبو علي: كان أحد الأئمة ما رأيت بخراسان بعد ابن خزيمة أحفظ منه.
وقال الخطيب: أحد الأئمة من الحفاظ لشرائع الدين مع صدق وورع وتيقظ.
وقال حمزة السهمي: كان مقدما في الفقه والحديث وكانت إليه الرحلة.
وقال الخليلي: كان من الأئمة في هذا الشأن.
وله تصانيف في الفقه وكتاب الضعفاء.
ولد سنة اثنتين وأربعين ومائتين ومات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
الجويني الحافظ أبو عمران موسى بن العباس.
صاحب المسند الصحيح على هيئة مسلم. سمع ابن عبد الأعلى ومنه أبو علي الحافظ.
وكان من نبلاء المحدثين قال الحاكم: حسن الحديث بمرة مات بجوين سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
ابن زياد.
الحافظ المجود العلامة أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل النيسابوري الفقيه الشافعي.
سمع يونس الصدفي والربيع وأبا زرعة. ومنه أبو علي والدارقطني.
قال الحاكم: كان إمام عصره من الشافعية بالعراق ومن أحفظ الناس للفقهيات واختلاف الصحابة.
وقال الدارقطني: ما رأيت أحفظ منه كان يعرف زيادات الألفاظ في المتون ولما جلس للتحديث قيل له: حدث قال: بل سلوا أنتم فسئل عن أحاديث فأجاب فيها وأملاها.
ولد سنة ثمان وثلاثين ومائتين ومات رابع ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
ابن الشرقي.
الإمام الحافظ الحجة أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن النيسابوري.
تلميذ مسلم. سمع الذهلي وبالري أبا حاتم وبالكوفة ابن أبي عرزة.
وصنف الصحيح وكان فريد عصره حفظا وإتقانا ومعرفة.
قال ابن خزيمة: حياة أبي حامد تحجز بين الناس وبين الكذب على رسول الله ﷺ.
وقال ابن عدي: لم أر أحفظ ولا أحسن سردا منه.
وقال الخطيب: ثبت حافظ متقن.
وسئل الدارقطني عنه فقال: ثقة مأمون إمام فقيل: ابن عقدة تكلم فيه فقال: سبحان الله! ترى يؤثر فيه مثل كلامه؟ ولو كان بدل ابن عقدة ابن معين فقيل: وأبو علي قال: ومن أبو علي حتى يسمع كلامه فيه. ولد سنة أربعين ومائتين ومات في رمضان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
الدغولي الحافظ الإمام الفقيه أبو العباس محمد بن عبد الرحمن بن محمد السرخسي.
سمع الذهلي ومنه أبو علي. وكان من أئمة هذا الشأن.
قال ابن عدي: ما رأيت مثله وكذا قال خزيمة مات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
المحاملي.
القاضي الإمام العلامة الحافظ شيخ بغداد ومحدثها أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد الضبي البغدادي.
ولد سنة خمس وثلاثين ومائتين. وسمع الفلاس والزبير بن بكار وأحمد بن إسماعيل السهمي صاحب مالك. وصنف وجمع. روى عنه دعلج والدارقطني.
وكان فاضلا دينا صدوقا وولي قضاء الكوفة ستين سنة ثم استعفى وكان يحضر بمجلسه عشرة آلاف رجل مات في ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة.
محمد بن نوح الحافظ أبو الحسن الجنديسابوري.
سمع الحسن بن عرفة.
ومنه الدارقطني وقال: ثقة مأمون ما رأينا أصح من كتبه وكان أسوا خلقا من أن يكون غير ثقة.
وقال ابن يونس: كان ثقة حافظا.
وقال الصوري: كان من حفاظ الحديث مات في ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
برداغس الحافظ الإمام أبو بكر محمد بن بركة بن الحكم بن إبراهيم اليحصبي القنسريني ثم الحلبي.
سمع هلال بن العلاء ومنه ابن عدي وابن زبر. وكان من علماء هذا الشأن حافظا ضعفه الدارقطني مات سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
محمد بن مخلد بن حفص الإمام المفيد الثقة مسند بغداد أبو عبد الله الدوري العطار الخطيب.
سمع مسلم بن الحجاج والحسن بن عرفة. وعني بهذا الشأن وصنف وخرج وكان معروفا بالثقة والصلاح. روى عنه الدارقطني وقال: ثقة مأمون مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة عن ثمان وتسعين.
ابن أبي حاتم الإمام الحافظ الناقد شيخ الإسلام أبو محمد عبد الرحمن ابن الحافظ الكبير محمد بن إدريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي.
ولد سنة أربعين. ورحل به أبوه فأدرك الأسانيد العالية.
قال الخليلي: أخذ علم أبيه وأبي زرعة وكان بحرا في العلوم ومعرفة الرجال ثقة حافظا زاهدا يعد من الأبدال. له الجرح والتعديل والتفسير والرد على الجهمية.
وكان قد كساه الله بهاء ونورا يسر به من نظر إليه.
قال ابن السبكي في الطبقات: حكى أنه لما انهدم بعض سور طوس احتيج في بنائه إلى ألف دينار فقال ابن أبي حاتم لأهل مجلسه الذين كان يلقي عليهم التفسير: من رجل يبني ما هدم من هذا السور وأنا ضامن له عند الله قصرا في الجنة؟ فقام إليه رجل من العجم فقال: هذه ألف دينار واكتب لي خطك بالضمان فكتب له رقعة بذلك وبنى ذلك السور وقدر موت ذلك العجمي.
فلما دفن دفنت معه تلك الرقعة فجاءت ريح فحملتها ووضعتها في حجر ابن أبي حاتم وقد كتب في ظهرها: قد وفينا ما ضمنته ولا تعد إلى ذلك مات في محرم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
أبو طالب الحافظ الإمام الثبت أحمد بن نصر بن طالب البغدادي.
سمع عباسا الدوري. ومنه الدارقطني وكان يقول: أبو طالب الحافظ أستاذي. مات في رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
العقيلي الحافظ الإمام أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى بن حماد ابن صاعد.
صاحب كتاب الضعفاء جليل القدر عظيم الخطر كثير التصانيف مقدم في الحفظ عالم بالحديث ثقة.
قال سلمة بن القاسم: كان من أتاه من المحدثين قال اقرأ من كتابك ولا يخرج أصله فتكلمنا في ذلك وقلنا إما أن يكون أحفظ الناس أو أكذب الناس فاتفقنا على أن نكتب أحاديث منه رواية ونزيد فيها وننقص فأتيناه لنمتحنه فقال لي اقرأ فقرأتها فلما أتيت بالزيادة والنقص فطن لذلك فأخذ مني الكتاب وأخذ القلم فأصلحها من حفظه فانصرفنا وقد طابت أنفسنا وقد علمنا أنه أحفظ الناس مات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
أبو الفضل الحافظ الإمام محمد بن أبي الحسن أحمد بن محمد بن عمار الجارودي الهروي الشهيد.
أحد علماء الحديث. له جزء فيه بضعة وثلاثون حديثا تتبعها من صحيح مسلم وبين عللها سمع من عثمان بن سعيد الدارمي وهو أقدم شيوخه. ومنه أبو علي.
قتلته القرامطة سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
ابن عبيد الحافظ الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد بن عبد الله بن حسان البغدادي البزار.
سمع عباسا الدوري ومنه الدارقطني وابن جميع.
قال الخطيب: ثقة حافظ عارف مات في شوال سنة ثلاثين وثلاثمائة عن ثمان وسبعين.
محمد بن عبد الملك بن أيمن بن فرج الحافظ أبو عبد الله القرطبي.
مسند الأندلس. رحل فسمع قاسم بن أصبغ وسمع ابن وضاح والبغوي.
وكان عالما بالفقه مفتيا بصيرا بالحديث حافظا. له السنن مخرج على سنن أبي داود.
ولد سنة اثنتين وخمسين ومائتين ومات سنة ثلاث وعشرين في شوال.
محمد بن يوسف بن بشر الحافظ الثقة الهروي الفقيه الشافعي.
سمع الربيع المرادي ومنه الطبراني وثقه الخطيب مات في رمضان سنة ثلاث وثلاثين عن مائة سنة وأشهر.
ابن عقدة حافظ العصر والمحدث البحر أبو العباس أحمد بن محمد ابن سعيد الكوفي.
مولى بني هاشم أبوه نحوي صالح يلقب عقدة. سمع أمما لا يحصون وكتب العالي والنازل حتى عن أصحابه وكان إليه المنتهى في قوة الحفظ وكثرة الحديث ورحلته قليلة ألف وجمع.
حدث عنه الدارقطني وقال: أجمع أهل الكوفة أنه لم ير بها من زمن ابن مسعود إلى زمنه أحفظ منه. وعنه: أحفظ مائة ألف حديث بأسانيدها وأجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت وبني هاشم.
وقال أبو علي: ما رأيت أحفظ منه لحديث الكوفيين وعنده تشيع.
ولد سنة تسع وأربعين ومائتين ومات في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
ابن الأنباري الحافظ العلامة شيخ الأدب أبو بكر محمد بن القاسم ابن محمد بن بشار النحوي.
صاحب ثعلب. صنف التصانيف الكثيرة وأملى من حفظه وكان من أفراد الدهر في سعة الحفظ مع الصدق والدين من أهل السنة وكان يحفظ ثلاثمائة ألف بيت شاهدا في القرآن وعنه: أحفظ ثلاثة عشر صندوقا مات ليلة عيد النحر ببغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة عن سبع وخمسين سنة.
محمد بن قاسم بن محمد بن قاسم بن سيار الحافظ أبو عبد الله البياني الأموي مولاهم القرطبي.
سمع أباه وبقي بن مخلد وابن وضاح وفي الرحلة مطينا والنسائي.
وكان من أئمة هذا الشأن بالأندلس حتى قال أبو محمد الباجي: لم أدرك بقرطبة أكثر حديثا منه عالما ثقة رأسا في عقد الوثاق مات سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
الطحان الحافظ المفيد أبو بكر أحمد بن عمرو بن جابر محدث الرملة.
سمع بكار بن قتيبة ومنه ابن زبر وابن جميع مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
الشهرزوري الحافظ الجوال أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبيد ابن جهينة.
سمع أبا زرعة الرازي والحسن الزعفراني.
كان من أئمة الأثر حدث عنه أهل الري وقزوين بقي إلى سنة نيف وعشرين وثلاثمائة.
أبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري الحراني الحافظ.
نزيل الرقة وصاحب تاريخها.
سمع هلال بن العلاء ومنه ابن جميع مات سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.
ابن علك هو الحافظ الثقة الفقيه أبو جعفر عمر بن أحمد بن علي ابن ملك المروزي الجوهري.
من كبار علماء مرو. روى عن عباس الدوري وأبي قلابة الرقاشي. وعنه الدارقطني وابن شاهين.
قال الخليلي: ثقة عالم متفق عليه حافظ متقن دين روى عنه الكبار. مات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وابنه عبد الله حافظ أيضا.
الشاشي الحافظ المحدث الثقة أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل العقيلي.
محدث ما وراء النهر ومصنف المسند الكبير.
سمع من الترمذي وعباس الدوري ومنه ابن منده مات سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.
ابن المنادى الحافظ المحدث المقرئ أبو الحسن أحمد بن جعفر ابن محمد بن عبيد الله البغدادي.
مفيد العراق وصاحب الكتب. سمع جده وأبا داود ومنه أبو عمر بن حيويه.
وكان صلب الدين شرس الأخلاق ثقة من كبار القراء صنف شيئا.
مات في محرم سنة ست وثلاثين وثلاثمائة عن تسع وسبعين سنة.
الأردبيلي الحافظ المفيد الرحال أبو القاسم حفص بن عمر.
سمع أبا حاتم ومنه ابن لال. وصنف مع الثقة والفهم مات سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
ابن الأعرابي الإمام الحافظ الزاهد شيخ الحرم أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم البصري الصوفي.
صاحب التصانيف. سمع الحسن الزعفراني وأبا داود وخلقا عمل لهم معجما.
ومنه ابن جميع وابن منده. وكان ثقة ثبتا عارفا عابدا ربانيا كبير القدر بعيد الصيت.
ولد سنة ست وأربعين ومائتين ومات في ذي القعدة سنة أربعين وثلاثمائة.
قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح - أو واضح - الإمام الحافظ محدث الأندلس أبو محمد الأموي القرطبي.
سمع بقي بن مخلد وابن وضاح والحارث بن أسامة وابن أبي الدنيا وابن أبي خيثمة وكتب عنه التاريخ وصنف سننا مخرجا على أبي داود ومسند مالك والصحيح على هيئة صحيح مسلم.
وكان بصيرا بالحديث ورجاله رأسا في العربية فقيها كبر وكثر نسيانه وما اختلط فأحس بذلك فقطع الرواية صونا لعلمه وانتهى إليه علو الإسناد بتلك الديار والحفظ والجلالة ولد سنة سبع وأربعين ومائتين ومات في جمادى الأولى سنة أربعين وثلاثمائة.
القطان الحافظ الإمام القدوة أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة ابن بحر القزويني.
محدث قزوين وعالمها. ولد سنة أربع وخمسين ومائتين ورحل وسمع ابن ماجه وأبا حاتم وكان شيخا عالما بجميع العلوم: التفسير والفقه والنحو واللغة زاهدا.
قال ابن فارس سمعته يقول: كنت حين رحلت أحفظ مائة ألف حديث.
مات سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
خيثمة بن سليمان بن حيدرة الإمام محدث الشام أبو الحسن القرشي الطرابلسي.
أحد الثقات الرحالة جمع فضائل الصحابة. ولد سنة خمسين ومائتين ومات في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قال ابن منده: كتبت عنه بأطرابلس ألف جزء.
الأصم الإمام المفيد الثقة محدث المشرق أبو العباس محمد بن يعقوب بن يونس بن معقل بن سنان الأموي مولاهم المعقلي النيسابوري.
محدث عصره بلا مدافعة ولد سنة سبع وأربعين ومائتين وحدث ستا وسبعين سنة.
حدث عنه الحاكم وخلق وتفرد في الدنيا بإجازته أبو نعيم الحافظ. مات في ربيع الأخر سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
ابن الأخرم الإمام الحافظ الكبير أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني النيسابوري.
شيخ الحاكم ولد سنة خمسين ومائتين. وكان من أئمة هذا الشأن صدر أهل الحديث بعد ابن الشرقي. وصنف مستخرجا على الصحيحين والمسند الكبير وكان أنحى الناس ما لحن قط وله كلام في العلل والرجال وكان ابن خزيمة يقدمه على أقرانه ويعتمد على قوله ويعرض عليه من شك فيه. مات في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
عبد المؤمن بن خلف بن طفيل التميمي النسفي.
ولد سنة تسع وخمسين ومائتين.
وسمع جده وأبا حاتم وكان شديد الحب للآثار شديد الحط على أهل القياس ظاهريا أخذ عن محمد بن داود الظاهري صالحا ناسكا مات سنة ست وأربعين وثلاثمائة في جمادى الآخرة.
النجاد الإمام الحافظ الفقيه شيخ العلماء ببغداد أبو بكر أحمد بن سليمان بن الحسن بن إسرائيل البغدادي الحنبلي.
ولد سنة خمسين ومائتين. وسمع أبا داود وابن أبي الدنيا وهلال بن العلاء.
ومنه الدارقطني والحاكم وابن منده وصنف كتابا كبيرا في السنن.
وكان ابن رزقويه يقول: النجاد ابن صاعدنا مات في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرف الحافظ العلامة أبو القاسم السرقسطي.
سمع ابن وضاح والنسائي وقال ابن الفرضي: كان عالما مفتيا بصيرا بالحديث والنحو واللغة والغريب والشعر وألف الدلائل ولي قضاء سرقسطة.
مات في رمضان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
الحسن بن سعد بن إدريس الحافظ الكبير الإمام أبو علي الكتامي القرطبي.
سمع بقي بن مخلد والبغوي وأبا مسلم الكجي. وكان علامة مجتهدا لا يقلد أحدا صالحا.
ولد سنة ثمان وأربعين ومائتين ومات يوم الجمعة يوم عرفة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
الختلي الحافظ البارع الثقة أبو عبد الله عبد الرحمن بن أحمد بن محمد البغدادي.
سمع ولده وإسماعيل القاضي وابن أبي الدنيا. ومنه الدارقطني.
قال الخطيب: كان يحفظ خمسين ألف حديث ويملي من حفظه وكان فهما عارفا ثقة سكن البصرة وصنف.
علي بن الفضل بن طاهر بن نصر الحافظ الثقة الجوال أبو الحسن البلخي.
عن أبي حاتم وأبي قلابة الرقاشي وعنه الدارقطني وقال: ثقة حافظ.
وقال الخطيب: ثقة حافظ جوال في الحديث صاحب غرائب. مات في بغداد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
محمد بن حموديه بن سهل أبو نصر المروزي الحافظ يعرف بالفازي - بالفاء - نزيل بغداد.
حدث عنه الدارقطني وقال: هو وعلي بن الفضل بن طاهر ثقتان حافظان نبيلان مات بمرو سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
أبو عمر الزاهد الحافظ العلامة اللغوي محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم البغدادي.
غلام ثعلب. سمع إبراهيم بن الهيثم البلدي ومنه الحاكم وابن منده.
قال أبو علي: لم ير أحفظ منه أملى من حفظه ثلاثين ألف ورقة لغة وجميع كتبه أملاها من حفظه ولسعة حفظه اتهم. ولد سنة إحدى وستين ومائتين ومات في ذي القعدة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. قلت: ترجمته مبسوطة في طبقات النحاة واللغويين.
علي بن حمشاذ النيسابوري.
العدل الرحال متقن. له مسند في ثلاثمائة جزء مات سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة أكثر عنه الحاكم.
أحمد بن عبيد بن إسماعيل الحافظ الثقة أبو الحسن البصري الصفار.
صنف المسند الذي يكثر البيهقي من التخريج منه. حدث عن تمتام وأبي إسماعيل الترمذي.
وعنه ابن جميع والدارقطني وقال: كان ثقة ثبتا مات سنة نيف وأربعين.
ابن ياسين الحافظ العالم أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحداد الهروي.
مؤرخ هراة. عن عثمان بن سعيد الدارمي ومعاذ بن المثنى قال الخليلي: ليس بالقوي وتركه الدارقطني. مات في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.
البحري الثقة محدث جرجان قبل ابن عدي أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد الجرجاني.عن أبي قلابة الرقاشي وهلال بن العلاء والحارث بن أبي أمامة.
وعنه ابن عدي والإسماعيلي قال الخليلي: حافظ ثقة مذكور مات سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.
عمر بن سهل بن إسماعيل الحافظ المجود أبو حفص وأبو بكر الدينوري القرميسيني.
رحال مصنف. سمع أبا قلابة الرقاشي.
قال الخليلي: ثقة إمام عالم له معرفة متفق عليه صاحب سنة وعبادة وديانة.
مات سنة ثلاثين وثلاثمائة.
الطبقة الثانية عشرة
أبو بكر الشافعي الإمام الحجة المفيد محدث العراق محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه البغدادي البزار.
ولد سنة ستين ومائتين. وسمع موسى بن سهل الوشاء خاتمة أصحاب ابن علية ومحمد بن شداد المسمعي خاتمة أصحاب يحيى القطان.
حدث عنه الدارقطني وابن شاهين وابن شاذان.
قال الخطيب: ثقة ثبت حسن التصنيف جمع أبوابا وشيوخا وأملى في حياة ابن صاعد مات في ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
دعلج بن أحمد بن دعلج الإمام الفقيه محدث بغداد أبو محمد السجزي المعدل.
ولد سنة ستين ومائتين وسمع البغوي ومنه الدارقطني والحاكم وكان من أوعية العلم وبحور الرواية وشيخ أهل الحديث صنف المسند الكبير.
ومات في جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وخلف ثلاثمائة ألف دينار.
عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق الحافظ العالم المصنف أبو الحسين الأموي مولاهم البغدادي.
صاحب معجم الصحابة واسع الرحلة كثير الحديث.
سمع الحارث بن أبي أسامة. ومنه الدارقطني وقال: كان يحفظ ولكنه كان يخطئ ويصر.
وقال البرقاني: البغداديون يوثقونه وهو عندي ضعيف.
وقال الخطيب: اختلط قبل موته بسنتين.
ولد سنة خمس وستين ومائتين ومات في شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
العسال الحافظ العلامة القاضي أبو أحمد محمد بن إبراهيم بن سليمان الأصبهاني.
صاحب التصانيف. سمع أبا مسلم الكجي. ومنه ابن عدي وابن مردويه وابن منده وابن المقرئ.
وكان أحد الأئمة في علم الحديث فهما وإتقانا وأمانة.
قال النقاش: لم ير مثله في الحفظ والإتقان.
وقال أبو نعيم: من الكبار في المعرفة والاتقان والحفظ صنف الشيوخ والتفسير وعامة المسند من شرط الصحاح.
وقال الخليلي: حافظ متقن عالم بهذا الشأن كان على قضاء أصبهان.
وقال ابن مردويه سمعته يقول: أحفظ في القرآن خمسين ألف حديث ويقال إنه أملى تفسيرا كبيرا من حفظه وأملى بأردستان أربعين ألف حديث فلما رجع إلى بلده قابل ذلك فإذا هو كما أملى.
وقال ابن منده: كتبت عن ألف شيخ لم أر فيهم أتقن منه.
وله تاريخ ومعجم والمعرفة في السنة والمسند على الأبواب وحديث مالك وأشياء كثيرة.
ولد يوم التروية سنة تسع وستين ومائتين ومات في رمضان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
أبو بكر بن أبي دارم الحافظ المسند الشيعي أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن السري التميمي الكوفي.
شيخ الحاكم كان موصوفا بالحفظ واتهم في الحديث وجمع في الحط على الصحابة لا رعاه الله. مات في محرم سنة ثنتين وخمسين وثلاثمائة.
محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور الحافظ الإمام أبو الحسن النيسابوري.
أحد الأئمة كأبيه وعمه جمع فأوعى وكان ذا صدق وإتقان ومعرفة صنف الكتب على رسم ابن خزيمة. كف ومات سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
ابن مظاهر الحافظ الإمام البارع ذكي زمانه أبو محمد عبد الله بن مظاهر الأصبهاني.
كان آية في الحفظ حفظ المسندات كلها ثم شرع في حفظ الموقوفات.
سمع مطينا والطبقة ورحل وتعب.
حدث عنه رفيقه أبو الشيخ ومات شابا ولم يمنع بعلومه مات سنة أربع وثلاثمائة في حياة شيوخه.
أبو الغرب هو الحافظ محمد بن أحمد بن تميم المغربي الإفريقي من أولاد أمير الغرب.
أخذ عن أصحاب سحنون قال عياض: كان حافظا لمذهب مالك عالما غلب عليه الحديث والرجال. مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة في ذي القعدة.
وهب بن مسرة الحافظ العلامة أبو الحزم التميمي الأندلسي الحجازي المالكي.
سمع ابن وضاح وكان حافظا للفقه بصيرا به وبالحديث وبالرجال والعلل ذا ورع وفضل دارت عليه الفتيا ببلده. مات في شعبان سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
القزويني الحافظ الرحال الثقة أبو عمر محمد بن عيسى بن أحمد بن عبيد الله.
نزيل بيت لهيا. سمع النسائي ومنه تمام الرازي مات بعد الأربعين وثلاثمائة.
ابن أخي ربيع الصائغ هو الحافظ الثقة العلامة أبو محمد عبد الله ابن محمد بن حسن بن عبد الله بن عبد الملك الكلاعي مولاهم الأندلسي.
سمع ابن وضاح وكان بصيرا بالرجال والعلل اختصر مسند بقي وتفسير مات في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
البلاذري الإمام الحافظ البارع أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم الطوسي الواعظ.
قال الحاكم: كان واحد عصره في الحفظ والوعظ لم يغمز عليه في إسناد أو اسم أو حديث وخرج صحيحا على وضع كتاب مسلم.
استشهد بالطابران سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. هذا البلاذري الصغير.
والكبير: أحمد بن يحيى صاحب التاريخ في طبقة أبي داود السجستاني حافظ أخباري علامة.
أبو النضر الإمام الحافظ شيخ الإسلام محمد بن محمد بن يوسف الطوسي.
شيخ الشافعية لازم محمد بن نصر المروزي وأكثر عنه وصنف وخرج الصحيح على مسلم.
وكان أحد الأعلام إماما عابدا بارع الأدب كثير السادة.
قال الحاكم قلت له: متى تتفرغ للتصنيف مع هذه الفتاوى؟ فقال: جزأت الليل فثلثه أصنف وثلثه أقرأ القرآن وثلثه للنوم أفتى سبعين سنة أو نحوها ما أخذ عليه في فتوى قط توفي في شعبان سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
الأزدي الحافظ القاضي الإمام أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الموصلي.
صاحب تاريخ الموصل وقاضيها يعرف بابن زكرة.
سمع منه ابن جميع مات سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.
أبو الوليد حسان بن محمد بن أحمد بن هارون القرشي الأموي النيسابوري.
الحافظ الشافعي الفقيه أحد الأعلام إمام أهل الحديث بخراسان وأعبدهم.
ثفقه على ابن سريج وله في المذهب وجوه صنف المستخرج على مسلم.
قال الحاكم: أرانا الأستاذ أبو الوليد نقش خاتمه:" الله ثقة حسان بن محمد" وقال: أرانا عبد الملك بن محمد بن عدي نقش خاتمه" الله ثقة عبد الملك بن محمد" وقال: أرانا الربيع نقش خاتمه" الله ثقة الربيع بن سليمان" وقال: كان نقش حاتم الشافعي" الله ثقة محمد بن إدريس" مات في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وثلاثمائة عن ثمان وسبعين سنة.
أبو الحسين الرازي الحافظ الإمام محدث الشام محمد بن عبد الله ابن جعفر بن عبد الله بن الجنيد.
والد تمام كان ثقة نبيلا مصنفا مات سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
أبو سعيد بن يونس الحافظ الإمام الثبت عبد الرحمن بن أحمد بن الإمام يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري.
صاحب تاريخ مصر ولد سنة إحدى وثمانين ومائتين وسمع أباه والنسائي ولم يرحل ولا سمع بغير مصر لكنه إمام في هذا الشأن متيقظ.
مات في جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
ابن الحداد العلامة الحافظ شيخ عصره أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد جعفر الكناني المصري الشافعي.
صاحب المولدات المشهورة. لازم النسائي وتخرج به وكان من أوعية العلم ذا السن وفصاحة تبصر بالحديث والفقه والنحو والرجال والكنى واختلاف العلماء والشعر وأيام الناس متعبدا كثير الصلاة يختم في كل يوم ختمة صادقا في القضاء بعيد الصيت له أدب الفضاء وغيره مات لما قدم من الحج سنة أربع وأربعين وثلاثمائة عن ثمانين سنة.
الأسداباذي الحافظ المتقن الإمام أبو عبد الله الزبير بن عبد الواحد ابن محمد بن زكريا.
أحد الأئمة شيخ الحاكم قال: كان من الصالحين الثقات الحفاظ صنف الأبواب والشيوخ.
وقال الخطيب: كان حافظا متقنا مكثرا.
مات في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
محمد بن داود بن سليمان.
الحافظ الزاهد الحجة شيخ الصوفية أبو بكر النيسابوري. شيخ الحاكم.
ثقة فاضل معروف بالحفظ أملى زمانا وصنف الأبواب والشيوخ مات سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.
أبو علي الإمام محدث الإسلام الحسين بن علي بن يزيد بن داود النيسابوري.
أحد جهابذة الحديث.
قال الحاكم تلميذه: هو واحد عصره في الحفظ والإتقان والورع والمذاكرة والتصنيف باقعة في الحفظ لا يطاق مذاكرته صنف وجمع وأقام ببغداد وما بها أحفظ منه إلا أن يكون أبو بكر الجعابي فإني سمعت أبا علي يقول: ما رأيت ببغداد أحفظ منه.
سمع خلائق ورحل.
ولد سنة سبع وسبعين ومائتين ومات في جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
وقال ابن منده: سمعت أبا علي يقول: وما رأيت أحفظ منه - ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم.
وقال ابن منده: ما رأيت في اختلاف الحديث والإتقان أحفظ من أبي علي.
وقال القاضي أبو بكر الأبهري سمعت أبا بكر بن داود يقول لأبي علي: من إبراهيم عن إبراهيم عن إبراهيم؟ فقال: إبراهيم بن طهمان عن إبراهيم بن عامر البجلي عن إبراهيم النخعي فقال: أحسنت يا أبا علي.
قال الحاكم كان أبو علي يقول: ما رأيت في أصحابنا مثل الجعاني حيرني حفظه! فحكيت هذا للجعابي فقال: يقول أبو علي هذا وهو أستاذي على الحقيقة؟ الرامهرمزي.
الحافظ الإمام البارع أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الفارسي القاضي.
صاحب كتاب المحدث الفاصل بين الراوي والواعي وكتاب الأمثال.
كان من أئمة هذا الشأن عاش إلى قريب الستين وثلاثمائة.
ابن سعد الحافظ العلامة أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعد النيسابوري الحاجي البزاز.
أحد الإثبات قال الحاكم: كتب الكثير وجمع الشيوخ والأبواب ولم يرحل توفي فجأة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة عن نحو ثمان وثمانين.
النقاش العلامة الرحال الجوال أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد ابن زياد الموصلي ثم البغدادي.
المقرئ المفسر أحد الأعلام. ولد سنة ست وستين ومائتين وسمع أبا مسلم الكجي والحسن بن سفيان والطبقة فأكثر وأغرب وأعجب وتلا عليه هارون الأخفش وعدة وتلا عليه ابن مهران مؤلف الغاية. وصنف شفاء الصدور في التفسير وغريب القرآن والسنة وغير ذلك.
ومع جلالته فهو متروك الحديث وحاله في القراءات أمثل.
قال البرقاني: كل حديثه منكر وقال غيره: يكذب في الحديث وتفسيره ملآن بالموضوعات مات سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
أبو إسحاق بن حمزة الحافظ الثبت الكبير إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة الأصبهاني.
أحد الأعلام.
قال ابن منده: لم أر أحفظ منه وكذا قال ابن عقدة.
وقال أبو نعيم: أوحد زمانه في الحفظ لم ير بعد ابن مظاهر في الحفظ مثله.
صنف المسند على التراجم ألف جزء مات في سابع رمضان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة عن نحو ثمانين.
وقال الحاكم يفي بمذاكرة مسانيد الصحابة ترجمة ترجمة اعترف له بالتفرد بحفظ المسند الجعابي وأبو علي ومشايخنا.
سمعت أبا القاسم الداركي يقول: جمع الصاحب ابن عباد حفاظ بلدنا بأصبهان العسال والطبراني وابن حمزة وغيرهم فأخذوا في مذاكرة الأبواب ثم تراجم الشيوخ فظهر العجز في كل منهم عن حفظ ابن حمزة ومذاكرته.
أحمد بن منصور بن عيسى.
الإمام الحافظ الثقة أبو حامد الطوسي الأديب بالغ ابن منده في وصفه. مات في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
الطبراني الإمام العلامة الحجة بقية الحفاظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب مطير اللخمي الشامي.
مسند الدنيا وأحد فرسان هذا الشأن.
ولد بعكا في صفر سنة ستين ومائتين وسمع في سنة ثلاث وسبعين بمدائن الشام والحجاز واليمن ومصر وبغداد والكوفة والبصرة وأصبهان والجزيرة وغير ذلك وحدث عن ألف شيخ أو يزيدون.
صنف المعجم الكبير وهو المسند ولم يسق فيه من مسند المكثرين إلا ابن عباس وابن عمر: فأما أبو هريرة وأنس وجابر وأبو سعيد وعائشة فلا بد ولا حديث جماعة من المتوسطين لأنه أفرد لكل مسند فاستغنى عن إعادته وله والمعجم الأوسط على شيوخه فأتى عن كل شيخ بما له من الغرائب فهو نظير الأفراد للدارقطني وكان يقول: هذا الكتاب روحي فإنه تعب عليه المعجم الصغير وهو عن كل شيخ له حديث واحد والدعاء مجلد ودلائل النبوة والنوادر ومسند شعبة ومسند سفيان ومسند الشاميين والأوائل والتفسير كبير ومسند العشرة ومعرفة الصحابة ومسند أبي هريرة ومسند عائشة والطوالات والسنة وحديث الأوزاعي وحديث الأعمش ومسند أبي ذر والعلم والفرائض وفضل رمضان ومكارم الأخلاق وتفسير الحسن وما روي الزهري عن أنس وابن المنكدر عن جابر والحسن عن أنس ومن اسمه عطاء ومن اسمه عمار وأخبار عمر بن عبد العزيز ومسند العبادلة وأشياء كثيرة جدا.
سئل عن كثرة حديثه فقال: كنت أنام على البواري ثلاثين سنة قال ابن منده: أحد الحفاظ المذكورين. تذاكر هو والجعابي بحضرة الوزير ابن العميد فغلب الطبراني بكثرة حفظه والجعابي بفطنته حتى ارتفعت أصواتهما فقال الجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي فقال: هات قال حدثنا أبو خليفة حدثنا سليمان بن أيوب وحدث بحديث فقال الطبراني: أنا سليمان بن أيوب ومني سمعه أبو خليفة فاسمعه مني عاليا فخجل الجعابي.
قال أبو العباس الشيرازي: كتبت عن الطبراني ثلاثمائة ألف حديث وهو ثقة.
آخر أصحابه أبو بكر بن ريذة وبعده بالإجازة عبد الرحمن بن الذكواني.
مات الطبراني لثلاث بقين من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة عن مائة عام وعشرة أشهر.
قال الذهبي في الميزان: ومع سعة روايته لم ينفرد بحديث.
الزيدي الحافظ الإمام أبو أحمد حامد المروزي المشهور بالزيدي لاعتنائه بحديث زيد بن أبي أنيسة.
قال الخطيب: ثقة يذكر بالفهم موصوف بالحفظ مات سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة في رمضان.
وقال ابن يونس: كان يحفظ ويفهم مولده سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
خالد بن سعد الحافظ العلامة أبو القاسم الأندلسي القرطبي.
سمع محمد بن فطيس وخلقا.
وكان إماما حجة مقدما على حفاظ زمانه بقرطبة يعد من الأذكياء.
وكان المستنصر صاحب الأندلس يقول: إذا فاخرنا أهل المشرق بابن معين فاخرناهم بخالد بن سعد. وليس هو من أهل الطبقة إلا بقدم موته صنف رجال الأندلس مات سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
ابن حبان الحافظ العلامة أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان ابن معاذ بن معبد بن سهيد بن هدية بن مرة بن سعد التميمي البستي.
صاحب التصانيف. سمع النسائي والحسن بن سفيان وأبا يعلى الموصلي.
وولي قضاء سمرقند وكان من فقهاء الدين وحفاظ الآثار عالما بالنجوم والطب وفنون العلم.
صنف المسند الصحيح والتاريخ والضعفاء وفقه الناس بسمرقند.
قال الحاكم: كان من أوعية العلم في الفقه والحديث واللغة.
والوعظ ومن عقلاء الرجال وكانت الرحلة إليه.
وقال الخطيب: كان ثقة نبيلا فهما وقال ابن الصلاح: ربما غلط الغلط الفاحش مات في شوال سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وهو في عشر الثمانين.
ابن علان الحافظ العالم محدث خراسان أبو الحسن علي بن الحسن ابن علان الحراني.
صاحب تاريخ الجزيرة. سمع أبا يعلى الموصلي وكان ثقة حافظا نبيلا مات يوم عيد الأضحى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
ابن الجعابي الحافظ البارع فريد زمانه قاضي الموصل أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم التميمي البغدادي.
ولد في صفر سنة أربع وثمانين ومائتين وتخرج بابن عقدة وصنف الأبواب والشيوخ.
روى عن الدارقطني والحاكم وأبو نعيم وهو خاتمة أصحابه.
قال أبو علي: ما رأيت في المشايخ أحفظ من عبدان ولا في أصحابنا أحفظ من ابن الجعابي وذاك أني حسبته من البغداديين الذي يحفظون شيخا واحدا أو ترجمة واحدة أو بابا واحدا فقال لي أبو إسحاق ابن حمزة يوما: يا أبا علي لا تغلط ابن الجعابي يحفظ حديثا كثيرا فخرجنا يوما من عند ابن صاعد فقلت له: يا أبا بكر أيش أسند الثوري عن منصور؟ فمر في الترجمة فما زلت أجره من مصر إلى حديث الشام إلى العراق إلى أفراد الخراسانيين وهو يجبب إلى أن قلت: فأيش روى عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وأبي سعيد بالشركة؟ فذكر بضعة عشر حديثا فحيرني حفظه.
وقال أبو علي التنوخي: ما شاهدنا أحدا أحفظ من أبي بكر الجعابي وسمعت من يقول إنه يحفظ مائتي ألف حديث ويجيب في مثلها إلا أنه كان بفضل الحفاظ بأنه يسوق المتون بألفاظها وأكثر الحفاظ يتسمحون في ذلك وكان إماما في معرفة العلل وثقات الرجال وتواريخهم.
وقال الخطيب: حدثني الحسن بن محمد الأشقر سمعت أبا عمر القاسم ابن جعفر الهاشمي يقول: سمعت ابن الجعابي يقول: أحفظ أربعمائة ألف حديث وأذاكر بستمائة ألف حديث ولي قضاء الموصل فلم يحمد وفيه تشيع. مات ببغداد في رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
ابن علك الحافظ ابن الحافظ أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمرو بن أحمد بن علك المروزي الجوهري.
من ثقات أئمة الحديث سمع أباه وابن الضريس وعنه الحاكم والبرقاني.
قال الخليلي: حافظ متفق عليه. مات بعد الستين وثلاثمائة.
الصعلوكي الحافظ الكبير أبو بكر محمد بن زكريا بن الحسين النسفي.
سمع محمد بن نصر المروزي. وكان حافظا عارفا بالحديث مصنفا. مات في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
ابن رميح الحافظ الإمام الجوال أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النخعي النسوي المروزي.
صاحب التصانيف سمع أبا العباس السراج.
ومنه الدارقطني والحاكم ووثقه هو وابن أبي الفوارس والخطيب مات سنة خمسين وثلاثمائة.
أحمد بن طاهر بن النجم الحافظ المتقن الثبت أبو عبد الله الميانجي.
سمع عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبا مسلم الكجي.
وعنه ابن فارس وقال: ما رأى مثل نفسه. مات بعد الخمسين وثلاثمائة.
حمزة بن محمد بن علي بن العباس الحافظ الزاهد العالم أبو القاسم الكناني المصري.
مملي مجلس البطاقة سمع النسائي وأبا يعلى الموصلي. ومنه الدارقطني وابن سعيد وعلي بن حمصة خاتمة أصحابة.
قال الحاكم: متفق على تقدمه في معرفة الحديث يذكر بالورع والزهد والعبادة.
وقال الصوري: كان حافظا ثبتا.
مات في ذي الحجة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
عمر البصري الحافظ المفيد أبو حفص بن جعفر بن عبد الله بن أبي السري الوراق.
حدث عن ابن جرير والطبري وعنه الحاكم مات سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
الآجري الإمام المحدث القدوة أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله البغدادي.
صاحب كتاب الشريعة والأربعين.
كان عالما عاملا صاحب سنة دينا ثقة توفي في محرم سنة ستين وثلاثمائة.
سعيد بن القاسم بن العلاء أبو عمرو البرذعي.
روى عن محمد بن يحيى بن منده وعنه الدارقطني.
قال أبو نعيم: كان أحد الحفاظ. مات سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
ابن السكن الحافظ الحجة أبو علي سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن البغدادي.
نزيل مصر. ولد سنة أربع وتسعين ومائتين وسمع أبا القاسم البغوي وابن جوصا. ومنه عبد الغني بن سعيد. وعني بهذا الشأن وصنف الصحيح المنتقى وبعد صيته.
قال ابن حزم اجتمع إليه قوم من أصحاب الحديث فقالوا: إن الكتب في الحديث كثيرة فلو دلنا الشيخ على شيء نقتصر عليه منها فدخل إلى بيته وأخرج أربع رزم ووضع بعضها على بعض وقال: هذه قواعد الإسلام كتاب البخاري وكتاب مسلم وكتاب أبي داود وكتاب النسائي. مات في المحرم سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
القصاب الحافظ الإمام أبو أحمد محمد بن علي بن محمد الكرجي المجاهد.
عرف بالقصاب لكثرة ما أراق من دماء الكفار في الغزوات.
صنف ثواب الأعمال والسنة مات قريب سنة ستين وثلاثمائة.
ابن السني الحافظ الإمام الثقة أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق ابن إبراهيم بن أسباط الدينوري.
مولى جعفر بن أبي طالب صاحب عمل اليوم والليلة وراوي سنن النسائي كان دينا صدوقا اختصر السنن وسماه المجتبى مات سنة أربع وستين وثلاثمائة عن بضع وثمانين سنة.
ابن عدي الإمام الحافظ الكبير أبو أحمد عبد الله بن عدي بن محمد ابن مبارك الجرجاني.
ويعرف أيضا بابن القطان صاحب الكامل في الجرح والتعديل أحد الأعلام ولد سنة سبع وسبعين ومائتين وسمع سنة تسعين ومائتين.
روى عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة والنسائي وأبي يعلى.
روى ابن عقدة وهو شيخه والماليني وحمزة السهمي وهو عارف بالعلل مصنف في الكلام على الرجال حافظ متقن ثقة لم يكن في زمانه مثله.
قال الخليلي: كان عديم النظير حفظا وجلالة.
سألت عبد الله بن محمد الحافظ: أيهما أحفظ؟ ابن عدي أو ابن قانع فقال: زر قميص ابن عدي أحفظ من ابن قانع مات في جمادى الآخرة سنة خمس وستين وثلاثمائة.
الآبندوني الحافظ الإمام أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم بن يوسف الجرجاني.
رفيق ابن عدي في رحلته. نزل بغداد وحدث عن الحسن بن سفيان وأبي يعلى.
وكان أحد أركان الحديث ثقة ثبتا له تصانيف زاهدا عسرا في الحديث. مات سنة ثمان وستين وثلاثمائة عن خمس وتسعين سنة.
الحجاجي الحافظ الثقة الإمام أبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن حجاج النيسابوري المقرئ الصالح.
قرأ على ابن مجاهد وسمع ابن جرير وابن خزيمة وأبا العباس السراج.
ومنه الحاكم وأبو علي الحافظ وقال: ما في أصحابنا أفهم ولا أثبت منه أنا ألقبه بعفان قال الحاكم: وهو كما قال فإن فهمه يزيد على حفظه.
صنف كتاب العلل. مات في خامس ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
أبو الشيخ حافظ أصبهان ومسند زمانه الإمام أبو محمد عبد الله بن جعفر بن حيان الأصبهاني.
صاحب المصنفات. ولد سنة أربع وسبعين ومائتين وسمع أبا يعلى وأبا خليفة ولقي الكبار وكان مع سعة علمه وغزارة حفظه أحد الأعلام صالحا خيرا قانتا صدوقا مأمونا ثقة متقنا صنف التفسير وغيره. مات في المحرم سنة تسع وستين وثلاثمائة.
الإسماعيلي الإمام الحافظ الثبت شيخ الإسلام أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الجرجاني.
كبير الشافعية بناحيته ولد سنة سبع وسبعين ومائتين وسمع أبا خليفة وأبا يعلى وابن خزية.
وصنف الصحيح ومعجمه ومسند عمر. حدث عنه الحاكم والبرقاني.
قال الحاكم: كان واحد عصره وشيخ المحدثين والفقهاء. وأجلهم في الرياسة والمروءة والسخاء وعلا إسناده وتفرد ببلاد العجم. مات في رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
السبيعي الحافظ العلامة أبو محمد الحسن بن أحمد بن صالح الهمداني.
سمع قاسم بن زكريا المطرز. ومنه الدارقطني وعبد الغني والبرقاني وأبو نعيم.
وكان من أئمة هذا الشأن حافظا ثقة مكثرا عسرا في الرواية زعر الأخلاق وفيه تشيع.
عزم على الإملاء أخيرا فتهيأ لذلك فمات في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة في سابع عشر ذي الحجة.
قال السبيعي: قدم علينا الوزير بن حنزابة إلى حلب فتلقاه الناس فعرف أني محدث فقال لي: تعرف اسنادا فيه أربعة من الصحابة؟ فذكرت له حديث عمر في العمالة فعرف لي ذلك وصارت لي به عنده منزلة.
الآبري الحافظ الإمام أبو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم السجستاني.
مصنف مناقب الشافعي سمع ابن خزيمة والسراج مات في رجب سنة ثلاث وستين وثلاثمائة عن نحو ثمانين سنة.
الماسرجسي الحافظ البارع أبو علي الحسين بن محمد بن أحمد ابن محمد بن الحسين بن عيسى بن ماسرجس النيسابوري.
صاحب المسند الكبير مهذب معلل في ألف جزء وثلاثمائة جزء.
قال الحاكم: لم يصنف مسند أكبر منه.
سمع جده وابن خزيمة والسراج وجمع حديث الزهري جمعا لم يسبق إليه وصنف الأبواب والشيوخ والمعازي والقبائل وخرج على صحيح البخاري وعلى صحيح مسلم.
ومات قبل الحاجة إلى إسناده ودفن به علم كثير.
ولد سنة ثمان وتسعين ومائتين ومات في تاسع رجب سنة خمس وستين وثلاثمائة.
الزعفراني الحافظ الإمام أبو سعيد الحسين بن محمد بن علي الأصبهاني.
سمع البغوي وابن صاعد. ومنه أبو نعيم وقال: كان بندار بلدنا في كثرة الأصول والحديث صاحب معرفة وإتقان.
صنف المسند والتفسير والشيوخ وأشياء مات سنة تسع وستين وثلاثمائة.
النقاش الحافظ الإمام الجواد أبو بكر محمد بن علي بن حسن المصري.
نزيل تنيس ولد سنة اثنتين وثمانين ومائتين. وسمع النسائي وأبا يعلى.
ومنه الدارقطني وكان من علماء الحديث مات في رابع شعبان سنة تسع وستين وثلاثمائة.
الحسن بن رشيق الإمام المحدث مسند بلده أبو محمد العسكري المصري.
سمع النسائي ومنه الدارقطني وعبد الغني.
قال ابن الطحان: ما رأيت عالما أكثر حديثا منه.
ولد في صفر سنة ثلاث وثمانين ومائتين ومات في جمادى الآخرة سنة سبعين وثلاثمائة.
غندر الحافظ الإمام أبو بكر محمد بن جعفر بن الحسين الوراق.
سمع المعمري والطحاوي ومنه الحاكم وابن جميع وأبو نعيم مات سنة سبعين وثلاثمائة.
أما غندر الأول ففي طبقة يحيى القطان.
الغزال الحافظ الإمام المقرئ أبو عبد الله بن عبد الرحمن بن سهيل ابن مخلد الأصبهاني.
صاحب التصانيف في القراءات والحديث سمع عبدان الأهوازي.
ومنه الماليني وأبو نعيم وقال: هو أحد من يرجع إلى حفظه ومعرفته.
مات سنة تسع وستين وثلاثمائة.
ابن السقاء الحافظ الإمام محدث واسط أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان.
سمع أبا خليفة وأبا يعلى ومنه الدارقطني وأبو نعيم. وكان من أئمة الواسطيين والحفاظ المتقنين وذوي المروءة والوجاهة محدث حفظا. مات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
عمر بن بشران بن محمد بن بشر بن مهران الحافظ أبو حفص السكري.
قال الخطيب: حدثنا عنه البرقاني فقال: ثقة ثقة كان حافظا عارفا كثير الحديث.
بقى إلى سنة سبع وستين وثلاثمائة.
أبو الفتح الأزدي.
الحافظ العلامة محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بريدة الموصلي.
حدث عن أبي يعلى والباغندي وأبي عروبة وعنه أبو نعيم.
قال الخطيب: كان حافظا صنف في علوم الحديث وفي الضعفاء وهاه جماعة بلا مستند ضعفه البرقاني. مات في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
حسينك الحافظ الإمام النبيل أبو أحمد الحسين بن علي بن محمد ابن يحيى التميمي النيسابوري.
سمع ابن خزيمة والبغوي ومنه الحاكم والبرقاني.
قال الخطيب: ثقة حجة مات في ربيع الآخر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
ابن مهران الحافظ الإمام الزاهد القدوة شيخ الإسلام أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران البغدادي.
سمع البغوي وابن صاعد وابن جوصا وأبا عروبة والباغندي. ومنه الحاكم.
وصنف المسند الكبير على الرجال وغيره وكان حافظا متقنا ثقة ورعا زاهدا أديبا يعد من الأبدال.
مات سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
ابن حرارة الحافظ العلامة الجوال أبو الحسن محمد بن المحدث أحمد بن علي بن أسد البرذعي الأسدي.
سمع ابن جوصا. وروى بقزوين والري زيادة على ثلاثين ألف حديث وفي أماليه غرائب وفوائد مات سنة ثمان وأربعين وثمائة.
الغطريفي الحافظ المتقن الإمام أبو أحمد محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن السري بن الغطريف بن الجهم العبدي الجرجاني.
مصنف الصحيح على المسانيد. سمع أبا خليفة فاستوعب ما عنده والحسن بن سفيان وابن خزيمة.
حدث عنه رفيقه الإسماعيلي في صحيحه بأكثر من مائة حديث وحمزة السهمي والقاضي أبو الطيب وأبو نعيم. وكان من علماء المحدثين ومتقنيهم صواما صالحا ثقة.
قال الخليلي: خرج على صحيح البخاري مات سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
ابن المقرئ محدث أصبهان الإمام الحافظ الرحال الثقة أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان الأصبهاني.
صاحب المعجم الكبير ومسند أبي حنيفة والأربعين.
سمع أبا يعلى وعبدان ومنه أبو الشيخ وابن مردويه وأبو نعيم.
ثقة مأمون وعنه قال: طفت المشرق والمغرب أربع مرات ومشيت لنسخة مفضل بن فضالة سبعين مرحلة ولو عرضت على خباز برغيف لم يقبلها.
مات في شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة عن ست وتسعين سنة.
أبو أحمد الحاكم الكبير.
مؤلف الكنى محدث خراسان الإمام الفاضل الجهبذ محمد بن محمد ابن إسحاق النيسابوري الكرابيسي.
سمع ابن خزيمة والباغندي والبغوي والسراج. ومنه الحاكم وأبو عبد الرحمن السلمي.
قال الحاكم: هو إمام عصره في هذه الصنعة كثير التصنيف مقدم في معرفة شروط الصحيح والإسلامي والكنى طلب الحديث وله نيف وعشرون سنة وسمع بالعراق والجزيرة والشام ولم يدخل مصر ولي قضاء الشاش ثم طوس ثم استعفى ولازم مسجده مفيدا مقبلا على العبادة والتصنيف.
وكان من الصالحين ماشيا على سنن السلف صنف على كتابي الشيخين وعلى جامع أبي عيسى وكتاب العلل وغير ذلك.
وهو حافظ عصره بهذه الديار كف وتغير حفظه ولم يختلط قط.
مات في ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة عن ثلاث وتسعين سنة.
المفيد العالم الشهير محدث جرجرايا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب.
وصفه أبو نعيم الأصبهاني بالحفظ وارتحل إليه.
وقال الخطيب حدثني محمد بن عبد الله عنه قال: موسى بن هارون سماني المفيد.
قال الذهبي: فهذه العبارة أول ما استعملت لقبا في هذا الوقت قبل الثلاثمائة والحافظ أعلى من المفيد في العرف كما أن الحجة فوق الثقة.
وقال المحدث محمد بن أحمد الروياني: لم أجد أحفظ من المفيد.
وقال الماليني: كان رجلا صالحا قال الذهبي: لكنه متهم حدث عن أحمد ابن عبد الرحمن السقطي عن يزيد بن هارون ولا يدري من ذا؟ وسئل عنه البرقاني فقال: ليس بحجة ومع ذلك فقد تجاسر وأخرج عنه في صحيحه واعتذر بأن الحديث المذكور لم يسمعه من غيره. مات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ الإمام الثقة أبو الحسين البغدادي.
محدث العراق ولد سنة ست وثمانين ومائتين. وسمع الباغندي وابن جرير وأبا عروبة.
ومنه الدارقطني وابن شاهين والبرقاني وأبو نعيم وجمع وألف.
قال لخطيب: كان حافظا صادقا.
قال ابن أبي الفوارس سألت ابن المظفر عن حديث الباغندني عن أبي زيد الحزازي عن عمرو بن عاصم فقال: ما هو عندي قلت: لعله عندك قال: لو كان عندي لكنت أحفظه عندي عن الباغندي مائة ألف حديث ما هذا منها.
وكان الدارقطني يجله ويعظمه ولا يستند بحضرته وقال فيه: ثقة مأمون يميل إلى التشيع قليلا.
وقال أبو الوليد الباجي: حافظ فيه تشيع. مات يوم الجمعة في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
أبو حفص الزيات الحافظ الثقة المسند عمر بن محمد بن يحيى البغدادي الناقد.
سمع جعفر الفريابي. ومنه البرقاني وقال: كان ثقة قديم السماع صنف وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة متقنا ثبتا وقال العتيقي: كان صاحب حديث يحفظ.
ولد سنة ست وثمانين ومائتين ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
ابن السمسار الحافظ الثقة المفيد محدث الشام أبو العباس محمد بن موسى بن الحسين الدمشقي.
حدث عن ابن جوصا وابن مخلد وعنه تمام الرازي.
وكان حافظا ثقة نبيلا كتب القناطير. مات في رمضان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
بصلة هو الحافظ الإمام أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الله الجرجاني.
رحال جوال سمع ابن خزيمة وابن جوصا ومنه أبو نعيم. مات بعد الستين وثلاثمائة.
أحمد بن موسى بن عيسى الحافظ أبو الحسن بن أبي عمران الجرجاني.
الوكيل على باب القضاة كتب الكثير من المسانيد والسنن والتواريخ وجمع الشيوخ والأبواب والطرق وكان له فهم ودراية وروى مناكير عن شيوخ مجاهيل فأنكروا عليه وكذبوه وكان له أصول جياد عن عمران بن موسى السختياني وغيره.
وقال أبو سعيد النقاش وحلف أنه كان يضع الحديث. مات سنة ثمان وستين وثلاثمائة في ذي القعدة.
صالح بن أحمد بن محمد بن أحمد بن صالح بن عبد الله بن قيس ابن هذيل بن يزيد بن العباس بن الأحنف الحافظ الكبير الصدور المعمر أبو الفضل التميمي الهمذاني السمسار.
حدث عن أبيه وابن أبي حاتم وعنه ابن أبي الفوارس.
وكان ركنا من أركان الحديث ثقة ثبتا حافظا فهما دينا لا يخاف في الله لومة لائم وله مصنفات.
توفي في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة والدعاء عند قبره مستجاب.
محمد بن أحمد بن سفيان محدث الكوفة ومفيدها أبو الحسن الكوفي الحافظ.
حدث عن عبد الله بن زيدان البجلي وعنه أبو العلاء الواسطي. مات سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
ابن شاهين الحافظ الإمام المفيد الكبير محدث العراق أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي.
صاحب الترغيب والتفسير الكبير ألف جزء: والمسند ألف وثلاثمائة جزء والتاريخ والزهد وغير ذلك.
سمع الباغندي والبغوي ومنه الماليني والبرقاني.
وجمع الأبواب والشيوخ وصنف ثلاثمائة وثلاثين مصنفا.
ثال ابن ماكولا وغيره: ثقة مأمون صنف ما لم يصنفه أحد إلا أنه كان لحانا ولا يعرف الفقه. مات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
أحمد بن عبدان بن محمد بن الفرج الحافظ الثقة المعمر أبو بكر الشيرازي.
محدث الأهواز. سمع الباغندي والبغوي. ومنه حمزة السهمي.
وكان من الأئمة يقال له الباز الأبيض.
ولد سنة ثلاث وتسعين ومائتين ومات في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
وله مستخرج على الصحيح كتاب واحد.
الدارقطني الإمام شيخ الإسلام حافظ الزمان أبو الحسن علي بن عمر ابن أحمد بن مهدي البغدادي. الحافظ الهشير صاحب السنن والعلل والأفراد وغير ذلك.
ولد سنة ست وثلاثمائة. وسمع البغوي وابن أبي داود وابن صاعد وابن دريد وخلائق ببغداد والبصرة والكوفة وواسط ومصر والشام.
حدث عنه الحاكم وأبو حامد الإسفرايني وعبد الغني والبرقاني وأبو نعيم والقاضي أبو الطيب وخلائق.
قال الحاكم: أوحد عصره في الفهم والحفظ والورع إمام في القراء والمحدثين لم يخلف عن أديم الأرض مثله.
وقال الخطيب: كان فريد عصره وإمام وقته وانتهى إليه علم الأثر والمعرفة بالعلل وأسماء الرجال مع الصدق والثقة وصحة الاعتقاد والأخذ من العلوم كالقراءات فإن له مصنفا سبق فيه إلى عقد الأبواب قبل فرش الحروف وتأسى به القراء بعده والمعرفة بمذاهب الفقهاء درس الفقه على الإصطخري والمعرفة بالأدب والشعر فقيل كان يحفظ دواوين جماعة منهم السيد الحميري ولهذا نسب إلى التشيع وما أبعده منه.
قال رجاء بن المعدل قلت للدارقطني: هل رأيت مثل نفسك؟ فقال قال الله تعالى:" فلا تزكوا أنفسكم" فألححت عليه فقال: لم أر أحدا جمع ما جمعت.
وقال أبو ذر الحافظ قلت للحاكم: هل رأيت مثل الدارقطني؟ فقال: هو لم ير مثل نفسه فكيف أنا! وكان عبد الغني إذا ذكر الدارقطني قال: أستاذي.
قال القاضي أبو الطيب: الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث.
وقال البرقاني: أملى علي كتاب العلل من حفظه.
قال السلمي سمعت الدارقطني يقول: ما شيء أبغض إلي من الكلام.
وقال ابن طاهر: للدارقطني مذهب خفي في التدليس يقول فيما لم يسمعه من البغوي قرىء على أبي القاسم البغوي حدثكم فلان.
تصدر في آخر أيامه للإقراء وكان تلا على ابن مجاهد والنقاش مات ثامن ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
ابن النحاس المصري الحافظ الإمام الصدوق أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى بن الجراح.
نزيل نيسابور. كان ذا رحلة واسعة ومعرفة جيدة ذهبت كتبه فحدث من حفظه وأملى سنين كثيرة.
سمع أبا القاسم البغوي وأبا عروبة وابن أبي داود. ومنه الحاكم وقال: حافظ يتحرى الصدق في مذكراته مات سنة ست وسبعين وثلاثمائة عن خمس وثمانين سنة.
ابن زبر الحافظ المفيد أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة الربعي.
محدث دمشق وابن قاضيها أبي محمد حدث عن البغوي وابن أبي داود.
وعنه تمام الرازي وعبد الغني وأملى بالجامع وكان ثقة مأمونا له الوفيات. مات في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
الطبقة الثالثة عشرة
أبو زرعة الكشي الحافظ الإمام محمد بن يوسف بن محمد بن الجنيد الجرجاني.
سمع أبا العباس الدغولي وابن أبي حاتم.
وجمع الأبواب والشيوخ وأملى بالبصرة وكان يحفظ ويفهم. مات بمكة سنة تسعين وثلاثمائة.
أبو زرعة اليمني الحافظ الإستراباذي محمد بن إبرهيم بن عبد الله ابن بندار الحافظ.
سكن اليمن يعرف باليمني سمع السراج وأبا عروبة والبغوي.
وله رحلة واسعة ومعروفة جيدة.
روى عنه السهمي حمزة وبقي إلى حدود التسعين وثلاثمائة وهو من أهل الطبقة الماضية وقياسه الذكر مع الإسماعيلي ونحوه وذكر هنا لموافقته للكشي في الكنية.
أبو زرعة الرازي الصغير أحمد بن الحسين بن الحكم.
من علماء الحديث والرحالين. سمع ابن أبي حاتم والأصم: ووالد تمام.
ومنه تمام وعبد الغني بن سعيد وحمزة السهمي.
قال الخطيب: كان حافظا متقنا ثقة جمع الأبواب والتراجم وله تصانيف كثيرة يروي فيها المناكير كغيره من الحفاظ ولا يبين حالها وذلك مما يزري بالحفاظ.
ولد سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ومات سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
وثم من يكنى أبا زرعة وليسوا بحفاظ.
محمد بن حارث بن أسد الحافظ أبو عبد الله الخشني القيرواني المغربي.
حدث عن القاسم بن أصبغ وغيره وصنف في الفقه والتاريخ وكان شاعرا بليغا لكنه يلحن. مات في صفر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
ابن السقا الحافظ الإمام أبو علي محمد بن علي بن الحسين الإسفرايني.
تلميذ أبي عوانة رحل وسمع أبا عروبة وابن صاعد وابن جوصا.
وكان فقيها شافعيا معروفا بكثرة الحديث والتصنيف من الحفاظ الجوالين واعظا صالحا.
روى عنه الحاكم. مات سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
يحيى بن مالك بن عائذ الحافظ الكبير أبو زكريا الأندلسي.
سمع أبا سهل بن زياد القطان ودعلج بن أحمد وابن قانع.
وأملى بجامع قرطبة صعد المنبر ليخطب يوم الجمعة فمات في الخطبة في شعبان سنة ست وسبعين وثلاثمائة فأنزل وطلب في الحال من يخطب.
ابن ينال الحافظ أبو الحسن علي بن محمد بن ينال العكبردي.
سمع على كبر ورزق حسن المعرفة والفهم. مات سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
ابن الباجي الحافظ العلامة محدث الأندلس أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن شريعة بن رفاعة اللخمي الإشبيلي.
قال ابن الفرضي: كان حافظا ضابطا لم ألق مثله في الضبط. مات في رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة عن سبع وثمانين سنة.
ابن مسرور الحافظ الجوال أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن أحمد ابن مسرور البلخي.
سمع أبا سعيد بن يونس. ومنه عبد الغني.
استوطن مصر ومات في ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
ابن أبي ذهل الحافظ المتقن الرئيس الأنبل أبو عبد الله محمد بن العباس بن أحمد بن عصم الضبي الهروي العصمي.
سمع ابن أبي حاتم ومنه الدارقطني وهو من أقرانه والحاكم.
وكان صدرا معظما كبير الشأن ثقة نبيلا وله صحيح خرجه على كتاب البخاري.
ولد سنة أربع وتسعين ومائتين واستشهد في صفر سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة دخل الحمام فلما خرج ألبس قميصا مسمما فانتفخ ومات.
ابن مفرج الحافظ الإمام القاضي أبو عبد الله - وأبو بكر - محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج الأموي مولاهم الأندلسي القرطبي.
يعرف بابن الفنتوري. سمع القاسم بن أصبغ وخيثمة بن سليمان وأبا سعيد بن الأعرابي.
وصنف وكان حافظا بصيرا بأسماء الرجال وأقوالهم من أغنى الناس بالعلم وأحفظهم للحديث.
قال حميدي: حافظ جليل له كتب في الفقه وفقه التابعين صنف فقه الحسن سبع مجلدات وفقه الزهري في عدة أجزاء. مات في رجب سنة ثمانين وثلاثمائة.
أحمد بن منصور بن ثابت الحافظ الرحال العالم أبو العباس الشيرازي.
حدث عنه الطبراني والرامهرمزي. وعنه الحاكم وقال: جمع من الحديث ما لم يجمعه أحد وصار له القبول بشيراز كتب عن الطبراني ثلاثمائة ألف حديث. مات سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
المعافى بن زكريا بن يحيى بن حميد الحافظ العلامة القاضي ذو الفنون أبو الفرج النهرواني بن طراري الفقيه المفسر الجريري.
كان على مذهب ابن جرير. سمع البغوي وابن أبي داود وابن صاعد وتلا على ابن شنبوذ.
حدث عنه أبو القاسم الأزهري والقاضي أبو الطيب.
وكان أعلم الناس في وقته بالفقه والنحو واللغة وأصناف الأدب ثقة ولي القضاء بباب الطاق.
له تفسير كبير. وكتاب الجليس والأنيس.
مات في ذي الحجة سنة تسعين وثلاثمائة عن خمس وثمانين سنة.
الرقي الحافظ الجوال أبو بكر محمد بن يوسف بن يعقوب المفيد المؤرخ.
سمع أبا سعيد بن الأعرابي وخيثمة بن سليمان ومنه عبد الغني.
غمزه الخطيب واتهمه بالكذب في حديث رواه عن الطبراني بإسناد الصحاح متنه يجيء المحدثون يوم القيامة بأيديهم المحابر الحديث قال: الحمل في وضعه على الرقي.
قال الذهبي: رواه أبو المحاسن الروياني: حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الخياري الحافظ حدثنا أبو بكر بصيداء حدثنا الطبراني حدثنا إسحاق حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن قتادة عن أنس مرفوعا فذكره.
الجوزقي الحافظ الإمام الأوحد أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد ابن زكريا الشيباني.
محدث نيسابور صاحب الصحيح المخرج على كتاب مسلم.
سمع السراج والدغولي وأبا حامد بن الشرقي. وبرع وصنف وله المتفق والمفترق والأربعين.
روى عنه الحاكم والكنجروذي. مات في شوال سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة عن اثنتين وثمانين سنة.
ابن الفرات الحافظ الإمام البارع أبو الحسن محمد بن العباس بن محمد بن الفرات البغدادي.
سمع ابن مخلد والطبقة وجمع فأوعى.
قال الخطيب: كان غاية في ضبطه حجة في نقله. مات في شوال سنة أربع وثماينين وثلاثمائة عن بضع وستين سنة.
أحمد بن أبي الليث نصر بن محمد الحافظ أبو العباس النصيبي المصري.
قال الحاكم: قدم نيسابور وهو باقعة في الحفظ شبهت مذاكراته بالسحر وكان يتقشف ويجالس الصالحين.
سمع أبا علي الصفار. والأصم وذهب إلى ما وراء النهر وأقبل على الأدب والشعر. مات سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
الطوسي الحافط أبو الفضل نصر بن أبي نصر محمد بن يعقوب العطار.
ولد سنة عشر وثلاثمائة. وسمع ابن مخلد وابن عقدة.
ومنه الحاكم وقال: هو أحد أركان الحديث بخراسان مع الدين والزهد والتعصب لأهل السنة ولم يخلف بعده مثله. صحب الشبلي وغيره من الصوفية. مات في المحرم سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
ابن بكير الحافظ الإمام أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير البغدادي الصيرفي.
سمع إسماعيل الصفار والنجاد. ومنه أبو القاسم الأزهري وقال: كنت أحضر عنده وبين يديه أجزاء فأنظر فيها فيقول: أيما أحب إليك تذكر لي متن ما تريد من هذه الأجزاء حتى أخبرك بإسناده أو تذكر إسناده حتى أخبرك بمتنه؟ فكنت أذكر المتون فيحدثني بإسنادها كما هي حفظا فعلت معه هذا مرارا وكان ثقة لكنهم حسدوه وتكلموا فيه.
وقال ابن أبي الفوارس: كان يتساهل في الحديث ويلحق في بعض أصول الشيوخ ما ليس منها ويصل المقاطيع. مات في ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة عن إحدى وستين سنة.
الخطابي الإمام العلامة المفيد المحدث الرحال أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي.
صاحب التصانيف. سمع أبا سعيد بن الأعرابي وأبا بكر بن داسة والأصم. ومنه الحاكم.
وصنف شرح البخاري ومعالم السنن وغريب الحديث وشرح الأسماء الحسنى والعزلة وغير ذلك.
وكان ثقة متثبتا من أوعية العلم أخذ اللغة عن أبي عمر الزاهد والفقه عن القفال وابن أبي هريرة. ووهم من سماه أحمد وله شعر جيد. مات ببست في ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
ابن عابد الحافظ الإمام أبو عمر أحمد بن محمد بن عابد الأسدي الأندلسي القرطبي.
سمع أحمد بن مطرف. وحدث باليسير فإنه كان كهلا. مات سنة تسع وثمانين وثلاثمائة في ذي القعدة.
الزهري الحافظ الناقد أبو محمد الحسن بن علي بن عمر البصري.
ويعرف بابن غلام الزهري سمع البغوي وابن صاعد.
ومنه حمزة السهمي وسأله عن الرجال والجرح والتعديل. مات في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة.
ابن حنزابة الوزير الكامل الحافظ الإمام أبو الفضل جعفر بن الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن حسن بن الفرات البغدادي. نزيل مصر.
وزر لصاحب مصر كافور الخادم.
وحدث عن محمد بن هارون الحضرمي وغيره وعزم على عمل المسند ولذلك رحل إليه الدارقطني وأقام عنده مدة وأعطاه جملة وروى عنه أحاديث في المديح.
ولد سنة ثمان وثلاثمائة.
قال السلفي: كان من الحفاظ الثقات المتبجحين بصحبة المحدثين مع جلالة ورياسة يملي ويروي في حال الوزارة عندي من أماليه ومن كلامه على الحديث الدال على حدة فهمه ووفور علمه.
والخنزابة أمه كانت أم ولد والده الفضل وهي لغة: الغليظة. مات في ثالث عشر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
الأصيلي الحافظ الثبت العلامة أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن محمد الأندلسي.
سمع أبا بكر الشافعي وأبا بكر الآجري وتفقه على أبي بكر الأبهري.
قال الدارقطني: حدثني أبو محمد الأصبلي ولم أر مثله قال عياض: كان من حفاظ مذهب مالك ومن العالمين بالحديث وعلله ورجاله صنف وفي خلقه حدة ولي قضاء سرقسطة. مات في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
خلف بن القاسم بن سهل.
الحافظ الإمام أبو القاسم الأندلسي بن الدباغ.
ولد سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. وسمع سلمة بن الفضل وبكير الحداد.
وكان من الحفاظ المحققين صنف حديث مالك وحديث شعبة و"كتابا في الزهد" حدث عنه الداني وابن عبد البر وكان لا يقدم عليه أحدا من شيوخه.
مات في ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
الكلاباذي الحافظ الإمام أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين البخاري.
سمع الهيثم بن كليب الشاشي. ومنه جعفر المستغفري.
وهو أحفظ من كان بما وراء النهر في زمانه قال الحاكم: من الحفاظ حسن المعرفة والفهم متقن ثبت لم يخلف مثله بما وراء النهر.
حدث ببغداد في حياة الدارقطني وكان يثني عليه. مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة عن خمس وثمانين سنة.
البصير الحافظ البارع أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الرازي الضرير.
ولد أعمى وكان يتوقد ذكاء استملى على ابن أبي حاتم وهو آخر من مات بالري من أصحابه وسمع الأصم.
ومنه أبو القاسم الأزهري. وكان عارفا بهذا الشأن حافظا مات في رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
الحليمي العلامة البارع رئيس أهل الحديث بما وراء النهر القاضي أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم البخاري الشافعي.
من أصحاب الوجوه كان من أذكياء زمانه ومن فرسان النظر له يد طولى في العلم والأدب.
أخذ عن القفال وغيره وله تصانيف مفيدة وما هو من فرسان هذا الشأن مع أن له فيه عملا جيدا.
ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ومات في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعمائة.
ابن منده.
الإمام الحافظ المحدث الجوال محدث العصر أبو عبد الله ابن الشيخ أبي يعقوب إسحاق بن الحافظ أبي عبد الله محمد بن زكريا يحيى بن منده بن سنده بن بطة بن استندار - وهو الذي أسلم وقت فتح الصحابة أصبهان ولاؤه لعبد القيس وكان مجوسيا - الأصبهاني العبدي.
ولد سنة عشر وثلاثمائة.
وسمع أباه والهيثم بن كليب وأبا سعيد بن الأعرابي وخيثمة بن سليمان وخلقا يبلغون ألفا وسبعمائة.
وأجاز له ابن أبي حاتم ولما رجع من الرحلة كانت كتبه أربعين جملا ولم يبلغنا أن أحدا من هذه الأمة سمع ما سمع ولا جمع ما جمع وكان ختام الرحالين وفرد المكثرين مع الحفظ والمعرفة والصدق وكثرة التصانيف.
قال الحافظ أبو علي النيسابوري: بنو منده أعلام الحفاظ في الدنيا قديما وحديثا ألا ترون إلى قريحة أبي عبد الله؟ وقال أيضا هو جبل من الجبال. وله معرفة الصحابة.
قال أبو نعيم: اختلط بأخرة ونخبط في أماليه.
قال الذهبي: لا يقبل قوله فيه كما لا يقبل قول ابن منده في أبي نعيم للعداوة المشهورة بينهما.
قال حعفر المستغفري: ما رأيت أحفظ منه.
مات في ذي القعدة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
وأهل الطبقة الثامنة في الأربعين لابن المفضل هم: ابن منده والحاكم وعبد الغني بن سعيد وأبو مسعود الدمشقي.
الليماني الحافظ المحدث المعمر أبو الفضل أحمد بن علي بن عمرو البيكندي البخاري.
شيخ ما وراء النهر ولد سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
وسمع محمد بن حمدويه بن سهل المروزي وهو آخر أصحابه في الدنيا ومتقدم في الحديث وله التصانيف الكبار.
روى عنه جعفر المستغفري. مات في ذي القعدة سنة أربع وأربعمائة.
الشيرازي الإمام الحافظ الثقة أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد ابن الليث الكشي.
من كبار الأئمة ببلاد فارس. سمع ابن الأخرم وابن الأصم وابن درستويه وإسماعيل الصفار.
وقال الحاكم: متقدم في القراءات حافظ للحديث رحال. مات في ثامن عشر رمضان سنة خمس وأربعمائة.
الحاكم الحافظ الكبير إمام المحدثين أبو عبد الله محمد بن عبد الله محمد بن حمدويه بن نعيم الضبي الطهماني النيسابوري.
يعرف بابن البيع صاحب المستدرك والتاريخ وعلوم الحديث والمدخل والإكليل ومناقب الشافعي وغير ذلك. ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة في ربيع الأول.
وطلب الحديث صغيرا باعتناء أبيه وخاله رحل وجال في خراسان ما وراء النهر فسمع من ألفي شيخ. حدث عنه الدارقطني وابن أبي الفوارس والبيهقي والخليلي وخلائق.
وثفقه بأبي سهل الصعلوكي وابن أبي هريرة.
وكان إمام عصره في الحديث العارف به حق معرفته صالحا ثقة يميل إلى التشيع.
وعنه: شربت ماء زمزم وسألت الله أن يرزقني حسن التصنيف.
قال أبو عبد الرحمن السلمي سألت الدارقطني: أيهما أحفظ؟ ابن منده أو ابن البيع؟ فقال ابن البيع أتقن حفظا.
وقال ابن طاهر قلت لسعد بن علي الزنجاني الحافظ: أربعة من الحفاظ تعاصروا أيهم أحفظ؟ قال: من؟ قلت: الدارقطني ببغداد وعبد الغني بمصر وابن منده بأصبهان والحاكم بنيسابور فسكت فألححت عليه فقال: أما الدارقطني فأعلمهم بالعلل وعبد الغني أعلمهم بالأنساب وأما ابن منده فأكثرهم حديثا مع معرفة تامة وأما الحاكم فأحسنهم تصنيفا.
دخل الحاكم الحمام ثم خرج فقال آه وقبض وهو متزر لم يلبس قميصه وذلك في صفر سنة خمس وأربعمائة.
أبو عبد الرحمن السلمي الحافظ العالم الزاهد شيخ المشايخ محمد ابن الحسين بن موسى النيسابوري الصوفي الأزدي.
سمع الأصم. ومنه البيهقي والقشيري. وصنف وسارت فضائله.
وسأل الدارقطني عن خلق من الرجال سؤال عارف بهذا الشأن وضعف وكان يضع للصوفية الأحاديث. ولد سنة ثلاثين وثلاثمائة ومات في شعبان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
عبد الغني بن سعيد بن علي بن سعيد بن بشر بن مروان الحافظ الإمام المتقن الأزدي المصري.
مفيد تلك الناحية. ولد سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وكان إمام زمانه في علم الحديث وحفظه ثقة مأمونا.
قال البرقاني: ما رأيت بعد الدارقطني أحفظ منه.
له المؤتلف والمختلف وغيره. مات في سابع صفر سنة تسع وأربعمائة.
ابن مردويه الحافظ الكبير العلامة أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني.
صاحب التفسير والتاريخ والمستخرج على البخاري.
سمع أبا سهل بن زياد القطان وخلقا. وكان فهما بهذا الشأن بصيرا بالرجال طويل الباع مليح التصانيف. ولد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ومات لست بقين من رمضان سنة عشر وأربعمائة.
غنجار الحافظ العالم محدث ما وراء النهر أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سليمان بن كامل البخاري.
صاحب تاريخ بخاري. مات سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
ابن أبي الفوارس الحافظ المجود أبو الفتح محمد بن محمد بن فارس بن سهل البغدادي.
ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ورحل وجمع وصنف.
قال الخطيب: كان ذا حفظ ومعرفة وأمانة مشهورا بالصلاح.
حدث عنه البرقاني والماليني وأملى في جامع الرصافة.
مات في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
الجارودي الحافظ الإمام أبو الفضل محمد بن أحمد الهروي.
سمع الطبراني وخلقا. وله رحلة واسعة وكان إمام أهل المشرق عدم النظير في العلوم خصوصا في حفظ الحديث متقللا من الدنيا متعففا وحيدا في ورعه سنيا وهو أول من سن بهراة تخريج الفوائد وشرح حال الرجال التصحيح. مات في شوال سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.
تمام الإمام الحافظ محدث الشام أبو القاسم بن أبي الحسين محمد ابن عبد الله بن جعفر المروزي ثم الدمشقي.
ولد بدمشق سنة ثلاثين وثلاثمائة. وسمع أباه وخيثمة وخلقا.
ومنه أبو علي الأهوازي وقال: ما رأيت مثله في معناه كان عالما بالحديث ومعرفة الرجال.
وقال أبو بكر الحداد: ما لقينا مثله في الحفظ والخير.
وقال عبد العزيز بن أحمد الكتاني. كان ثقة لم أر أحفظ منه في حديث الشاميين. مات ثالث محرم سنة أربع عشرة وأربعمائة.
ابن الباجي الحافظ الكبير العلامة أبو عمر أحمد بن عبد الله بن محمد ابن علي اللخمي الإشبيلي.
سمع أباه ورحل. وكان عالما بالحديث إماما شهورا محدثا ولي قضاء إشبيلية ونشر العلم. حدث عنه ابن عبد البر.
ولد سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة ومات في المحرم سنة ست وتسعين وثلاثمائة.
النقاش الحافظ الإمام أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي الأصبهاني الحنبلي.
سمع الإسماعيلي وابن السني. ورحل وصنف وأملى وروى الكثير مع الصدق والديانة والجلالة. مات في رمضان سنة أربع عشرة وأربعمائة عن نيف وثمانين سنة.
ابن فطيس الحافظ الثبت العلامة قاضي الجماعة أبو المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن فطيس بن أصبغ القرطبي.
كان من جهابذة الحديث عارفا بالرجال أملى من حفظه.
صنف فضائل الصحابة وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ والإخوة وغيرها.
ولد سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ومات سنة اثنتين وأربعمائة في ذي القعدة.
الإدريسي الحافظ العالم أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس الاستراباذي.
محدث سمرقند مصنف تاريخها وتاريخ استراباذ.
سمع الأصم وابن عدي. وألف الأبواب والشيوخ وثقه الخطيب. مات سنة خمس وأربعمائة.
الإسفرايني الحافظ البارع أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحوشي الرحال.
عن ابن عدي وطبقته.
قال الحاكم: أشهد أنه يحفظ من حديث مالك وشعبة والثوري ومسعر أكثر من عشرين ألف حديث وكان من فرسان الحديث. مات سنة ست وأربعمائة.
الشيرازي صاحب الألقاب الإمام الحافظ الجوال أبو بكر أحمد ابن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن موسى الفارسي.
سمع الطبراني وطبقته وكان صدوقا حافظ يحسن هذا الشأن جيدا مات سنة سبع وأربعمائة.
قال جعفر المستغفري: كان يفهم ويحفظ سمعته يقول: وقع بيني وبين الحافظ ابن البيع منازعة في من قال عمرو بن زرارة وعمر بن زرارة فقال: هما واحد فحاكمته إلى أبي أحمد الحاكم فقلنا: ما يقول الشيخ فيمن قال عمرو بن زرارة وعمر بن زرارة واحد؟ فقال: من هذا الطفل الذي لم يفصل بينهما؟ قلت من هذه الطبقة: عبد الرحمن بن محمد بن فضالة وصفه في الميزان بالحفظ.
طبقة أخرى صغرى في حيز الطبقة التي قبلها.
خلف بن محمد بن علي بن حمدون الواسطي الحافظ الكبير صاحب الأطراف.
سمع أبا بكر القطيعي والإسماعيلي والطبقة.
وكان رفيق ابن أبي الفوارس في الرحلة. قال الحاكم: كان حافظا لحديث شعبة وغيره. مات بعد سنة أربعمائة.
أبو مسعود الدمشقي إبراهيم بن محمد بن عبيد الحافظ صاحب اطراف الصحيحين وأحد من برز في العلم سافر الكثير وروى قليلا على سبيل المذاكرة لأنه مات كهلا في رجب سنة أربعمائة.
حدث عنه حمزة السهمي وأبو القاسم اللالكائي وآخرون.
الماليني الحافظ العالم الزاهد أبو سعيد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص الأنصاري الهروي الصوفي.
سمع ابن عدي وابن نجيد وأبا الشيخ. وجمع وحصل وكان ثقة متقنا من كبار الصوفية. مات يوم الثلاثاء سابع عشر من شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
العبدوي الحافظ الإمام محدث نيسابور أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن علي بن عبد الله ابن الإمام عبيد الله بن عتبة بن مسعود المسعودي النيسابوري الأعرج.
سمع ابن نجيد والإسماعيلي والغطريفي.
قال الخطيب: كان ثقة صادقا حافظا عارفا لم أر أحدا أطلق عليه اسم الحفظ غير رجلين: أبو نعيم وأبو حازم.
آخر من روى عنه أبو عبد الله الثقفي. مات يوم عيد الفطر سنة سبع عشرة وأربعمائة.
البرقاني الإمام الحافظ شيخ الفقهاء والمحدثين أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي الشافعي.
شيخ بغداد. سمع أبا علي بن الصواف والإسماعيلي. وصنف وخرج على الصحيحين.
روى عنه البيهقي والخطيب والشيخ أبو إسحاق الشيرازي.
قال الخطيب: كان ثقة ورعا ثبتا لم نر في شيوخنا أثبت منه عارفا بالفقه كثير الحديث حريصا على العلم له حظ من العربية.
ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.. ومات في رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة.
ابن الفرضي الحافظ الإمام الحجة أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر القرطبي.
صاحب تاريخ الأندلس والمؤتلف والمختلف وغير ذلك.
أخذ عن ابن عبد البر قال: وكان فقيها عالما في فنون العلم والحديث والرجال.
وقال غيره: لم نر مثله بقرطبة في سعة الرواية وحفظ الحديث ومعرفة الرجال والأدب البارع.
ولد سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وولي قضاء بلنسية وقتله البربر سنة ثلاث وأربعمائة.
القابسي.
الحافظ المحدث الفقيه الإمام علامة المغرب أبو الحسن علي بن محمد بن خلف المعافري القروي.
ولد سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
وكان حافظا للحديث والعلل بصيرا بالرجال عارفا بالأصلين رأسا في الفقه ضريرا زاهدا ورعا له تصانيف بديعة توفي في ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعمائة.
الوليد بن بكر بن مخلد الحافظ العالم أبو العباس الغمري الأندلسي السرقسطي.
صاحب الوجازة في الإجازة رحل من أقصى الأندلس إلى خراسان ولقي أكثر من ألف شيخ.
وكان إماما في الحديث والفقه عالما باللغة العربية شاعرا فائقا مقدما في الأدب ثقة كثير السماع. مات بالدينور في رجب سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
قال الحافظ عبد الغني: هو الغمري بغين معجمة.
وقال الحسن بن شريح: هو عمري ولكنه دخل إفريقية وبها دولة الروافضة فبقي ينقط العين ويقول: إذا رجعت إلى الأندلسس جعلت النقطة التي على العين ضمة.
السرخسي الحافظ الرحال أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر.
ثقة كتب الكثير وروى اليسير. مات في جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
البحيري الحافظ الإمام الثقة أبو عمرو محمد ابن الشيخ أبي الحسين أحمد بن محمد بن جعفر بن بحير بن نوح النيسابوري المزكي.
سمع أباه وطبقته وله أربعون وكان من حفاظ الحديث المبرزين في المذاكرة.
توفي في شعبان سنة ست وتسعين وثلاثمائة عن ثلاث وستين سنة.
اللالكائي الإمام أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري الرازي الحافظ الفقيه الشافعي.
محدث بغداد. سمع أبا طاهر المخلص وطبقته وتفقه بأبي حامد الإسفرايني.
قال الخطيب: كان يحفظ ويفهم وصنف في السنن ورجال الصحيحين. مات بالدينور في رمضان سنة ثمان عشرة وأربعمائة.
اليزدي الحافظ البارع الإمام أبو بكر أحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن منجويه الأصبهاني.
نزيل نيسابور. سمع ابن المقرئ والإسماعيلي.
قال أبو إسماعيل الأنصاري: هو أحفظ من رأيت من البشر وقال أيضا: رأيت في حضري وسفري حافظا ونصفا فالحافظ أبو بكر الأصبهاني. وأما نصف حافظ فالجارودي.
وله سنن خرجها على أبي داود وخرج أيضا على الصحيحين وجامع الترمذي.
وكان إماما في هذا الشأن واسع الحفظ. مات خامس محرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة عن إحدى وثمانين سنة.
أحمد بن علي الحافظ أبو بكر الرازي ثم الإسفرايني.
ثقة مفيد عني بهذا الشأن وخرج لجماعة. مات قبل الثلاثين وأربعمائة.
عطية بن سعيد الحافظ العلامة شيخ الإسلام أبو محمد الأندلسي القفصي الصوفي.
أخذ القرآن عن جماعة ورحل وكتب الحديث وكان زاهدا وبرع في هذا الشأن وكان يتكلم على الرجال وأحوالهم فيتعجب منه سامعوه.
مات بمكة سنة ثمان وأربعمائة. له طرق حديث المغفر وكتاب في صحة السماع.
حمزة بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن أحمد الإمام الثبت أبو القاسم القرشي السهمي الجرجاني.
من ذرية هشام بن العاص. جال البلاد وسمع ابن عدي وابن المقرئ والإسماعيلي وخلائق وصنف وجرح وعدل وصحح وعلل. مات سنة سبع وعشرين وأربعمائة.
الصاحبان الحافظان.
أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبيدة بن ميمون. ونظيره الإمام الأوحد الحافظ.
أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حسين بن شنظير.
كان أبو جعفر من أهل العلم والفهم حافظا للفقه راوية للحديث دقيق الذهن في جميع العلوم مع الورع والفضل والزهد مقبلا على الآخرة. مات في شعبان سنة أربعمائة عن سبع وأربعين سنة.
قال ابن بشكوال: كان هو وابن شنظير رهان في العناية الكاملة بالعلم والبحث عن الرواية وضبطها.
وكان شنظير قواما صواما ورعا يغلب عليه علم الحديث ومعرفة طرقه.
رحل الناس إليهما ثم انفرد ابن شنظير ومات سنة اثنتين وأربعمائة عن خمسين سنة.
أبو نعيم.
الحافظ الكبير محدث العصر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران المهراني الأصبهاني الصوفي الأحول. سبط الزاهد محمد بن يوسف البناء.
ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأجاز له مشايخ الدنيا وله ست سنين وتفرد بهم ورحلت الحفاظ إلى بابه لعلمه وضبطه وعلو إسناده.
قال الخطيب: لم أر أحدا أطلق عليه اسم الحفظ غير أبي نعيم وأبي حازم.
وقال ابن مردويه: لم يكن في أفق من الآفاق أحفظ ولا أسند منه.
صنف الحلية والمستخرج على البخاري والمستخرج على مسلم ودلائل النبوة معرفة الصحابة وتاريخ أصبهان وفضائل الصحابة وصفة الجنة والطب وغيرها. مات في حرم سنة ثلاثين وأربعمائة.
الطلمنكي الحافظ الإمام المقرئ أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد الله بن لب بن يحيى المعافري الأندلسي.
عالم أهل قرطبة. ولد سنة أربعين وثلاثمائة ورحل وسمع وكان رأسا في علم القرآن حروفه وإعرابه وناسخه ومنسوخه ومعانيه وأحكامه ذا عناية تامة بالحديث ومعرفة الرجال حافظا للسنن إماما عارفا بأصول الديانة على الإسناد سيفا مجردا على أهل الأهواء والبدع قامعا لهم.
روى عنه ابن حزم وابن عبد البر. مات في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
القراب الحافظ الإمام محدث خراسان أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن السرخسي ثم الهروي.
له المصنفات الكثيرة الدالة على حفظه وسعة علمه.
ولد سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وله تاريخ وكان زاهدا متقللا. مات سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
المستغفري الحافظ المحدث أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفر بن الفتح النسفي.
صاحب التصانيف كدلائل النبوة ومعرفة الصحابة والدعوات والشمائل وفضائل القرآن وتاريخ نسف وتاريخ كش.
حدث عن زاهر السرخسي وكان صدوقا غير أنه يروي الموضوعات في الأبواب ولا يوهيها.
ولد بعد سنة خمسين وثلاثمائة ومات بنصف سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
قال سمعت ابن منده الحافظ يقول: إذا وجدت في إسنادا زاهدا فاغسل يدك من ذلك الحديث.
أبو ذر الهروي الإمام العلامة الحافظ عبد بن أحمد بن عبد الله بن غفير الأنصاري المالكي.
شيخ الحرم يعرف بابن السماك. سمع زاهر بن أحمد السرخسي وابن حمويه والدارقطني وخلقا.
وصنف الصحيح مخرجا على الصحيحين ودلائل النبوة والدعاء وشمائل القرآن ومعجم شيوخه وغير ذلك.
وكان زاهدا عابدا عالما حافظا كثير الشيوخ. مات في شوال سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.
الربعي الحافظ المقرئ الإمام أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن ميمون الدمشقي.
قال الكتاني: كان يحفظ من حديث ابن جوصا ألف حديث بأسانيدها ويحفظ كتاب غريب الحديث لأبي عبيد وانتهت إليه الرياسة في قراءة الشاميين وكان ثقة مأمونا.
حدث عنه أبو سعد السمان. مات في صفر سنة ست وثلاثين وأربعمائة.
الخلال الحافظ المفيد الإمام الثقة أبو محمد الحسن بن أبي طالب محمد ابن الحسن بن علي البغدادي.
ولد سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. سمع أبا بكر القطيعي وابن شاذان وابن حيويه وخلائق. ومنه الخطيب وآخرون.
وقال الصوري: ما رأت عيناي بعد عبد الغني أحفظ من الخلال.
وقال الخليلي: كان ثقة خرج المسند على الصحيحين. ومات في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
ابن حمدان الحافظ المجود أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان الخراساني.
أحد الرحالين المصنفين. صحب الحاكم وتخرج به وسمع الطرازي والجوزقي.
ولد مسند بهز بن حكيم وطرق حديث الطير. مات سنة إحدى وأربعين وأربعمائة.
النعيمي الحافظ العلامة أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن محمد ابن نعيم البصري.
نزيل بغداد. كان حافظا عارفا متكلما شاعرا.
قال الخطيب: وضع حديثا على ابن المظفر فتنبه لذلك أصحاب الحديث فخرج عن بغداد وغاب حتى مات من عرف قصته ثم عاد إليها.
قال وسمعت الصوري يقول: لم أر أحدا أكمل منه جمع معرفة الحديث والكلام والأدب ودرس شيئا من فقه الشافعي. مات في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة عن نحو تسعين سنة.
الطبقة الرابعة عشرة
الصوري الحافظ الإمام العلامة الأوحد أبو عبد الله محمد بن علي ابن عبد الله بن محمد بن دحيم الساحلي.
صحب عبد الغني وتخرج به.
قال الخطيب: لم يقدم علينا أحدا أفهم منه لعلم الحديث وكان يسرد الصوم صدوقا.
قال أبو الوليد الباجي: الصوري أحفظ من رأيناه. قال السلفي: كان دقيق الخط كتب صحيح البخاري في سبعة أطباق من الورق البغدادي وكان بعين واحدة تخرج به الخطيب في علم الحديث. مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. وله شعر رائق.
ابن ماما.
الحافظ الأوحد. حدث عن عبد الله بن أبي شريح والطبقة.
وله بصر بالحديث وتصانيف منها ذيل على تاريخ بخاري لغنجار. مات في شعبان سنة ست وثلاثين وأربعمائة.
مسعود بن علي بن معاذ بن محمد بن معاذ الحافظ الإمام أبو سعيد السجزي ثم النيسابوري الوكيل.
تلميذ أبي عبد الله الحاكم وله عنه سؤالات وأكثر عنه جدا روى يسيرا ولم يطل عمره. مات سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
أبو النصر السجزي الحافظ الإمام علم السنة عبيد الله بن سعيد بن حاتم بن أحمد الوائلي البكري.
نزيل الحرم ومصر صاحب الإبانة الكبرى في مسألة القرآن وهو كتاب طويل دال على إمامته وبصره بالرجال والطرق.
وحدث عن الحاكم وخلائق. راوي الحديث المسلسل بالأولية.
قال ابن طاهر المقدسي: سألت الحافظ أبا إسحاق الحبال عن أبي نصر السجزي والصوري: أيهما أحفظ؟ فقال: كان السجزي أحفظ من خمسين مثل الصوري. مات بمكة في المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
أبو عمرو الداني الحافظ الإمام شيخ الإسلام عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد بن عمر الأموي مولاهم القرطبي المقرئصاحب التصانيف. ولد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وابتدأ بطلب العلم سنة ست وثمانين ودخل المشرق ومصر وحج ورجع ولم يكن في عصره ولا بعده أحد يضاهيه في حفظه وتحقيقه.
وكان يقول: ما رأيت شيئا قط إلا كتبته ولا كتبته إلا حفظته ولا حفظته فنسيته.
وكان أحد الأئمة في علم القراءات ورواياته وتفسيره ومعانيه وطرقه وإعرابه وله معرفة بالحديث وطرقه ورجاله من أهل الذكاء والحفظ والتفنن دينا فاضلا مجاب للدعوة وله مائة وعشرين تصنيفا. مات في نصف شوال سنة أربع وأربعين وأربعمائة بدانية.
السمان الحافظ الكبير المتقن أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين ابن زنجويه الرازي.
سمع أبا طاهر المخلص والطبقة. وكان من الحفاظ الكبار إماما بلا مدافعة في القرآن والحديث والرجال. والفرائض والشروط وفقه أبي حنيفة والخلاف زاهدا ورعا معتزليا ومع ذلك قال: من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام.
صنف كثيرا ومات في شعبان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
الخليلي القاضي الحافظ الإمام أبو يعلى الخليل بن عبد الله بن أحمد القزويني.
مصنف كتاب الإرشاد في معرفة المحدثين.
سمع أبا طاهر المخلص والحاكم وأجاز له ابن المقرىء وابن شاهين.
وكان ثقة حافظا عارفا بكثير من علل الحديث ورجاله عالي الإسناد كبير القدر.
أبو مسعود البجلي الحافظ الجوال أحمد ابن المحدث الصالح محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان الرازي.
ولد بنيسابور سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
وسمع أبا محمد المخلدي وابن فارس اللغوي وخلائق
وجمع وصنف. وثقة جماعة. مات ببخارى في المحرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
الفلكي الحافظ البارع أبو الفضل علي بن الحسين بن أحمد بن الحسين الهمذاني.
صاحب الألقاب والطبقات في ألف جزء.
رحال حافظ متقن بصير بالفن صوفي بارع في الحساب والفلك ولذا قيل له الفلكي.
قال أبو إسماعيل الأنصاري شيخ الإسلام: ما رأت عيناي من البشر أحفظ من الفلكي. مات ينسابور في شعبان سنة سبع وعشرين وأربعمائة كهلا.
هبة الله بن محمد بن علي الحافظ أبو رجاء الشيرازي الكاتب.سمع من أبي الحسين بن بشران والطبقة واستوطن مصر.
قال الخطيب: كان ثقة يفهم. مات في صفر سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
الزهراوي الحافظ الإمام محدث الأندلس عمر بن عبيد الله الذهلي القرطبي.
أحد المعنيين بالرواية.
سمع من أبي المطرف بن فطيس وغيره. ومنه ابن عتاب وأبو علي الغساني.
وكان ثقة يقال اختلط بأخرة. مات في صفر سنة أربع وخمسين وأربعمائة عن ثلاث وتسعين سنة.
ابن عبد البر الحافظ الإمام أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي.
ولد سنة ثمان وستين وثلاثمائة في ربيع الآخر.
وطلب الحديث قبل مولد الخطيب بأعوام وأجاز له من مصر الحافظ عبد الغني وساد أهل الزمان في الحفظ والإتقان.
قال الباجي أبو الوليد: لم يكن بالأندلس مثله في الحديث.
له التمهيد شرح الموطأ والاستذكار مختصره والاستيعاب في الصحابة وفضل العلم والتقصي على الموطأ وقبائل الرواة والشواهد في إثبات خبر الواحد والكنى والمغازي والأنساب وغير ذلك.
قال الغساني: سمعته يقول: لم يكد أحد ببلدنا مثل قاسم بن محمد وأحمد بن خالد الجباب قال الغساني: ولم يكن أبو عمر بدونهما ولا متخلفا عنهما.
وانتهى إليه مع إمامته علو الإسناد وولي قضاء أشبونة مدة وكان أولا ظاهريا ثم صار مالكيا فقيها حافظا مكثرا عالما بالقراءات والحديث والرجال والخلاف كثير الميل إلى أقوال الشافعي. مات ليلة الجمعة سلخ ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وأربعمائة عن خمس وتسعين سنة.
وله في كتاب التمهيد:
سمير فؤادي من ثـلاثـين حـجة ** وصاقل ذهني والمفرج عن همي
بسطت لكم فيه كـلام نـبـيكـم ** لما في معانيه من الفقه والعلـم
وفيه من الآداب ما يقـتـدى بـه ** إلى البر والتقوى وينئى عن الظلم
البيهقي الإمام الحافظ العلامة شيخ خراسان أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخسروجردي.
صاحب التصانيف. ولد سنة أربع وثمانين ثلاثمائة في شعبان ولزم الحاكم وتخرج به وأكثر عنه جدا وهو من كبار أصحابه بل زاد عليه بأنواع من العلوم.
كتب الحديث وحفظه من صباه وبرع وأخذ في الأصول وانفرد بالإتقان والضبط والحفظ ورحل ولم يكن عنده سنن النسائي ولا جامع الترمذي ولا سنن ابن ماجه.
وعمل كتبا لم يسبق إليها كالسنن الكبرى والصغرى وشعب الإيمان والأسماء والصفات ودلائل النبوة والبعث والآداب والدعوات والمدخل والمعرفة والترغيب والترهيب والخلافيات والزهد والمعتقد وغير ذلك مما يقارب ألف جزء.
وبورك له في علمه لحسن قصده وقوة وفهمه وحفظه وكان على سيرة العلماء قانعا باليسير مات في عاشر جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وأربعمائة بنيسابور ونقل في تابوت إلى بيهق مسيرة يومين.
فابن عبد البر والخطيب والبيهقي وابن ماكولا هم الطبقة العاشرة الأخيرة من طبقات ابن المفضل بدأ الأربعين بالزهري وختم بابن ماكولا.
الخطيب الحافظ الكبير محدث الشام والعراق أبو بكر أحمد بن علي ابن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي.
صاحب التصانيف. ولد سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة وكان والده خطيب درزيجان قرية من سواد العراق فحرص على ولده هذا وأسمعه في الصفر سنة ثلاث وأربعمائة ثم طلب بنفسه ورحل إلى الأقاليم وبرع وتقدم في فنون الحديث وصنف وسارت بتصانيفه الركبان.
وتفقه بأبي الحسن المحاملي وبالقاضي أبي الطيب. وكان من كبار الشافعية آخر الأعيان معرفة وحفظا وإتقانا وضبطا للحديث وتفننا في علله وأسانيده. وعلما بصحيحه وغريبه. وفرده ومنكره ومطروحه ولم يكن ببغداد بعد الدارقطني مثله.
قال فيه الشيخ أبو إسحاق الشيرازي الفقيه. أبو بكر الخطيب يشبه بالدارقطني ونظرائه في معرفة الحديث وحفظه.
وعنه أنه لما حج شرب ماء زمزم لثلاث: أن يحدث بتاريخ بغداد وأن يملى بجامع المنصور وأن يدفن عند بشر الحافي فقضي له بذلك.
ومن مصنفاته التاريخ، الجامع، الكفاية، السابق واللاحق، شرف أصحاب الحديث، الفصل في المدرج، المتفق والمفترق، تلخيص المتشابه، الذيل المكمل في المهمل، الموضح، المهمات، الرواة عن مالك، تمييز متصل الأسانيد، البسملة، الجهر بها، المقتبس في تمييز الملتبس، الرحلة، المراسيل، مقلوب الأسماء، أسماء المدلسين، طرق قبض العلم، من وافقت كنيته اسم أبيه وغير ذلك.
قال أبو الحسن الهمذاني: مات هذا العلم بوفاة الخطيب، وقد كن رئيس الخطباء، تقدم إلى الوعاظ والخطباء ألا يرووا حديثا حتى يعرضوه عليه وأظهر بعض اليهود كتابا بإسقاط النبي ﷺ الجزية عن الخيابرة وفيه شهادة الصحابة فعرضه الوزير على الخطيب فقال: مزور قيل: من أين؟ قال: فيه شهادة معاوية وهو أسلم عام الفتح بعد خيبر وفيه شهادة سعد بن معاذ ومات قبل خيبر بسنين.
قال ابن طاهر: سألت هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي: هل كان الخطيب كتصانيفه في الحفظ؟ قال: لا كنا إذا سألنا عن شيء أجابنا بعد أيام.
آخر من حدث عنه بالإجازة مسعود بن الحسن الثقفي الذي انفردت بإجازته عجيبة بنت الباقداري. مات سابع ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربعمائة.
ابن حزم الإمام العلامة الحافظ الفقيه أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف الفارسي الأصل اليزيدي الأموي مولاهم القرطبي الظاهري.
كان أولا شافعيا ثم تحول ظاهريا وكان صاحب فنون وورع وزهد وإليه المنتهى في الذكاء والحفظ وسعة الدائرة في العلوم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام وأوسعهم مع توسعه في علوم اللسان والبلاغة والشعر والسير والأخبار.
له المحلى على مذهبه واجتهاده وشرحه المحلى والملل والنحل والإيصال في فقه الحديث وغير ذلك.
آخر من روى عنه بالإجازة أبو الحسن شريح بن محمد. مات في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وأربعمائة.
الدربندي الحافظ الإمام الجوال أبو الوليد الحسن بن محمد بن عبد الرحمن البلخي.
سمع أبا الحسين بن بشران والطبقة وطوف البلاد.
وكان رديء الحفظ لكنه مكثر صدوق. مات بسمرقند في رمضان سنة ست وخمسين وأربعمائة.
التخشبي الحافظ الإمام المفيد الرحال عبد العزيز بن محمد بن عاصم.
صاحب جعفر المستغفري سمع منه ومن أبي طالب بن غيلان وأبي بكر ابن ريذة.
وكان أوحد زمانه في الحفظ والإتقان لم ير مثله في عصره. مات سنة سبع وخمسين وأربعمائة.
عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق الحافظ الإمام الجوال أبو زكريا التميمي البخاري.
سمع ببخارى وخراسان والعراق والشام واليمن ومصر وإفرايقية.
قال السلفي: وكان من الحفاظ الأثبات.
ولد سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ومات سنة إحدى وستين وأربعمائة.
العطار الحافظ الإمام أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي الأصبهاني.
مستملي أبي نعيم. حافظ عظيم الشأن أملى من حفظه. ومات في صفر سنة ست وستين وأربعمائة.
السكري الحافظ أبو سعيد علي بن موسى النيسابوري.
معدود في حفاظ خراسان. مات سنة خمس وستين وأربعمائة.
وهو الذي انتخب لأبي سعيد الكنجرودي تلك الأجزاء الخمسة.
أبو صالح المؤذن أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد النيسابوري الحافظ.
محدث وقته بخراسان. سمع الحاكم وخلقا من أصحاب الأصم وارتحل وصنف تاريخ مرو وغيره، وخرج ألف حديث عن ألف شيخ له وكان حافظا متقنا صوفيا نسيج وحده.
ولد سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. ومات في سابع رمضان سنة سبعين وأربعمائة.
قال أبو بكر محمد بن يحيى المزكي: ما يقدر أحد يكذب في الحديث هنا وأبو صالح حي.
عبد الرحمن بن منده الحافظ العالم المحدث أبو القاسم ابن الحافظ الكبير أبي عبد الله الأصبهاني.
ولد سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. وسمع أباه والحاكم وهلالا الحفار وخلقا.
وانفرد بإجازة زاهر السرخسي وصنف كثيرا وعني بهذا الشأن وغيره أتقن منه وأحفظ. مات في سادس شوال سنة سبعين وأربعمائة.
الكتاني الإمام المحدث المتقن مفيد دمشق ومحدثها أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي التميمي الدمشقي الصوفي.
سمع الكثير وألف وجمع ويحتمل أن يوصف بالحفظ في وقته ولو كان موجودا في زماننا لعد من الحفاظ. ولد سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
الوخشي الإمام الحافظ الجوال أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن جعفر البلخي.
سمع من تمام الرازي والطبقة. وكان حافظا كبيرا فاضلا ثقة اتهم بالقدر. مات في خامس ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.
الزنجاني الإمام الثبت الحافظ القدوة أبو القاسم سعد بن علي بن الحسين.
شيخ الحرم. سمع ابن نظيف والطبقة وعنه أبو المظفر السمعاني.
وكان إماما حافظا كبيرا متقنا عارفا بالسنة ورعا كثير العبادة صاحب كرامات. قال أبو االحسن الكرخي سألت ابن طاهر: عن أفضل من رأى.
فقال: سعد بن الزنجاني وعبد الله بن محمد الأنصاري قلت: فأيهما أفضل؟ فقال: عبد الله كان متقنا والزنجاني أعرف بالحديث منه لأني كنت أقرأ على عبد الله فأترك شيئا لأجربه ففي بعض يرد وفي بعض يسكت والزنجاني كنت إذا تركت اسم رجل يقول: تركت بين فلان وفلان فلانا.
قال أبو سعد السمعاني: صدق كان سعد أعرف بحديثه لقلته وعبد الله كان مكثرا. مات سنة إحدى وسبعين وأربعمائة عن تسعين سنة.
أبو الوليد الباجي العلامة الحافظ ذو الفنون سليمان بن خلف بن سعيد بن أيوب التجيبي القرطبي الذهبي.
صاحب التصانيف. ولد سنة ثلاث وأربعمائة.
ورحل ولازم أبا ذر الحافظ وتفقه بالقاضي أبي الطيب الطبري وابن عمروس المالكي.
وبرع في الحديث وعلله ورجاله والفقه وغوامضه والكلام ومضايقه.
وتفقه به الأصحاب وروى عنه خلائق. وصنف في الجرح والتعديل والتفسير والفقه والأصول. مات بالمرية تاسع عشر رجب سنة أربع سبعين وأربعمائة.
شيخ الإسلام الحافظ الإمام الزاهد أبو إسماعيل عبد الله بن محمد ابن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن جعفر بن منصور بن مت الأنصاري الهروي.
من ذرية أبي أيوب الأنصاري. ولد سنة ست وتسعين وثلاثمائة.
وسمع أبا الفضل الجارودي وخلقا وصنف ذم الكلام ومنازل السائرين والأربعين.
وكان إماما متقنا قائما بنصر السنة ورد المبتدعة قال ابن طاهر وسمعته يقول بهراة عرضت على السيف خمس مرات لا يقال لي: ارجع عن مذهبك، ولكن يقال لي: اسكت عمن خالفك فأقول: لا أسكت وسمعته يقول: أحفظ اثني عشر ألف حديث أسردها سردا.
وقال غيره: كان حافظا للحديث بارعا في اللغة آية في التصوف والوعظ.
آخر من روى عنه بالإجازة أبو الفتح نصر بن سيار.
مات في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وأربعمائة عن أربع وثمانين سنة.
الحبال الحافظ الإمام المتقن محدث مصر أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله النعماني مولاهم التجيبي بن أبي الطيب الوراق الكتبي الفراء المصري.
ولد سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. وسمع عبد الغني بن سعيد وابن نظيف وخلقا.
ومنه أبو بكر بن عبد الباقي وآخرون وآخر من روى عنه بالإجازة ابن ناصر الحافظ.
وجمع لنفسه عوالي سفيان بن عيينة وغير ذلك. وكان مذهبه في الإجازة أن يقدمها على الإخبار يقول: أجاز لنا فلان ولا يقول أخبرنا فلان إجازة يقول: ربما سقط إجازة فيبقى أخبرنا فإذا بدأ بها لم يقع شك. مات سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة.
ابن شغبة الحافظ المحدث الزاهد أبو القاسم عبد الملك بن علي بن خلق بن محمد بن النضر بن شغبة - بالتحريك الأنصاري البصري.
حدث عن أبي عمر الهاشمي وخلق. وعنه ابن ماكولا وآخرون.
قال السمعاني: شيخ حافظ متقن مكثر حضر ابن ماكولا مجلس إملائه قتل شهيدا سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان الحافظ الإمام محدث أصبهان أبو مسعود الأصبهاني الملنجي.
ولد سنة سبع وتسعين وثلاثمائة وسمع الماليني وابن مردويه وأبا نعيم وابن شاذان والبرقاني وخلقا.
وكانت له معرفة بالحديث جمع الأبواب واستخرج على الصحيحين وأملى. وأبوه أيضا حافظ. مات في ذي القعدة سنة ست وثمانين وأربعمائة عن تسعين سنة.
الحسكاني القاضي المحدث أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري.
ويعرف بابن الحذاء. شيخ متقن ذو عناية تامة بعلم الحديث عمر وعلا إسناده وصنف في الأبواب وجمع. وحدث عن جده والحاكم وأبي طاهر بن محمش. وتفقه بالقضي أبي العلاء صاعد.
أملى مجلسا صحح فيه رد الشمس لعلي وهو يدل على خبرته بالحديث وتشيعه. مات بعد السبعين وأربعمائة.
الطبقة الخامسة عشرة
ابن ماكولا: الإمام الحافظ الكبير البارع النسابة أبو نصر علي بن هبة الله بن علي بن جعفر ابن علي بن محمد بن دلف وابن الأمير الجواد أبي دلف القاسم بن عيسى العجلي الجرباذقاني ثم البغدادي.
مصنف الإكمال. ولد في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة بعكبرا.
وسمع ابن شاهين وابن غيلان والقاضي أبا الطيب والطبقة.
رحل ولقي الحفاظ والأعلام وتبحر في الفن وكان من العلماء بهذا الشأن.
قال السمعاني: كان إماما عالما ثبتا حافظا حتى كان يقال له الخطيب الثاني نحويا مجودا شاعرا مبرزا.
قال الحميدي: ما راجعت الخطيب في شيء إلا وأحالني على الكتاب وقال: حتى أكشفه وما راجعت ابن ماكولا في شيء إلا وأجابني حفظا كأنه يقرأ من كتاب.
وقال أبو طاهر بن سلفة: سألت أبا القاسم النرسي عن الخطيب فقال: جبل لا يسأل عن مثله وما سألته عن شيء فأجاب في الحال إلا يرجع إلى كتابه.
قتل ابن ماكولا غلمان له بجرجان سنة نيف وثمانين وأربعمائة.
ابن خيرون.
الحافظ العالم الناقد أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون البغدادي ابن الباقلاني.
سمع البرقاني وابن شاذان وخلائق. وعنه أبو الفضل بن ناصر وعبد الوهاب الأنماطي وآخرون.
وكان ثقة متقنا واسع الرواية له معرفة بالحديث. وكتبوا له: الحافظ فغضب وضرب عليه وقال: من أنا حتى يكتب لي: الحافظ.
وكان يقال: هو في زمانه كيحيى بن معين في زمانه إشارة إلى كلامه في شيوخ العصر جرحا وتعديلا مع الإنصاف.
وقال السلفي: كان كابن معين في وقته. مات في رجب سنة ثمان وثمانين وأربعمائة عن أربع وثمانين سنة.
الحسيني.
الحافظ الإمام الشريف المرتضى أبو المعالي ذو الشرفين محمد بن محمد بن زيد بن علي العلوي البغدادي. نزيل سمرقند.
قال السمعاني: هو أفضل علوي في عصره له المعرفة التامة بالحديث برع بالخطيب ورزق حسن التصنيف وأملى ببغداد.
ولد سنة خمس وأربعمائة واستشهد قتله الخاقان سنة ثمانين وأربعمائة.
ابن مردويه الصغير.
الحافظ الإمام أبو بكر أحمد بن محمد ابن الحافظ الكبير أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني.
أحد شيوخ السلفي لم يلحق جده وسمع ابن عبدكويه وأبا نعيم.
ابن سمكويه.
الإمام الحافظ المفيد أبو الفتح محمد بن أحمد بن عبد الله بن سمكويه الأصبهاني.
نزيل هراة. سمع من أبي محمد الخلال وابن شاهين والطبقة.
ولد سنة تسع وأربعمائة وكان صالحا ووهمه أكثر من فهمه. مات بنيسابور في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة.
ابن الحكاك.
الحافظ الإمام المفيد أبو الفضل جعفر بن يحيى بن إبراهيم التميمي المكي.
سمع أبا ذر الهروي وابن النقور والطبقة.
وكان موصوفا بالمعرفة والحفظ والإتقان والصدق، من الفضلاء الأثبات.
صحب أبا نصر السجزي وروى عنه.
قال ابن الطيوري سألت الخطيب عند قدومه من الحج: أرأيت هناك من يقيم الحديث؟ قال: لا إلا شابا يقال له جعفر الحكاك.
ولد سنة ست عشرة وأربعمائة، ومات في صفر سنة خمس وثمانين وأربعمائة ببغداد.
هبة الله بن عبد الوارث بن علي.
الحافظ المفيد الجوال أبو القاسم الشيرازي. سمع ورحل وصنف تاريخ شيراز.
وكان ثقة صالحا خيرا عابدا مشتغلا بنفسه صوفيا عفيفا كثير الفوائد. مات بمرو في رمضان سنة خمس وثمانين وأربعمائة مبطونا.
مسعود بن ناصر بن أبي زيد عبد الله بن أحمد.
الحافظ الركاب صاحب المصنفات. سمع ابن غيلان وأبا محمد الخلال وأبا بكر بن زيد وخلقا.
وكان جيد الإتقان حسن الضبظ رمي بالقدر وكان يقرأ: فحج آدم موسى بالنصب. مات في جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وأربعمائة.
الحميدي.
الحافظ الثبت الإمام القدوة أبو عبد الله محمد بن أبي نصر فتوح بن عبد الله ابن فتوح بن حميد الأزدي الأندلسي الميورقي الظاهري.
من كبار تلامذة ابن حزم.
سمع بالأندلس ومصر والشام والعراق والحجاز وسكن بغداد.
ولد قبل عشرين وأربعمائة وتفقه بأبي محمد بن أبي زيد.
وصنف تاريخ الأندلس والجمع بين الصحيحين.
وكان من أفراد عصره في غزارة العلم والفضل والنبل حافظا ورعا ثبتا إماما في الحديث والفقه والأدب والعربية والترسل.
مات في سابع عشر ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
ابن مفوز.
الحافظ المجود الإمام أبو الحسن طاهر بن مفوز بن أحمد بن مفوز المعافري الشاطبي.
تلميذ ابن عبد البر أكثر عنه فكان من أثبت الناس فيه وأنقلهم عنه.
وكان موصوففا بالذكاء وسعة العلم شهر بحفظ الحديث ومعرفته وإتقانه ذا فضل وورع وتقوى ووقار. ولد سنة تسع وعشرين وأربعمائة. ومات رابع شعبان سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
طاهر النيسابوري.
الحافظ أبو محمد ويقال اسمه عبد الصمد بن أحمد بن علي السليطي ولد بالري ونشأ بها وطلب الحديث. وسمع أبا علي بن المذهب والقاضي أبا الطيب وخلقا وحدث وكان أحد من عنى بهذا الشأن وأحد الحفاظ بفهم الحديث وبحفظه حسن العبادة كثير الرحلة صدوقا. مات بهمذان سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة.
ابن الخاضبة الإمام الحافظ القدوة مفيد بغداد أبو بكر محمد ابن أحمد بن عبد الباقي بن منصور البغدادي الدقاق.
حدث عن ابن حيويه. وكان فاضلا حسن القراءة للحديث ورعا ثبتا زاهدا ثقة قائما باللغة علامة في الأدب. قدوة في الحديث خير موجود.
وكان لا يحفظ إنما يعول على الكتب. روى اليسير. مات في ثاني ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة.
الحرمي.
نزيل هراة الإمام القدوة المفيد أبو سعد بن الحسين بن محمد المكي الحافظ.
سمع علي بن حمصة الحراني وأبا نصر السجزي والطبقة.
وكان من عباد المحدثين. قال محمد بن أبي علي الهمذاني: كان من الأوتاد لم أر يعيني أحفظ منه. مات في شعبان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بهراة.
مكي بن عبد السلام بن الحسين.
الحافظ الإمام أبو العباس الرميلي.
أحد الجوالين رحل إلى مصر والشام وبغداد والبصرة وواسط الموصل وغيرها.
وقال ابن النجار: كان من الحفاظ مفتيا في مذهب الشافعي.
وقال المؤتمن الساجي: كان صدوقا متثبتا يكاد أن يعد من الحفاظ.
ألف تاريخ بيت المقدس.
قتل في ثاني عشر شوال سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة. ولد سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
السمرقندي.
الحافظ الإمام الرحال أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن قاسم بن جعفر الكوخميثني.
ولد سنة تسع وأربعمائة. وصحب جعفر المستغفري وصنف التصانيف.
وكان إماما حافظا عديم النظير في حفظه لم يكن في وقته مثله في الشرق والغرب.
له بحر الأسانيد في صحاح المسانيد خرج فيه مائة ألف حديث في ثمانمائة جزء لو رتب وهذب لم يقع في الإسلام مثله. مات في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.
البرداني.
الحافظ الإمام المتقن أبو علي أحمد بن محمد بن عبد الرحمن البغدادي.
ولد سنة ست وعشرين وأربعمائة. وسمع ابن غيلان وأبا طالب العشاري وخلقا.
وكان أحد المبرزين في صنعه الحديث حنبلي. استملى للقاضي أبي يعلى.
وقال السلفي: كان أحفظ وأعرف من شجاع الذهلي وله مصنفات.
مات في شوال سنة ثمان وتسعين وأربعمائة.
عمر بن علي بن أحمد بن الليث أبو مسلم الليثي البخاري الحافظ الجوال.
سمع الكثير وجمع وصنف. وكان حسن المعرفة شديد العناية بالصحيح وكان يدلس. مات بخوزستان سنة ست وستين وأربعمائة.
الغساني.
الحافظ الإمام الثبت محدث الأندلس أبو علي الحسين بن محمد الجياني الأندلسي ولد سنة سبع وعشرين وأربعمائة في محرم.
وأخذ عن أبي الوليد الباجي وابن عتاب وابن عبد البر وخلق.
ولم يخرج من الأندلس وكان من جهابذة الحفاظ البصراء بصيرا باللغة والعربية والشعر والأنساب صنف في كل ذلك ورحل الناس إليه وتصدر بجامع قرطبة وأخذ عنه الأعلام. مع التواضع والصيانة.
وصنف تقييد المهمل وتمييز المشكل. توفي ليلة الجمعة ثاني عشر شعبان سنة ثمان وتسعين وأربعمائة.
أبو الفتيان.
عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الدهستاني الرؤاسي الحافظ الجوال.
سمع أبا عثمان الصابوني وأبا يعلى الخليلي وخلائق.
وصنف وجمع وأكثر جدا صحح عليه أبو حامد الغزالي الصحيحين.
وروى عنه خلائق منهم السلفي بالإجازة وكان إماما مبرزا في هذا الفن.
قال الحافظ أبو جعفر الهمذاني: ما رأيت في تلك الديار أحفظ منه لا بل الدنيا كلها أملى بسرخس وكان على سيرة السلف.
ولد سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. ومات في ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسمائة.
شجاع بن فارس بن حسين بن فارس بن الحسين.
الحافظ الإمام أبو غالب الذهلي الشيباني السهروردي ثم البغدادي.
ولد سنة ثلاثين وأربعمائة. وسمع ابن غيلان وخلقا.
ومنه ابن ناصر. وعبد الوهاب الأنماطي والسلفي.
وذيل على تاريخ الخطيب وسأله السلفي عن المشايخ. مات في جمادى الأولى سنة سبع وخمسمائة.
ومن صغار هذه الطبقة.
أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي المقدسي.
الحافظ العالم المكثر الجوال ويعرف بابن القيسراني الشيباني.
سمع ابن النقور والصريفيني وخلائق بأربعين بلدا وأكثر.
روى عنه شيرويه بن شهردار الديلمي والسلفي وابن ناصر.
قال ابن منده: كان أحد الحفاظ حسن الاعتقاد جميل الطريقة صدوقا عالما بالصحيح والسقيم كثير التصانيف لازما للأثر.
قال أبو الحسن الكرخي: ما كان على وجه الأرض له نظير وكان ظاهريا يرى إباحة السماع والنظر إلى المرد وصنف في ذلك كتابا وكان لحنه لا يحسن النحو صنف أطراف الكتب الستة.
ولد في شوال سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. ومات يوم الجمعة في نصف ربيع الأول سنة سبع وخمسمائة.
ابن مرزوق.
هو الحافظ المتقن أبو الخير عبد الله بن مرزوق الهروي. مولى شيخ الإسلام أبي إسماعيل.
ولد سنة إحدى وأربعين وأربعمائة.
وسما مولاه وأبا نصر الزينبي وابن البسري، والطبقة.
وكان موصوفا بالحفظ والمعرفة والإتقان للحديث وحسن السيرة وبه صمم. مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسمائة.
المؤتمن الساجي.
أبو نصر بن أحمد بن علي بن الحسن الربعي الديرعاقولي ثم البغدادي.
الحافظ الحجة محدث بغداد.
سمع من ابن النقور وابن البسري، والطبقة.
وكان حافظا متقنا تفقه بالشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ وكان شيخ الإسلام إذا رآه يقول: لا يمكن أن يكذب أحد على رسول الله ﷺ ما دام هذا حيا.
وقال السمعاني: ما رأيت بالعراق من يفهم الحديث غير رجلين: المؤتمن ببغداد وإسماعيل التيمي بأصبهان ولد في صفر سنة خمس وأربعين وأربعمائة. ومات في صفر سنة سبع وخمسمائة.
الأعمش.
الحافظ الإمام الأديب أبو العلاء حمد بن نصر بن أحمد بن محمد بن معروف الهمذاني. شيخ حافظ مكثر.
ولد سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وسمع من عبيد الله بن منده والطبقة.
ومنه السلفي.
وكان بصيرا بهذا الشان عارفا بالحديث حافظا ثقة عارفا بفقه أحمد ابن حنبل ناصرا للسنة عالما بالعربية وافر الجلالة أملى من حفظه. ومات في عاشر شوال سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.
أبو زكريا بن منده.
الحافظ العالم المسند يحيى بن عبد الوهاب ابن الحافظ أبي عبد الله محمد ابن إسحاق الأصبهاني.
سمع أباه وعميه عبد الرحمن الحافظ وعبيد الله التاجر وابن ريذة وخلائق وأجاز له ابن غيلان وأملى ببغداد.
حدث عنه ابن ناصر والسلفي وخلق آخرهم موتا محمد بن إسماعيل الطرسوسي.
وكان جليل القدر واسع الرواية ثقة حافظا مكثرا صدوقا كثير التصانيف حسن السيرة أوحد بيته في عصره. خرج التاريخ.
ولد في شوال سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ومات يوم النحر سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
وقال محمد بن نصر الفتواني الحافظ: بيت بنى منده بدئ بيحيى وختم بيحيى.
محمود بن الفضل بن محمود.
الحافظ العالم مفيد الجماعة أبو نصر الأصبهاني الصباغ.
نزيل بغداد. سمع عبد الوهاب بن منده وأخاه عبد الرحمن.
وكان حافظا ثقة يحسن هذا الشأن حسن السيرة عارفا بالأسماء والنسب مفيدا للطلبة. مات في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.
ابن سكرة.
الإمام الحافظ البارع أبو علي الحسين بن محمد بن فيره بن حيون الصدفي السرقسطي الأندلسي.
سمع أبا الوليد الباجي ورحل إلى مصر والبصرة وبغداد وواسط والأنبار.
تفقه بأبي بكر الشاشي ورحل بعلم جم وتصدر للإفادة والإقراء بمرسية ورحل الناس إليه.
وكان عالما بالقراءات وله الباع الطويل في الرجال والعلل والأسماء والجرح والتعديل حافظا للمتن والإسناد صالحا عاملا متواضعا. ولي قضاء مرسية ثم استعفى.
استشهد في ربيع الأول سنة أربع عشرة وخمسمائة عن نحو ستين سنة.
ابن مفوز.
الحافظ الإمام أبو بكر محمد بن حيدرة بن مفوز بن أحمد بن مفوز المعافري الشاطبي.
حدث عن عمه طاهر الحافظ وأبي علي الغساني وأجاز له أبو الوليد الباجي.
وكان حافظا متقنا ضابطا عارفا بالأدب وفنونه.
حدث بقرطبة وخلف شيخه أبا علي في الإفادة وله رد على ابن حزم. مات سنة خمس عشرة وخمسمائة عن اثنتين وأربعين سنة.
الدقاق .
الحافظ المفيد الرحال أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن محمد الأصبهاني.
ولد سنة بضع وثلاثين وأربعمائة.
وسمع وأكثر وأملى بسرخس وكان صالحا فقيرا متعففا صاحب سنة وأتباع.
قال الحافظ إسماعيل بن محمد: ما أعرف أحدا أحفظ لغرائب الأحاديث وغرائب الأسانيد منه. مات ليلة الجمعة سادس شوال سنة ست عشرة وخمسمائة.
محيى السنة البغوي.
الإمام الفقيه الحافظ المجتهد أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد الفراء الشافعي.
ويلقب أيضا ركن الدين.
صاحب معالم التنزيل وشرح السنة والتهذيب والمصابيح وغير ذلك.
تفقه على القاضي حسن وحدث عنه وعن أبي عمر عبد الواحد المليجي.
وبورك له في تصانيفه لقصده الصالح فإنه كان من العلماء الربانيين ذا تعبد ونسك وقناعة باليسير.
وآخر من روى عنه بالإجازة أبو المكارم فضل الله بن محمد النوقاني الذي أجاز للفخر بن البخاري. مات بمرو الروذ في شوال سنة ست عشرة وخمسمائة عن ثمانين.
شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فناخسره.
الحافظ المحدث مفيد همذان ومصنف تاريخها وكتاب الفردوس.
سمع عبد الوهاب بن منده وابن البسري. والطبقة.
وهو حسن المعرفة وغيره أتقن منه.
روى عنه ابنه والحافظ أبو موسى المديني وأبو الفتوح الطائي وأبو العلاء العطار. مات في تاسع رجب سنة تسع وخمسمائة.
أبي النرسي.
الحافظ الإمام محدث الكوفة أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون المقرئ الكوفي.
سمع ورحل وصنف. روى عنه نصر المقدسي والسلفي وابن ناصر وخلق.
وكان يقول: ما بالكوفة أحد من أهل السنة والحديث إلا أنا وكان حافظا ثقة متقنا ذا معرفة ثاقبة.
ولد سنة أربع وعشرين وأربعمائة. ومات سنة عشر وخمسمائة. وقال أبو عامر العبدري: ختم هذا الشأن بأبي.
خميس بن علي بن أحمد بن علي الواسطي الجوزي أبو الكرم.
الحافظ محدث واسط. سمع ابن البسري وأبا نصر الزينبي والطبقة. ومنه السلفي وخلق.
كان عالما ثقة يملي من حفظه عارفا بالحديث والأدب جمع وجرح وعدل ولد سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة في شعبان ومات سنة عشر وخمسمائة.
ابن السمرقندي.
الحافظ الإمام الثقة أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث.
مفيد بغداد ولد بدمشق سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
وسمع الخطيب وعبد العزيز الكتاني وطائفة.
وتعب وكان يفهم شيئا كثيرا من هذا العلم مع الصدق والإتقان فاضلا عالما ثقة له حظ من الأدب.
وقال عبد الغافر بن إسماعيل: شاب حافظ بالغ في الحفظ حافظ وقته. مات في ربيع الآخر سنة ست عشرة وخمسمائة.
ابن الحداد.
الحافظ الإمام مفيد أصبهان أبو نعيم عبيد الله ابن الشيخ أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الأصبهاني.
سمع أبا عمرو بن منده وخلائق. وكان أحد العلماء في فنون كثيرة بلغ مبلغ الإمامة.
ولد سنة ثلاث وستين وأربعمائة ومات في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وخمسمائة أجاز لعفيفة الفارقانية.
السمعاني.
الإمام الحافظ الأوحد أبو بكر محمد بن أبي المظفر منصور بن محمد ابن عبد الجبار التميمي المروزي.
سمع أباه وخلائق وارتحل وأملى مائة وأربعين مجلسا بجامع مرو ووعظ.
قال ولده أبو سعد: بلغه أنه قيل يضع الأسانيد في الحال في مجلس الوعظ فروى حديث من كذب علي متعمدا من نيف وتسعين طريق ثم قال: إن كان أحد يعرف فقولوا له يكتب عشرة أحاديث بأسانيدها ويخلط الأسانيد ويسقط منها فإن لم أميزها فهو كما يدعي ففعلوا ذلك امتحانا فرد كل اسم إلى موضعه.
وبرع في الأدب والفقه والخلاف وزاد على أقرانه بعلم الحديث ومعرفة الرجال والأنساب والتاريخ. مات في صفر سنة عشر وخمسمائة عن ثلاث وأربعين.
ابن عطية.
الإمام الحافظ المتقن أبو بكر غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام بن عطية المحاربي الغرناطي الأندلسي.
والد العلامة المفسر أبي محمد عبد الحق. سمع أباه وأبا علي الغساني.
ورحل وكان حافظا للحديث وطرقه وعلله عارفا بأسماء رجاله ونقلته ذاكرا لمتونه ومعانيه فاضلا لغويا أديبا شاعرا دينا كف بأخرة.. ومات سنة ثمان عشرة وخمسمائة في جمادى الآخرة بغرناطة.
آخر من روى عنه عبد الحق بن بونه.
الإسحاقي.
الحافظ العالم المحدث أبو العلاء صاعد بن سيار بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الهروي الدهان.
حدث عن أبي إسماعيل الأنصاري وخلق. وسمع منه ابن ناصر وأبو الفرج وبن كليب.
وكان حافظا متقنا واسع الرواية جمع الأبواب وعرف الرجال. مات في ذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة.
الشنتريني.
الحافظ الإمام المحقق أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن سليمان بن يربوع الأندلسي الإشبيلي.
محدث قرطبة. سمع أبا علي الغساني وأبا مروان بن سراج.
وكان حافظا للحديث وعلله عارفا برجاله وبالجرح والتعديل ضابطا ثقة كثير الحديث.
صحب الغساني واختص به وكان أبو علي يفضله ويصفه بالذكاء والمعرفة.
صنف الإقليد في معرفة الأسانيد وكتاب معرفة أسانيد الموطأ والبيان عما في كتاب الكلاباذي من النقصان ورجال مسلم مات في صفر سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة عن ثمان وسبعين سنة.
العبدري.
الإمام الحافظ العلامة أبو عامر محمد بن سعدون بن مرجي القرشي الأندلسي.
نزيل بغداد من أعيان الحفاظ وفقهاء الظاهرية. سمع أبا الفضل بن خيرون وطرادا الزينبي.
قال أبو بكر بن العربي: هو أنبل من لقيته.
وقال ابن ناصر: كان عالما فهما متعففا مع فقره وكان يرى أن المناولة كالسماع.
وقال السلفي: كان من أعيان علماء الإسلام متصرفا في فنون العلم أدبا ونحوا ومعرفة بالأنساب.
وقال ابن عساكر: كان أحفظ شيخ لقيته. وقال السمعاني: حافظ مبرز في صناعة الحديث. مات في ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وخمسمائة.
عبد الغافر بن إسماعيل بن أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الحافظ المفيد اللغوي الإمام أبو الحسن الفارسي ثم النيسابوري.
صاحب تاريخ نيسابور ومجمع الغرائب وشرح مسلم.
كان من أعيان المحدثين بصيرا باللغات فصيحا بليغا.
ولد سنة إحدى وخمسين وأربعمائة وأجاز له الكنجروذي وأبو محمد الجوهري ورحل أجاز لابن عساكر. مات سنة تسع وعشرين وخمسمائة.
الغازي.
الحافظ الإمام المحدث محدث أصبهان أبو نصر أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله.
ولد بأصبهان سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
قال ابن السمعاني: حافظ دين ثقة واسع الرواية ما في شيوخنا اكثر منه رحلة.
سمع ابن النقور وابن البسري وشيخ الإسلام الهروي وخلقا.
وكان جماعة من أصحابنا يفضلونه على أبي القاسم التيمي في الإتقان والمعرفة ولم يبلغ هذا الحد إلا أنه أعلى سندا من التيمي وكان يرى السماع والإجازة سواء.
وقال السلفي: كان من أهل المعرفة والحفظ. مات في ثالث رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
أبو القاسم التيمي.
الحافظ الكبير شيخ الإسلام إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي القرشي الطلحي الأصبهاني.الملقب بقوام السنة صاحب الترغيب والترهيب.
ولد سنة سبع وخمسين وأربعمائة. وسمع ابن مردويه وأبا عمرو بن منده وأبا نصر الزينبي والطبقة. وأملى وصنف وتكلم في الرجال وأحوالهم.
حدث عنه ابن عساكر وأبو سعد والسلفي وأبو موسى المديني وقال إمام وقته وأستاذ علماء عصره وقدوة أهل السنة في زمانه لا أعلم أحدا في ديار الإسلام يصلح لتأويل الحديث في المبعوث على رأس المائة إلا هو.
وعنه أنه قال: ما رأيت في عمري أحدا يحفظ حفظي. أملى ثلاثة آلاف وخمسمائة مجلس وكان يملي على البديهة.
وصنف في التفسير الجامع ثم الموضح ثم المعتمد وفي لسانه والإعراب وطبقت الدنيا فتاواه.
وقال غيره: سمعت أئمة بغداد يقولون: ما رحل إلى بغداد بعد الإمام أحمد أفضل وأحفظ منه.
وله دلائل النبوة وشرح الصحيحين.
وقال أبو سعد السمعاني: هو أستاذي في الحديث وعنه أخذت هذا الفن وهو إمام كبير في الحديث واللغة والأدب.
وقال الدقاق: كان عديم النظير لا مثيل له في وقته وهو ممن يضرب به المثل في الصلاح.
وقال السلفي: فاضل في العربية ومعرفة الرجال.
وقال أبو عامر العبدري: ما رأيت أحدا قط مثله ذاكرته فرايته حافظا للحديث عارفا بكل علم متفننا. مات يوم الأضحى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
الأنماطي.
الحافظ العالم محدث بغداد أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد البغدادي.
ولد سنة اثنتين وستين وأربعمائة. وسمع ابن النقور والصريفيني وخلائق.
ومنه ابن ناصر والسلفي. وأبو سعد وأبو موسى وخلق آخرهم عبد الوهاب بن أحمد بن هدبة.
قال أبو سعد: حافظ متقن جامع واسع الرواية. جمع وخرج وكان لا يجوز الإجازة على الإجازة وألف في ذلك. ولم يتزوج. مات حادي عشر المحرم سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
أبو سعد بن البغدادي.
الحافظ الإمام المحدث أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن علي الأصبهاني.
ولد سنة ثلاث وستين وأربعمائة.
وسمع ورحل إلى بغداد وله ست عشرة سنة لإدراك أبي نصر الزينبي فتلقاه نعيه في الطريق فبكى وصاح ولطم على رأسه وقال: من أين لي ابن الجعد عن شعبة؟ حدث عنه ابن ناصر وخلق آخرهم محمد بن بدر البراذاني.
قال السمعاني: حافظ كبير تام المعرفة ثقة دين حسن السيرة على طريقة السلف يحفظ جميع صحيح مسلم وأملى من حفظه.مات بنهاوند في ربيع الأول سنة أربعين وخمسمائة وحمل إلى أصبهان.
اليونارتي.
الحافظ المجود أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الأصبهاني.
كان أحد أئمة هذا الشأن موصوفا بالمعرفة والدراية.
ذكره ابن عساكر فرجحه على أبي القاسم التيمي.
أملى ببغداد وجمع لنفسه معجما ولد سنة ست وستين وأربعمائة، ومات في شوال سنة سبع وعشرين وخمسمائة.
الطبقة السادسة عشرة
محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر الحافظ الإمام محدث العراق أبو الفضل السلامي.
ولد سنة سبع وستين وأربعمائة. وسمع من أبي القاسم بن البسري وطراد الزينبي وخلائق.
وعني بهذا الفن وبالغ في الطلب بعد أن برع في اللغة وحصل الفقه والنحو وكان ثقة حافظا ضابطا ثبتا متقنا من أهل السنة رأسا في اللغة.
أخذ عنه ابن الجوزي علم الحديث.
قال الذهبي: وأبو سعد السمعاني أحفظ منه وأعلم بالتاريخ. وكان ابن ناصر شافعيا ثم تحنبل.
قال المديني: وهو مقدم أصحاب الحديث في بغداد في وقته.
وآخر من روى عنه بالإجازة أبو الحسن بن المقير. مات في ثاني عشر شعبان سنة خمسين وخمسمائة.
البطروجي.
العلامة الحافظ أبو جعفر أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الباري الأندلسي حمل عن أبي علي الغساني وغيره.
وتفنن في العلوم وكان من أهل الفقه والحفظ والحديث والتاريخ عارفا بالرجال وتراجمهم إذا سئل عن شيء فكأن الجواب على طرف لسانه لقوة حافظته. لم يكن الأندلس في وقته مثله. لكنه كان نزر العربية له مصنفات.
مات لثلاث بقين من محرم سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.
ابن العربي العلامة الحافظ القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الإشبيلي.
ولد سنة ثمان وستين وأربعمائة. ورحل إلى المشرق وسمع من طراد الزينبي ونصر بن البطر ونصر المقدسي وأبي الحسني الخلعي.
وتخرج بأبي حامد الغزالي وأبي بكر الشاشي وأبي زكريا التبريزي.
وجمع وصنف وبرع في الأدب والبلاغة وبعد صيته وكان متبحرا في العلم ثاقب الذهن موطأ الأكناف كريم الشمائل.
ولي قضاء إشبيلية فكان ذا شدة وسطوة ثم عزل فأقبل على التأليف ونشر العلم وبلغ رتبة الاجتهاد.
صنف في الحديث، والفقه، والأصول، وعلوم القرآن والأدب، والنحو، والتاريخ. مات بفاس في ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
السلفي الحافظ العلامة شيخ الإسلام أبو طاهر عماد الدين أحمد ابن محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني.
وسلفة لقب جده أحمد ومعناه الغليظ الشفة.
كان لا يحرر عام مولده. وقال: كتبوا عني بأصبهان في أول سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة وأنا ابن سبع عشرة سنة أو نحوها.
وأول سماعه سنة ثمان وثمانين سمع من القاسم الثقفي وخلائق بعدة مدائن.
وكان حافظا ناقدا متقنا ثبتا دينا خيرا انتهى إليه علو الإسناد.
وروى عنه الحفاظ في حياته وله معجم شيوخ أصبهان ومعجم شيوخ بغداد ومعجم شيوخ السفر. وله تصانيف.
وكان أوحد زمانه في علم الحديث وأعلمهم بقوانين الرواية.
توفي يوم الجمعة خامس ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة وله مائة وست سنين.
القاضي عياض بن موسى بن عياض بن عمر بن موسى بن عياض العلامة عالم المغرب أبو الفضل اليحصبي السبتي الحافظ.
ولد سنة ست وسبعين وأربعمائة. أجاز له أبو علي الغساني.
وتفقه وصنف التصانيف التي سارت بها الركبان كالشفاء وطبقات المالكية وشرح مسلم والمشارق في الغريب وشرح حديث أم زرع والتاريخ وغير ذلك.
وبعد صيته وكان إمام أهل الحديث في وقته وأعلم الناس بعلومه وبالنحو واللغة وكلام العرب وأيامهم وأنسابهم.
وولي قضاء سبتة ثم غرناطة. مات ليلة الجمعة سنة أربع وأربعين وخمسمائة بمراكش.
الرشاطي عبد الله بن علي بن عبد الله بن أحمد الحافظ النسابة أبو محمد اللخمي المربي.
روى عن أبي علي الصدفي وغيره وله الأنساب وأوهام المؤتلف للداقطني وغير ذلك.
وكان ضابطا محدثا متقنا إماما ذاكرا للرجال حافظا للتاريخ والأنساب فقيها بارعا أحد الجلة المشار إليهم.
استشهد في جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة ومولده سنة ست وستين وأربعمائة.
الجوزقاني الحافظ الإمام أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن حسين بن جعفر الهمذاني.
مصنف كتاب الأباطيل وغيره. مات سادس رجب سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
الفامي الحافظ أبو نصر عبد الرحمن بن عبد الجبار بن عثمان بن منصور الهروي.
محدث هراة. ولد سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة وسمع من شيخ الإسلام أبي إسماعيل وأبي القاسم بن الحصين والطبقة.
وكان له معرفة بالحديث والأدب حسن السيرة متواضعا له تاريخ.
روى عنه أبو روح عبد المعز الهروي ومات خامس عشر ذي الحجة سنة ست وأربعين وخمسمائة.
ابن الدباغ الحافظ العلامة أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز بن يوسف بن عمر اللخمي الأندلسي الأندي.
محدث الأندلس أحد الأئمة المهرة المتقنين في صناعة الحديث، وجهابذة النقاد، يعتمده الناس لإمامته وإتقانه، وهو خاتمة المحدثين بالأندلس.
له تآليف منها "جزء لطيف في أسماء الحفاظ" بدأ فيه بالزهري وختم بالسلفي.
ولي قضاء دانية. ولد سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ومات سنة ست وأربعين وخمسمائة.
السنجي الحافظ الإمام محدث مرو وخطيبها أبو طاهر محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي سهل المروزي.
ولد في رجب في حدود سنة ثلاث وستين وأربعمائة.
وسمع الكثير ورحل وتفقه على أبي المظفر السمعاني.
وكان إماما ورعا وله معرفة بالحديث ثقة دينا قانعا مات. في شوال سنة ثمان وأربعين وخمسمائة.
كوتاه الحافظ الإمام المفيد أبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد الأصبهاني.
سمع أبا عبد الله الثقفي وأحمد بن عبد الرحمن الذكواني والطبقة.
وكان أوحد وقته في علمه مع حسن طريقته وتواضعه.
أملى من حفظه وله معرفة تامة بالحديث موصوف بالحفظ والإتقان. مات في شعبان سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.
أبو سعد السمعاني الحافظ البارع العلامة تاج الإسلام عبد الكريم ابن الحافظ معين الدين أبي بكر محمد بن العلامة المجتهد أبي المظفر منصور المروزي.
ولد سنة ست وخمسمائة في شعبان.
وعني بهذا الشأن ورحل إلى الأقاليم وسمع من أبي عبد الله الفراوي وزاهر الشحامي والطبقة. وبلغت شيوخه سبعة آلاف شيخ.
وصنف الذيل على تاريخ الخطيب، تاريخ مرو، أدب الطلب، الإملاء والإستملاء، معجم الشيوخ، معجم البلدان، الدعوات، صلاة التسبيح، الأمالي، الأنساب فضائل الشام، من كنيته أبو سعد وغير ذلك. مات في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين وخمسمائة عن ست وخمسين سنة.
معمر بن عبد الواحد بن رجاء بن عبد الواحد بن محمد بن الفاخر الحافظ الإمام مفيد أصبهان أبو أحمد القرشي العبشمي الأصبهاني الواعظ.
ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة. وسمع أبا الفتح الحذاء وأبا علي الحداد وأبا المحاسن الروباني والطبقة. حدث عنه ابن الجوزي والسهروردي وأبو الحسن بن المقير وآخر من روى عنه بالإجازة الرشيد بن مسلمة.
وكان من الحفاظ الوعاظ وله معرفة حسنة بالحديث. خرج وأملى وصنف كثيرا في الحديث والتاريخ وكان معظما بأصبهان ذا قبول مع الورع والصلاح والثقة. مات في ذي القعدة سنة أربع وستين وخمسمائة.
أبو الخير الإمام الحافظ المتقن عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن حمدان بن موسى الأصبهاني.
قال ابن النجار: حفاظ الحديث كانوا يفضلونه على الحافظ أبي موسى.
حدث عن أبي علي الحداد وأبي القاسم بن الحصين. وأملى بجامع القصر باستملاء شيخنا ابن الأخضر وسألته عنه فأثنى عليه ووصفه بالحفظ والمعرفة وقال كانوا يفضلونه على معمر بن الفاخر. وكان يقول: من أراد أن يقرأ الإسناد حتى أقر المتن ومن أراد أن يقرأ المتن حتى أقرأ الإسناد.
ولد في صفر سنة خمسمائة ومات في شوال سنة ثمان وستين وخمسمائة.
أبو العلاء الهمذاني الحافظ العلامة المقرئ شيخ الإسلام الحسن ابن أحمد بن الحسن بن أحمد بن سهل العطار.
شيخ همذان. ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
وتلا على ابن الحداد ولازمه وأكثر عنه وسمع من ابن الحصين، وأبي عبد الله الفراوي، وخلائق، ورحل، وآخر أصحابه بالإجازة ابن المقير.
وكان حافظا متقنا مقرئا فاضلا حسن السيرة إماما في القرآن وعلومه يعرف القراءات والحديث والأدب معرفة تامة إماما في النحو واللغة. وكان من محفوظه الجمهرة لابن دريد، وكتاب الغريبين للهروي. برع على حفاظ عصره فيما يتعلق بالحديث من الأنساب والتواريخ والأسماء والكنى والقصص والسير. صنف في القراءات وغيرها. وخرج له تلامذة في القراءات والعربية. وكان لا يغشى السلاطين، ولا يقبل منهم شيئا ولا مدرسة ولا رباطا، ولا تأخذه في الله لومة لائم، مع التقشف في الملبس. مات في جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمسمائة.
ابن عساكر الإمام الكبير حافظ الشام بل حافظ الدنيا الثقة الثبت الحجة ثقة الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن الحسين الدمشقي الشافعي.
صاحب" تاريخ دمشق" و"أطراف السنن الأربعة" و"عوالي مالك" و"غرائب مالك" و"فضل أصحاب الحديث" ومناقب الشبان" وعوالي الثوري" و من وافقت كنيته كنية زوجته" ومسند أهل داريا " وتاريخ المزة "وغيرذلك.
ولد سنة تسع وتسعين وأربعمائة. وسمع في سنة خمس وخمسمائة باعتناء والده، ورحل إلى بغداد، والكوفة، ونيسابور، ومرو، وهراة وغيرها، وعمل الأربعين البلدانية، وعدد شيوخه ألف وثلاثمائة شيخ، ونيف وثمانون امرأة.
سمع منه الكبار، وكان من كبار الحفاظ المتقنين، ومن أهل الدين والخير، غزير العلم، كثير الفضل، جمع بين معرفة المتن والإسناد وأملى ومجالس، متين.
قال التاج المسعودي: سمعت أبا العلاء الهمذاني يقول لرجل استأذنه في الرحلة: إن رأيت أحدا أعرف مني فحينئذ آذن لك أن تسافر إليه، إلا أن تسافر إلى ابن عساكر، فإنه حافظ كما يجب.
وقال أبو المواهب بن صصرى قال الحافظ أبو العلاء: أنا أعلم أنه لا يساجل الحافظ أبا القاسم في شأنه أحد فلو خالق الناس ومازجهم لا جتمع عليه الموافق. والمخالف قال: وكنت أذاكر أبا القاسم الحافظ عن الحفاظ الذين لقيهم فقال: أما بغداد فأبو عامر العبدري وأما أصبهان فأبو نصر اليونارتي، ولكن إسماعيل بن محمد الحافظ كان أشهر، فقلت: فعلى هذا ما رأى سيدنا مثل نفسه قال: لا تقل هذا قال الله تعالى:" فلا تزكوا أنفسكم" قلت: فقد قال تعالى:" وأما بنعمة ربك فحدث" فقال: لو قال قائل: لم ترعيني مثلي لصدق.
وقال المنذري: سألت شيخنا الحافظ أبا الحسن بن المفضل عن أربعة تعاصروا: أيهم أحفظ؟ فقال من؟ قلت: الحافظ ابن ناصر ابن عساكر؟ فقال: ابن عساكر فقلت الحافظ أبو موسى المديني وابن عساكر؟ قال ابن عساكر فقلت الحافظ أبو طاهر السلفي وابن عساكر فقال: السلفي شيخنا.
قال الذهبي: يعني أنه ما أحب أن يصرح بتفضيل ابن عساكر تأدبا مع شيخه، ثم أبو موسى أحفظ من السلفي مع أن السلفي من بحور الحديث وعلمائه.
وقال الحافظ عبد القادر الرهاوي: ما رأيت أحفظ من ابن عساكر.
وقال ابن النجار: هو إمام المحدثين في وقته انتهت إليه الرياسة في الحفظ والإتقان، والثقة والمعرفة التامة، وبه ختم هذا الشأن. مات في حادي عشر رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
أبو موسى المديني الحافظ الكبير شيخ الإسلام محمد بن أبي بكر عمر بن أبي عيسى أحمد بن عمر الإصبهاني.
صاحب التصانيف. ولد في ذي القعدة سنة إحدى وخمسمائة.
واعتنى به أبوه فأحضره عند أبي سعد المطرز ثم سمع الكثير ورحل وعني بهذا الشأن، وانتهى إليه التقدم فيه مع علو الإسناد. وعاش حتى صار أوحد زمانه وشيخ وقته. إسنادا وحفظا مع التواضع، لا يقبل من أحد شيئا قط. وله "معرفة الصحابة" و"الطوالات" "وتتمة الغريبين" و"عوالي التابعين" وغير ذلك.
مات في تاسع جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.
الزغوالي الحافظ أبو عبد الله محمد بن الحسين بن علي بن يعقوب المروزي.
سمع محيي السنة البغوي وعيسى بن شعيب السجزي.
وكان عارفا بالحديث وطرقه صالحا خشن العيش عارفا باللغة.
وله "قيد الأوابد" أربعمائة مجلد، يشتمل على التفسير والحديث والفقه واللغة.
ولد سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، ومات في ثاني عشر جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وخمسمائة.
الطبقة السابعة عشرة
ابن بشكوال.
الحافظ الإمام المتقن أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود بن موسى ابن بشكوال بن يوسف الأنصاري الأندلسي.
محدث الأندلس ومؤرخها. ولد سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة.
وسمع أباه وأبا محمد بن عتاب، وأبا الوليد بن رشد. وخلقا.
وكان متسع الرواية شديد العناية بها عارفا بوجوها حجة مقدما على أهل وقته حافظا حافلا أخباريا تاريخيا مع الصلاح والتواضع.
ألف خمسين تأليفا منها:" طرق حديث" المغفر "وطرق من كذب علي" وغير ذلك.
ولي قضاء بعض وجهات إشبيلية نيابة عن ابن العربي، وكان يؤثر الخمول والقنوع بالدون من العيش. مات في ثامن رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.
ابن الجوزي.
الإمام العلامة الحافظ عالم العراق وواعظ الآفاق جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن علي بن عبد الله القرشي البكري الصديقي البغدادي الحنبلي الواعظ.
صاحب التصانيف السائرة في فنون العلم وعرف جدهم بالجوزي لجوزة كانت في دراهم لم يكن بواسط سواها ولد سنة عشر وخمسمائة أو قبلها.
وسمع في سنة تسع عشرة من ابن الحصين، وأبي غالب بن النباء، وخلق عدتهم سبعة وثمانون نفسا. وكتب بخطه الكثير جدا ووعظ من سنة عشرين إلى أن مات.
حدث عنه بالإجازة الفخر علي وغيره وله:" زاد المسير" في التفسير، و"جامع المسانيد" والمغني" في علوم القرآن، وتذكرة الأريب" في اللغة، و"الوجوه والنظائر" ومشكل الصحاح"، والموضوعات" والواهيات" والضعفاء" وتلقيح فهوم الأثر" "والمنتظم" في التاريخ، وأشياء يطول شرحها. وما علمت أحدا من العلماء صنف ما صنف.
وحصل له من الخطوة في الوعظ ما لم يحصل لأحد قط قيل إنه حضره في بعض المجالس مائة ألف، وحضره ملوك ووزراء وخلفاء. وقال: كتبت بأصبعي ألفي مجلد، وتاب على يدي مائة ألف، وأسلم على يدي عشرون ألفا. مات يوم الجمعة ثالث عشر رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة.
قلت: قال الذهبي في "التاريخ الكبير" :لا يوصف ابن الجوزي بالحفظ عندنا باعتبار الصنعة بل باعتبار كثرة إطلاعه وجمعه.
السهيلي.
الحافظ العلامة البارع أبو القاسم وأبو زيد عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد ابن أصبغ بن حسن بن حسين بن سعدون الخثعمي الأندلسي المالقي الضرير.
صاحب" الروض الأنف" والتعريف في مبهمات القرآن" وغير ذلك.
ولد سنة ثمان وخمسمائة. وسمع من ابن العربي، وطائفة، وأخذ النحو والأدب عن ابن الطراوة، والقراءات عن أبي داود الصغير سليمان بن يحيى.
وكان إماما في لسان العرب، واسع المعرفة، غزير العلم، نحويا متقدما لغويا عالما بالتفسير، وصناعة الحديث، عارفا بالرجال والأنساب، عارفا بعلم الكلام وأصول الفقه، عارفا بالتاريخ، ذكيا نبيها، صاحب استنباطات، عمي وله سبع عشرة سنة. وآخر من حدث عنه أبو الخطاب بن خليل.
مات بمراكش خامس عشري شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. وسهيل قرية قرب مالقة، سميت بالكوكب لا يرى في جميع بلاد الأندلس إلا من جبل مطل عليها يرتفع نحو درجتين ويغيب، انتهى.
عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسين بن سعيد الحافظ العلامة الحجة أبو محمد الأزدي الاشبيلي.
ويعرف أيضا بابن الخراط.
كان فقيها حافظا عالما بالحديث وعلله، وعارفا بالرجال موصوفا بالخير والصلاح والزهد والورع، ولزوم السنة، والتقلل من الدنيا، مشاركا في الأدب.
صنف في" الأحكام" وجمع بين الصحيحين" في كتابه، وبين "الكتب الستة" في آخر، وله المعتل من الحديث" "وكتاب حافل في اللغة".
ولد سنة عشر وخمسمائة ومات ببجاية في ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.
ابن حبيش.
القاضي الإمام الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن يوسف الأنصاري الأندلسي المربي. ولد بالمرية سنة أربع وخمسمائة.
وسمع من ابن العربي وغيره، وبرع في النحو، وكان من أعلام الحديث بالأندلس. بارعا في معرفة غريبه، ولم يكن أحد يجاريه في معرفة الرجال.
قال ابن الزبير: هو أعلم من أهل طبقته بصناعة الحديث وأبرعهم في ذلك مع مشاركته في علوم، وتقدم في اللغة والأدب، وكان من العلماء العاملين.
ولي قضاء مرسية، وتصدر للإقراء والتسميع والعربية، وكانت الرحلة إليه في زمانه. مات بمرسية رابع عشر صفر سنة أربع وثمانين وخمسمائة.
أجاز للأستاذ أبي علي الشلوبين.
ابن الفخار.
الحافظ الإمام الأوحد أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن خلف الأندلسي المالقي.
ولد سنة إحدى عشرة وخمسمائة. وسمع من ابن العربي ولازمه واختص به.
وكان صدرا في الحفاظ. مقدما معروفا بسرد الأسانيد والمتون مع معرفة بالرجال وحفظ للغريب، موصوفا بالورع والفضل. مات بمراكش في شعبان سنة تسعين وخمسمائة.
الشيرازي.
الإمام الحافظ الرحال أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن إبراهيم الصوفي.
مفيد بغداد، وشيخ الصوفية، وصاحب" الأربعين البلدانية".
ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وله رحلة واسعة وحفظ. مات في رمضان سنة خمس وثمانين وخمسمائة.
الزيدي.
الإمام الحافظ القدوة العابد أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن عمر بن سالم بن عبد الله بن الحسن العلوي أبو الحسين البغدادي الشافعي المحدث.
أحد الأئمة الزهاد العباد المعتقدين.
كان عالما حافظا عارفا، له المجاهدات، والمعرفة التامة، والأحوال، والكرامات.
حدث عن ابن ناصر، وأبي الوقت السجزي، وخلائق. مات بالطاعون في شوال سنة خمس وسبعين وخمسمائة، ووالده حيان.
أبو المواهب.
محدث دمشق ومفيدها الحافظ الإمام الحسن بن أبي الغنائم هبة الله بن محفوظ بن الحسن بن محمد بن أحمد بن صصري الربعي التغلبي الدمشقي.
ولد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
وسمع جده أبا البركات، ونصر الله بن محمد المصيصي، وهو أعلى شيخ له، وصحب ابن عساكر، وتخرج به، وأكثر عنه وعني بهذا الشأن، ورحل.
وصنف" فضائل الصحابة" وفضائل بيت المقدس" وعوالي ابن عيينة" ورباعيات التابعين". مات سنة ست وثمانين وخمسمائة.
الحازمي.
الإمام الحافظ البارع النسابة أبو بكر محمد بن موسى بن عثمان بن حازم الهمذاني.
وحضر على أبي الوقت السجزي وسمع من شهردار بن شيرويه لديلمي، وأبي زرعة المقدسي، والحافظ أبي العلاء الهمذاني، وخلق.
وصنف وجود، وتفقه في مذهب الشافعي، وجالس العلماء، وصار من حفظ الناس للحديث وأسانيده ورجاله، مع زهد وتعبد.
قال ابن النجار: كان من الأئمة الحفاظ، العالمين بفقه الحديث ومعانيه ورجاله، ثقة نبيلا حجة زاهدا ورعا عابدا ملازما للخلوة والتصنيف، أدركه أجله شابا.
صنف" عجالة المبتدئ" في الأنساب "والمؤتلف والمختلف" في أسماء البلدان "والناسخ والمنسوخ" وأملى أحاديث "المهذب" وأسندها ولم يتمها.
وكان الحافظ أبو موسى يفضله على عبد الغني المقدسي ويقول: ما رأيت شابا أحفظ منه.
أبو المحاسن القرشي.
القاضي الإمام الحافظ عمر بن علي بن الخضر بن عبد الله بن علي الزبيري الدمشقي.
محدث بغداد. سمع من ياقوت الرومي، وابن البن، وخلق.
وصحب أبا النجيب والسهروردي وكان ثقة حافظا. أجاز لابن الدبيثي.
ولد سنة أربع وعشرين وخمسمائة. ومات في ذي الحجة سنة خمس وسبعين وخمسمائة.
ابن خير.
الإمام الحافظ شيخ القراء أبو بكر محمد بن خير بن عمر اللمتوني الإشبيلي.
أتقن القراءات علي شريح بن محمد واختص به حتى ساد أهل بلده، وسمع أكثر من مائة نفس.
وكان مقربا مجودا محدثا متقنا أديبا نحويا لغويا واسع المعرفة، ولم يكن له نظير في هذا الشأن، وتصدر بإشبيلية. مات في ربيع الأول سنة خمس وسبعين وخمسمائة عن ثلاث وسبعين سنة.
أبو عمر بن عياد.
يوسف بن عبد الله بن سعيد بن أبي زيد الأستاذ المحدث الحافظ الأندلسي المقرئ، أخذ عن الأعلام المقرئين أبي الحسن بن هذيل، وابن النعمة، وأبي مروان بن الصقيل، وسمع أبا الوليد الدباغ، وأجاز له أبو محمد بن عطية.
وكان معنيا بصناعة الحديث، معدودا في الأثبات المكثرين.
له "ذيل صلة ابن بشكوال" والكفاية في مراتب الرواية" والمرتضى في شرح المنتقى" لابن الجارود. وشرح" الشهاب" واستشهد يوم العيد سنة خمس وسبعين وخمسمائة عن سبعين سنة.
القاسم.
ابن الحافظ الكبير أبي القاسم علي بن الحسن الحافظ المحدث الفاضل بهاء الدين أبو محمد بن عساكر الدمشقي. ولد سنة سبع وعشرين وخمسمائة وسمع أباه وعمه، وأجاز له أبو عبد الله الفراوي. وكان محدثا صدوقا متوسط المعرفة قرئ عليه: ابن لهيعة. فرد بالضم، ومثل هذا يكتب في الشيوخ إلا أن الحافظ بقي عليه لقبا.
وقال المنذري: قلت لشيخنا ابن المفضل: أطلق عليه الحافظ؟ قال: نعم، قد أملى علي أحاديث من حفظه ثم بعث إلى أصوله فقابلتها فوجدتها سواء. وقد صنف "فضائل بيت المقدس" وكتابا في الجهاد" وأملى مجالس. وولي مشيخة الدار النورية بعد أبيه، فلم يأخذ من معلومها شيئا بل جعله مرصدا لمن يقدم عليه من الطلبة. مات في تاسع صفر سنة ستمائة.
ابن عبيد الله.
الحافظ المتقن شيخ المغرب أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي عبيد الله الحجري الأندلسي.
نزيل قرطبة. ولد سنة خمس وخمسمائة. وسمع أبا القاسم بن بقي، وأبا الحسن بن مغيث، وعدة.
وعني بهذا الشأن، وكان غاية في الورع والصلاح والعدالة عارفا بالقراءات بصيرا بصناعة الحديث موصوفا بجودة الفهم طلب للقضاء فأبى. مات في المحرم سنة إحدى وتسعين وخمسمائة.
عبد الغني بن عبد الواحد.
ابن علي بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر الحافظ الإمام محدث الإسلام تقي الدين أبو محمد المقدسي الجماعيلي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي.
صاحب التصانيف. ولد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. وسمع ابن البطي، وأبا موسى المديني، والسلفي وكتب عنه ألف جزء وخلقا.
وروى عنه ابن خليل، وابن عبد الدايم، ومحمد بن مهلهل الحسيني وهو آخر من سمع منه، وبقي بعد بالإجازة أحمد بن أبي الخير، وحدث بالكثير.
وصنف في الحديث كتبا منها" المصباح" ونهاية المراد" والكمال" والعمدة" وغير ذلك.
وكان غزير الحفظ والإتقان، وقيما يجمع فنون الحديث، كثير العبادة ورعا ماشيا على قانون السلف كان لا يسأله أحد عن حديث إلا ذكره له، ولا عن رجل إلا قال: هو فلان بن فلان ونسبه.
وقيل له: إن رجلا يحلف بالطلاق أنك تحفظ مائة ألف حديث فقال: لو قال أكثر من ذلك لصدق.
قال التاج الكندي: لم ير الحافظ عبد الغني مثل نفسه ولم يكن بعد الدارقطني مثله وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لا تأخذه في الله لومة لائم. مات بمصر يوم الإثنين ثالث عشري ربيع الأول سنة ستمائة.
الباقداري.
الحافظ العالم المحدث أبو بكر محمد بن أبي غالب بن أحمد بن مرزوق البغدادي الضرير.
سمع من ابن ناصر والطبقة وانتهى إليه معرفة رجال الحديث وحفظه وعليه كان المعتمد فيه.
قال أبو الفتح بن الحصري: كان آخر من بقي من حفاظ الحديث الأئمة.
وقال ابن الدبيثي: سمعت غير واحد من مشايخنا يصفونه بالحفظ ومعرفة الرجال مع كونه ضريرا إلا أنه كان حفظه حسن المعرفة بلغني أن ابن ناصر كان يراجعه في أشياء ويصير إلى قوله.
وقال المنذري: كان أحد حفاظ بغداد المشهورين بمعرفة الرجال والتقدم مع ضرره. مات كهلا سنة خمس وسبعين وخمسمائة.
ابن الحصري.
الإمام الحافظ المفيد شيخ القراء برهان الدين أبو الفتوح نصر بن أبي الفرج محمد بن علي البغدادي الحنبلي: نزيل مكة.
سمع من أبي الوقت وابن البطي والطبقة. وتلا على ابن الشهرزوري وعني بالقراءات أتم عناية.
وكان حافظا حجة نبيلا ثقة متقنا مكثرا ذا معرفة بهذا الشأن من أعلام الدين كثير المحفوظ والتعبد. مات في محرم سنة تسع عشرة وستمائة وآخر من روى عنه بالإجازة المقداد القيسي.
ابن الأخضر.
الإمام الحافظ محدث العراق أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك البغدادي.
ولد سنة أربع وعشرين وخمسمائة. وسمع من عبد الوهاب الأنماطي والقاضي أبو بكر الأنصاري وصنف وجمع وأفاد وحدث عن ستين عاما وتآليفه تدل على معرفته وحفظه وكان ثقة صالحا دينا عفيفا كثير السماع واسع المعرفة.
حدث عنه النجيب الحراني وأخوه العز وابن خليل وآخر من روى عنه بالإجازة الكمال عبد الرحمن بن المكبر. مات سادس شوال سنة إحدى عشرة وستمائة.
عبد الرزاق.
ابن الشيخ عبد القادر الجيلي الإمام الحافظ المحدث الزاهد أبو بكر بن أبي محمد بن أبي صالح.
ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وسمع بإفادة أبيه وطلب بنفسه وعني بهذا الشأن وكان يقظا متحريا زاهدا ثقة أجاز للفخر علي وطائفة. مات في شوال سنة ثلاث وستمائة.
عبد القادر بن عبد الله الحافظ الإمام الرحال أبو محمد الرهاوي الحنبلي.
محدث الجزيرة. ولد بالرها سنة ست وثلاثين وخمسمائة. ونشأ بالموصل وكان مملوكا لبعض السفارين فأعتقه وطلب العلم وأقبل على الحديث فسمع من أبي جعفر الصيدلاني والحافظ أبي العلاء وعبد الجيل بن أبي سعد خاتمة الأصحاب وخلائق.
وعمل الأربعين المتباينة الأسانيد وكان عالما حافظا ثبتا ثقة مأمونا صالحا كثير السماع والتصنيف ختم به علم الحديث منفردا عن بني الدنيا.
ومع حفظه وتبحره فغيره أتقن منه تكرر عليه في تباين الإسناد أربعة مواضع.
مات بحران في ثاني جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وستمائة.
ابن عات.
الحافظ الإمام الثقة أحمد بن هارون بن أحمد بن جعفر بن عات النقري الشاطبي.
ولد سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وكان من حفاظ الأندلس بسرد المتون ويحفظ الأسانيد عن ظهر قلب لا يخل منها بشيء موصوفا بالرواية والدراية يغلب عليه الورع والزهد له تواليف دالة على سعة حفظه. مات في صفر سنة تسع وستمائة.
أبو الحسن علي بن المفضل بن علي بن مفرج بن حاتم بن حسن ابن جعفر الحافظ العلامة شرف الدين ابن القاضي أبي المكارم المقدسي ثم السكندري المالكي.
ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة. سمع من السلفي فأكثر عنه وانقطع إليه وتخرج به وكان من أئمة المذهب العارفين به ومن حفاظ الحديث مع ورع ودين وأخلاق رضية ومشاركة في الفضائل.
أخذ عنه المنذري وخلائق وله تصانيف مفيدة ناب في الحكم بالإسكندرية ثم تحول إلى القاهرة ودرس بمدرسة الصاحب ابن شكر. ومات بها في مستهل شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة.
ربيعة بن الحسن بن علي الحافظ المحدث الرحال اللغوي أبو نزار الحضرمي الصنعاني الذماري الشافعي.
ولد سنة خمس وعشرين وخمسمائة وتفقه باليمن ورحل وأخذ عن ابن الخشاب وشهدة والسلفي.
وأخذ عنه المنذري وقال: هو أحد من لقيته ممن يفهم هذا الشأن وكان عارفا باللغة معرفة حسنة كثير التلاوة والتعبد والانفراد.
وقال غيره: كان إماما عالما حفاظا ثقة أديبا شاعرا ذا دين وورع. مات في ثامن عشر جمادى الآخرة سنة تسع وستمائة.
التجيبي الحافظ الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي ابن محمد بن سليمان المرسي.
محدث تلمسان. رحل فسمع من السلفي والناس وكان حافظا للحديث ضابطا وغيره أضبط منه ألف ورحل إليه المحدثون ومات في جمادى الأولى سنة عشر وستمائة عن سبعين سنة.
الطبقة الثامنة عشرة
أبو بكر المالقي الحافظ المفيد محدث مالقة وخطيبها عبد الله ابن الحسن بن أحمد الأنصاري ويكنى أيضا أبا محمد ويعرف بابن القرطبي.
سمع أباه واختص بالسهيلي ولازمه وتخرج به وعني بهذا الشأن.
قال ابن الأبار: وكان من أهل المعرفة التامة والتقدم في ذلك مع المعرفة بالقراءات والمشاركة في العربية ولم يكن أحد يدانيه في الحفظ والجرح والتعديل إلا أفراد من عصره.
وقال ابن الزبير: كان محدثا حافلا مفيدا ضابطا حافظا إماما في وقته نحويا أديبا لغويا كاتبا شاعرا عارفا بالقراءات وطرقها فقيها زاهدا ورعا رحل الناس إليه.
وقال أبو محمد بن حوط الله: المحدثون بالأندلس ثلاثة: أبو محمد بن القرطبي وأبو الربيع بن سالم - وسكت فكأنه عنى نفسه. مات ابن القرطبي بمالقة في ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وستمائة ومولده في ذي القعدة سنة ست وخمسين وخمسمائة.
ابن حوط الله الحافظ الإمام محدث الأندلس أبو محمد عبد الله بن سليمان بن داود بن عبد الرحمن بن سليمان بن عمر بن حوط الله الأنصاري الأندلسي الأندي.
ولد سنة تسع وأربعين وخمسمائة وتلا على والده وابن هذيل وسمع من السهيلي وابن بشكوال وخلق.
وأجاز له أبو طاهر الخشوعي. وكان إماما في هذا الشأن موصوفا به معروفا بالإتقان حافظا لأسماء الرجال ألف كتابا في شيوخ الأئمة مات بغرناطة في ربيع الأول سنة اثنتي عشر وستمائة.
وأخوه الحافظ المفيد داود بن سليمان.
جال معه في بلاد الأندلس وبالغا في طلب العلم والأخذ عن الشيوخ فاجتمع لهما ما لم يجتمع لأحد.
ابن الأثير الإمام الحافظ عز الدين أبو الحسن علي بن الأثير أبي الكرم بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المحدث اللغوي. صاحب التايخ ومعرفة الصحابة والأنساب وغير ذلك. ولد بجزيرة ابن عمر سنة خمس وخمسين وخمسمائة. وسمع من عبد المنعم بن كليب وعدة.
روى عنه ابن الدبيثي وخلق وكانت داره مجمع الفضلاء وكان مكملا في الفضائل نسابة أخباريا عارفا بالرجال وأنسابهم ولا سيما الصحابة. وله تاريخ الموصل لم يتم. مات في شعبان سنة ثلاثين وستمائة.
ابن خلفون محمد بن إسماعيل بن محمد بن خلفون الحافظ الإمام المجود أبو بكر الأزدي الأندلسي.
نزيل إشبيلية. ولد سنة خمس وخمسين وخمسمائة وكان بصيرا بصناعة الحديث حافظا للرجال والأسانيد عارفا متقنا.
له المنتقى في الرجال والمفهم في شيوخ البخاري ومسلم وكتاب في علوم الحديث وغير ذلك. مات في ذي القعدة سنة ست وثلاثين وستمائة.
العز هو الإمام المفيد المحدث الحافظ عز الدين أبو الفتح ابن الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي.
ولد سنة ست وستين وخمسمائة في ربيع واعتنى به أبوه ورحل وله أربع عشرة سنة فسمع من ابن شاتيل والطبقة.
قال ابن النجار: وكان من أئمة المسلمين حافظا للحديث متنا وإسنادا عارفا بمعانيه وغريبه متقنا للتراجم مع ثقة وديانة.
وقال الضياء المقدسي: كان حافظا فقيها ذا فنون. مات في شوال سنة ثلاث عشرة وستمائة.
الملاحي الحافظ الإمام المحدث أبو القاسم محمد بن عبد الواحد ابن إبراهيم بن مفرج الغافقي الأندلسي الغرناطي.
ولد سنة خمسين وخمسمائة. وكان من كبار الحفاظ حافظا للرواة عارفا بأخبارهم.
له تاريخ إلبيرة واستدرك على الاستيعاب لابن عبد البر وغير ذلك. مات في شعبان سنة تسع عشرة وستمائة.
ابن الأنماطي الحافظ البارع مفيد الشام تقي الدين أبو الطاهر إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن المصري الشافعي.
ولد في حدود سنة سبعين وخمسمائة وسمع أبا القاسم البوصيري والخشوع وابن سكينة وخلائق.
وكان إماما ثقة حافظا مبرزا مفيدا.
روى عنه الصدر البكري والمنذري مات في رجب سنة تسع عشرة وستمائة.
الضياء المقدسي هو الإمام العالم الحافظ الحجة محدث الشام شيخ السنة ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن السعدي الحنبلي.
صاحب التصانيف ولد سنة تسع وستين وخمسمائة وأجاز له السلفي وسمع ابن الجوزي وأبا جعفر الصيدلاني وخلقا. ورحل وصنف وصحح ولين وجرح وعدل وكان المرجوع إليه في هذا الشأن جبلا ثقة دينا زاهدا ورعا. حدث عنه التقي سليمان وآخرون. مات في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
ابن القطان الحافظ العلامة قاضي الجماعة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الملك بن يحيى بن إبراهيم الحميري الكتامي الفاسي.
سمع أبا ذر الخشني وطبقته وكان من أبصر الناس بصناعة الحديث وأحفظهم لأسماء رجاله وأشدهم عناية في الرواية معروفا بالحفظ والإتقان.
صنف الوهم والإبهام على الأحكام الكبرى لعبد الحق. مات في ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وستمائة.
أبو موسى الفقيه الحافظ جمال الدين عبد الله ابن الحافظ عبد الغني ابن عبد الواحد بن علي المقدسي الصالحي الحنبلي.
ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة وسمع الخشوعي وعبد المنعم بن كليب وخلائق. وصنف وأفاد.
قال الضياء: حافظ متقن ثقة دين.
وقال الزكي البرزالي: حافظ دين متميز. وقال العز بن الحاجب: لم يكن في عصره أحد مثله في الحفظ والمعرفة والأمانة. مات يوم الجمعة خامس رمضان سنة تسع وعشرين وستمائة.
ابن خليل.
الحافظ المفيد الرحال الإمام مسند الشام شمس الدين أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي الأدمي.
محدث حلب. ولد سنة خمس وخمسين وخمسمائة واشتغل بالحديث وله ثلاثون وتخرج بالحافظ عبد الغني وشيوخه نحو خمسمائة نفس.
أخذ عنه الشرف الدمياطي وآخرون آخرهم إبراهيم بن العجمي وكان حافظا ثقة عالما بما يقرأ عليه لا يكاد يفوته اسم رجل واسع الرواية متقنا.
مات في عاشر جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وستمائة عن ثلاث وتسعين سنة.
ابن نقطة.
الحافظ الإمام المتقن محدث العراق معين الدين أبو بكر محمد بن عبد الغني بن أبي بكر بن شجاع البغدادي الحنبلي.
ولد سنة نيف وسبعين وخمسمائة وسمع ابن سكينة وابن طبرزد - وخلقا.
وصنف التقييد في رواة الكتب والمسانيد والمستدرك على الإكمال وبرع في هذا الشأن.
وهو حافظ دين ثقة مفيد متقن محقق.
ونقطة: جارية جد أبيد روى عنه المنذري. مات في ثاني عشري صفر سنة تسع وعشرين وستمائة.
الدبيثي الإمام الحافظ الثقة المقرئ مؤرخ العراق أبو عبد الله محمد ابن أبي المعالي سعيد بن يحيى بن علي بن الحجاج الواسطي الشافعي.
ولد سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. وسمع ابن شاتيل والطبقة.
وعني بالحديث وألف تاريخ واسط وتاريخ بغداد ذيل به على ابن السمعاني.
قال ابن النجار: له معرفة بالحديث وما رأت عيناي مثله في حفظ التواريخ والسير وأيام الناس أجاز للتقي سليمان ومات ثامن ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين وستمائة.
أبو الربيع الإمام الحافظ البارع محدث الأندلس وبليغها سليمان ابن موسى بن سالم بن حسان الكلاعي الحميري البلنسي.
ولد سنة خمس وستين وخمسمائة. وسمع أبا القاسم بن حبيش وخلقا وأجاز له ابن مضا وأبو محمد عبد الحق صاحب الأحكام واعتنى بهذا الشأن أتم عناية وكان إماما في صناعة الحديث بصيرا به حافظا عارفا بالجرح والتعديل ذاكرا للمواليد والوفيات مقدم أهل زمانه في ذلك وفي حفظه أسماء الرجال مع الاستبحار في الأدب والاشتهار بالبلاغة فردا في الإنشاء.
له الاكتفا في المغازي وكتاب في معرفة الصحابة والتابعين حافل وغير ذلك.
ولد سنة خمس وستين وخمسمائة مستهل رمضان ومات شهيدا بيد العدو في عشري ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وستمائة. أجاز للمنذري.
ابن دحية الإمام العلامة الحافظ الكبير أبو الخطاب عمر بن حسان ابن علي بن محمد بن فرج بن خلف الأندلسي الداني الأصل السبتي.
كان يذكر أنه من ولد دحية الكلبي سمع ابن بشكوال وخلقا وكان بصيرا بالحديث معتنيا به معروفا بالضبط له حظ وافر من اللغة ومشاركة في العربية.
ولي قضاء دانية ثم عزل فرحل ودخل أصبهان والعراق وعاد إلى مصر وأدب الملك الكامل ونال دنيا عريضة وصنف كتبا وكان مع معرفته وحفظه مجازفا في النقل مع الدعاوي العريضة ويستعمل حدثنا في الإجازة. مات ليلة رابع عشر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وستمائة عن نيف وثمانين سنة.
البرزالي الإمام الحافظ الرحال المفيد محدث الشام زكي الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الرندي الإشبيلي.
ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة وحج فسمع من ابن المفضل وزاهر ابن رستم والكندي والمؤيد وخلق وكان يحفظ ويذاكر مذاكرة حسنة. مات ليلة الرابع عشر من رمضان سنة ست وثلاثين وستمائة.
ابن الرومية الحافظ الناقد أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج بن عبد الله الأموي مولاهم الأندلسي الإشبيلي العشاب.
مصنف كتاب الحافل الذي ذيل به على الكامل لابن عدي.
وكان مالكيا فصار ظاهريا محدثا حافظا بصيرا بالحديث ورجاله ذاكرا للتواريخ والأنساب ثقة وكان له معرفة بالعشب والنبات فاق فيها على أهل العصر وجلس في دكان لبيعها وله "المعلم بما زاد على البخاري ومسلم" مات في سلخ ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وستمائة فجأة.
ابن الطيلسان الحافظ الإمام محدث الأندلس أبو القاسم القاسم ابن محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان القرطبي.
ولد سنة خمس وسبعين وخمسمائة وكان عارفا بالقراءات والعربية متقدما في صناعة الحديث متقنا له مصنفات. مات في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وستمائة.
ابن النجار الحافظ الإمام البارع مؤرخ العصر مفيد العراق محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله بن محاسن البغدادي.
ولد سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وسمع ابن الجوزي وابن كليب والطبقة وتلا على ابن سكينة وجمع فأوعى وكان من أعيان الحفاظ الثقات مع الدين والصيانة والفهم وسعة الرواية اشتملت مشيخته على ثلاثة آلاف شيخ.
له تاريخ بغداد ذيل به على الخطيب والمؤتلف ذيل به على ابن ماكولا والمتفق والأنساب والكمال في الرجال وتاريخ المدينة ومناقب الشافعي وغير ذلك. مات خامس شعبان سنة ثلاث وأربعين وستمائة. وأجاز لأبي العباس بن الظاهري.
ابن الصلاح الإمام الحافظ شيخ الإسلام تقي الدين أبو عمرو عثمان ابن الشيخ صلاح الدين عبد الرحمن بن عثمان بن موسى الكردي الشهرزوري الشافعي.
صاحب كتاب علوم الحديث وشرح مسلم وغير ذلك.
وسمع من ابن سكينة وابن طبرزد والمؤيد الطوسي وخلائق ودرس بالصلاحية ببيت المقدس ثم قدم دمشق وولي دار الحديث الأشرفية وتخرج به الناس وكان من أعلام الدين أحد فضلاء عصره في التفسير والحديث والفقه مشاركا في عدة فنون متبحرا في الأصول والفروع يضرب به المثل سلفيا زاهدا حسن الاعتقاد وافر الجلالة. مات في خامس عشري ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
الصريفيني الحافظ المتقن العالم تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن الأزهر بن أحمد العراقي الحنبلي.
نزيل دمشق. ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة وعني بهذا الشأن ورحل وصحب عبد القادر الرهاوي وتخرج به وسمع من المؤيد والكندي وحنبل الرصافي والطبقة.
قال المنذري كان ثقة حافظا صالحا وقال غيره: إمام ثبت صدوق واسع الرواية. مات بدمشق في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وستمائة.
اللاردي الإمام الحافظ العلامة أبو عبد الله محمد بن عتيق بن علي التجيبي الغرناطي.
ولد سنة ثلاث وستين وخمسمائة وسمع أباه وغيره.
وألف أنوار الصباح في الجمع بين الكتب الستة الصحاح ومطالع الأنوار في شمائل المختار وغير ذلك. توفي في حدود سنة ست وأربعين وستمائة.
عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلامة بن سعد الحافظ الكبير الإمام الثبت شيخ الإسلام زكي الدين أبو محمد المنذري الشامي ثم المصري.
ولد في غزة شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة وتفقه وطلب هذا الشأن فبرع فيه وتخرج بالحافظ أبي الحسن بن المفضل وولي مشيخة الكاملية وانقطع بها عشرين سنة.
وكان عديم النظير في معرفة علم الحديث على اختلاف فنونه عالما بصحيحه وسقيمه ومعلوله وطرقه متبحرا في معرفة أحكامه ومعانيه ومشكله فقيها بمعرفة غريبه واختلاف ألفاظه إماما حجة ثبتا ورعا متحريا. وبه تخرج الشرف الدمياطي.
ألف الترغيب والترهيب واختصر صحيح مسلم وسنن أبي داود ومات في رابع ذي القعدة سنة ست وخمسين وستمائة.
اليونيني الشيخ الفقيه الإمام القدوة تقي الدين أبو عبد الله محمد بن أبي الحسين أحمد بن عبد الله بن عيسى بن أحمد بن علي البعلبكي.
ولد سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة وتفقه بالموفق وبرع في الخط وسمع من الخشوعي وحنبل والكندي وعدة.
وكان إماما حافظا لم ير في زمانه مثل نفسه جامعا بين الشريعة والحقيقة يحفظ أكثر مسند أحمد وحفظ صحيح مسلم في أربعة أشهر. ومات في تاسع عشر رمضان سنة ثمان وخمسين وستمائة.
الرشيد العطار الإمام الحافظ الثقة رشيد الدين أبو الحسين يحيى بن علي بن عبد الله بن علي بن مفرج القرشي الأموي النابلسي ثم المصري المالكي.
ولد سنة أربع وثمانين وخمسمائة. وسمع أباه وعمه وأبا القاسم البوصيري وخلقا وتخرج بابن المفضل وتقدم في الحديث وكان حافظا متقنا ثقة ثبتا مأمونا حسن التخريج انتهت إليه رياسة الحديث بالديار المصرية.
وألف معجم شيوخه وخرج وأفاد مات في ثاني جمادى الأولى سنة اثنتين وستين وستمائة.
البكري المحدث العالم المفيد الرحال المصنف صدر الدين أبو علي الحسن بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عمروك القرشي التيمي النيسابوري ثم الدمشقي.
ولد سنة أربع وسبعين وخمسمائة. وسمع من حنبل وابن طبرزد وخلق وعني بهذا الشأن. وعمل ذيل تاريخ دمشق وطرق: من كذب علي وأربعي البلدان.
وولي حسبة دمشق وكان إماما عالما أحد الرحالين داخل الأمراء وجدد مظالم. ثم في الآخر صلح حاله وحصل له فالج فتحول إلى مصر مات بها في آخر ذي الحجة سنة ست وخمسين وستمائة.
قال الذهبي: وكان في هذا الوقت عدد كثير من المحدثين والطلبة لهم اعتناء بهذا الشأن وفيهم من يكتب له: الحافظ والإمام لم أر إيرادهم هنا لقلة بضاعتهم من علم الحديث فمن أحب الوقوف على أخبارهم فلينظر في تاريخي الكبير.
الطبقة التاسعة عشرة
السيف الإمام الأوحد الحافظ البارع الصالح سيف الدين أبو العباس أحمد بن المجد عيسى ابن الشيخ موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد ابن قدامة المقدسي الصالحي الحنبلي.
ولد سنة خمس وستمائة وسمع جده والكندي وخلقا وجمع وصنف وكان ثقة حافظا ذكيا عالما بهذا الشأن ولو طال عمره لساد أهل زمانه.
ألف ردا على ابن طاهر في إباحة السماع وله تعاليق عاش ثمانيا وثلاثين سنة.
خالد بن يوسف بن سعد بن حسن بن مفرج الإمام المفيد المحدث الحافظ زين الدين أبو البقاء النابلسي ثم الدمشقي.
ولد سنة خمس وثمانين وخمسمائة وسمع من حنبل وابن طبرزد وطائفة.
ونظر في اللغة وكان ثقة ثبتا ذا إتقان وفهم ومعرفة يحفظ جملة كثيرة من الغريب وأسماء الرجال ولي مشيخة الحديث بأماكن.
وأخذ عنه النووي وتاج الدين الفركاح وأخوه وابن دقيق العيد. مات في سلخ جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وستمائة.
ابن مسدي الحافظ العلامة الرحال أبو بكر محمد بن يوسف بن موسى بن يوسف بن مسدي الأزدي المهلبي الأندلسي الغرناطي.
أحد من عني بهذا الشأن كتب وسمع الكثير ورحل وله تصانيف ومعجم ومعرفة بالفقه وفيه تشيع تكلم في عائشة رضي الله عنها وكان الرضى إمام المقام يمتنع من الرواية عنه. قتل بمكة غيلة سنة ثلاث وستين وستمائة عن نحو سبعين سنة.
ابن سيد الناس الحافظ الإمام العلامة الخطيب أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن سيد الناس اليعمري الأندلسي الإشبيلي.
خطيب تونس وعالم المغرب ولد سنة سبع وتسعين وخمسمائة.
سمع صحيح البخاري من أبي محمد الزهري صاحب شريح. وأجاز له أهل الشام والعراق أكثر من أجاز له القاضي جمال الدين أبو القاسم بن الحرستاني وثابت بن مشرف وجمع.
وكان أحد الحفاظ المشهورين وفضلائهم المذكورين وبه ختم هذا الشأن بالمغرب وكان ظاهريا علامة. ألف مجلدا في بيع أمهات الأولاد ومات في رجب سنة تسع وخمسين وستمائة.
الرسعني الإمام المحدث الرحال الحافظ المفسر عالم الجزيرة عز الدين أبو محمد عبد الرزق بن رزق الله بن أبي بكر بن خلف الجزري.
ولد برأس عين الخابور سنة تسع وثمانين وخمسمائة. وسمع الكندي وعدة وعني بهذا الشأن وصنف تفسيرا وكان إماما متقنا ذا فنون وأدب.
أجاز للدمياطي والأبرقوهي. ولي مشيخة دار الحديث بالموصل. ومات سنة إحدى وستين وستمائة.
عز الدين بن الحاجب الحافظ العالم المفيد أبو الفتح عمر بن محمد بن منصور الدمشقي.
سمع الكثير وعمل المعجم عن ألف ومائة وثمانين شيخا ومعجم الأماكن التي سمع بها وبالغ في الطلب ولم يبلغ أربعين سنة مات ثامن عشري شعبان سنة ثلاثين وستمائة.
الرعيني الإمام الحافظ المتقن أبو موسى عيسى بن سليمان بن عبد الله الأندلسي المالقي.
رحل وحج وأوسع الرحلة وكان محدثا حافظا ضابطا أديبا نبيلا خيرا مفيدا عالما بالرجال والأسانيد نقادا ألف معجمه وكتاب في الصحابة وحدث كثيرا. مات في ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وستمائة عن إحدى وخمسين سنة.
ابن الجوهري المحدث الحافظ الرحال مفيد الشام شرف الدين أبو العباس أحمد بن محمود بن إبراهيم بن نبهان الدمشقي.
أكثر عن ابن خليل وعني بهذا الشأن وكان صدوقا غزير الإفادة قليل الضبظ أدركه الأجل قبل الرواية وما أراه حدث بشيء. مات في صفر سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
ابن الكماد الحافظ الحجة الواعظ القدوة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هارون المسبتي.
محدث المغرب ولد في حدود سنة ثمانين وخمسمائة وسمع أبا ذر الخشني والطبقة.
قال ابن الزبير: كان في حفظ الحديث آية من الآيات هو أحفظ من لقيته لحديث رسول الله ﷺ وأذكرهم للتاريخ والرجال والجرح والتعديل. مات سنة ثلاث وستين وستمائة.
أبو شامة الإمام الحافظ العلامة المجتهد ذو الفنون شهاب الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان المقدسي ثم الدمشقي الشافعي المقرئ النحوي.
ولد سنة تسع وتسعين وخمسمائة وتلا على العلم السخاوي وسمع من دواوين ملاعب وكريمة وطائفة. وبرع في علم اللسان والقراءات شرح الشاطبية واختصر تاريخ دمشق وولي مشيخة الإقراء بالتربة الأشرفية ومشيخة الحديث بالدار الأشرفية. مات في تاسع عشر رمضان سنة خمس وستين وستمائة.
النابلسي الإمام الحافظ الأديب مفيد الطلبة شرف الدين أبو المظفر يوسف بن الحسن بن بدر بن الحسن بن مفرج الدمشقي الشافعي.
ولد سنة ثلاث وستمائة وأجاز له ابن طبرزد وخلق وجمع وصنف وكان ثقة حافظا متيقظا حسن المذاكرة مشهورا بالحديث حسن الديانة رضي الأخلاق ولي مشيخة دار الحديث النورية. مات في محرم سنة إحدى وسبعين وستمائة.
ابن الصابوني الإمام المحدث الحافظ مفيد الطلبة جمال الدين أبو حامد محمد ابن الشيخ علم الدين علي بن محمود بن أحمد المحمودي.
شيخ الدار النورية ولد سنة أربع وستمائة وسمع من أبي القاسم بن الحرستاني وابن صصرى والطبقة. وله مجلد في المؤتلف ذيل به على ابن نقطة وليس هو بالبارع في هذا الشأن اختلط قبل موته بسنة. مات في نصف ذي القعدة سنة ثمان وستمائة.
الطبقة العشرون
ابن العمادية الإمام الحافظ المفيد الرحال أبو المظفر منصور بن سليم بن منصور بن فتوح الهمداني الإسكندراني الشافعي.
محتسب الثغر ولد سنة سبع وستمائة وسمع من ابن الخازن وابن رواحة ويعيش النحوي.
وعني بالحديث وفنونه ورجاله وبالفقه مع الدين والثقة ولم يخلف بعده في الثغر مثله. مات في حادي عشري شوال سنة سبع وسبعين وستمائة.
ابن الساعي الإمام المحدث البارع المؤرخ تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب بن عثمان بن عبد الله البغدادي.
خازن كتب المستنصرية صحب ابن النجار وسمع من جماعة وله مختصر تفسير البغوي وذيل على كامل ابن الأثير وتاريخ شعراء زمانه وغير ذلك.
وعمر واشتهر اسمه وما هو من أحلاس الحديث بل عداده في الأخباريين. مات في رمضان سنة أربع وسبعين وستمائة.
النووي الإمام الفقيه الحافظ الأوحد القدوة شيخ الإسلام علم الأولياء محيى الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري الحزامي الحوراني الشافعي.
ولد في المحرم سنة إحدى وثلاثين وستمائة وقدم دمشق سنة تسع وأربعين. وحج مرتين وسمع من الرضي بن البرهان والنعمان بن أبي اليسر والطبقة.
وصنف التصانيف النافعة في الحديث والفقه وغيرها كشرح مسلم والروضة وشرح المهذب والمنهاج والتحقيق والأذكار ورياض الصالحين والارشاد والتقريب كلاهما في علوم الحديث وتهذيب الأسماء واللغات ومختصر أسد الغابة في الصحابة والمبهمات وغير ذلك.
وكان إماما بارعا حافظا متقنا اتقن علوما شتى وبارك الله في علمه وتصانيفه لحسن قصده وكان شديد الورع والزهد أمارا بالمعروف ناهيا عن المنكر تهابه الملوك تاركا لجميع ملاذ الدنيا ولم يتزوج وولي مشيخة دار الحديث الأشرفية بعد أبي شامة فلم يتناول منها درهما. مات في رابع عشري رجب سنة ست وسبعين وستمائة. قلت: أخرت ترجمته بالتأليف.
قال الذهبي: وهو سيد الطبقة الآتية وإنما ذكر هنا لتقدم موته.
المحب الطبري الإمام المحدث فقيه الحرم أبو العباس أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر المكي الشافعي.
مصنف الأحكام الكبرى وشيخ الشافعية ومحدث الحجاز.
ولد سنة خمس عشرة وستمائة. وسمع من ابن المقير وابن الجميزي وشعيب الزعفراني.
وكان إماما زاهدا صالحا كبير الشأن. مات في جمادى الآخرة سنة أربع وتسيعن وستمائة.
الأبيوردي الإمام المحدث الحافظ المفيد زين الدين أبو الفتح محمد بن محمد بن أبي بكر الصوفي الشافعي.
نزيل القاهرة ولد سنة إحدى وستمائة. وطلب الحديث كهلا فسمع من السخاوي والضياء الحافظ.
وكان من أهل الدين والصلاح وله فهم ويقظة. خرج معجمه. ومات في حادي عشر وجمادى الأولى سنة سبع وستين وستمائة.
الإسعردي الإمام الحافظ المحدث مفيد القاهرة تقي الدين أبو القاسم عبيد بن محمد بن عباس.
ولد سنة اثنتين وعشرين وستمائة. وسمع من ابن المقير وابن رواح والطبقة.
وكتب الكثير وبرع في التخريج وأسماء الرجال والعالي والموافقة. وكان ثقة صادقا. مات في شعبان سنة اثنتين وتسعين وستمائة.
الدمياطي الإمام العلامة الحافظ الحجة الفقيه النسابة شيخ المحدثين شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن التوني الشافعي.
ولد سنة ثلاث عشر وستمائة. وتفقه وبرع وطلب الحديث فرحل وجمع فأوعى وعمل معجم شيوخه فيه ألف وثلاثمائة شيخ وكان إماما حافظا صادقا متقنا جيد العربية غزير اللغة واسع الفقه رأسا في النسب كيسا متواضعا.
صنف كتاب الخيل والصلاة الوسطي.
قال الذهبي: سمعت أبا الحجاج المزي وما رأيت أحدا أحفظ منه لهذا الشأن يقول: ما رأيت في الحديث أحفظ من الدمياطي. مات فجأة في ذي القعدة سنة خمس وسبعمائة.
ابن الظاهري الإمام المحدث الزاهد مفيد الجماعة جمال الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله الحلبي.
مولى الملك الظاهر غازي بن يوسف ولد في شوال سنة ست وعشرين وستمائة.
وسمع ابن اللتي وابن رواحة وخلقا. وكان ثقة حافظا مليح الانتخاب خبيرا بالموافقات والمصافحات لا يلحق في جودة الانتقاء تفقة لأبي حنيفة وتلا بالسبع. مات في سادس عشري ربيع الأول سنة ست وتسعين وستمائة.
ابن دقيق العيد الإمام الفقيه الحافظ المحدث العلامة المجتهد شيخ الإسلام تقي الدين أبو الفتح محمد بن علي بن وهب بن مطيع القشيري المنفلوطي.
صاحب التصانيف ولد في شعبان سنة خمس وعشرين وستمائة وحدث عن ابن الجميزي وسبط السلفي وعدة. وصنف شرح العمدة والإمام في الأحكام والإلمام والاقتراح في علوم الحديث والأربعين التساعية.
وكان من أذكياء زمانه واسع العلم مديما للسهر مكبا على الاشتغال ساكنا وقورا ورعا إمام أهل زمانه حافظا متقنا قل أن ترى العيون مثله. وله يد طولى في الأصول والمعقول. ولي قضاء الديار المصرية وتخرج به أئمة. مات في صفر سنة اثنتين وسبعمائة.
ابن الزبير الإمام الحافظ العلامة شيخ القراء والمحدثين بالإندلس أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن عاصم الثقفي العاصمي الغرناطي النحوي.
ولد سنة سبع وعشرين وستمائة وسمع الكثير وعنى بهذا الشأن ونظر في الرجال وأفاد الناس في القراءات وعللها ومعرفة طرقها. وأحكم العربية وتخرج به الناس وله تاريخ الأندلس أخذ عنه الإمام أبو حيان. مات سنة ثمان وسبعمائة.
الطبقة الحادية والعشرين
ابن فرح الإمام الحافظ الزاهد العالم شيخ المحدثين شهاب الدين أبو العباس أحمد بن فرح بن أحمد اللخمي الإشبيلي الشافعي.
نزيل دمشق ولد سنة أربع وعشرين وستمائة. وحج وسمع من الشيخ عز الدين بن عبد السلام وعدة وعني بهذا الشأن وأقبل على تقييد الألفاظ وفهم المتون ومذاهب العلماء وكانت له حلقة إقراء للحديث وفنونه وتخرج به جماعة. مات في جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وستمائة.
علي بن عبد الكافي بن عبد الملك بن عبد الكافي الفقيه الحافظ مفيد الطلبة نجم الدين أبو الحسن بن القاضي جمال الدين الربعي الدمشقي الشافعي.
أحد من عني بهذا الشأن وخرج وعلق وكان من الأذكياء المعدودين.
سمع من ابن عبد الدايم وعثمان الكرماني وعدة. مات في ربيع الاخرة سنة اثنتين وسبعين وستمائة وله ست وعشرون سنة ولو عاش لما تقدمه أحد.
ابن جعوان الإمام الحافظ المتقن النحوي شمس الدين محمد بن محمد بن عباس بن أبي بكر بن جعوان بن عبد الله الأنصاري الدمشقي الشافعي.
أحد من برع في العربية على ابن مالك. ثم عني بالحديث. وسمع من ابن أبي اليسر وابن عبد الدايم والطبقة وانتخب مات قبل الكهولة في سادس عشر جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين وستمائة.
ابن الفوطي العالم البارع المحدث الحافظ المفيد مؤرخ الآفاق معجز أهل العراق كمال الدين أبو الفضائل عبد الرزاق بن أحمد بن محمد بن أبي المعالي الشيباني.
ولد في محرم سنة اثنتين وأربعين وستمائة وصحب خواجا نصير الطوسي وأخذ عنه علوم الأوائل ومهر على غيره في الأدب ومهر في التاريخ والشعر وأيام الناس وله النظم والنثر وعني بهذا الشأن وجمع وأفاد وصنف وقر بعير منها تاريخ كبير والمؤتلف والمختلف رتبه مجدولا. مات سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة.
الحارثي الشيخ الإمام الفقيه الحافظ المتقن مفيد الطلبة قاضي القضاة سعد الدين أبومحمد مسعود بن أحمد بن مسعود بن زيد العراقي ثم المصري الحنبلي.
ولد سنة اثنتين وخمسين وستمائة. وسمع من النجيب وابن علاق وعدة وتقدم في هذا الشأن وخرج لجماعة وتكلم على الحديث ورجله وعلى التراجم وكان عارفا بمذهبه وثقة متقنا شرح بعض سنن أبي داود ودرس بأماكن. مات في ذي الحجة سنة إحدى عشرة وسبعمائة.
قال بن حجر: وآخر من حدث عنه بالإجازة شيخنا الشهاب بن العز.
اليونيني الإمام العالم المحدث الحافظ أبو الحسين علي بن محمد ابن أحمد بن عبد الله شرف الدين.
كان عارفا بقوانين الرواية حسن الدراية جيد المشاركة في الألفاظ والرجال عني بالحديث وضبطه.
ولد في رجب سنة إحدى وعشرين وستمائة وسمع ابن الصلاح والمنذري وابن الجميزي والرشيد العطار وابن الزبيدي وخلقا.
وكانت له رحلة وأصول وقرأ البخاري على ابن مالك تصحيحا وقرأ ابن مالك عليه رواية وأملى عليه فوائد مشهورة.
قال الذهبي: تخرجت به. مات في رمضان سنة إحدى وسبعمائة.
ابن تيمية الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد الفقيه المجتهد المفسر البارع شيخ الإسلام علم الزهاد نادرة العصر تقي الدين أبو العباس أحمد بن المفتي شهاب الدين عبد الحليم ابن الإمام المجتهد شيخ الإسلام مجد الدين عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الحراني أحد الأعلام ولد في ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة. وسمع ابن أبي اليسر. وابن عبد الدائم وعدة. وعني بالحديث وخرج وانتقى وبرع في الرجال وعلل الحديث وفقهه وفي علوم الإسلام وعلم الكلام وغير ذلك. وكان من بحور العلم ومن الأذكياء المعدودين والزهاد والأفراد ألف ثلاثمائة مجلدة وامتحن وأوذي مرارا. مات في العشرين من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة.
المزي الإمام العالم الحبر الحافظ الأوحد محدث الشام جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف القضاعي ثم الكلبي الشافعي.
ولد بحلب سنة أربع وخمسين وستمائة ونشأ بالمزة وتفقه قليلا ثم أقبل على هذا الشأن ورحل وسمع الكثير ونظر في اللغة ومهر فيها وفي التصريف وقرأ العربية وأما معرفة الرجال فهو حامل لوائها والقائم بأعبائها لم تر العيون مثله.
صنف تهذيب الكمال والأطراف وأملى مجالس وأوضح مشكلات ومعضلات ما سبق إليها في علم الحديث ورجاله وولي مشيخة دار الحديث الأشرفية. مات يوم السبت ثاني عشر صفر سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة.
قلت: هذا آخر ما أورده الحافظ الذهبي وها أنا أذيل عليه بمن جاء بعده.
الذهبي الإمام الحافظ محدث العصر وخاتمة الحفاظ ومؤرخ الإسلام وفرد الدهر والقائم بأعباء هذه الصناعة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان قايماز الركماني ثم الدمشقي المقرئ.
ولد سنة ثلاث وسبعين وستمائة وطلب الحديث وله ثماني عشرة سنة. فسمع الكثير ورحل وعني بهذا الشأن وتعب فيه وخدمه إلى أن رسخت فيه قدمه وتلا بالسبع وأذعن له الناس وحكى عن شيخ الإسلام أبي الفضل بن حجر أنه قال: شربت ماء زمزم لأصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ ولي تدريس الحديث بتربة أم الصالح وغيرها وله من المصنفات تاريخ الإسلام التاريخ الأوسط الصغير سير النبلاء طبقات الحفاظ التي لخصناها في هذا الكتاب وذيلنا عليها طبقات القراء مختصر تهذيب الكمال الكاشف مختصر ذلك المجرد في أسماء رجال الكتب الستة التجريد في أسماء الصحابة الميزان في الضعفاء المغني في الضعفاء وهو مختصر نفيس وقد ذيلت عليه بذيل مشتبه النسبة مختصر الأطراف لشيخه المزي تلخيص استدرك مع تعقب عليه مختصر سنن البيهقي مختصر المحلى وغير ذلك وله معجم كبير وصغير ومختص بالمحدثين والذي أقوله إن المحدثين عيال الآن في الرجال وغيرها من فنون الحديث على أربعة: المزي والذهبي والعراقي وابن حجر.
توفي الذهبي يوم الاثنين ثالث ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة بدمشق وأضر قبل موته بيسير. ورثاه التاج بن السبكي بقصيدة أولها:
من للحديث وللسارين في الطلـب ** من بعد موت الإمام الحافظ الذهبي
من للرواية للأخبـار ينـشـرهـا ** بين البرية من عجم ومن عـرب
من للدراية والآثار يحـفـظـهـا ** بالنقد من وضع أهل الغي والكذب
من للصناعة يدري حل معضلهـا ** حتى يريك جلاء الشـك والـريب
ومنها:
هو الإمام الـذي روت روايتـه ** وطبق الأرض من طلابه النجب
ثبت صدوق خبير حافـظ يقـظ ** في النقل أصدق أنباء من الكتب
الله أكبر ما أقـرا وأحـفـظـه ** من زاهد ورع في الله مرتقـب
القطب الحلبي الإمام العالم المقرئ الحافظ المحدث مفيد الديار المصرية وشيخنا قطب الدين أبو علي عبد الكريم بن عبد النور بين منير بن عبد الكريم بن علي بن عبد الحق بن عبد الصمد بن عبد النور الحلبي ثم المصري.
أحد من جرد العناية بالرواية. ولد في رجب سنة أربع وستين وتسمائة وسمع من العز الحراني وغازي الحلاوي والفخر وآخرين.
وخرج لنفسه التساعيات والبلدانيات والمتباينات وبلغ شيوخه الألف وتلا بالسبع على أبي الطاهر المليجي وغيره وكان خيرا متواضعا حسن السمت غزير المعرفة متقنا.
اختصر الإلمام فحرره وشرح سيرة عبد الغني وشرع في شرح البخاري مطولا بيض منه النصف وجمع لمصر تاريخا حافلا لو تم بلغ عشرين مجلدا وأعاد ودرس في الحديث بأماكن. أجاز للتاج السبكي. مات في رجب سنة خمس وثلاثين وسبعمائة.
فتح الدين بن سيد الناس.
الإمام العلامة المحدث الحافظ الأديب البارع أبو الفتح محمد بن محمد ابن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن سيد الناس بن أبي الوليد بن منذر بن عبد الجبار بن سليمان اليعمري الأندلسي الأصل المصري. ولد في ذي القعدة سنة إحدى وسبعين وستمائة.
وسمع من غازي والعز وخلائق يقاربون الألف ولازم ابن دقيق العيد وتخرج عليه وأعاد عنده وكان يحبه ويثني عليه وأخذ العربية عن البهاء بن النحاس وكتب الخط المغربي والمصري فأتقنهما.
وكان أحد الأعلام الحفاظ إماما في الحديث ناقدا في الفن خبيرا بالرجال والعلل والأسانيد عالما بالصحيح والسقيم له حظ من العربية حسن التصنيف صحيح العقيدة أديبا شاعرا بارعا في البلاغة ناظما ناثرا مترسلا ولي درس الحديث بالظاهرية وغيرها.
وصنف السيرة الكبرى والصغرى وشرح الترمذي لم يكمله فأتمه الحافظ أبو الفضل العراقي مات في شعبان سنة أربع وثلاثين وسبعمائة ولم يخلف في مجموعه مثله.
ابن عبد الهادي.
الإمام الأوحد المحدث الحافظ الحاذق الفقيه البارع المقرئ النحوي اللغوي ذو الفنون شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي.
أحد الأذكياء. ولد في رجب سنة خمس وسبعمائة. وسمع من ابن عبد الدائم والطبقة.
وتفقه بابن مسلم وتردد إلى ابن تيمية ومهر في الفقه والأصول والعربية.
قال الصفدي: لو عاش لكان آية كنت إذا لقيته سألته عن مسائل أدبية وفوائد عربية فينحدر كالسيل وكنت أراه يواقف المزي في أسماء الرجال ويرد عليه فيقبل منه.
وقال ابن كثير: كان حافظا علامة ناقدا حصل من العلوم ما لا يبلغه الشيوخ ولا الكبار وبرع في الفنون وكان جبلا في العلل والطرق والرجال حسن الفهم جدا صحيح الذهن.
قال المزي: ما لقيته إلا واستفدت منه وكذا قال الذهبي أيضا.
درس بالصدرية والضيائية وصنف شرحا على التسهيل والأحكام في الفقه والرد على السبكي في مسألة الزيارة سماه الصارم المنكي والمحرر في اختصار الإلمام والكلام على أحاديث مختصر ابن الحاجب والعلل على ترتيب كتب الفقه والتفسير المسند لم يتمه واختصر التعليق لابن الجوزي وزاد عليه. ومات في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وسبعمائة.
السبكي.
الإمام الفقيه المحدث الحافظ المفسر الأصولي النحوي اللغوي الأديب المجتهد تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام بن حامد بن يحيى بن عمر بن عثمان بن علي بن سوار بن سليم.
شيخ الإسلام إمام العصر ولد في صفر سنة ثلاث وثمانين وستمائة.
وأخذ الفقه عن ابن الرفعة والحديث عن الشرف الدمياطي والقراءات عن التقي الصائغ والأصلين والمعقول عن العلاء الباجي والخلاف والمنطق عن السيف البغدادي والنحو عن أبي حيان والتصوف عن التاج بن عطاء.
وسمع من ابن الصواف وعدة وأقبل على التصنيف والفتيا وصنف أكثر من مائة وخمسين مصنفا وتصانيفه تدل على تبحره في الحديث وغيره وسعة باعه في العلوم وتخرج به فضلاء العصر وولي قضاء الشام بوفاة الجلال القزويني وخرج له الحافظ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أيبك الدمياطي.
ولما توفي المزي عينت مشيخة دار الحديث الأشرفية للذهبي فقيل إن شرط واقفها أن يكون الشيخ أشعري العقيدة والذهبي متكلم فيه فوليها السبكي.
قال ولده: والذي نراه أنه ما دخلها أعلم منه ولا أحفظ من المزي ولا أروع من النووي وابن الصلاح قال: وليس بعد الذهبي والمزي أحفظ منه توفي بمصر سنة ست وخمسين وسبعمائة.
البرزالي.
الإمام الحافظ مفيد الآفاق مؤرخ العصر علم الدين أبو محمد القاسم بن البهاء محمد بن يوسف ابن الحافظ زكي الدين محمد بن يوسف الدمشقي.
ولد في جمادى الأولى سنة خمس وستين وستمائة. وسمع كثيرا ورحل وأمعن في طلب الحديث مع الإتقان والفضيلة وخرج لنفسه معجما في سبع مجلدات عن أكثر من ثلاث آلاف شيخ وفيه يقول الذهبي:
إن رمت تفتيش الخزائن كلهـا ** وظهور أجزاء بدت وعوالـي
ونعوت أشياخ الوجود وما رووا ** طالع أو أسمع معجم البرزالي
وولي تدريس الحديث بالنورية وغيرها وله تاريخ ذيل به على أبي شامة.
وكان قوي المذاكرة عارفا بالرجال لا سيما شيوخ زمانه وأهل عصره ولم يخلف في معناه مثله. مات بمكة في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وسبعمائة.
ابن مظفر.
الإمام المحدث المسند الحافظ المحرر شهاب الدين أبو العباس أحمد بن مظفر بن أبي محمد بن مظفر بن بدر بن حسن بن مفرح بن بكار النابلسي سبط الحافظ زين الدين خالد النابلسي.
ولد سنة خمس وسبعين وستمائة. وسمع من الفخر وخلائق نحو السبعمائة.
قال الذهبي في المعجم الكبير: وله معرفة وحفظ.
وقال في المختص الحافظ المحرر.
وقال البرزالي: محدث فاضل على ذهنه فضيلة وفوائد كثيرة تتعلق بهذا الشأن.
وقال الحسيني: كان من أئمة هذا الشأن رحل وحصل وألف وخرج وله تاريخ مات في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وسبعمائة.
أحمد بن أيبك بن عبد الله الحسامي الدمياطي.
الحافظ المخرج المفيد محدث مصر شهاب الدين أبو الحسين.
ولد سنة سبعين وستمائة. وسمع من حسن الكردي وخلائق.
وخرج وانتقى وأفاد وله مجاميع وذيل في الوفيات على الحسيني وشرع في تخريج أحاديث الرافعي. سمع عليه أبو الخير بن العلائي. ومات سنة تسع وأربعين وسبعمائة في رمضان بالطاعون.
ابن رشيد.
الإمام المحدث ذو الفنون محب الدين أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد ابن عمر بن محمد بن إدريس بن سعيد بن مسعود بن حسن بن محمد بن عمر بن رشيد الفهري السبتي.
قال لسان الدين بن الخطيب في تاريخ غرناطة: كان إماما مضطلعا بالعربية واللغة والعروض فريد دهره عدالة وجلالة وحفظا وأدبا عالي الإسناد صحيح النقل تام العناية بصناعة الحديث قيما عليها بصيرا بها محققا فيها ذاكرا للرجال فقيها ذاكرا للتفسير ريان من الأدب حافظا للأخبار والتواريخ مشاركا في الأصلين عارفا بالقراءات حسن الخلق كثير التواضع.
قرأ على ابن أبي الربيع وحازم القرطاجني ورحل فأخذ بمصر والشام والحجاز عن الدمياطي والقطب القسطلاني وخلائق ضمنهم رحلته التي سماها ملء العيبة وهي ست مجلدات.
قلت: وقفت عليها بمكة وعلقت منها فوائد واستفدت منها الحديث المسلسل بالنجاة. وعاد إلى غرناطة فنشر بها العلم.
وقال ابن حجر: طلب الحديث فمهر فيه وألف ايضاح المذاهب فيمن يطلق عليه اسم الصاحب وترجمان التراجم على أبواب البخاري أطال فيه النفس ولم يكمل.
مولده سنة سبع وخمسين وستمائة بسبتة ومات بفاس في محرم سنة إحدى وعشرين وسبعمائة.
نجم الدين الذهلي.
أبو الخير سعيد بن عبد الله الحريري الجلالي.
قال الصلاح الصفدي في تاريخه: الحافظ الإمام العالم - نشأ ببغداد وارتحل إلى مصر وأقام بدمشق وعمل في الحديث عملا جيدا ليس اليوم في الشام مثله في التراجم وأسماء الرجال وهو حافظ الشام بعد الذهبي. وله تواليف منها تفتت الأكباد في واقعة بغداد.
قال الذهبي: سمع المزي من السروجي عنه.
ولد سنة اثنتي عشرة وسبعمائة ومات في خامس عشري ذي القعدة سنة تسع وأربعين وسبعمائة بالطاعون.
الشهاب الهكاري.
أحمد بن أحمد بن أحمد بن الحسين بن موسى بن موسك الكردي الأصل الهكاري الشيخ شهاب الدين أبو سعيد بن الشهاب أبي الحسن. سمع من ابن الصواف ووزيره وعني بطلب الحديث.
قال الحافظ أبو الفضل بن حجر: وكان عارفا بالرجال - جمع كتابا في رجال الصحيحين - موصوفا بالدين والخير متواضعا وأعاد بالجامع الحاكمي مات في ثامن جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وسبعمائة.
ابن حبيب.
المحدث الحافظ أبو القاسم عمر بن حسن بن عمر بن حبيب الدمشقي ثم الحلبي.
ولد سنة ثلاث وستين وستمائة وسمع من الفخر وعدة وعني بالرواية وعمل لنفسه فهرسا وخرج له الذهبي معجما.
وكان خبيرا بالحديث والأسانيد والمتون وغيره أتقن منه درس الحديث بحلب وولي الحسبة بها. ومات سنة ست وعشرين وسبعمائة.
السراج القزويني.
الحافظ الكبير محدث العراق سراج الدين عمر بن علي بن عمر.
ولد سنة ثلاث وثمانين وستمائة.
وعني بالحديث وسمع من الرشيد بن أبي القاسم ومحمد بن عبد المحسن الدواليبي وخلائق.
وصنف التصانيف وعمل الفهرست وأجاد فيه. ومات سنة خمسين وسبعمائة.
روى عنه المجد الشيرازي صاحب القاموس.
أمين الدين الواني.
محمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد الدمشقي الحنفي أبو عبد الله.
ولد سنة أربع وثمانين وستمائة. وطلب الحديث فسمع من ابن عساكر وغيره وتعب وحصل.
قال الذهبي: كان من أنبه الطلبة وأجودهم خرج وأفاد ورحل مرات.
وقال ابن رافع: طبق الدنيا بالسماع وصار عالما حافظا.
وقال البرزالي: كان يعرف العوالي ويفيدها الرحالة. مات في ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وسبعمائة.
ابن المرابط.
الحافظ أبو عمرو محمد بن عثمان بن يحيى بن أحمد بن عبد الرحمن بن ظافر الغرناطي.
ولد في رجب سنة ثمانين وستمائة وسمع من ابن الزبير سنن النسائي الكبرى وتلا عليه بالسبع وقدم مصر فسمع من الدمياطي وغيره وسكن دمشق وسمع منه المزي والحافظ وأثنى عليه الحسيني وخرج لشيخه ابن رشيد أربعين تساعيات فيها تخليط فكأنه ليس بالمتقن. مات في سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة.
الطبقة الثانية والعشرون
البهاء بن خليل.
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن خليل بن إبراهيم بن يحيى بن أبي عبد الله بن فارس بن أبي عبد الله بن يحيى بن إبراهيم العثماني المكي الشافعي.
نزيل القاهرة الإمام الفقيه المحدث الزاهد القدوة أبو محمد.
ولد سنة أربع وتسعين وستمائة وسمع من الرضي وبيبرس العديمي وخلق.
وقرأ الفقه والقراءات وعني بالحديث ورحل.
قال الذهبي في معجمه: قرأ الكثير وكان جيد المعرفة أخذ عنه العراقي والهيثمي. مات بالقاهرة ليلة ثالث جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وسبعمائة.
العلائي.
الشيخ الإمام العلامة الحافظ الفقيه ذو الفنون صلاح الدين أبو سعيد خليل ابن كيكلدي الشافعي.
عالم بيت المقدس. ولد في ربيع الأول سنة أربع وتسعين وستمائة وسمع التقي سليمان وطبقته ولازم البرهان الفزاري والكمال الزملكاني وتخرج به وبرع في الفنون وكان إماما محدثا حافظا متقنا جليلا فقيها أصوليا نحويا.
قال الذهبي في المختص: حافظ يستحضر الرجال والعلل وتقدم في هذا الشأن مع صحة الذهن وسرعة الفهم.
وقال الحسيني: كان إماما في الفقه والأصول والنحو مفننا في علوم الحديث وفنونه علامة فيه عارفا بالرجال علامة في المتون والأسانيد ولم يخلف بعده مثله.
وقال الإسنوي: كان حافظ زمانه إماما في الفقه وغيره ذكيا نظارا سئل السبكي من تخلف بعدك؟ فقال: العلائي.
ألف في الحديث وغيره مصنفات منها الوشي المعلم فيمن روى عن أبيه عن جده عن النبي ﷺ:" والأربعين في أعمال" المتقين" والقواعد المشهورة" وعلوم آيات الفرائض" وأشياء كثيرة محررة متقنة نافعة.
وخرج ودرس بأماكن منها الناصرية والأسدية والصلاحية بالقدس والتنكزية وغير ذلك.
أخذ عنه العراقي وقال: مات حافظ المشرق والمغرب صلاح الدين العلائي في ثالث المحرم سنة إحدى وستين وسبعمائة.
ابن كثير.
الإمام المحدث الحافظ ذو الفضائل عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر ابن كثير بن ضوء بن كثير القيسي البصروي.
ولد سنة سبعمائة وسمع الحجار والطبقة وأجاز له الواني والختني وتخرج بالمزي ولازمه وبرع.
له التفسير الذي لم يؤلف على نمطه مثله والتاريخ وتخريج أدلة التنبيه وتخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب وشرع في كتاب كبير في الأحكام لم يتمه ورتب مسند أحمد على الحروف وضم إليه زوائد الطبراني وأبي يعلى وله مسند الشيخين وعلوم الحديث وطبقات الشافعية وغير ذلك. مات في شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة.
وقال الذهبي في المختص: الإمام المفتي المحدث البارع ثقة متفنن محدث متقن.
وقال ابن حجر: كان كثير الاستحضار وسارت تصانيفه في البلاد في حياته وانتفع به الناس بعد وفاته ولم يكن على طريق المحدثين في تحصيل العوالي وتمييز العالي من النازل ونحو ذلك من فنونهم وإنما هو من محدثي الفقهاء.
قلت: العمدة في علم الحديث معرفة صحيح الحديث وسقيمه وعلله واختلاف طرقه ورجاله جرحا وتعديلا وأما العالي والنازل ونحو ذلك فهو من الفضلات لا من الأصول المهمة.
العفيف المطري.
الحافظ عفيف الدين أبو جعفر وأبو محمد عبد الله بن الجمال محمد بن أحمد بن خليف بن عبسي بن عباس بن يوسف بن بدر بن علي بن عثمان الخزرجي العبادي المدني.
ولد سنة ثمان وتسعين وستمائة وعني بالحديث ورحل. فسمع من الرضي الطبري والوالي والحجار وعدة. وحصل الفوائد.
قال الذهبي: قدم علينا طالب حديث وله فهم وذكاء ورحلة ولقاء فأفادنا أشياء حسنة.
وقال ابن رجب: كان حافظ وقته وعني بالطلب والتواريخ ألف تاريخ المدينة ومات فيها في ربيع الأول سنة خمس وستين وسبعمائة.
الزيلعي.
الإمام الفاضل المحدث المفيد جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف ابن محمد الحنفي.
اشتغل كثيرا وسمع أصحاب النجيب وأخذ عن الفخر الزيلعي شارح الكنز والقاضي علاء الدين بن التركماني وابن عقيل وغير واحد ولازم مطالعة كتب الحديث إلى أن خرج أحاديث الهداية وأحاديث الكشاف واستوعب ذلك استيعابا بالغا.
قال شيخ الإسلام ابن حجر: ذكر لي شيخنا العراقي أنه كان يرافقه في مطالعة الكتب الحديثية لتخريج الكتب التي كانا قد اعتنيا بتخريجها فالعراقي لتخريج أحاديث الإحياء والأحاديث التي يشير إليها الترمذي في الأبواب والزيلعي لتخريج الكتابين المذكورين فكان كل منهما يعين الآخر. مات الزيلعي في محرم سنة اثنتين وسبعمائة.
ومحله في الطبقة الآتية إلا أنه تقدمت وفاته فقدمته.
العز بن جماعة.
الحافظ الإمام قاضي القضاة عز الدين أبو عمر عبد العزيز ابن قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الحموي الأصل الدمشقي المولد ثم المصري الشافعي.
ولد في تاسع عشر المحرم سنة أربع وتسعين وستمائة فأحضر على عمر القواس وأبي الفضل بن عساكر وسمع من الدمياطي والأبرقوهي وأجاز له ابن وريدة وأبو جعفر بن الزبير وأكثر السماع. فبلغ شيوخه ألفا وثلاثمائة نفس وتفقه على والده وأخذ عن الجمال الوجيزي والعلاء الباجي وأبي حيان وعني بهذا الشأن. وصنف تخريج أحاديث الرافعي والمناسك الكبرى والصغرى وولي قضاء الديار المصرية وتدريس الخشابية.
أثنى عليه الإسنوي في الطبقات وكان قصير الباع في الفقه وهو في الحديث أمثل منه فيه.
أخذ عنه العراقي ووصفه بالحفظ. مات بمكة في جمادى الأولى سنة سبع وستين وسبعمائة.
السروجي.
محمد بن علي بن أيبك السروجي أبو عبد الله الحافظ.
ولد سنة أربع عشرة وسبعمائة وعني بالرواية فسمع الكثير من أصحاب النجيب ومن الدبوسي وابن المصري ولازم ابن سيد الناس وغيره إلى أن بلغ الغاية في الحفظ ووصفه المزي بالحفظ وكذلك البرازلي والذهبي وغيرهم.
قال الصفدي: ما رأيت بعد ابن سيد الناس مثله ما سألته عن شيء من تراجم الناس ووفياتهم وأعصارهم وتصانيفهم إلا وجدته فيه حفظة لا يغيب عنه شيء.
قال ابن حجر: وفي الجملة هو معدود في زمرة الحفاظ ولو علت سنة لكان أعجوبة الزمان.
شرع في جمع الثقات لو تم لكان عشرين مجلدة. وخرج لنفسه مائة حديث متباينة الإسناد. مات بحلب في ربيع الأول سنة أربع وأربعين وسبعمائة.
الحسيني.
الحافظ شمس الدين أبو المحاسن محمد بن علي بن الحسن بن حمزة بن محمد الدمشقي الشريف الحسيني.
ولد سنة خمس عشرة وسبعمائة وسمع من ابن عبد الدايم والمزي وخلائق وطلب بنفسه فأكثر ورحل وخرج لنفسه معجما وجمع رجال المسند وألف التذكرة في رجال العشرة الكتب الستة والموطأ والمسند ومسند الشافعي وأبي حنيفة وذيل على العبر وعلى طبقات الحفاظ للذهبي ورتب الأطراف على الألفاظ وله تعليق على الميزان وشرع في شرح سنن النسائي وغير ذلك. مات كهلا في شعبان سنة خمس وستين وسبعمائة.
سئل الحافظ أبو الفضل العراقي عن أربعة تعاصروا أيهم أحفظ؟ مغلطاي وابن كثير وابن رافع والحسيني فأجاب ومن خطه نقلت: إن أوسعهم اطلاعا وأعلمهم بالأنساب مغلطاي على أغلاط تقع منه في تصانيفه ولعله من سوء الفهم وأحفظهم للمتون والتواريخ ابن كثير. وأقعدهم لطلب الحديث وأعلمهم بالمؤتلف والمختلف ابن رافع وأعرفهم بالشيوخ المعاصرين وبالتخريج الحسيني وهو أدونهم في الحفظ. انتهى.
مغلطاي.
مغلطاي بن قليج بن عبد الله الحنفي الإمام الحافظ علاء الدين.
ولد سنة تسع وثمانين وستمائة وسمع من الدبوسي والختني وخلائق.
وولي تدريس الحديث بالظاهرية بعد ابن سيد الناس وغيرها وله مآخذ على المحدثين وأهل اللغة.
قال العراقي: كان عارفا بالأنساب معرفة جيدة وأما غيرها من متعلقات الحديث فله بها خبرة متوسطة وتصانيفه أكثر من مائة منها شرح البخاري وشرح ابن ماجه لم يكمل وقد شرعت في إتمامه شرح أبي داود ولم يتم وجمع أوهام التهذيب وأوهام الأطراف وذيل على التهذيب وذيل على المؤتلف والمختلف لابن نقطة والزهر الباسم في سيرة أبي القاسم ورتب المبهمات على الأبواب ورتب بيان الوهم لابن القطان وخرج زوائد ابن حبان على الصحيحين. مات في رابع عشري شعبان سنة اثنتين وستين وسبعمائة.
ابن رافع.
الحافظ المحدث المشهور تقي الدين أبو المعالي محمد بن رافع بن هجرس بن محمد بن شافع بن محمد السلامي.
ولد في ذي القعدة سنة أربع وسبعمائة. وسمع من التقي سليمان وغيره أجاز له الدمياطي وغيره وحبب إليه هذا الشأن فأكثر جدا عن شيوخ مصر والشام وجمع معجمه في أربع مجلدات وهو في غاية الضبط والإتقان مشحون بالفوائد وله ذيل على تاريخ بغداد لابن النجار. مات في ثامن عشر جمادى الأولى سنة أربع وسبعين وسبعمائة.
أبو بكر بن المحب.
الحافظ شمس الدين أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المقدسي الحنبلي.
ويعرف بالصامت لطول سكوته ولد سنة اثنتي عشرة وسبعمائة وحضر على التقي سليمان وغيره وسمع القاسم بن عساكر وخلقا.
وكان مكثرا شيوخا وسماعا وقرأ الكثير وأجاد وخرج وأفاد وكان عالما متقنا فقيها أفتى ودرس. مات خامس شوال سنة تسع وثمانين وسبعمائة رحمه الله تعالى.
الطبقة الثالثة والعشرون
ابن رجب.
هو الإمام الحافظ المحدث الفقيه الواعظ زين الدين عبد الرحمن بن أحمد ابن رجب بن الحسن بن محمد بن مسعود السلامي البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي.
ولد في بغداد في ربيع الأول سنة ست وثلاثين وسبعمائة وسمع من أبي الفتح الميدومي وعدة وأكثر الاشتغال حتى مهر.
وصنف شرح الترمذي وشرح علل الترمذي وشرح قطعة من البخاري وطبقات الحنابلة مات في رجب سنة خمس وتسعين وسبعمائة.
ابن مسلم.
عمر بن مسلم - بتشديد اللام - بن سعيد بن عمر بن بدر الدمشقي الشيخ زين الدين القرشي.
كان بارعا في التفسير يحفظ المتون ويعرف أسماء الرجال ويشارك في العربية كثير الإقبال على الاشتغال والمطالعة لا يمل مشهورا بقوة الحفظ وعدم النسيان والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكانت له سمعة وصيت.
ولد في شعبان سنة أربع وعشرين وسبعمائة وتفقه وتعانى عمل المواعيد. وتصدر للتدريس والإفتاء.
مات في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة رحمه الله تعالى.
ابن سند.
الحافظ شمس الدين أبو العباس محمد بن موسى بن محمد بن سند بن تميم اللخمي المصري الأصل الشامي.
ولد في ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وسبعمائة وتفقه قليلا وأخذ عن الإسنوي والتاج السبكي ولازمه وولاه عدة وظائف والتاج المراكشي وأجازه بالعربية وأجازه بالافتاء العلائي وابن كثير.
وطلب الحديث بعد أربعين سنة فسمع من جماعة ورافق العراقي في السماع وولي مشيخة الحديث بأماكن. وذكره الذهبي في المختص وهو آخر المذكورين فيه وفاة.
وذيل على العبر بعد ذيل الحسيني وخرج الأربعين المتباينة وغير ذلك. مات في صفر سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة.
ابن الملقن.
الإمام الفقيه الحافظ ذو التصانيف الكثيرة سراج الدين أبو حفص عمر بن الإمام النحوي نور الدين أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد الأنصاري الشافعي.
أحد شيوخ الشافعية وأئمة الحديث ولد سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة.
وسمع من الميدومي وعدة وتخرج في الحديث بالزين الرحبي ومغلطاي.
وبرع في الفقه والحديث وصنف فيهما الكثير كشرح البخاري وشرح العمدة وألف في المصطلح كتاب المقنع حدثنا عنه غير واحد. مات في ليلة الجمعة سادس عشر ربيع الأول سنة أربع وثمانمائة.
البلقيني.
هو الإمام العلامة شيخ الإسلام الحافظ الفقيه ذو الفنون المجتهد سراج الدين أبو حفص عمر بن رسلان بن نصير بن صالح بن شهاب بن عبد الخالق بن محمد بن مسافر الكناني الشافعي.
ولد في ثاني شعبان سنة أربع وعشرين وسبعمائة. وسمع من ابن القمحاح وابن عبد الهادي وابن شاهد الجيش وآخرين وأجاز له المزي والذهبي وخلق لا يحصون.
وأخذ الفقه عن ابن عدلان والتقي السبكي والنحو عن أبي حيان. وانتهت إليه رياسة المذهب والإفتاء وولي قضاء الشام سنة تسع وستين عوضا عن تاج الدين السبكي فباشره دون السنة وولي تدريس الخشابية والتفسير بجامع ابن طولون والظاهرية وغير ذلك.
وألف في علم الحديث محاسن الإصلاح وتضمين ابن الصلاح وله شرح على البخاري والترمذي وأشياء أخر. مات في عاشر ذي القعدة سنة خمس وثمانمائة.
العراقي.
الحافظ الإمام الكبير الشهير أبو الفضل زين الدين عبد الرحيم بن الحسين ابن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم العراقي.
حافظ العصر ولد في جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وسبعمائة بمنشأة المهراني بين مصر والقاهرة وكان أصل أبيه من بلدة يقال لها رازيان من عمل أربل وقدم القاهرة وهو صغير فنشأ في خدمة الصالحين ومن جملتهم الشيخ تقي الدين القنائي ويقال إنه بشره بالشيخ وقال: سمه عبد الرحيم يعني باسم جده الأعلى الشيخ عبد الرحيم القنائي أحد المعتقدين بصعيد مصر فكان كذلك.
وأول ما أسمع الحديث على سنجر الجاولي والتقي الاخنائي ثم اسمع على ابن شاهد الجيش وابن عبد الهادي والتقي السبكي واشتغل بالعلوم وأحب الحديث فأكثر من السماع وتقدم في فن الحديث بحيث كان شيوخ عصره يبالغون في الثناء عليه بالمعرفة. كالسبكي والعلائي والعز بن جماعة والعماد بن كثير وغيرهم ونقل عنه الشيخ جمال الدين الإسنوي في المهمات ووصفه بحافظ العصر وكذلك وصفه في الطبقات في ترجمة ابن سيد الناس فقال:
وشرح - يعني ابن سيد الناس - قطعة من الترمذي نحو مجلدين وشرع في إكماله حافظ الوقت زين الدين العراقي إكمالا مناسبا لأصله انتهى.
وله من المؤلفات في الفن الألفية التي اشتهرت في الآفاق وشرحها ونكت ابن الصلاح والمراسيل ونظم الاقتراح وتخريج أحاديث الإحياء في خمس مجلدات ومختصره سماه المغني في مجلدة وبيض من تكملة شرح الترمذي كثيرا وكان أكمله في مسودة أوكاد ونظم منهاج البيضاوي في الأصول ونظم غريب القرآن ونظم السيرة النبوية في ألف بيت وولي قضاء المدينة الشريفة.
قال الحافظ ابن حجر: وشرع في إملاء الحديث من سنة ست وتسعين فأحيا الله به سنة الإملاء بعد تأن كانت دائرة فأملى أكثر من أربعمائة مجلس قال الحافظ: وكانت أماليه يمليها من حفظه متقنة مهذبة محررة كثيرة الفوائد الحديثية قال: وكان الشيخ منور الشيبة جميل الصورة كثير الوقار نزر الكلام طارحا للتكلف لطيف المزاج سليم الصدر كثير الحياء قل أن يواجه أحدا بما يكرهه ولو أذاه متواضعا حسن النادرة والفكاهة وكان لا يترك قيام الليل بل صار له كالمألوف وكان كثير التلاوة إذا ركب وكان عيشه ضيقا.
قال رفيقه الشيخ نور الدين الهيثمي: رأيت النبي ﷺ في النوم وعيسى عليه السلام عن يمينه والشيخ زين الدين العراقي عن يساره مات في ثامن شعبان سنة ست وثمانمائة.
ابن عشائر.
الحافظ ناصر الدين أبو المعالي محمد بن علي بن محمد بن هاشم بن عبد الواحد بن أبي حامد بن أبي المكارم عبد المنعم بن عشائر السلمي الحلبي الخطيب.
ولد سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة في ربيع الأول وأخذ عن التاج السبكي وابن قاضي الجبل والأعمى والبصير وسمع من الصلاح الصفدي وابن المهندس وأصحاب الفخر واعتنى بالحديث وأخذ العلم عن جمع.
وكان فاضلا عالما مشاركا في العلوم سريع الحفظ جدا له تعاليق ومجاميع مفيدة مات بمصر في ربيع الثاني سنة تسع وثمانين وسبعمائة.
الحسباني.
الحافظ شهاب الدين أحمد بن العماد إسماعيل بن خليفة الدمشقي.
ولد سنة تسع وأربعين وسبعمائة واشتغل وعني بالفن ومهر فيه واعتنى بضبط الأسماء وتحرير المشتبه وسمع الكثير وبرع في الفقه والفرائض والعربية والأصول وولي دار الحديث الأشرفية وغيرها ثم قضاء الشام.
قال ابن حجر: وكان الشيخ سراج الدين البلقيني يعظمه ويشهد له أنه أحفظ أهل دمشق للحديث مات سنة خمس عشرة وثمانمائة.
الهيثمي.
الحافظ نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان بن عمر بن صالح رفيق الحافظ أبي الفضل العراقي.
ولد سنة خمس وثلاثين وسبعمائة ورافق العراقي في السماع فسمع جميع ما سمعه وكان ملازما له مبالغا في خدمته وكان يحفظ كثيرا من متون الأحاديث فكان إذا سئل العراقي عن حديث بادر إلى إيراده فيظن من لا خبرة له أنه أحفظ منه وليس كذلك وإنما الحفظ المعرفة وكان العراقي يحبه كثيرا ويرشده إلى التصنيف ويؤلف له الخطب للكتب.
جمع زوائد مسند أحمد على الكتب الستة ثم مسند البزار ثم أبي يعلى ثم معجم الطبراني الكبير ثم الأوسط والصغير ثم جمع هذه الستة في كتاب محذوفة الأسانيد وتكلم على كل حديث عقبه وله زوائد الحلية وزوائد صحيح ابن حبان على الصحيحين وغير ذلك.
قال الحافظ ابن حجر: كان خيرا ساكنا صينا سليم الفطرة شديد الإنكار للمنكر لا يترك قيام الليل. مات في تاسع عشري رمضان سنة سبع وثمانمائة.
الطبقة الرابعة والعشرون
الشرايحي.
الحافظ جمال الدين عبد الله بن إبراهيم بن خليل بن عبدالله البعلي.
ولد سنة ثمان وأربعين وسبعمائة وسمع من إسماعيل بن السيف وابن أميلة وابن أبي عمر وجماعة.
وولي درس الحديث بالمدرسة الأشرفية بدمشق. ومات سنة إحدى وعشرين وثمانمائة.
الأقفهسي.
صلاح الدين أبو الصفاء خليل بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن المصري ثم المكي.
ولد سنة ثلاث وستين وسبعمائة. وعني بالفن وسمع الكثير وخرج وصنف. ومات سنة إحدى وعشرين وثمانمائة.
أبوحامد بن ظهيرة.
الجمال محمد بن عبد الله بن ظهيرة بن أحمد بن عبد الله بن عطية بن ظهيرة ابن مرزوق القرشي المخزومي المكي الشافعي.
ولد سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. وعني بالفن ورحل ولازم العراقي في الحديث والبلقيني في الفقه والأصول وأخذ أيضا عن البهاء السبكي والشهاب الأذرعي وصنف في الفنون. مات سنة سبع عشرة وثمانمائة.
ولي الدين بن العراقي.
هوالحافظ الإمام الفقيه الأصولي المفنن أبو زرعة أحمد بن الحافظ الكبير أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين ولد في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وسبعمائة واعتنى به والده فأسمعه الكثير من أصحاب الفخر وغيرهم واستملى على أبيه ولازم البلقيني في الفقه وغيره وتخرج به وأخذ عن البرهان الابناسي وابن الملقن والضياء القزويني وغيرهم وبرع في الفنون وكان إماما محدثا حافظا فقيها محققا أصوليا صالحا صنف التصانيف الكثيرة الشهيرة النافعة كشرح سند أبي داود ولم يتم شرح البهجة في الفقه مختصر المهمات والنكت على الحاوي والتنبيه والمنهاج وشرح جمع الجوامع في الأصول وشرح نظم البيضاوي لوالده وشرح نظم الاقتراح لأبيه والنكت على منهاج البيضاوي وشرح تقريب الأسانيد لوالده وحاشية على الكشاف ونكت الأطراف والمهمات وأشياء في الحديث وأملى أكثر من ستمائة مجلس وولي قضاء الديار المصرية بعد الجلال البلقيني مات في سابع عشري شعبان سنة ست وعشرين وثمانمائة.
ابن الجزري.
الحافظ المقرىء شيخ الإقراء في زمانه شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الدمشقي الشافعي.
ولد سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. وسمع من أصحاب الفخر بن البخاري وبرع في القراءات.
ودخل الروم فاتصل بملكها أبي يزيد بن عثمان فأكرمه وانتفع به أهل الروم فلما دخل تيمورلنك إلى الروم وقتل ملكها اتصل ابن الجزري بتيمور ودخل بلاد العجم وولي قضاء شيراز ونتفع به أهلها في القراءات والحديث وكان إماما في القراءات لا نظير له في عصره في الدنيا حافظا للحديث وغيره أتقن منه ولم يكن له في الفقه معرفة.
ألف النشر في القراءات العشر لم يصنف مثله وله أشياء أخر وتخاريج في الحديث وعمل جيد وصفه ابن حجر بالحفظ في مواضع عديدة من الدرر الكامنة. مات سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة.
الفاسي.
الحافظ تقي الدين محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن المكي الشريف أبو الطيب. ولد سنة خمس وسبعين وسبعمائة.
وأجاز له أبو بكر بن المحب وإبراهيم بن السلار ورحل وبرع وخرج وأذن له الحافظ زين الدين بإقراء الحديث ودرس وأفتى وصنف كتبا منها تاريخ مكة وولي قضاء المالكية بها. ومات في ثاني شوال سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة.
قال ابن حجر: ولم يخلف بالحجاز بعده مثله.
ابن ناصر الدين.
الحافظ شمس الدين محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن محمد الدمشقي.
ولد سنة سبع وسبعين وسبعمائة. وطلب الحديث وجود الخط على طريقة الذهبي بحيث صار يحاكي خطه غالبا وصنف تصانيف حسنة وتخرج به صاحبنا نجم الدين عمر بن فهد وصار محدث البلاد الدمشقية. مات في ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة.
ابن الغرابيلي.
الحافظ تاج الدين محمد بن ناصر الدين محمد بن محمد الكركي.
ولد سنة ست وتسعين وسبعمائة بالقاهرة واشتغل ومهر في الفنون إلا الشعر ثم أقبل على الحديث بكليته وعرف العالي والنازل وقيد الوفيات وغيرها من الفنون وشرع في شرح على الإلمام. مات سنة خمس وثلاثين وثمانمائة.
البرهان الحلبي.
الحافظ أبو الوفاء إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الأصل الشافعي.
سبط ابن العجمي ويعرف ببن القوف ولد سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة.
وسمع جماعة من أصحاب الفخر وغيرهم وتخرج في الفن بالحافظ أبي الفضل العراقي وصار شيخ البلاد الحلبية بلا مدافع وخرج له صاحبنا الحافظ أبو القاسم عمر بن فهد معجما وله تصانيف منها شرح البخاري وشرح الشفاء مات سنة إحدى وأربعين وثمانمائة.
الشهاب البوصيري.
أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم - مكبر بن قايماز بن عثمان بن عمر الكناني المحدث شهاب الدين.
ولد في المحرم سنة اثنتين وستين وسبعمائة. وسمع الكثير من البرهان التنوخي والبلقيني والعراقي والهيثمي والطبقة وحدث وخرج وألف تصانيف حسنة منها زوائد سنن ابن ماجه على الكتب الخمسة وزوائد سنن البيهقي الكبرى على الكتب الستة وزوائد المسانيد على الكتب الستة وهي مسند الطيالسي ومسدد والحميدي والعدني وابن راهويه وابن جميع وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي أسامة وأبي يعلى ولم يزل مكبا على كتب الحديث وتخريجه إلى أن مات في المحرم سنة أربعين وثمانمائة.
ابن الخياط.
جمال الدين محمد بن الإمام أبي بكر رضي الدين بن محمد الحافظ الجليل المفتي حافظ البلاد اليمينية.
أخذ عن النفيس العلوي والمجد صاحب القاموس وانتهت إليه رياسة العلم بالحديث هناك. مات بالطاعون في سنة تسع وثلاثين وثمانمائة.
ابن حجر.
شيخ الإسلام وإمام الحفاظ في زمانه وحافظ الديار المصرية بل حافظ الدنيا مطلقا قاضي القضاة شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي.
ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة وعانى أولا الأدب والشعر فبلغ فيه الغاية ثم طلب الحديث من سنة أربع وتسعين وسبعمائة فسمع الكثير ورحل ولازم شيخه الحافظ أبا الفضل العراقي وبرع في الحديث وتقدم في جميع فنونه.
حكى أنه شرب ماء زمزم ليصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ فبلغها وزاد عليها ولما حضرت العراقي الوفاة قيل له من تخلف بعدك؟ قال ابن حجر ثم ابني أبو زرعة ثم الهيثمي.
وصنف التصانيف التي عم النفع بها كشرح البخاري الذي لم يصنف أحد في الأولين ولا في الآخرين مثله وتعليق التعلق والتشويق إلى وصل التعليق والتوفيق فيه أيضا و تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب ولسان الميزان والاصابة في الصحابة ونكت ابن الصلاح وأسباب النزول وتعجيل المنفعة برجال الأربعة والمدرج والمقترب في المضطرب وأشياء كثيرة جدا تزيد على المائة.
وأملى أكثر من ألف مجلس وولي القضاء بالديار المصرية والتدريس بعدة أماكن وخرج أحاديث الرافعي والهداية والكشاف والفردوس وعمل أطراف الكتب العشرة والمسند الحنبلي وزوائد المسانيد الثمانية وله تعاليق وتخاريج ما الحفاظ والمحدثون لها إلا محاويج. توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة.
ولي منه إجازة عامة ولا أستبعد أن يكون لي منه إجازة خاصة فإن والدي كان يتردد إليه وينوب في الحكم عنه وإن يكن فاتني حضور مجالسه والفوز بسماع كلامه والأخذ عنه فقد انتفعت في الفن بتصانيفه واستفدت منه الكثير وقد غلق بعده الباب وختم به هذا الشأن.
وأخبرني الشهاب المنصوري أنه شهد جنازته فلما وصل إلى المصلى أمطرت السماء على نعشه فأنشد في ذلك الوقت:
قد بكت السحب علـى ** قاضي القضاة بالمطر
وانهدم الركـن الـذي ** كان مشيدا من حجـر وهذا آخر ما وجدته من خط المؤلف تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته وغفر له ولوالديه ومشايخه وجميع المسلمين آمين والحمد لله رب العالمين.انتهى الكتاب بحمد الله .
تصنيف:
طبقات الحفاظ
===============

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق