المصاحف 9.مصاحف

  مصاحف روابط 9 مصاحف
// // //

الأربعاء، 13 أكتوبر 2021

"مسك الختام فى الصلاة والسلام على خير الأنام"

 




"مسك الختام فى الصلاة والسلام على خير الأنام"
رسالة بعنوان
مقدمة فضيلة الشيخ / محمد حسن عبد الغفار "ثروت"
إنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أما بعد : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم الخلق على الله تعالى وأعظم رسول إلى بني آدم فهو سيد المرسلين وخاتم النبيين كما صح عنه بأبي هو وأمي :" أنا سيِّدُ ولدِ آدم ".[1]
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - : " مَا خَلَقَ اللهُ - عز وجل - وَلَا ذَرَأَ مِنْ نَفْسٍ أَكْرَمُ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - وَمَا سَمِعْتُ اللهَ أَقْسَمَ بِحَيَاةِ أَحَدٍ إِلَّا بِحَيَاتِهِ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}.[2]
لذا فحق النبي صلى الله عليه وسلم على هذه البشرية عظيم وعلى هذه الأمة-أمة الإجابة خاصة-أعظم .
فمن حقوقه: الاعتقاد الجازم والإيمان الراسخ بأنه مُرسلٌ من ربه جل وعلا ، والتصديق بعموم رسالته للجن والإنس كما في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ».[3]
ومن حقه على هذه الأمة اتباعه في كل قول وفعل وإقرار -ما عدا ما أختص به-وإظهار سنته في كل المحافل ونصرتها، والعمل على نشرها بين الناس ، ومنها كثرة الصلاة والسلام عليه.
وروى الإمام مسلم في "صحيحه"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا»[4]
والصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أجل عبادات الذكر ؛ بل أناط الله قبول الدعاء بالصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ رَبَّهُمْ، وَيُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ،..."الحديث [5]
ولذا فأخونا الفاضل صلاح عامر قد أشار في هذه الرسالة اللطيفة إلى هذه العبادة الجليلة، فجزاه الله خير الجزاء عن نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وأوفى له الأجر والمثوبة ،وحشرنا وإياه مع سيد المرسلين وخاتم النبيين ... اللهم آمين .
وكتبه
محمد حسن عبد الغفار
مقدمة الكتاب
إنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)} [آل عمران: 102]
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)} [النساء: 1].
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)} [الأحزاب: 70 - 71].
أما بعد :
إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ
لقد أرسل الله تعالى محمدًا عبده المصطفى ، ونبيه المرتضى ، ورسوله الصادق المصدوق ، الذي لا ينطق عن الهوى ، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ، أرسله رحمة للعالمين ، وحجة للسالكين ،وحجة على العباد أجمعين ، أرسله على فترة من الرسل ، فهدى به إلى أقوم الطرق وأوضح السبل ، وافترض على العباد طاعته ،وتعظيمه وتوقيره وتبجيله ،والقيام بحقوقه ،وسد إليه جميع الطرق فلم يفتح لأحد إلا من طريقه ، فشرح له صدره ، ورفع له ذكره ، ووضع عنه وزره ، وجعل الذل والصغار على من خالف أمره ، وهدى به من الضلالة ، وعلم به من الجهالة ، وبصر به من العمى ، وأرشد به من الغي ،وفتح به أعينًا عميًا ،وآذانًا صمًا ،وقلوبًا غلفًا .
فلم يزل قائمًا بأمر الله ، لا يرده عنه راد ، داعيًا إلى الله لا يصده عنه صاد ، إلى أن أشرقت برسالته الأرض بعد ظلماتها ، وتألفت به القلوب بعد شتاتها ، وسارت دعوته مسيرة الشمس فى الأقطار ، وبلغ دينه ما بلغ الليل والنهار ، فلما أكمل الله له به الدين وأتم به النعمة على عباده المؤمنين ، وأستأثر به ونقله إلى الرفيق الأعلى من كرامته ، والمحل الأرفع الأسنى من أعلى جناته ، ففارق الأمة وقد تركها على المحجة البيضاء ،التي لا يزيغ عنها إلا من كان من الهالكين .[6]
ويقول علامة محدثي عصرنا الإمام الألباني رحمه الله :ولذا كل مسلم صادق في إيمانه لابد أن يتعرف على جملة طيبة من المكارم التي أكرم الله بها نبيه ، والفضائل التي فضله بها على العالمين ؛ من الإنس والجن أجمعين ؛ بل والملائكة المقربين ؛بأدلة ثابتة من الكتاب والسنة ، والنظر السليم فيها والاستنباط منهما، فان ذلك مما يزيده بلا شك - إيماناً وحبًا مخلصًا للنبي صلى الله عليه وسلم ؛ هذا الحب الذي هو شرط أساسي أن يستقيم في قلب المؤمن بحب الله تعالى الذي تفضل بإرساله إلينا وأمتن –وله المنة – بذلك علينا ، فقال تبارك وتعالى :" هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2)"(الجمعة :2)
إلى أن قال: وإن مما لاشك فيه أن المسلم كلما كان بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم ، وبمحاسنه وفضائله أعرف ، كان حبه إياه أكثر ، واتباعه أوسع وأشمل.
وبين يديك أخي المسلم رسالة" مسك الختام في الصلاة والسلام على خير الأنام " والتي أسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت فيها إلى الإخلاص لله تعالى ،والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم ليتقبلها الله مني عملًا صالحًا ، وأن ينفع الله بها كل من قرأها ، وقد جمعت فيها بتوفيق الله تعالى من حيث بيانها كفضيلة من تكريم الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم ، وربطتها بمعناها ، وفوائد مهمة تتعلق بصيغتها وفضلها ومواطنها، ومسألة الصلاة على غير الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وأعمال صالحة من ثوابها صلاة لله وملائكته على العبد المسلم، وبيان بعض مالحق بها من بدع وسوء أدب ،وأسال الله تعالى أن يجعل لها القبول.
جمع وترتيب
صلاح عامر
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين .
الفصل الرابع :
فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
(1)الامتثال لأمر الله تعالى:
لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) "( الأحزاب: 56)
وفى صحيح مسلم عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنه قَالَ: أَتَانَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ لَهُ: بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ: أَمَرَنَا اللَّهُ أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ فَسَكَتَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّا لَمْ نَسْأَلْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ"[7]
الشاهد من الحديث: قول بشير بن سعد رضي الله عنه للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى أَنْ نُصَلِّىَ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَكَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْكَ؟. وإقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - له على ذلك.
(2)موافقة الله سبحانه وتعالى في الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم:
وإن اختلفت الصلاتان؛ فصلاتنا والملائكة عليه دعاء وسؤال، وصلاة الله تعالى عليه ثناء وتشريف، وقد قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56 ]. [8]
(3)موافقة الملائكة عليهم السلام في الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام :
كما قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56 ].[9]
(4)صلى الله عليه بها عشرًا :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا»[10]
(5)أن يُسلم الله عليه عشرًا :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالْبِشْرُ يُرَى فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: " إِنَّهُ جَاءَنِي جِبْرِيلُ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: أَمَا يُرْضِيكَ يَا مُحَمَّدُ أَنْ لَا يُصَلِّيَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَلَا يُسَلِّمَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا "[11]
فيه دليل على أن السلام عليه - صلى الله عليه وسلم - كالصلاة، وأن الله سبحانه يسلم على من سلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما يصلي على من صلى على رسوله عشرًا
(6) المثوبة من الله بعشر صلوات ويحط عنه عشر خطيئات ويرفعه بها عشر درجات :
عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ"[12]
(7)أن يرد الله عليه مثلها :
عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا طَيِّبَ النَّفْسِ يُرَى فِي وَجْهِهِ الْبِشْرُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصْبَحْتَ الْيَوْمَ طَيِّبَ النَّفْسِ، يُرَى فِي وَجْهِكَ الْبِشْرُ، قَالَ: " أَجَلْ، أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ مِنْ أُمَّتِكَ صَلَاةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَهَا "[13]
(8)صلاة المخلصين وثواب المحسنين:
عَنْ عُمَيْرٍ الْأَنْصَارِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِنْ أُمَّتِي صَلَاةً مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ , وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ "[14]
(9)صلاة الملائكة- عليهم السلام- على من صلى على خير الأنام :
عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَقُولُ: " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا صَلَّى عَلَيَّ، فَلْيُقِلَّ عَبْدٌ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ ".[15]
(9)من أسباب إخراج الله للعبد من الظلمات إلى النور:
لقوله تعالى: "هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا " (الأحزاب: 43).
وقد تقدم أن من صلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الله عز وجل عليه.
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: إن الذكر يوجب صلاة الله عز وجل على الذاكر، ومن صلى الله عليه وملائكته فقد أفلح كل الفلاح، وفاز كل الفوز، قال سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 41-43]، فهذه الصلاة منه تبارك وتعالى ومن ملائكته إنما هي سبب الإخراج لهم من الظلمات إلى النور. وإذا حصلت لهم الصلاة من الله تبارك وتعالى وملائكته، وأخرجوهم من الظلمات إلى النور، فأي خير لم يحصل لهم، وأي شر لم يندفع عنهم؟ فيا حسرة الغافلين عن ربهم، ماذا حُرموا من خيره وفضله، وبالله التوفيق.[16]
وعن بكر القشيري: قال: الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - من الله تشريف وزيادة تكرمة وعلى من دون النبي رحمة، وبهذا التقرير يظهر الفرق بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين سائر المؤمنين حيث قال الله تعالى :" إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ " وقال قبل ذلك في السورة المذكورة: " هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ "(الأحزاب:73)
ومن المعلوم أن القدر الذي يليق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - من ذلك أرفع مما يليق بغيره، والإجماع منعقد على أن في هذه الآية من تعظيم النبي - صلى الله عليه وسلم - والتنويه به ما ليس في غيرها.[17]
(10)من أسباب دخول الجنة :
عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَنَسِيَ الصَّلَاةَ عَلَيَّ خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ ».[18]
وذكر ابن القيم رحمه الله: أنها ترمى صاحبها على طريق الجنة وتخطئ بتاركها عن طريقها .[19]
وقال محمد فؤاد عبد الباقي: قوله: "خَطِئ" أي الأعمال الصالحة طرق إلى الجنة، والصلاة من جملتها، وتركها كلية ترك لطريق الجنة، أي لطريقها.[20]
وأقول: بمفهوم المخالفة عند العلماء يتبين لنا كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " خَطِئ طَرِيْقَ الْجَنَّةِ " لمن نسي الصلاة عليه، فدل ذلك على أن لزوم الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - من الأعمال الصالحة التي ثوابها دخول الجنة .
وهذا مما دل عليه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لأُبَيِّ بن كعب " : "إِذَنْ يَكْفِيَكَ اللهُ مَا أَهَمَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ " ولاشك أن من أعظم ما يهم المؤمن أن يدخله الله الجنة، وأن ينجيه من النار، وذلك لقوله تعالى : " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ " [آل عمران: 185] ولقوله تعالى عن المؤمنين: " وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ " [المعارج: 27-28]، ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة في قوله، وفعله، وإقراره، فَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ: " مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: أَتَشَهَّدُ، ثُمَّ أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّارِ، أَمَا وَاللَّهِ مَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلَا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ. فَقَالَ: " حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ ".[21]
وأيضاً دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله" وَأَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ،... " الحديث.[22]
11- يُدرك شفاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة :
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ حِيْنَ يُصْبِحُ عَشْراً، وَحِيْنَ يُمْسِي عَشْراً، أَدْرَكَتْهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ».[23]
وعَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَأَلَ اللَّه لِي الْوَسِيلَة حَقَّتْ عَلَيْهِ شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة "[24]
وسيأتي معنا في هذا السياق في " مواطن الصلاة على النبي " بعد الأذان ما رواه الإمام البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، ومسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
(12) تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك :
عَنْ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ اذْكُرُوا اللَّهَ جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قَالَ أُبَيٌّ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ». قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا. قَالَ: « إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ».[25]
وعند أحمد : قَالَ: "إِذَنْ يَكْفِيَكَ اللهُ مَا أَهَمَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ ".[26]
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: وسُئل شيخنا أبو العباس بن تيمية- رضي الله عنه - تفسير هذا الحديث، فقال: كان لأُبَيِّ بن كعب دعاء يدعو به لنفسه، فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: هل يجعل منه ربعه صلاة عليه - صلى الله عليه وسلم -؟. فقال - صلى الله عليه وسلم -: " إن زدت فهو خير لك، فقال له: النصف. فقال - صلى الله عليه وسلم -: فإن زدت فهو خير لك، إلى أن قال: أجعل لك صلاتي كلها؟. أي أجعل دعائي كله صلاة عليك. قال - صلى الله عليه وسلم -: " إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ "لأن من صلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا، ومن صلى الله عليه كفاه همه، وغفر له ذنبه، هذا معنى كلامه.
(13) إجابة الدعاء :
عنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَجِلْتَ أَيُّهَا المُصَلِّي، إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ فَاحْمَدِ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَصَلِّ عَلَيَّ ثُمَّ ادْعُهُ». قَالَ: ثُمَّ صَلَّى رَجُلٌ آخَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّهَا المُصَلِّي ادْعُ تُجَبْ».[27]
وفي رواية :" «ادْعُ تُجَبْ، وَسَلْ تُعْطَ».[28]
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ مَعَهُ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَدَأْتُ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ، ثُمَّ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ دَعَوْتُ لِنَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سَلْ تُعْطَهْ، سَلْ تُعْطَهْ"[29]




 

 

[1] -مسلم(2278) ، وأبوداود(4673)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،والترمذي(3148) ،وابن ماجة(4308)عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.
(أنا سيد ولد آدم) قال الهروي: السيد :هو الذي يفوق قومه في الخير .
وقال غيره :هو الذي يفزع إليه في النوائب والشدائد، فيقوم بأمرهم، ويتحمل عنهم مكارههم ويدافع عنهم.
[2]- "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث بن أبي أسامة"(934)،وصححه الألباني في شرح الطَّحَاوِيَّة ص338 , موقوفا على عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - أنه قال: " ما خلقَ اللهُ خلْقًا أكرمَ عليهِ من محمد - صلى الله عليه وسلم - "المجالسة وجواهر العلم"(2527)لأبو بكر أحمد بن مروان الدينوري المالكي ،وحسن إسناده الشيخ مشهور حسن.
[3] -مسلم(153)،وأحمد في " المسند"(8203 ،8609 )ط.الرسالة.
[4]-مسلم(408)،وأبو داود(1530)،والترمذي(485).
-[5]رواه أحمد في " المسند" (9843)،والترمذي(3380)وصححه الألباني.
6- " مفتاح دار السعادة " للإمام ابن القيم –خطبة الكتاب –(ص : 11)ط. المكتبة التوفيقية –مصر-.
[7] -مسلم (405) ، وأحمد (22352) ، وأبو داود (980) ، والترمذي (3220) ، والنسائي(1285)
[8] -"جلاء الأفهام" للإمام ابن القيم .ط.دار الحديث-مصر- (ص:244).
[9] -جلاء الأفهام" للإمام ابن القيم .ط.دار الحديث-مصر- (ص:244).
[10] -مسلم (408) وأبو داود (1530) ، والترمذي (485) ، والنسائي(1296) ابن حبان" (906).
[11] -رواه أحمد في " المسند"(16361) تعليق شعيب الأرنؤوط: حديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف. ، والنسائي(1283 ،1295) "عمل اليوم والليلة" (60)، وابن حبان (915) و"المشكاة" (928)،و"فضل الصلاة على النبي "(14)وحسنه الألباني.
[12] -رواه أحمد (11998) وقال شعيب الأرنؤوط :حديث صحيح، وهذا إسناد حسن ، والنسائي(1297) وفي "عمل اليوم والليلة" (62،364) ،وابن حبان (904) ، والحاكم (2018)و" صحيح الجامع"(6359) "المشكاة" (922).
[13] -رواه أحمد (16352)وضعفه شعيب الأرنؤوط بجميع طرقه ،وصححه الألباني في "صحيح الجامع "(57).
[14] -رواه النسائي في "الكبرى"( 9809),و"عمل اليوم والليلة"(64) ,وصححه الألباني في "الصَّحِيحَة"( 3360) , "صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب"( 1659).
[15] -حسن : رواه أحمد (15680،15689)وحسنه شعيب الأرنؤوط ، وابن ماجة(907)وحسنه الألباني.
[16] " الوابل الصيب " للإمام ابن القيم (ص70-71)
[17] -" الدعوات الطيبات النافعات " د. أحمد حطيبة (ص55).
40-رواه الطبراني في" المعجم الكبير"( 2887)وصححه الألباني في " صحيح الجامع"(6245)،ورواه ابن ماجة عن ابن عباس"صحيح الجامع" (6568)،و"فضل الصلاة (44)،وانظر ما قاله الألباني في "السلسلة الصحيحة"(2337).
[19] -"جلاء الأفهام" للإمام ابن القيم .ط.دار الحديث-مصر- (ص:254).
[20]- "سنن ابن ماجة(1/357)ط,دار الحديث –مصر.
[21]-صحيح : رواه أحمد في "المسند" (15898)، أبو داود (792) ، وابن ماجه (910،3847) ، وابن خزيمة (725) ، وابن حبان (868)وصححه الألباني.
[22] -صحيح : رواه أحمد في "المسند" (25019)وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح ، وابن ماجة(3846) وصححه الألباني.
[23] -رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد ورجاله وثقوا (مجمع الزوائد)(22،17)، وحسنه الألباني في" صحيح الجامع"(6357)، "صحيح الترغيب" (232).
[24] -" فضل الصلاة على النبي "(50) وصححه الألباني .
[25] حسن : رواه الترمذي(2457), والحاكم في " المستدرك(3578)وصححه ووافقه الذهبي , و" مشكاة المفاتيح"(929)،و"صَحِيح الْجَامِع"(7863)، الصَّحِيحَة( 954) , "صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب" (1670)
[26] حسن : رواه أحمد في " المسند" (21242)وحسنه شعيب الأرنؤوط.
[27] صحيح : رواه الترمذي(3476)،و"مشكاة المصابيح"(930)
[28] صحيح : رواه النسائي (1284)، وابن خزيمة (709) ), و"صحيح الجامع"(3988), "صحيح الترغيب والترهيب" (1643).
[29] حسن : رواه الترمذي(593), , وحسنه الألباني في الصَّحِيحَة تحت حديث( 2301) , والمشكاة (931).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق